|
Re: طبقات متوحشة ! (Re: فتحي البحيري)
|
و– بذات القدر - لا نريد أن نشك في صحة المقولة ولا في صحة نسبتها إلى من نسبة إليه ولكننا ندير الأمر من وجوهه الشتى عسى أن نكون مخطئين أو متجاوزين في فهم ( هذه القصة) ... قصة العلاقة بين أهل الثراء الفاحش (الذين ذهبت الأنباء إلى أن بعض رجالات فرعهم المصري قد استأجروا البلطجية لقتل الأبرياء بواقع 5000 ج مصري للبلطجي الواحد) وبين هذه القسوة المفرطة والاسترخاص السخي لأرواح الناس ولآدميتهم ولكرامتهم . ولأننا لا نريد أن نشك ولا نريد أن نوقن بشكل مجاني أورومانسي فقد لاح لنا أن نقلب المقولة ثم نعيد فيها آلة التأمل والتفكر الانساني الواجبة الإعمال على الدوام (ما افتقر فقير إلا بغنى غني ) ... مممم!! يالله ... لماذا ياترى نفر نحن – أنفسنا – من الحقيقة فرار (الجـ.ـبان من الموت) وفرار (الشحيح من الفقر المدقع المذل) ... نعم يا (علي) ... الفقراء – في بلادنا - فقراء جدا ومضطرون للخروج في التظاهرات – بدون أذن السلطات التي لن تعطيهم أذنا على ذلك كما هو معلوم ومجرب – لأن هنالك وعن يمينك ويسارك يا (أستاذ) من أصبحوا أغنياء وأغنياء جدا .. فما هي حلولك لذلك ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبقات متوحشة ! (Re: فتحي البحيري)
|
الأسعار زادت بقرارات حكومية ومن برلمان (يزعم أنه) منتخب من الشعب ولاشك أن المطلوب من هذه الزيادات تغطية فروقات وخروقات ما في ميزانية الدولة التي لا زالت تصرف صرفا مهولا على (بنود) بعينها والخوف من التظاهرات – قطعا – سيجعلهم يصرفون أكثر وأكثر على ذات (تلك البنود) وقد نفكر أنا وأنت – عزيزي القارئ – وبراءة الأطفال في عيوننا أن بوسع الحكومة أن تجعل (جبر هذه بكسر تلك) بمعنى أن مخاطبة جذور الغضب الشعبي المتنامي المتمثل في تزايد البطالة وارتفاع الأسعار – على أقل تقدير – مخاطبة صادقة وعملية وبناءة يمكن أن تسهم في خفض تكاليف (الخوف) من هذا الغضب بشكل أكبر مما تكلفهم تلك المخاطبة . لكن الحكومة العلية العمرية لا تتقن الاستثمار في الرضا والحب .. بقدر ما تحسن الاستثمار في الخوف والإرهاب ... ولسان حالها يقول (جنا تعرفو ولا جنا ما بتعرفوا) .. أن يظل الشعب خائفا منها وتظل هي خائفة منه فذلك شيئ متعوَّد معتاد أما أن تحس بهذا الشعب وتحبه وتسهر على مرضاته ليبادلها ذلك ضعفا وضعفين ... فـ( دا ما ادوها ليهو) على قول التلميذ الفاشل المغياب!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: طبقات متوحشة ! (Re: فتحي البحيري)
|
من حق الأغنياء في كل مكان وزمان (بما في ذلك مصر والسودان) أن يغتنوا وأن يحتفظوا بأنفسهم وأحفادهم وأحفاد احفادهم أغنياء ، ويلزم الفقراء في كل مكان وزمان (بما في ذلك مصر والسودان) أن يصبروا على فقرهم وأن لا يحسدوا الأغنياء على ما آتاهم الله من فضله ولكن هذا الحق وهذا اللزوم ... لا يكون إلا بشروط ليست أقل مما يلي يا سادة يا كرام : * أن لا تكون السلطة منحازة للأغنياء ضد الفقراء .. فلا تضع من السياسات والقوانين ما يزيد الأغنياء غنى والفقراء فقرا... وهذا أمر غير متحقق فيما مضى من عمر الإنقاذ وغير مقروء أن يحدث من كلام على عثمان محمد طه في مؤتمره الصحفي الأخير * أن يكون هؤلاء الأغنياء قد اغتنوا بأي من أوجه الكسب النظيف المشروعة والمعروفة ولا يكون في ثرائهم أي شبهة لاستغلال نفوذ أو (ما يسمى في الشريعة التي قالوا أنهم سا سا سيطبقونها بالـ) غلول أو اختلاس مال عام أو أو إلخ والتقارير المحلية والعالمية وشواهد الأحوال وقرائنها تقول أن شكا (استراتيجيا) عظيما يظل قائما في أن معظم (طبقات) الأثرياء في عهد الإنقاذ قد اغتنت بهذه الوسائل الزنخة * أن لا يكون الفقر ناتجا عن إفقار منظم ومستدام من جراء سياسات احتكار الوظائف والفرص للمحاسيب والمباريش ومن لف لفهم وسف سفهم ومن جراء الفصل المنظم المستدام للشرفاء الأكفاء من وظائفهم ومواقعهم لما يسمى بالصالح العام * هل نواصل في عد الشروط البديهية للحياة الاجتماعية الطبيعية التي يمكن معها أن لا يتحول أي من الأغنياء والفقراء إلى طبقات (متوحشة)؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|