|
Re: حـوار مع السيد مبارك الفاضل المهدي 1-2 (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
٭ لا أظن ان مبارك الفاضل استطاع اقناع أحد بان وحدة الحزب والظروف التي جاءت فيها اكبر وأهم من طموحات مبارك الفاضل.. ولا اعتقد ان مجرد عضو بحزب الأمة ترضى طموحاتكم؟ - هذا الى حين.. فنحن الآن نبحث في كل الاطر.. لكن بالنسبة لي مكانتي لا يحددها الموقع والمنصب انما دوري في الساحة السياسية.. فاذا كنت مجرد عضو ومسؤول لن يغير هذا شيئاً في الوضع.. يمكن يكون عندك منصب لكن بدون اي حضور أو ثقل على مستوى القاعدة والرأي العام.. لكن أنا ليّ تجاربي وثقلي على مستوى الرأي العام ومستوى القاعدة في حزب الأمة وعلى المستوى الاقليمي والدولي.. يعني أول أمس زارني في منزلي السفيران الاميركيان هيمن وواتيد.. وقبلها كان معي سفير جنوب افريقيا وكذلك جاءني آل محمود باسولي يعني ما بتفرق معاى اكون عضو ولا قيادي.. أنا مكانتي مكتسبة بدوري في الساحة السياسية وليس بالموقع.. ٭ إذن ومن واقع ما ذكرته أنت تعتبر ان عودتك الى حزب الأمة تعد مكسباً للحزب اكثر منها مكسباً لك؟! - «يرد بسرعة»: مكسب للبلد.. مكسب للبلد ان يتوحد حزب الأمة ويقوى في ظل هذه الظروف، يعني اقول ليك حاجة في واحد من الاسلاميين قابلته في مناسبة اجتماعية قال ليّ خلاص الصادق المهدي خرب البلد قلت ليه إيه علاقة الصادق المهدي بخراب البلد هو في المعارضة ما حاكم.. الخرب البلد جماعتك الحاكمين.. قال ليّ لكن هو بتغييب حزب الأمة ادى جماعتنا الفرصة عشان يتصرفوا تصرفات تخرب البلد. «يضحك»: يعني صاحبنا هذا ينظر للمسألة من ناحية أخرى.. فانا أريد ان أقول إن فقدان فاعلية حزب الأمة وقوته كان أمراً محسوساً للجميع.. وبالتالي فالوحدة مكسب للبلد ولجماهير الحزب في المقام الثاني. ٭ عودتكم لحزب الأمة في وقت يفتقد فيه الحزب نفسه للوحدة.. فهناك قضية التيار العام.. هل تتوقع ان تُحسم المشكلة وبتاريخ 62 يناير الذي حدده زعيم الحزب ام ان الامور يمكن ان تمضي الى ما لا يشتهي جماهير الحزب ويحصل الفراق بين حزب الأمة وقيادات التيار العام؟ - أعتقد أن الوضع تغير الآن.. أولاً إندماجنا في الحزب واقع جديد.. واقع تنظيمي بالنسبة للجماعة ديل.. هم أصلاً اختلفوا مع قيادة الحزب على مخرجات المؤتمر العام السابع وكان لديهم خلاف جزئي في موضوع الامانة العامة لهذا فان عودتنا للحزب واندماجنا فيه سيخلق واقعاً جديداً في الساحة السياسية لحزب الأمة وبالتالي سينعكس هذا عليهم أيضاً.. أيضاً التطورات السياسية غيرت في الكيمياء العامة للموقف السياسي فالاعلان الذي أعلنه الامام الصادق المهدي في 81/21 وقدم فيه تحليلاً للموقف السياسي وخلص إلى أنه بعد الانفصال الأوضاع لن تستمر كما هي.. وطالب المؤتمر الوطني بمطالب محددة الانتقال بالبلد الى مرحلة جديدة وحدّد وقال اذا المؤتمر الوطني رفض سأدعو لمؤتمر الحزب ليحدد خياراته فيما يتعلق بالوضع السياسي الراهن.. إذاً إندماجنا غيّر التركيبة الآن وفرض واقعاً جديداً.. التطورات السياسية أيضاً تلقى بظلالها على اخوتنا في التيار العام لأنهم وطنيون ولديهم غيرة على الوطن وعلى الحزب وقضيتهم قضية فرعية بالنسبة لما يحدث الآن في البلد.. كما أن إعلان الامام الصادق المهدي في 81/21 ضرب صافرة الانذار بان هناك وضعاً استثنائياً جديداً وبالتالي سنتصرف وفقاً لذلك.. ومن ضمن ذلك مسألة المؤتمر العام فأنا اعتقد ان الامور حلت نفسها الآن واخوانا ديل ما حيكون عندهم مشكلة في أن يُحسم الخلاف في اطار البيت الواحد وعودة نشاطهم للمساهمة في اعادة صياغة الاوضاع في البلاد والحزب لمواجهة الاوضاع السياسية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|