لمن لم يقرأ جريدة الخليج اليوم (خرائط الموت في انفصال جنوب السودان )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-18-2011, 08:37 AM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لمن لم يقرأ جريدة الخليج اليوم (خرائط الموت في انفصال جنوب السودان )

    خرائط الموت في انفصال جنوب السودان
    عبدالين سلامه

    مع اقتراب أيام الاستفتاء من نهايتها بدأ الشعب السوداني يتهيأ لعملية جراحية كبيرة خلقت إرباكا ملحوظا اطلّ بوجوهه السلبية المتعددة في الفترة الأخيرة ؛ ورغم الاحساس الداخلي بوشوك الخطر إلا أن قبوله وتصديقه لم يتحول لأمر نفسي واقع ؛ ولازالت التوقعات تلتحف الخوف من إمكانيات حدوث توقعات مابعد الانفصال الذي أصبح جزءا من الأمر الواقع .
    ولايوجد فرد في الشعب السوداني الذي تجاوز تعداده الأربعين مليونا قضمت منه النخب السياسية المليون نفس ؛ يتمكن من رسم خارطة بلاده المقبلة والتي لن تبقى على مليونها القديم كأكبر بلد عربي افريقي وهي في طريقها لتصبح وطنا مشطورا لم تتحدد معالم خريطته بعد مع طغيان إحتمالات الانفصال.
    ويتبع الجهل بخرائط الحدود توقعات نتائج ظلت لفترة ست سنوات ولاتزال شغلا شاغلا لازال العالم يحبس فيه أنفاسه في انتظارها .
    لقد تجلّت تلك المخاوف التشاؤمية قبل أشهر من موعد الاستفتاء بتراشق الاتهامات بين الجانبين وفوران كل جانب واشتعاله ؛ فالمؤتمر الوطني الحاكم بدأت وتيرة لهجته الحادة تتصاعد تدريجيا مع بدء العد التنازلي للاستفتاء وهو ذات الموعد الذي بدأت فيه الحركة الشعبية مجاهرتها برغبة الانفصال التي كان قادتها رغم فعالهم الانفصالية الواضحة يعلنون وحدويتهم في ( برابوقندا ) إعلامية واضحة .
    الخريطة التي لم يتم تحديدها بعد بين الدولتين القادمتين تشكل المصدر الرئيس لكل مخاوف الاحتمالات القادمة لأن منطقة أبيي ومناطق النيل الأزرق وجبال النوبة لازالت تقف شوكة في حلق المرحلة القادمة .
    العدائية المطلقة التي تمكّن قادة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية من بثّها بين شعبي الدولتين القادمتين أبقت الشارع السوداني في حالة توجّس وترقّب رغم تطمينات الرئيسين ( البشير وسلفاكير ) للرأي العام العالمي بحفاظهما على حقوق الشعبين ؛ غير أن المواطن السوداني يدرك ما سيترتب عليه الانفصال من قمع مؤيّدي كل جهة في الجهة الأخرى وما ينتظرهم من مصير قاتم .
    آثار الفصل السلبية أطّلت بداياتها قبل إجراء الاستفتاء ؛ فخزينة الدولة في الخرطوم أعلنت حالة الطواري واعترفت بانعدام العملة الصعبة وسارعت وزارة المالية باتخاذ إجراءات صارمة فرضت من خلالها قيودا على حركة الواردات ومحاصرة السوق غير الشرعية للاتجار في العملة الصعبة ؛ وهي إحراءات قابلها أباطرة ( السوث السوداء ) بالحرب غير المعلنة والتي حبسوا من خلالها السيولة النقدية التي شكلت إختناقات كبيرة انعكست سلبا على الأسعار خاصة السلع الضرورية مما أفرز حالة من عدم الرضا في الشارع العام .
    الحكومة الجنوبية بدورها سارعت لاحتضان الفصائل الدارفورية باعتبارها قوة ضغط معارضة لحكومة الشمال وأداة لشغلها عن التعرّض للحكومة القادمة في البلد الوليد رغم إعلان سلفاكير ميارديت قائد الحركة طرد تلك الفصائل ؛ بينما انشغلت حكومة الشمال بمحاولة سدّ العديد من الثغرات والتفلتات التي برزت بقوة في الفترة التي تسبق إعلان النتيجة التي أضحت شبه مؤكدة لصالح إحتمالات الدولتين .
    بداية الاستفتاء صاحبت الفترة الطبيعيةلانتقال قبائل المسيرية جنوبا مما أثار حفيظة الشعب الجنوبي الموعود بدولته الجديدة والتي حاول ممارسة سيادته عليها قبل معرفة النتيجة فقامت إشتباكات متفرقة تم الاعلان عن بعضها وإغفال البعض الآخر .
    قادة الدولة الجنوبية المرتقبة وفي غمرة نشوتهم باللحظة التاريخية لم يفكروا في مآلات مابعد الاستفتاء وما ينتظرهم من مشاكل كبيرة أهمها أن الدولة الجديدة لاتعدو كونها مجرد أرض يسكنها بشر وتحتاج لكل وسائل الاعمار والبنى التحتية ؛ أما النفط فيحتاج خط أنابيب جديد في حال عدم الاعتماد على أنابيب الشمال ؛ وتحتاج الأرض البور إلى أموال ضخمة لاستصلاحها ؛ هذا غير المشاكل المؤجلة بين الفصائل التي ينتظر قادتها كعكتهم في السلطة القادمة .
    وعود دولية كبيرة من أمريكا واسرائيل وعموم الغرب أغرقت بها دولة لم يتأكد قيامها بعد ؛ ولتاريخ الوعود في المنطقة حكايات وسوابق تجعل أمر تصديق تنفيذها الكلّي مستحيلا خاصة وأن تلك الدول الواعدة لازالت تغرق في الأزمة الاقتصادية العالمية وتحاول جاهدة الخروج منها بشتى السبل .
    وبينما تتجه أعين قادة الدولة الجديدة في جنوب السودان لوعود الدول الأجنبية تتجه أعين الدول الأجنبية للمكاسب الاقتصادية الكبيرة التي ستجنيها شركاتها دون أن تخسر شيئا .
    إقتسام مقاعد الدولة يبقى التحدي الأصعب الذي سيواجه حكومة الدولة الوليدة خاصة وأن القبائل الجنوبية الكثيرة العدد المتنافرة الطبائع والمثقلة بأحقاد شخصية ودماءا كثيرة سالت على مرّ السنوات الماضية في بيئة تسودها ثقافة الثأر والغبن المتراكم ؛ ذائدا على القوى السياسية المتعددة التي حاربت بعضها بعضا لعقود طويلة وتسابقت في نهاية المطاف لنيل حظها من الحكومة الأولى والتي تملك استعدادا متعاظما للقتال تدعمها ترسانات الأسلحة التي تملكها كلها براميل بارود تنتظر المرحلة القريبة القادمة .
    إدماج مقاتلي تلك القوى والتي خلعت عليهم الرتب العسكرية المختلفة في جيش نظامي واحد سيخلق خلافات عميقة ؛ إضافة لنزعة السيطرة على قيادة الجيش الموحد في ظل عدم الثقة السائد بين الحركات والذي يجعل كل حركة تحاول السيطرة على مقاتليها الذين يتم إدماجهم داخل الجيش الواحد حال تكوينه ستقود لاحتكاكات وتفلتات تسببها تداخلات الصلاحيات بما يرجح احتمال قيام حرب ضارية داخل قوة الجيش الموحد الذي يتحول لدجاجة تأكل بيضها وشمعة تذوب وتتآكل من ذاتها .
    خطوات التنمية وقيام المشاريع الموعودة ستبقى واحدا من فتائل الأزمة المرشحة لقيام الحرب الداخلية في الدولة الجديدة حيث يستحيل قيام مشاريع جادة ومدروسة في كل المناطق القبلية ما يعطي إحساس التهميش للقبائل التي لاتنال مناطقها حظا وافرا من تلك المشاريع فتتعامل بلغة العنف وعرقلة المشاريع التي تقوم في مناطق قبلية أخرى خاصة بين قبائل التضاد كالدينكا والشلك والنوير والزاندي والأنواك .
    الأموال التي كانت خزينة سودان المليون ميل قد أعطتها لقادة الجنوب قبل الانفصال والتي اختفت دون أن تترك أثرا يذكر في دولة الجنوب سيتم السؤال عنها حتى لايتم تقييدها ضد مجهول ؛ وفي عملية المحاسبة والمساءلة يكمن شيطان الفتنة الذي يقود لعواقب لاتحمد عقباها بكل تأكيد ؛ وستتحول معها الصورة البطولية لقادة الانفصال إلى النقيض تماما .
    مقتل الزعيم الراحل جون قرنق سيتم نبش وقائعه من جديد وفي محاولات إطالة وقص أصابع الاتهام تكمن أسباب اشتعال حرب داخلية جديدة تهدد معها كل أحلام ثبات صحة المولود الجديد ؛ تتبعها إستحالة إستيعاب العائدين من الشمال السوداني والذين لايزالون في معسكرات أشبه بالثكنات ينتظرون المأوى الدائم والوظائف التي تؤمن لهم الاستقرار والعيش الكريم ؛ مضافا لهم العائدون من المنافي المهجرية والذين تلقوا قسطا وافرا من التعليم ويحلمون بوظائف سيادية ويحملون معهم أفكارا تتناقض بين العلمانية والعقائدية والوسطية ؛ في وقت تعاني فيه الدولة الجديدة من الأساس بطالة مزعجة كانت واحدا من أسباب الجنوج لخيار الإنفصال عن الشمال .
    تحديات كثيرة تنظر الدولة الموعودة التي اتجه قادتها جهارا نهارا لإسرائيل والغرب وكافة الدول التي شجعت الفصل محاولين تحميلها عملية ترتيب الأوراق في وقت تعاني فيه تلك الدول من عدم فهم عميق لطبيعة تكوينة الانسان الجنوبي وشح الدراسات الدقيقة حول المشكلات الحقيقية التي تحول دون ترتيب أوراق تلك الدولة الجديدة ؛ وقد تاهت حتى هذه اللحظات بداية الطريق عن تلك الدول التي اكتفت بالتفكير في الحلول الاقتصادية السطحية التي اكتفت بالوعود المنحية ووعود إقامة مشاريع لم تتعدى عامل النفطك كعامل وحيد .
    إسرائيل من جانبهاحاولت تجميع القادة المتناثرة أفكارهم على كلمة سواء على الأقل في المرحلة الأولى عبر الاجتماعات المتتالية في تل أبيب والتي انفضّت بكارة سريّتها في ما تسرّب لوسائل الإعلام فقد تجاهلت عن جهل أوعمد قراءة إحتمالات المشكلات الداخلية في تهافتها على السيطرة على الدولة الجديدة التي تعجّل في تحقيق حلم طال انتظاره في السيطرة على منابع النيل وروافده وشغل الوطن العربي عن قضيته بقضية أخرى تبعد اهتمامه بما يدور في الأرض المحتلة .
    وتبقى مسألة ديون السودان الخارجية مسألة معقدة بجانب الأصول الحكومية ومناطق أبيي وجبال النوبة والنيل الأزرق ؛ فالديون التي بلغت 38 مليار دولار لم يتم الاتفاق على نسب مسؤولية كل دولة من الدولتين المنفصلتين فيها حيث يرفض قادة الجنوب تجمّلها مع دولة الشمال بحجة أنها استخدمت في الحرب ضدهم والبقية الباقية أنفقت على مشاريع تنموية في الشمال بينما تتمسك دولة الشمال بحجة أن هناك عديد من المشاريع قامت في الجنوب كمشروع بحيرة ناصر ومشروع الزاندي ومناشير الغابات والموانيء النهرية وغيرها والتي ساهم الجنوبيون أنفسهم إبان فترة الحرب في إفشالها وتعطيلها .
    أما مشكلة جبال النوبة فقد بدأت ترتبط بمشكلة أبيي ذلك أن المنطقتين تقعان في ولاية واحدة هي ولاية كردفان التي يشكو سكانها من التهميش ؛ وقد قادت جبال النوبة عددا من الحركات الاحتجاجية عبر الحكومات السودانية المختلفة وأنشأت قوى سلمية ومحاربة على مر التاريخ منها حركة الراحل فيليب عباس غبوش وحركة الراحل يوسف كوة وتجمّع أبناء جبال النوبة وحركة المهمشين وغيرها من الحركات التي أقلقت مضجع الحكومة فترة من الوقت وحارب بعضها جنبا لجنب مع حركات التمرد الجنوبية قبل اتفاقية نيفاشا ؛ وسيبقى التصويت المؤجل على الحكم الذاتي واختيار الانضمام لاحدى الدولتين المفصولتين برميل بارود آخر ينتظر الانفجار بسبب تكوينتها السكانية المشابهة تماما لمنطقة ابيي بين الحوازمة العرب والنوبة الأفارقة ومن يحق له التصويت .
    النيل الأزرق ذات التاريخ العريق والذي يضم العرب والأفارقة تحمل ذات المواصفات الداعية للتوجس من قوادم الأيام .

    أما دولة الشمال فلن تكون أحسن حالا من دولة الجنوب ؛ فالغبن الشعبي من تفريط الحكومة في جزء كبير من الأرض السودانية مكّن قوى المعارضة من رفع صوتها وإعلان نبرة التحدي والامتعاض للدرجة التي جاهرت فيها العديد من الأحزاب بسعيها الجاد لاسقاط الحكومة وإزالتها من خارطة السياسة السودانية إلى الأبد ؛ وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بصورة جنوانية مع بداية الاستفتاء خلق جوا مهيئا لقيام ثورة شعبية عارمة خاصة وأن وسائل الاعلام العالمية التي اهتمت بنقل أحداث أجزاء من الدول العربية في افريقيا كتونس والجزائر منحت المعارضة فرصة محاولة إعادة ذلك المنتج الثوري الشعبي في الخرطوم ؛ بينما قادة الحركات الدارفورية الذين علّقت الحكومة الشمالية تفاوضها معهم في الدوحة يتأهبون للانقضاض عليها في وقت بدأت فيه أصوات سياسية في الشرق تجاهر برغيتها في استنساخ استفتاء الجنوب .
    وأثار خطاب البشير الجماهيري في مدينة القضارف بشرق السودان والذي أعلن فيه تطبيق الشريعة الاسلامية بعد انفصال الجنوب حفيظة القوى العلمانية واليسارية التي استنكرت على البشير تصريحاته التي جاءت وكأنه المالك الوحيد للدولة الشمالية المقبلة .
                  

01-18-2011, 11:34 AM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمن لم يقرأ جريدة الخليج اليوم (خرائط الموت في انفصال جنوب السودان ) (Re: عبدالدين سلامه)

    فوق
                  

01-18-2011, 02:41 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمن لم يقرأ جريدة الخليج اليوم (خرائط الموت في انفصال جنوب السودان ) (Re: عبدالدين سلامه)

    قادة الدولة الجنوبية المرتقبة وفي غمرة نشوتهم باللحظة التاريخية لم يفكروا في مآلات مابعد الاستفتاء وما ينتظرهم من مشاكل كبيرة أهمها أن الدولة الجديدة لاتعدو كونها مجرد أرض يسكنها بشر وتحتاج لكل وسائل الاعمار والبنى التحتية ؛ أما النفط فيحتاج خط أنابيب جديد في حال عدم الاعتماد على أنابيب الشمال ؛ وتحتاج الأرض البور إلى أموال ضخمة لاستصلاحها ؛ هذا غير المشاكل المؤجلة بين الفصائل التي ينتظر قادتها كعكتهم في السلطة القادمة .
    وعود دولية كبيرة من أمريكا واسرائيل وعموم الغرب أغرقت بها دولة لم يتأكد قيامها بعد ؛ ولتاريخ الوعود في المنطقة حكايات وسوابق تجعل أمر تصديق تنفيذها الكلّي مستحيلا خاصة وأن تلك الدول الواعدة لازالت تغرق في الأزمة الاقتصادية العالمية وتحاول جاهدة الخروج منها بشتى السبل .
    وبينما تتجه أعين قادة الدولة الجديدة في جنوب السودان لوعود الدول الأجنبية تتجه أعين الدول الأجنبية للمكاسب الاقتصادية الكبيرة التي ستجنيها شركاتها دون أن تخسر شيئا .
    إقتسام مقاعد الدولة يبقى التحدي الأصعب الذي سيواجه حكومة الدولة الوليدة خاصة وأن القبائل الجنوبية الكثيرة العدد المتنافرة الطبائع والمثقلة بأحقاد شخصية ودماءا كثيرة سالت على مرّ السنوات الماضية في بيئة تسودها ثقافة الثأر والغبن المتراكم ؛ ذائدا على القوى السياسية المتعددة التي حاربت بعضها بعضا لعقود طويلة وتسابقت في نهاية المطاف لنيل حظها من الحكومة الأولى والتي تملك استعدادا متعاظما للقتال تدعمها ترسانات الأسلحة التي تملكها كلها براميل بارود تنتظر المرحلة القريبة القادمة .
    Quote: ÝæÞ
                  

01-19-2011, 08:02 AM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لمن لم يقرأ جريدة الخليج اليوم (خرائط الموت في انفصال جنوب السودان ) (Re: عبدالدين سلامه)

    خطوات التنمية وقيام المشاريع الموعودة ستبقى واحدا من فتائل الأزمة المرشحة لقيام الحرب الداخلية في الدولة الجديدة حيث يستحيل قيام مشاريع جادة ومدروسة في كل المناطق القبلية ما يعطي إحساس التهميش للقبائل التي لاتنال مناطقها حظا وافرا من تلك المشاريع فتتعامل بلغة العنف وعرقلة المشاريع التي تقوم في مناطق قبلية أخرى خاصة بين قبائل التضاد كالدينكا والشلك والنوير والزاندي والأنواك .
    الأموال التي كانت خزينة سودان المليون ميل قد أعطتها لقادة الجنوب قبل الانفصال والتي اختفت دون أن تترك أثرا يذكر في دولة الجنوب سيتم السؤال عنها حتى لايتم تقييدها ضد مجهول ؛ وفي عملية المحاسبة والمساءلة يكمن شيطان الفتنة الذي يقود لعواقب لاتحمد عقباها بكل تأكيد ؛ وستتحول معها الصورة البطولية لقادة الانفصال إلى النقيض تماما .
    مقتل الزعيم الراحل جون قرنق سيتم نبش وقائعه من جديد وفي محاولات إطالة وقص أصابع الاتهام تكمن أسباب اشتعال حرب داخلية جديدة تهدد معها كل أحلام ثبات صحة المولود الجديد ؛ تتبعها إستحالة إستيعاب العائدين من الشمال السوداني والذين لايزالون في معسكرات أشبه بالثكنات ينتظرون المأوى الدائم والوظائف التي تؤمن لهم الاستقرار والعيش الكريم ؛ مضافا لهم العائدون من المنافي المهجرية والذين تلقوا قسطا وافرا من التعليم ويحلمون بوظائف سيادية ويحملون معهم أفكارا تتناقض بين العلمانية والعقائدية والوسطية ؛ في وقت تعاني فيه الدولة الجديدة من الأساس بطالة مزعجة كانت واحدا من أسباب الجنوج لخيار الإنفصال عن الشمال .
    تحديات كثيرة تنظر الدولة الموعودة التي اتجه قادتها جهارا نهارا لإسرائيل والغرب وكافة الدول التي شجعت الفصل محاولين تحميلها عملية ترتيب الأوراق في وقت تعاني فيه تلك الدول من عدم فهم عميق لطبيعة تكوينة الانسان الجنوبي وشح الدراسات الدقيقة حول المشكلات الحقيقية التي تحول دون ترتيب أوراق تلك الدولة الجديدة ؛ وقد تاهت حتى هذه اللحظات بداية الطريق عن تلك الدول التي اكتفت بالتفكير في الحلول الاقتصادية السطحية التي اكتفت بالوعود المنحية ووعود إقامة مشاريع لم تتعدى عامل النفطك كعامل وحيد .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de