يا فتحى خليل يا والى الشمالية ...الا تخاف الله ...يعنى المواطن يموت ؟

Quote: شكرا أخي الأستاذ نايف محمد حامد , على هذا االبوست والموضوع الحيوي الذي تطرحه , مما يجعلني أضم صوتي مع شخصكم الكريم كي نؤكد أن خدمة المواطن السوداني وتقديم الخدمات اللازمة وتوفير ضروريات الحياة له هي مسؤولية الدولة وأمانة سيحاسب عليها (يوم لا ينفع مال ولا بنون) أي مسؤول في الحكومة من موقعه بدءاً من الوزراء ووزراء الدولة ونوابهم ووكلائهم وانتهاءً بالولاة ووزراء الولايات والمعتمدين فلا يعقل (مثلاً) أن يموت طفل أو سيدة بسبب الإهمال أو نقص الدواء مع وجود هذا الكم الهائل من وزراء الصحة في البلاد وكذا الحال في الكهرباء والماء والزراعة والتعليم والخ.. هؤلاء الوزراء والمسؤولين يجب أن يكونوا على رحابة من الصبر لسماع صوت هذا المواطن الكادح وأن تكون هواتفهم ومكاتبهم مفتوحة، ويجب ألا يتخذوا من هذه المكاتب غرفاً للراحة والاسترخاء بل يجب أن تكون غرفاً للعمليات وإدارة الأزمات. ولابد أن تعترف الدولة وتقر بإنسانية هذا المواطن وأن تهتم به وخاصة وأن أحد أهداف التدخل والتآمر الخارجي الذي يتعرض له سوداننا الحبيب موجه إلى صرف أجهزة ومرافق الدولة عن اهتماماتها وواجباتها الأساسية تجاه مواطنيها الأبرياء . ولسد هذا الباب لابد من الالتفات الجاد من قبل الدولة لمهامها الرئيسية المتمثلة في خدمة أفراد هذا الشعب الأبي... وأما عن الشمالية فهي التي صنفت بأنها من أشد ولايات السودان فقرًا في الموارد ومقومات الحياة وشح المشروعات التنموية، وانعدام الخدمات الأساسية من التعليم والصحة والمياه النقية ووسائل كسب العيش, ولاشك أن هنالك الكثير من الملفات الساخنة التي تقبع في درج الأخ الوالي مولانا فتحي خليل ...ملفات تنتظر التعامل معها بوضوح الرؤية والشفافية المتناهية بعيدا عن ثقافة الضبابية والتدثر بالكلمات التي لن تحل شفرات الملفات الساخنة والقضايا المطروحة، ملفات ظلت تنتظر من ينفض غبارها منذ سنوات خلت ... بدءا بملف انتشار واستفحال السرطانات في الولاية حتى أصبحت تفوق الدول الصناعية الكبرى حيث تزيد نسبة الإصابة بالولاية الشمالية عن (300) مريض لكل (100) ألف مواطن وذلك وفق المركز القومي للعلاج بالأشعة في الخرطوم , وأمراض النخيل, وكذلك ملفات الزحف الصحراوي والهدام اللذان باتا يهددان مستقبل الولاية, وملفات المشاريع الزراعية,وملفات توظيف الخريجين للحد من العطالة والهجرة والاغتراب, وملفات دراسة البحث والتمحيص عن البترول في مربع 14, وإقامة المدارس الصناعية والزراعية وتأهيلها ودعم مستشفيات الولاية مع تقديم الخدمات الصحية الجيدة للمواطنين وغير ذلك من الملفات والقضايا التي ظلت حبيسة الأدراج ردحا من الزمن .ومن هذا المنطلق فالمطلوب أولا وقبل كل شيء من الأستاذ فتحي خليل , وأعضاء حكومته , اليوم وليس غدا أن يعلموا بأن المعاناة وضيق المعيشة لم تعد كما كانت من قبل بل أصبحت تقصم ظهر هذا المواطن , وقد أصبح إنسان هذه الولاية -الآمنة المطمئنة-الذي استنزف ضيق المعيشة قدراته مما يجعله غير مطمئن على وضعه الحالي ومستقبله مع ازدياد ضغوط الحياة ومعاناتها، مع العلم بأن مواطن الشمالية, لا تتعبه نوائب الدهر ولا يحني ظهره حمل السنين ولكنه بمرارة وعفوية يعلن عن تعبه لأنه قد جاءه من الأهل والأبناء والأقارب.. وهذا الإنسان البسيط والعفيف هو الذي سيكون سندًا للوالي وعضدًا له إذا أراد إصلاحًا.. والله المستعان. وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند