|
Re: افيقوا قبل ان يدرككم الطوفان ...يا سيادة الرئيس !!!! (Re: شرفى عبدالقادر)
|
بهذه الأهازيج الوطنية الهادرة صدحت ولا زالت تصدح منذ عدّة أيام ، حناجر أهلنا في اليمن الحبيبة ، مؤكدة في ذلك على استمرارية الثورات المباركة التي عمّدتها بدم الشهداء الأبرار من أبنائها ، والتي انطلقت شرارتها في تونس ولا زالت مستمرة بفضل الله ، ومن وحي هذه الثورة المباركة ، وتلك الأهازيج الحماسية المؤثرة ، أضع أمام الشعب السودانى الثائر العبر والدلالات التالية :
أولاً : من جميع انحاءالوطن الحبيب ، ، كانت قد انطلقت الثورات المباركة لطرد المحتلين الانجليز في القرن الماضي ( 1955 ) والتي خاض فيها أبناء الوطن الأبطال ، مع المحتلين ، أروع الملاحم الجهادية المباركة في المهديه التي كسروا فيها ظهر المحتل الغاصب ، ودوّخوا قياداته ، ، وأفقدهم صوابهم ، ودفعهم إلى إرسال كل ما لديهم من قوات وتعزيزات عبر مصر ، مما اضطر الثوار البواسل إلى الاستنجاد بأهلهم في جميع البلاد .
وهاهي البلاد العربيه اليوم تعيد ألق التاريخ وأمجاده ، فتفجّر الثورات المباركة ، وتعمّدها بالدم الطهور من أبنائها لتقوى وتستمر بإذن الله حتى تحقيق كامل أهدافها في الحريّة والكرامة والعيش الكريم.
ثانياً : لنقف على دلالات هذا الشباب الثائر الغاضب ...!!!
يا أبناء شعبنا السودانى العظيم ... **** أيها العرب والمسلمون ...
يا أحرار العالم ...
ماذاتعنى تلك الثورات.!؟
إنه يعني الغضب والثورة على الظلم السياسي المتمثّل في حكم الحزب الواحد والفرد الواحد والعائلة الواحدة منذ ما يزيد على نصف قرن ، وتهميش كل فئات الشعب الأخرى وطبقاته .
والغضب والثورة على الظلم القضائي المسيّس ، الذي يسمح لأجهزة الأمن المتغوّلة التابعة مباشرة للعائلة الحزبيه ، بأن تعتقل الآلاف من أبناء شعبنا المظلوم ، حتى لو كانوا أطفال مدارس قاصرين ، كما حصل لأبناء سوريا وليبا الأحرار ، أو طاعنين في السن وغيره ، وتزجّ بهم في غياهب الزنازين ، ولعشرات السنين ، بدون أية تهمة ، أو محاكمة ، وبدون أن يعلم أهلهم وذويهم أو أية جهة قضائية أو منظمة إنسانية أي شيء عنهم ، أو حتى عن مكان اعتقالهم .
أما ما يتعرّضون له داخل تلك الزنازين المظلمة ، فذلك الحديث عنه يفتت الأكباد الرطبة ، ويقطع نياط القلوب الحيّة ...!!!
أخيراً ، وليس آخراً ، الغضب والثورة على الظلم المالي والاقتصادي ، وسرقات آل الحكام وفضائحهم التي أزكمت الأنوف ، والتي حوّلوا بموجبها دول العرب إلى أكثر دول العالم فساداً ، كما حوّلوها كما ذكرنا سابقاً إلى مزرعة لهم ولآل هم و وبعض العوائل المتنفّذة ، وتركوا الآلاف المؤلّفة ، بل الملايين من أبناء الشعوب يتضورون جوعاً ، ويعيشون تحت خط الفقر ، مما اضطر الملايين منهم للهجرة خارج اوطانهم بحثاً عن الكرامة ولقمة العيش .
يا أبناء شعوب الدول العربيه العظيمه( من جنوبه إلى شماله ، ومن شرقه إلى غربه) ...!!!
من أجل ذلك ، وغيره الكثير ، نرى أن تحافظوا على جذوة ثورتكم المباركة متّقدة ، وتزيدوا زخمها لتعمّ العالم العربى كلّه ، ولا تتركوا الطغاة يستفردوا ببلادكم ، وتحافظوا في نفس الوقت على سلميتها وتحضّرها حتى لا تعطوا المسوّخ للطغاة والسفاحين والمجرمين لضربها وإجهاضها ، ونحن على يقين تام بأن دم الشهداء الطاهر ، الذي سال على ثرى حورانبلادكم سيكون حافزاً عظيماً لتأججها ، وضريبة طاهرة لديمومتها ونجاحها ...
بسم الله الرحمن الرحيم (( إنّ الله يحبُّ الذين يقاتلون في سبيله صفّاً كأنّهم بنيانٌ مرصوص )) صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم ((إن تنصروا اللهَ ينصركم ، ويثبّت أقدامكم )) صدق الله العظيم
كتبه: أبو بكر الشامي
| |
|
|
|
|