كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
في وصف الأمنجي .. مأزولاً ومأبوداً
|
للأمنجي عينٌ واحدة يعود بها إلى "بصيرة" جَدِّه المَسْخ الدجَّال. وله لسانٌ من ليف يطول قاطعاً التاريخ إلى الوراء حتى يستمدَّ كلماتِه من "وحي" لسانِ جَدِّه مسيلمة الكَذَّاب. انحسر اللحم عن وجه الأمنجي وغاض، من كثرة ما ألمَّ به من نَغَفِ الوقاحة ودود عدم الحياء. للأمنجي بسمةٌ تَفْتَرُّ عن لمعة خنجر غادر. فانتبه، ولا تُضاحكه مهما ضحك، فما به من مَرحٍ ولو تضاحك ورجّه الابتسامُ. واحذر، فتلك جلجلة الخيانة لعظام ما بقيت عليها مُزْعَةُ لحم. بَضٌّ هو بالحيلة، وأرقط، كلّما استفهمه الناسُ عن موقفه في الوجود انخلع عن جلده قميص. سريعٌ في الإدراك، بكل راكضٍ أمامه، أشعبيٌ لا تفوته المَلَمّات، وما به جوعٌ، وإنَّما شهوةٌ لا تنتهي إلى الرصد والإبلاغ، وعرقلة الإجماع والتنظيم بإشاعة الفوضى. بحنكة القراد يَعْلَق بغيره من المخلوقات ويلزق بوزه الدراكولي، ولا يعنيه أين يَعْلَق من الكائنات إلا بالقدر الذي يُثَبِّتُ نخاعَ سلالة "المُمَارسة" منه، بنخاع سلالة "مناشط" القراد، وتَمَوْضُعِهِ العفن والـوسـخ في بُوري الكائنات. وهو كائنُ سطحٍ وحُلْكَة بامتياز، لا يشبع من التسطيح، ولا تشبع منه السطوح، وتعينه الحُلْكَة في أن لا يرى ما بنفسه من تشويه وقبح أخلاقٍ ودمامة مَسْلَك. لذا فهو دائماً يتكلّف ما يشبه أحاديث الحكمة والرزانة، كي يتوهّم الآخرون فيه العمق، ويفوتهم أن يروا ضحالة وعيه وروحه وأخلاقه مجتمعات. وهو لا ينسى أبداً، أن يحمل في يده فانوساً خابئاً، مثل أسطورة شيطان "أب لمبة" الذي يدّعي أنَّه ساري الناس في الخلاء والظلام ودليلهم، فإنِ اتبعوه أوردهم شفراتِ خناجره الغادرة، وأَسْفَى على مصارعهم الرمال. وفي الوقت ذاته، يكون قد قنصهم ببراري نائية، فيهيل بذلك مرارة الفقد مرتين، على قلوب أحبابهم الأخيار، بكونهم فقدوهم أولاً، وثانياً لأنَّهم لا يعرفون حتى مدافن موتاهم، كي يبلّوا ذلك الشوق إلى أحبابهم الشهداء بمجرّد زيارة قبورهم. على وجهه وَبَرُ الجساوسة، فلا يحس، ولا يشعر، ولا يرمش له طَرْفٌ في تعذيب الناس. والأمنجي هكذا.. مأزولاً ومأبوداً.. لن تزكمه رائحةُ الموت، ولن يتعبه إحصاء القبور، ولن تشقيه سرقة الأرواح والأمن والكرامة والحصاد مطلقاً. فهو أو هي، مُدَرَّبَان، ومعهما شهادات عليا في هندسة الجحيم هنا، على واقع الناس، وتمتينه، وسفلتته، بالخرصانة، والسيخ، وإقامته على أرواح الشعوب وبطوب أجسادها. وهو وهي، غولان من بلاد الأسطورة، لا وحشين من البريّة، كائنان من الجحيم، والدَّمار، وبلاد ما وراء الخسَّة والنَّذالة، وإسكندران في فتح بلاد ما وراء الصفر من الأخلاق. وهو وهي، ليسا بآلاتٍ تعمل عبر ملئها بزمبرك، لا، بل هما يعملان بروح شيطانية يرجّها بندول الشَّر وإدمان الشر إلى الأبد. فلا تنتظر منهما أبداً، أن يتوقفا أوتوموتيكياً، وعلى الإطلاق. تقدَّم إذن وانزع قلب هذه البَرْمجيَّة الشيطانية التي بلا ضمير وبلا رحمة، ودون أدنى حظٍّ من الأخلاق. محسن خالد قائمة باسماء وردية كلاب الامن المناوبة في المنبر اليوم
لله درك اوجزت فأكفيت بئسا لهم وما يفعلون
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في وصف الأمنجي .. مأزولاً ومأبوداً (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
Quote: بحنكة القراد يَعْلَق بغيره من المخلوقات ويلزق بوزه الدراكولي، ولا يعنيه أين يَعْلَق من الكائنات إلا بالقدر الذي يُثَبِّتُ نخاعَ سلالة "المُمَارسة" منه، بنخاع سلالة "مناشط" القراد، وتَمَوْضُعِهِ العفن والـوسـخ في بُوري الكائنات.
|
Quote: على وجهه وَبَرُ الجساوسة، فلا يحس، ولا يشعر، ولا يرمش له طَرْفٌ في تعذيب الناس. والأمنجي هكذا.. مأزولاً ومأبوداً.. لن تزكمه رائحةُ الموت، ولن يتعبه إحصاء القبور، ولن تشقيه سرقة الأرواح والأمن والكرامة والحصاد مطلقاً. فهو أو هي، مُدَرَّبَان، ومعهما شهادات عليا في هندسة الجحيم هنا، على واقع الناس، وتمتينه، وسفلتته، بالخرصانة، والسيخ، وإقامته على أرواح الشعوب وبطوب أجسادها.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في وصف الأمنجي .. مأزولاً ومأبوداً (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
بكرة الشوارع تتملي وتفيض طناجر الخير على كل الربوع .. مافيش رجوع عين الشمس حارسانا في بيت الشفق .. حمرا ومجيهه للطلوع طلوع طلوع أبدا طلوع .. فضفض معاها خضم سطوع .. ياليل امش شوف لك لحد .. دمّس مسايرك للأبد .. هيل لك تراب في حال وشيك .. ما ليك قدرة على الجموع .. طلوع طلوع أبدا طلوع ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في وصف الأمنجي .. مأزولاً ومأبوداً (Re: الجندرية)
|
الأمنجي.. مأزولاً ومأبوداً
للأمنجي عينٌ واحدة يعود بها إلى "بصيرة" جَدِّه المَسْخ الدجَّال. وله لسانٌ من ليفٍ يطول قاطعاً التاريخ إلى الوراء حتى يستمدَّ كلماتِه من "وحي" لسانِ جَدِّه مسيلمة الكَذَّاب. انحسر اللحم عن وجه الأمنجي وغاض، من كثرة ما ألمَّ به من نَغَفِ الوقاحة ودود عدم الحياء. للأمنجي بسمةٌ تَفْتَرُّ عن لمعة خنجر غادر. فانتبه، ولا تُضاحكه مهما ضحك، فما به من مَرحٍ ولو تضاحك ورجّه الابتسامُ. واحذر، فتلك جلجلة الخيانة لعظام ما بقيت عليها مُزْعَةُ لحم. بَضٌّ هو بالحيلة، وأرقط، كلّما استفهمه الناسُ عن موقفه في الوجود انخلع عن جلده قميص. سريعٌ في الإدراك، بكل راكضٍ أمامه، أشعبيٌ لا تفوته المَلَمّات، وما به جوعٌ، وإنَّما هي شهوةٌ لا تنتهي أبداً، إلى الرصد والإبلاغِ، وعرقلة الإجماعِ والتنظيمِ بإشاعة الفوضى. بحنكة القراد يَعْلَقُ بغيره من المخلوقات ويلزق بوزه الدراكولي، ولا يعنيه أين يَعْلَقُ من الكائنات إلا بالقدر الذي يُثَبِّتُ نخاعَ سلالة "المُمَارسة" منه، بنخاع سلالة "مناشط" القراد، وتَمَوْضُعِهِ العفن والـوسـخ في بُوري الكائنات. وهو كائنُ سطحٍ وحُلْكَة بامتياز، لا يشبع من التسطيح، ولا تشبع منه السطوح، وتعينه الحُلْكَة في أن لا يرى ما بنفسه من تشويه وقبح أخلاقٍ ودمامة مَسْلَك. لذا فهو دائماً يتكلّف ما يشبه أحاديث الحكمة والرزانة، كي يتوهّم الآخرون فيه العمق، ويفوتهم أن يروا ضحالة وعيه وروحه وأخلاقه مجتمعات. وهو لا ينسى أبداً، أن يحمل في يده فانوساً خابئاً، مثل أسطورة شيطان "أب لمبة" الذي يدّعي أنَّه ساري الناس في الخلاء والظلام ودليلهم، فإنِ اتبعوه أوردهم شفراتِ خناجره الغادرة، وأَسْفَى على مصارعهم الرمال. وفي الوقت ذاته، يكون قد قنصهم ببراري نائية، فيهيل بذلك مرارة الفقد مرتين، على قلوب أحبابهم الأخيار، بكونهم فقدوهم أولاً، وثانياً لأنَّهم لا يعرفون حتى مدافن موتاهم، كي يبلّوا ذلك الشوق إلى أحبابهم الشهداء بمجرّد زيارة قبورهم. على وجهه وَبَرُ الجساوسة، فلا يحس، ولا يشعر، ولا يرمش له طَرْفٌ في تعذيب الناس. والأمنجي هكذا.. مأزولاً ومأبوداً.. لن تزكمه رائحةُ الموت، ولن يتعبه إحصاءُ القبور، ولن تشقيه سرقةُ الأرواح والأمن والكرامة والحصاد مطلقاً. فهو أو هي، مُدَرَّبَان، ومعهما شهادات عليا في هندسة الجحيم هنا، على واقع الناس، وتمتينه، وسفلتته، بالخرصانة، والسيخ، وإقامته على أرواح الشعوب وبطوب أجسادها. وهو وهي، غولان من بلاد الأسطورة، لا وحشين من البريّة، كائنان من الجحيم، والدَّمار، وبلاد ما وراء الخسَّة والنَّذالة، وإسكندران في فتح بلاد ما وراء الصفر من الأخلاق. وهو وهي، ليسا بآلاتٍ تعمل عبر ملئها بزمبرك، لا، بل هما يعملان بروح شيطانية يرجّها بندول الشَّر وإدمان الشر إلى الأبد. فلا تنتظر منهما أبداً، أن يتوقفا أوتوموتيكياً، وعلى الإطلاق. تقدَّم إذن وانزع قلب هذه البَرْمجيَّة الشيطانية التي بلا ضمير ولا رحمة، ودون أدنى حظٍّ من الأخلاق. *** وحال الأمنجي من حالِ الخِنْسِرِ، إمامٌ وأُسْقُفٌ لِخَنَاسِرَةِ القبورِ، مدسوسٌ على المُنْتَدين.. حَريرُ تَطريزه في العَلَن، أكفانٌ لموتى السِّر وصرعى بيوتِ الأشباح. فنَوْلُ ونساته منسوجة البراءة هو في الحقيقة آلةُ موتٍ فاتكة. يدِّعي إبداء وجهات النَّظَر بينما هو يطهو المكيدة في قِدْر آكلي البشر. أوساطَ الثوار، وأماكنَ الديموقراطيين، وأينما.. ووقتما.. وكيفما.. وحالما، انعقدَ اجتماعٌ لإقامة الوَعْي النبيل والخيِّر، وتشييده، بالتنظيم وإيقاظ الضمير وتشكيل العدالة الاجتماعية، تجده. فهذا مُحاقُ ظهوره الصحيح، لا الإقْمَار، وميلادُ ورقةِ تقويمِه على جدار الثورة، مُنْدَسَّاً بين مُلْصَقَات الثورة وسراة التحرير. فاسمعه يعوي متزامناً مع كُلِّ وَثْبَةِ تحريرٍ وبادرة ثورة، عَدُوُّ الشمس، مأزولاً ومأبوداً.. المسكونُ برائحة الضحايا وجَريَان دمائهم مسفوحة في بيوت الأشباح، وحقول القصب البعيدة، والطرقات النائية، والأكواخ المهجورة، والتُّرَع المتقطِّعة والخيران المليئة بأوحال الدماء، من ليالي المستذئبين المُصابين بالـPorphyria.. البروفيريا العضال، وداء الـكـلـب اللعين. الأمنجي، هو وهي، رُخُّ موتٍ كانبالي، جاثمٌ في الأفق، ليقتات على أحشاء هذه الشعوب بلا نهاية، فارفع بصيرتك وانظر دُخَانَه وصخورَه المطوِّفة فوق مصيرك ولا تكن من أهل الغَفْلة، فيتخطَّفونك من فوقك ومن تحتك، ومن كُلِّ مكانٍ ودهرٍ. إنَّه باينَري Binary الوجود فاحذر، وانتبه، إذ لهُ لسانان، وسيفان، وقلبان، وولاءان، وسرجان، وشعاران، ووجهان، أحدهما بيده المتخنجرة في خاصرة الثُّوار، والدسيسة الأخرى منه، على الدوام، للسانٍ، وقلبٍ، وولاءٍ، وسرجٍ، وشعارٍ، ووجهٍ، يُنَقِّدُ المطائب من مائدة العدو الفاخرة، بالحرام الفاخر. وليخسأ، ولتخسأ، وليخسؤوا، وليخسأنْ.. فـ.. إثْرُ كُلِّ طَعْنَةٍ عَوَتْ خَلْفَنَا، بَزَغَتْ فِينَا خَاصِرَةٌ جَدِيدَةٌ، وكُلُّ تُرْبَةٍ لِشَهِيدٍ ألْفَيْنَاهَا مُزْهِرَةً. محسن خالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في وصف الأمنجي .. مأزولاً ومأبوداً (Re: doma)
|
من غير تعليق :-)
Quote: على وجهه وَبَرُ الجساوسة، فلا يحس، ولا يشعر، ولا يرمش له طَرْفٌ في تعذيب الناس. والأمنجي هكذا.. مأزولاً ومأبوداً.. لن تزكمه رائحةُ الموت، ولن يتعبه إحصاء القبور، ولن تشقيه سرقة الأرواح والأمن والكرامة والحصاد مطلقاً. فهو أو هي، مُدَرَّبَان، ومعهما شهادات عليا في هندسة الجحيم هنا، على واقع الناس، وتمتينه، وسفلتته، بالخرصانة، والسيخ، وإقامته على أرواح الشعوب وبطوب أجسادها. |
| |
|
|
|
|
|
|
|