|
|
 إلى الرئيس البشير.. بشارة ونذارة
|
إلى الرئيس البشير.. بشارة ونذارة
بواسطة: مدير الموقع
بتاريخ : الإثنين 14-02-2011 07:47 صباحا
أصل المسألة: سعد احمد سعد للتواصل 0907939862
هذه رسالة إلى الأخ الرئيس عمر البشير تحتوي على بشارة لا شك فيها وثّقتها حتى لا يقال إنها مصنوعة وحتى لا يقال عني إنني أتزلف بها إلى حاكم أو إلى سلطان.. وحوت هذه الرسالة في جزئها الثاني نذارة إلى حاكم قد رزقه الله العافية ورزقه من المحبة أضعاف ما رُزق غيره من الحكام الظلمة:
وهذا نص البشارة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا محمد المصباح التجاني من مواطني سودري أعمل الآن بولاية جنوب دارفور مقاول مبانٍ وقد حدثت لي معجزة في أشهر الحج وأنا قائم الليل أؤدي صلاتي في النصف الأخير من الليل.. وبعد الصلاة أستغفر وأصلي على الرسول «صلى الله عليه وسلم» كثيرًا وبعد ذلك أويت إلى فراشي.. وبعد ساعة حدثت لي معجزة في رؤية منامية وأنا أجلس في حلقة مقفولة ومعي الرسول «صلى الله عليه وسلم» ومعه صحابته وطلب مني أحد الصحابة ماذا أنت قائل للرسول «صلى الله عليه وسلم». وكان مضمون كلامي لرسول الله «صلى الله عليه وسلم» الشفاعة لأمته. وفجأة وصل إلينا السيد الرئيس عمر حسن أحمد البشير وهو رافع يديه إلى السماء وهو يردد الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ماشاء الله وقال بعدها لرسول الله «صلى الله عليه وسلم» هذا أول حجيج في السودان يزوره المصطفى عليه الصلاة والسلام فلذا أقدم دعوتي لكم لزيارتنا في مجمع الفقه الإسلامي.
والله على ما أقول شهيد... مقدمه محمد المصباح التجاني وتقدمت بعدد من الأسئلة للأخ محمد المصباح عن هذه الرؤية وعلمت أنه رأى نورًا في هذه الحلقة وقد وقع في خلده في المنام أن هذا النور هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته.. وأنه سمع صوت الصحابي وهو يسأله عما في خاطره؟ وأنه رأى الرئيس البشير قادمًا نحوهم وحده وهو يرتدي ملابس بيضاء ويرفع يديه إلى السماء مكبرًا ومهللاً كما رواه وأن الرسول صلى الله عليه وسلم زار الحجيج في السودان في هذه الرؤية وهذه أول زيارة يزورها عليه الصلاة والسلام لحجيج من أهل السودان.
وأن البشير قدم الدعوة للرسول صلى الله عليه وسلم (لزيارتنا) في مجمع الفقه الإسلامي هذه هي الخلاصة وأنا لا أدّعي قدرة خاصة على تعبير الرؤيا ولكن من أولويات هذه المعرفة أن رؤيا الأنبياء حق وأن الشيطان لا يتمثل بهم فإذا وقع في خاطر الرائي أن الذي يراه هو الرسول صلى الله عليه وسلم فهو هو فإذا رآه في صورته الحقيقية على ما جاء في الصفة المعلومة المتداولة فتلك بشارة للرأي ولمن رؤيت له الرؤيا فهذه الرؤيا كلها خير فإذا كان في الرؤيا أقوال فُسِّرت على ما جاءت به فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا حقاً.وأما كونه رأى نورًا ووقع في خلده أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته وأن الرئيس قد دعاهم إلى زيارة مجمع الفقه الإسلامي فذلك ربما دل على أن النور هو السنة وأن أمر الأمة سوف يجتمع بعد تفرق وأن أهل السودان ستغمرهم أنوار السنة وأضواؤها وأن ذلك سيكون على يد الرئيس عمر البشير لأنه هو الذي دعا النبي صلى الله عليه وسلم لزيارة مجمع الفقه الإسلامي. وقد قيل إن الرؤية على جناح طائر فإذا أُوِّلت وقعت لذلك من السنة ألا تحكي رؤيتك إلا لمن تثق بدينه وعلمه ومحبته لك.وأما إذا رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في غير الصفة الحسنة التي جاءت في الأصول وتداولها الناس فذلك نوع نذارة وتحذير للرائي ويدل على أنه على أمر مخالف للأصول الشرعية من الكتاب والسنة وأن هذا تنبيه له ليستقيم. فهذه الرؤيا على ما فيها من الإشارات والبشارات إلا أنها تحمِّل الأخ الرئيس مسؤولية كبيرة فإن الله بدله على أن طريق النجاة والنجاح هو اتباع النور الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. (يا أيها النبي إنا إرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيراً).
آيتان في كتاب الله في سورة الأحزاب جمعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم البشارة والنذارة والإنارة. وفي الحديث : «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم». وهو حديث تكلم فيه فإن لم يصح إسناداً فقد صحّ معنى للحديث الآخر الوارد في المسند للإمام أحمد وفيه: (إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء)، فإن صفة العلم لا تصحّ في أحد إلا أن تصح في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) قيل والبشارة سيدي الرئيس إذا أخذت بحقها وقوبلت بمستحقها كانت هي هي وإن لم تؤخذ بحقها ولم تقابل بمستحقها كانت نذارة.. وذلك أمر لا يخفي على أحد كما أن النذارة إذا جاءت لم يُقصد بها إلا الهداية والتنبيه.. فإذا لم ينتبه من رآها أو رؤيت له كانت نذارة هي هي كما جاءت.. وإن تنبه من قُصد بها كانت بشارة ودليل على الرعاية والحفظ وهذا يا سيدي الرئيس يقودنا إلى الجزء الثاني من هذه الرسالة وهو جزء النذارة، فاعلم سيدي الرئيس وأنت حادي الركب أن البشارة قد تأتي لمن أطاع ولمن عصى تبشر الأول بالقبول وتبشر الثاني بالإنابة.. وكم من عاصٍ بدأت توبته وإنابته برؤيا وبشارة وأن النذارة تأتي لمن عصى ولمن أطاع: تحذر الأول وتثبت الثاني، وكم من عاصٍ بدأت توبته وإنابته برؤيا ونذارة.
ونحن اليوم سيدي الرئيس بين بشارة ونذارة.
أما البشارة فهي رؤيا وقد أوردتها موثقة كما جاءت أما النذارة فهي رؤية.. يقظة لا مناماً وقد رأتها الدنيا كلها مسلمها وكافرها عربيها وعجميها.. حاكمها ومحكومها وقد جاءت آية من آيات الله الباهرة وحجة دامغة على كل أهل الملل الزائفة والأهواء والنحل الباطلة.. وجاءت بشارة لأهل الطاعات والإخبات المشائين للصلوات في الظلمات.. وقد جاء في الأثر: «أن لربكم في أيام دهره لنفحات ألا تتعرضوا لها». فتعرض لنفحاته في هذه الأيام .. واجعل البشارة بشارتين اعمد إلى أهل الفساد والإفساد في دولتك فاضرب على أيديهم واعمد إلى الضعفة والمستضعفين الذين يستظلون بدولتك فابسط عليهم عدلك وأوقف وصد عنهم أصحاب القلوب الغليظة والحنايا المظلمة من الجباة والمكاسين.. لاتدع هؤلاء الجلاوذة القساة الأكباد.. الرعاع.. الظلمة يفسدون الذي بينك وبين ربك.. فإنهم يتوسلون إلى الظلم بك لا بغيرك.. فهم في سلطانك .. فوالله لو قمعتهم قمعة واحدة وزبرتهم زبرة الأسد لارتفعت إلى السماء ثمانون مليونًا من الأكف ولصرح بالثناء عليك والدعاء لك أربعون مليون لسان.
|
|
  
|
|
|
|
وليد الطيب قسم السيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست