الحزب الشيوعي يرد على البشير .. واجب الساعة : حل السلطة السياسية وحكومة انتقالية من الاحزاب

عقب اجتماعه في الثالث من يناير الجاري اصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي بيان ًا حول موقفه من الدعوة لتشكيل حكومة القاعدة العريضة؛ ادناه نص البيان..
في إجتماعه بتاريخ ٣ يناير الجاري، ناقش المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني الدعوة التي جاءت في خطاب السيد رئيس الجمهورية في ذكرى الإستقلال، والتي دعا فيها لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة لقيادة البلاد في مرحلة ما بعد الاستفتاء.
وتوصل المكتب السياسي إلى الموقف التالي:
أولا: بلادنا تمر بمنعطف خطير بالغ الدقة والتعقيد. فبعد أيام قلائل يبدأ الاستفتاء حول تقرير المصير، والذي تشير إرهاصاته، وتصريحات الشريكين واﻟﻤﺠتمع الدولى، حتى الآن، إلى أن نتيجته هي الإنفصال، وهي نتيجة لها تداعياتها اﻟﻤﺨتلفة على الوطن والمواطنين. وفي نفس الوقت تخيم على البلاد أجواء القلق والتوتر الشديدين والخوف من تجدد الحرب، في ظل إنفراد الشريكين دون اشراك للقوى السياسية الاخرى، وبمباركة من اﻟﻤﺠتمع الدولي، ببحث القضايا المصيرية التي تهم المواطنين كافة، دون التوصل إلى إتفاقات حاسمة حولها، وخاصة بالنسبة لقضية أبيي التي تشكل قنبلة موقوتة قابلة للإنفجار في أي لحظة، إضافة إلى تفاقم الوضع المتفجر في دارفور، والوضع القابل للإشتعال في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وشرق السودان، والوضع المعيشي المتردي في ظل الارتفاع المضطرد للأسعار، وجيش المشردين والعاطلين عن العمل، وفي ظل تفشي الفساد في البلاد بدرجة غير مسبوقة.
ثانيا: هذا الوضع الخطير، يتطلب من كل القوى السياسية في البلاد تجاوز السقف الحزبي لصالح سقف الوطن، ويتطلب تلاحم وتكاتف كل القوى الوطنية المهمومة بمستقبل هذا الوطن وبمستقبل إبنائه، من أجل الوصول به إلى بر الأمان. وللوصول إلى هذا البر الآمن، فإن الحزب الشيوعي السوداني يدعو إلى:
١- ضرورة مراجعة كل الترتيبات الدستورية بعد نتيجة الاستفتاء مباشرة، وإعادة النظر في تركيبة السلطة السياسية في شمال البلاد.
٢- أن يتم ذلك من خلال مؤتمر دستوري تشارك فيه كل القوى السياسية وكل التكوينات واﻟﻤﺠموعات القومية ومنظمات اﻟﻤﺠتمع المدني....الخ، على أن يعقد المؤتمر خلال الفترة قبل . التاسع من يوليو ٢٠١١
٣- أن تتولى إدارة البلاد خلال هذه الفترة، حكومة انتقالية تتفق عليها كل القوى السياسية، تشرف على تنظيم وعقد المؤتمر الدستوري وعلى اجراء الانتخابات بعد نهاية فترتها.
إننا في الحزب الشيوعي السوداني، ندق ناقوس الخطر...
فالوطن كله أصبح في مهب الريح، وان خطرا داهما يهدد الجميع..!