المختلف.. والزفاف الحدث.. وضيف الشرف! إضاءات - طه النعمان -حوار جدير بالقراءة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 07:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2011, 08:10 PM

tayseer alnworani
<atayseer alnworani
تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المختلف.. والزفاف الحدث.. وضيف الشرف! إضاءات - طه النعمان -حوار جدير بالقراءة


    السبت, 01 يناير 2011
    بعد البسملة، كانت الرقاع تقول: أسماء محمد عبد الله وحسن محمد عثمان.. آل محمد عبد الله وآل محمد عثمان النور.. يتشرفون بدعوتكم لحضور حفل زفاف إبنتهم (سارة حسن إلى إدريس نيكولا بليك).. المكان : نادي الدبلوماسي، شارع أفريقيا (المطار) الخرطوم.. الزمان الساعة السابعة مساء يوم الخميس 30 ديسمبر 2010م .. حضوركم في الموعد سيمكنكم من الاستمتاع بعروض فنية رائعة.

    أكاد أجزم -قرائي الكرام- أن لا أحد منكم يذكر أن تلقى بطاقة دعوة شبيهة بالبطاقة أعلاه من حيث النص والمضمون.. إنها دعوة(المختلف) لشيء يختلف هو زفاف أبنته (سارة) إلى(إدريس نيكولا بليك)، حضوركم ليس لـ(العاقبة عندكم في المسرات) ولكن لتتمكنوا من(الاستمتاع بعروض فنية رائعة).. وهذا ما كان. وجعل ذلك(الزفاف) حرىاً بالتسجيل والتوثيق لجملة من الوقائع والملابسات والمصادفات اجتمعت كلها وتداخلت حتى يكون.

    في هذا(الزفاف الحدث)، كنت(ضيف الشرف) بامتياز لأسباب ستعرفونها عما قليل. تلك الوقائع والملابسات والصدف المتراكبة، أعادتني وأنا أطالع بطاقة الدعوة إلى قول جون بيركنز في كتابه (اعترافات قرصان اقتصادي)، الذي أضأنا عليه في حلقات متتابعة الشهر الماضي.. إلى قوله: (إن الحياة سلسلة من المصادفات وجل ما في استطاعتنا يتمثل في رودد أفعالنا، وممارسة ما يطلقونه عليه حرية الإرادة ،أما إختياراتنا إنما تحكمها تقلبات القدر الذي يقرر من نكون). وأضيف أنا من جانبي وربما(كيف نكون).. وهذا بالضبط ما يصلح توصيفاً لما جرى بيني وبين والد (سارة ) حسن محمد عثمان في أوائل صيف ذلك العام الساخن (1970م) من القرن الماضي، حين كان طلاب جامعة الخرطوم مضربين عن الدراسة ، وشهدت البلاد احتقاناً من نوع جديد، بعد عام من انقلاب مايو وجعفر نميري، الذي بشر بالتغيير بعد أن ابتلع شعارات(ثورة اكتوبر) وتقيأها على الفور.. وبدأ (المغص) يفور في أمعاء ذلك الانقلاب مفرزاً روائح كريهة ومنفرة ومنذراً بواقع(لا معقول)، هو ذات(اللامعقول) الذي نتخبط وتغوص أقدامنا وتتعثر في أوحاله حتى اليوم.

    وفي ذلك العام كان العالم يشهد ثورة الشباب المشتعلة في أرجائه -جنوباً وشمالاً- منذ 1968 ، كان شباب العالم كله غاضباً ومنتفضاً على(الصيغة) التي تتحكم في العالم وتحكم مآلاته، في ظل حرب باردة، جعلت نصفه يرزح تحت نير الشركات الرأسمالية العابرة للقارات تمارس النهب المنظم في جنوبه، ونصفه الآخر واقع تحت قبضة النخب الديكتاتورية القامعة للشباب وحقهم في الحرية والإبداع باسم اشتراكية (الطبقة الجديدة)، فتعالت في أرجائه صيحات (اليسار الجديد) و (الثورة الثقافية) وكانت أفكار جيفارا وماوتسي تونغ تمثل (انفلاتاً) وأملاً للخلاص من قبضة الجبارَيْن.

    أما جامعة الخرطوم، حيث كنا أنا وحسن، نعيش وندرس فقد كانت منصة لاستقبال شوارد كل ذلك الزخم، وكانت تذخر بطليعة من المبدعين الذين لا يتسع المجال لذكرهم وحصرهم- حولوا كل تلك الحالة إلى نصوص من النثر والشعر والرسم تنشره صحف الحائط وتعمر به الندوات الأدبية ويعبئ أركان النقاش. وكان الإحباط واليأس من كل ما يحيط بنا مبرراً ومفهوماً، ما أفضى إلى رغبة عارمة في الخلاص الفردي، بعد أن بدا(الخلاص الجماعي) غير ممكن، وبدا لنا أن بالامكان إحراز نتائج أفضل بعد الانطلاق إلى ذلك العالم المتفجر ثورة والمتزلزل بسواعد شباب يحطمون القيود ويتمردون على (الصيَغ) . كنا نأمل في(عودة) ظافرة ليست كعودة(ود المكي) بعد رحلته الشهيرة:(عدت لا إبلاً وثقت ولا يكفي الحصيد روائعا)، بل حتى العودة نفسها لم تكن هدفاً، كما فعل حسن محمد عثمان، ورجعت أنا، بعد أن ودعته قافلاً في محطة القطار بباريس واتخذت قراري في الاتجاه المعاكس، بعد أن طالعت قبل يوم واحد صحف باريس التي نشرت على صفحاتها الأُوَل وأغلفتها أحداث السودان وصور الذين تم اغتيالهم أو إعدامهم في أحداث 19-22 يوليو الدامية.. عدت من طريق آخر عبر ألمانيا واليونان وإيطاليا وركبت البحر من ميناء (بيريه) إلى الاسكندرية. وكان طريقنا إلى باريس قد مر عبر حلفا ومصر بالقطار وبراً عبر ليبيا وتونس قبل أن نعبر البحر المتوسط إلى مرسيليا.

    كانت وسيلتنا إلى التنقل بين كل حاضرة واقليم في فرنسا هي (الأتوستوب) أو (الهتش هيايكنج) ، فكانت تمضي الساعات قبل أن يستجيب أحد أصحاب السيارات العجلى لنداء (ياعم) ذاك. وكان حسن بخلافي لا يبدو مستعجلاً أو عابئاً ومجتهداً في سرعة التنقل، كان منطوياً على نفسه طوال الوقت ومتأملاً يكتب في كراساته المحمولة على حقيبة ظهره أبدع النثر وأعذب الشعر ويقرأه عليّ باعتباري (جمهور المتلقين). ولا أعرف اليوم إن كان ذلك كله محفوظاً لديه أم (ذهب مع الريح). كان همه الأول عندما يصحو باكراً في أحد الأقبية الأرضية تحت كوبري أو محطة ميترو، بعد أن نمضي في ذلك القبو ليلتنا، فيشعل سيجارته التي تزعجني وتقطع عليّ لذة نومي، فأعنفه ويقابل تبرّمي وأنزعاجي بابتسامة صوفية وبريق في العينين لا يخلو من بعض معاني الفرح.

    عدت أنا إلى معقلي القديم -جامعة الخرطوم- وظل حسن حيث هو، وانقطعت أخباره ، إلى أن علمت أنه عبر المتوسط شرقاً فيما بعد ليستقر في المغرب ويلتحق بالعمل في صحفها، ويتزوج من السيدة الفضلى الأستاذة أسماء محمد عبد الله من (آل أبّكُر) في القطينة وكانت حيئنذ دبلوماسية تعمل في سفارة السودان بالمغرب، و(لأنجع) أنا من بعد إلى الإمارات والتحق بصحافتها وأتزوج كذلك من (القطينة) من آل حسن آدم إدريس. وأنجب حسن وأسماء (عروستنا) سارة التي أقترنت هذا الخميس بالشاب المسلم إدريس نيكولا بليك زميلها في شركة للاستشارات بالدار البيضاء، وإدريس هذا هو مزيج من الأصول الإيرلندية فقد غادر جده (بليك) إيرلندا وعبر المانش ليستقر في فرنسا وينجب نيكولا والد إدريس أما أمه فهي فرنسية الأب ومن أم كونغولية. فكانت تلك (الزيجة الحدث)، وكنت أنا -تاريخياً- مسؤولاً عن توافق هذه الملابسات والصدف التي تراكبت وقادت إلى ذلك اليوم الميمون الذي أحتلفنا فيه بسارة ابنة ذلك (الشاب ) الأديب والشاعر (المختلف) حسن محمد عثمان، الذي استجاب لخطتي في (الهروب) من واقع سودان السبعينات ذاك في رحلة مجهولة الوجهة والغرض والنهايات، فكنت بحكم تلك المسؤولية التاريخية (ضيف شرف) ذلك الحفل البهيج الذي استمعتنا فيه -كما وعدنا حسن- في بطاقة الدعوة بعروض فنية رائعة. وإكتملت سعادتي عندما هنأت (سارة) وذكرت لها من أنا، فأبلغتني بأنها تعرف من أكون وما هي مسؤوليتي عن كل هذا الذي جرى... فألف مبروك لسارة وإدريس وأسماء وحسن ولآل محمد عثمان النور وفي مقدمتهم أعمامها مأمون والسفير رحمة الله وكيل وزارة الخارجية والسادة أمين وفتحي وطارق والعمة مريم محمد عثمان.

                  

01-16-2011, 08:29 PM

tayseer alnworani
<atayseer alnworani
تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المختلف.. والزفاف الحدث.. وضيف الشرف! إضاءات - طه النعمان -حوار جدير بالقراءة (Re: tayseer alnworani)

    قرأت هذا العمود بجريدة اخر لحظة وكم أعجبنى وشد انتباهى واستمتعت بقراءته
    ولكن الاكثر دهشة ومتعة فى هذا الحوار الرد الشفيف للاستاذ الصحفى السودانى
    حسن محمد عثمان والد العروس وهو الصديق الذى فارقة سنينا وكم كانت كلماته شفافة وتعبر عن حسرة جيل باكمله
    يرى انه لم يتح لنفسه الفرصة للتأثير على الاجيال التى أعقبت جيله
    كم كان صادقا وشفافا واتمنى ان يفتح هذا الرد خيط للحوار المستمر والمهم

    Quote:
    الأعمدة اليومية - إضاءات - طه النعمان
    الخميس, 06 يناير 2011 10:35
    نعيد نشر مقال الأستاذ حسن عثمان «قام.. سافر.. تاه»، الذي كتبه تحيةً ورداً على إضاءتنا «المختلف .. والزفاف الحدث.. وضيف الشرف»، التي نُشرت السبت الماضي بمناسبة زواج ابنته «سارة» من السيد إدريس نيكولاي بليك.. فقد وقع في الجزء الأخير من المقال خلط وتداخل في السطور واضطراب لأسباب فنية، مع الاعتذار للأستاذ حسن ولقرائنا الكرام.

    العزيز طه النعمان..

    ذات مساء رباطي قديم، سألني الصديق الدكتور تيراب الشريف عن أحوال البلد والناس، وقتها كان نظام نميري لا يزال مستشرياً في خلايا البلاد والعباد كالسرطان.. وبينما كنا نبحث عن أصل العلة والداء وسوء المنقلب، خطر لي أن جيلنا، تحديداً، يتحمل وحده مسؤولية كل الكوارث التي حلَّت بالبلد منذ بداية السبعينات- فباستثناء قلة من الملتزمين المنضبطين سياسياً- قرر كثيرون من ذلك الجيل الملعون المتخم بالشاعرية الشفيفة حد السذاجة أن يضربوا في أصقاع الأرض بحثاً عن أوطان بديلة ومعارف مغايرة.. «يتعين عليّ هنا أن أحدد أن اللعنة، في سياق إبداعي محض، تخلو من أية حمولة قدحية، لاقتصارها على ما توحي به من خيارات صعبة ومصائر غير مأمونة العواقب. ورغم أنه لم يكن بوسع الآخرين أن يطعنوا في وجاهة اختياراتنا الشخصية، إلا أن ما ترتب عليها كان كارثياً بكل المقاييس.

    لقد تخلينا، ببساطة، عن مسؤولية تاريخية، وعن دور تاريخي كان يحتم علينا أن نخلف من سبقونا في إدارة الشأن العام بكل صنوفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولأن الطبيعة لا تحتمل الفراغ ولا تطيقه، حفاظاً على سلاسة دورات الأكوان وحيوات الأفراد والأمم، انتقلت الراية إلى جيل لم يحن دوره آنذاك،أعني ذلك الجيل الذي دشن جهالاته وفتوحاته العظمى بإسقاط حرف القاف من الأبجدية العربية.

    وبالنتيجة، سأكون مراوغاً وكاذباً ومثيراً للالتباس، إن لم أحمل نفسي وجيلي وزر المساهمة في دفع البلاد إلى شفير هاويات لا حصر لها. ففي آخر المطاف لم يكن انعكاس مهاجرنا ومنافينا في مرآة الواقع المعاش هنا من حلفا إلى نمولي، إلا جحيماً سقنا إليه البلاد والعباد، الآن أملك أن أقول بغير قليل من الشجاعة وتجريح الذات: بئس الحرية الشخصية وبئس الاختيار الشخصي حين يصبحان معبراً لكوارث، إنَّ ما دار بيني والصديق تيراب لم يكن في حقيقته إلا كشفاً مؤلماً وجارحاً لم يخل من جوانب تطهيرية، ورغم أنه لم يكن بوسعنا أن نعرف أن الأمر لن يقف عند هذا الحد، فهناك من يتساءلون عن الأهمية المفترضة لجيل يتوهم أنه كان مؤهلاً لإنقاذ البلاد من الضلال باسم الحرية الشخصية- وانهيارات عظمى لنعكس مسارات حياتنا- إلا أننا تعلقنا بأضعف الإيمان المتمثل في الاعتراف بالذنب،وأنه كان قادراً على الوقوف بوجه كل تلك الانهيارات التي تلاحقت في البلد.

    ففي الاعتقاد العام أن الأبواب تظل مشرعة أمام كل الخارجين والهاربين والمارقين، وأن الوطن سيظل إلى أبد الآبدين مسنوداً بأكتاف الغلابة والقابضين على جمره الحارق.

    هذا الاعتراض على أهمية الأجيال سيدخلنا قسراً في جدل بيزنطي لا فكاك منه، ولكني أرى، على مسؤوليتي الخاصة، أنه ما كان يفترض في جيلنا المغترب أن يكون جملة عابرة في وطن عابر.

    كان علينا أن نركز «بكسر الكاف» وأن نتحمل مسؤوليتنا في سياق تناوب الأجيال بكل ما يضمنه من سلاسة في التطور التاريخي للوطن والأمة. وهذا لا يعني بالطبع أن جيلاً ما، كيفما تكون مواصفاته ومؤهلاته، قد يكفي لحماية الوطن من كل الآفات الطارئة أو الموت السريري العاجل. غير أن ما يحضرني الآن هو ما ورد على لسان إحدى الشخصيات الروائية « لفرانز فانون» عندما قال ما معناه: لندع الآن الشعر والمتاحف والفنون جميعها فهناك جوعى يبحثون عن الخبز..

    لقد كان بوسع جيلنا أن يكون أكثر استبصاراً بتغليب حب الوطن على حب الذات وبتأجيل المشاريع الشخصية التزاماً بمشاريع قومية أكثر إلحاحاً وعجلة، ولكنها اندفاعات الشباب الهوجاء وإغراءات الدروب التي انفسحت بعد الإطلاع المبكر على أعمال جان جينيه وأدونيس وسارتر ورامبو والشكلانيين الروس ونضالات غيفارا، وكل تلك المناوشات والجدالات الفكرية المنثورة على على امتداد المسافات الفاصلة بين قهوة النشاط ورويال وسينما البلونايل.

    وبالعودة لمقالك الرائع الذي نكش كل هذه الجراح، أرى أن وصفي «بالمختلف» لم يكن إلاّ إقراراً ضمنياً بفداحة الذنوب التي ارتكبناها في حق الوطن.

    المختلف يا طه النعمان يحيلني مباشرة على أضعف حلقات الترابط المفترض بين مكونات المجتمع والأمة، كما يحيلني بصورة أكثر إيلاماً على نموذج اللامنتمي لكولن ويلسون، وهل ثمة موقف أكثر سلبية من موقف ذاك الذي يتفرج على العالم من ثقب الباب أو من منفى مخملي في الجهة الأخرى من كوكب الأرض؟

    لو أن خياراتي العجلى حملتني على أن أكون المتحد/ المندغم في نسيج الوطن وهمومه وعذاباته لاختلف الأمر كثيراً ولكن «ما باليد حيلة» في مواجهة أقدار ومصائر حُسم أمرها منذ الأزل.

    سلام يا وطن ولك العتبى حتى ترضى.

    حسن محمد عثمان

    صحافي وكاتب سوداني

    المملكة المغربية- الرباط


                  

01-16-2011, 09:03 PM

محمد المرتضى حامد
<aمحمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المختلف.. والزفاف الحدث.. وضيف الشرف! إضاءات - طه النعمان -حوار جدير بالقراءة (Re: tayseer alnworani)

    شكرا يا تيسير،
    تعجبني تلك المساجلات الحارقة حينما تقدم إلينا في طبق أدبي (يتشتش الخاطر) قبل
    الأصابع و (يكفِّت العيون) ليوقظ فينا النائم تحت (أنسجة الشعور)..
    أعجبني كلام حسن وهو، على قِصَرِه ، نقد لجيل كامل هاجر محتفيا بالعوالم المجهولة والأحلام الكستنائية
    غض النظر عن المرافئ والمآلات وأدار للوطن ظهرا ثم عاد (البعض) إليه كأحدب نوتردام لكن بعد أن ضاعت (أزميرالدا)..
    وطن كان يحتاجهم ليسلموا الراية لجيل سياتي لكنهم إزوروا ف ( انتقلت الراية إلى جيل لم يحن دوره آنذاك،
    أعني ذلك الجيل الذي دشن جهالاته وفتوحاته العظمى بإسقاط حرف القاف من الأبجدية العربية) .
    أعجبني نقله مقولة أحد أبطال روايات فانون ( لندع الآن الشعر والمتاحف والفنون جميعها فهناك جوعى يبحثون عن الخبز..)

    عليك الله الكلام السمح الزي دا والونا بيهو ، فهو عندنا يوازي المضادات الخيوية في زمن الكوليرا الذي نعيش.

    مودتي يا تيسير..
                  

01-17-2011, 07:15 AM

tayseer alnworani
<atayseer alnworani
تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المختلف.. والزفاف الحدث.. وضيف الشرف! إضاءات - طه النعمان -حوار جدير بالقراءة (Re: محمد المرتضى حامد)

    Quote: أعجبني كلام حسن وهو، على قِصَرِه ، نقد لجيل كامل هاجر محتفيا بالعوالم المجهولة والأحلام الكستنائية
    غض النظر عن المرافئ والمآلات وأدار للوطن ظهرا ثم عاد (البعض) إليه كأحدب نوتردام لكن بعد أن ضاعت (أزميرالدا)..
    ]



    سلامات ود المرتضى
    لقد كان حسن شفيفا صادقا وهو يحاكم جيله
    وكم نحتاج نحن لهذا النوع من المساجلات
    سعيدة جدا بمرورك ومشاركتك واتمنى ان نفتح سجال وحوار طويل فى موضوع الاجيال
    وعدم تلاحق تجاربها وكيفية الاستفادة من كل تلك الاخطاء فى تغيير هذا الواقع
    ود المرتضى عام سعيد عليك واريتك طيب وتسلم كتير على المرور
                  

01-17-2011, 07:14 PM

tayseer alnworani
<atayseer alnworani
تاريخ التسجيل: 07-30-2007
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المختلف.. والزفاف الحدث.. وضيف الشرف! إضاءات - طه النعمان -حوار جدير بالقراءة (Re: tayseer alnworani)

    up
                  

01-17-2011, 09:43 PM

محمد المرتضى حامد
<aمحمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المختلف.. والزفاف الحدث.. وضيف الشرف! إضاءات - طه النعمان -حوار جدير بالقراءة (Re: tayseer alnworani)

    إزيِّك يا تيسير،
    لا يتوفر أمثال حسن بيننا لأن الجميع لا يريد أن يمارس النقد الذاتي ولن تجِدي مسيئا يقيف وسط
    البلد ويقول (خذوني) ، الأجيال على اختلافها ترسل الكرة إلى مربعات بعضها البعض وتجديهم إذا ما اجتمع
    بعضهم إلى بعض يتلاومون. جيل حسن لم يفعل شيئا وتدحرجت الفجيعة إلى جيلين آخرين بعده فعرفنا
    أن جيل حسن كان يعيش على تركة المستعمر وزخم انضباطه وموروث بدايات الدولة الحديثة ، وبعد داك
    التنك وصل ال E زي ما إنتي شايفه.
    نحمد ل (حسن) مبادرته المتأخرة أو بالأحرى اعترافه المسيحي الأخير، على الأقل لم يغسل يده من الأدران
    والأحزان والفشل بماء كتب على وعائه( The Government They Deserve ) وماارتدى ثوب المبشرين.

    مودتي ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de