|
ضرورة توحيد صفوف الشعب السودانى ونسيجه الاجتماعى قبل الخروج الى الشارع!!!
|
نجحت الثورة فى تونس لان الشعب التونسى شعب متجانس ولم يلعب "بن على" بنسيجه الاجتماعى فضلا عن انهم عرقية واحدة وكذا الامر ايضا بالنسبة لمخاض الثورة فى مصر , الا ان الحال يختلف فى السودان لان الكيزان مما اتوا بانقلابهم لم ينجزوا شيئ اكثر من اتفاقهم على انجاز شقشقة وحدة صفوف المعارضة و تمزيق النسيج الاجتماعى للمجتمع!! القيمة الوحيدة التى توارثها السودان طيلة سنوات استقلاله على مر الازمان وبتعاقب انظمة الحكم المختلفة عليه , فاذا كنا نعتقد ان هنالك اشخاص لا يصلحون لقيادة الثورة القادمة من بين صفوف الشعب هذا يعنى التمييز بعينه , لان الثورة القادمة يجب ان تنتصر الى كل انسان السودان المهمش فيه و صاحب المركز على السواء لان كليهما قد وقع فريسة او ضحية الى مخططات الجبهة العنصرية التى استخدمت بذكاء سياسة فرق تسد و النتيجة واضحة للعيان وهى عدم قبول بعضنا البعض رغم ان الهدف واحد وهو ازالة طغمة الجبهة من سدة الحكم و استعادة الحريات و الديمقراطية التى لا تميز بين الناس فى القطر الواحد!!! فعلينا ان نقابل هذا التحدى بتمرين الشكة القومية نقبل فيه بكل من قال لا فى وجه الظلمة الطغاة وان تخاطب شعاراتنا الواقع المازوم حقيقة لا مواربة!! فان شعارات محاربة العنصرية و الجهوية و القبلية ينبغى ان تعلوا على غيرها من الشعارات لانها هى التى تبعث الثقة فى نفوس الناس و تجلب الطمانينة بان القادم هو سودان واحد ليس فيه تمييز الا بمقدار ما تقدمه من عمل . الشعارات الاخرى التى تليها اهمية هى شعارات محاسبة اهل النظام فيما ارتكبوه من فظاعات بحق الشعب قاطبة و تقديمهم للعدالة دونما حمية قبلية وذلك منعا لتفشى الرغبة فى القصاص التى قد تحول المجتمع الى دويلة جاهلية يتقاتل افرادها مع بعضهما او هكذا دواليك. الاعتراف الشجاع بتفشى هذه الامراض وسطنا هو اولى الخطوات فى محاربتها وسبب لغضبتنا القادمة لدك عرش الاجرام.
|
|
|
|
|
|
|
|
|