|
Re: مصطفى سيد أحمد،،، يا أقصى حالات الحضور المشتهى (Re: سامي صلاح محمد)
|
السابع عشر من يناير 1996 فجعت الأمة السودانية بالنبأ الأليم برحيل الفنان الأستاذ مصطفى سيد أحمد بعد صبر ومعاناة وصراع مع المرض والموت. شيعته الدوحة بدولة قطر حيث كانت إقامته الأخيرة أو منفاه الإختيارى، بعيداً عن وطن وشعب حمل همومه وترجم أحاسيسه ألحاناً وكلمات شجية. ليتكرر سيناريو مآساة شعب السودان تجاه مبدعيه بإهمالهم .. فرحل عنا مبكراً .. إنها إرادة الله وقدره ونرضى بقضائه.. ونحمد الله
مصطفى سيد أحمد قدم لونية متفردة ألحاناً وكلماتاً و غناءً منذ ظهوره فى السبعينيات من القرن العشرين. تميز بصوت وأداء تطريبى فريد. عندما يغنى تحسب أن صوتين (إستريو) يخرجان من أعماقه ... وبموهبته وعبقريته التطريبة يطوعهما ليغنى ويخرج الروائع .. الصعب الممتنع فى فن الغناء... غنى بإحساس صادق وبحس مرهف إضافة لموهبة صوته الفطرية التى صقلها بالعلم والمعرفة الأكاديمية فإبدع. وإحتل مكانة عالية لدى هواة الطرب الأصيل والإستماع الراقى.
كان يغنى للناس ما يعجبه ويحس به، وما أجمل و أرقى عجبه وإحساسه! فجذب المستمعين المعجبين به أشد إعجاب... بل ساهم فى رفع مستوى الذوق الفنى لدى مستمعى الأغنية السودانية.
كان يتخير كلمات أغانيه، وأتى بأشعار غير مألوفة كلماتها للأغانى، فطوعها ألحاناً رائعة وتطريباً بديعاً. غنى للحب والبعد والهجران كغيره من الفنانين، كما غنى للوطن بقصائد بأسلوب جديد مبتكر بديع.
مصطفى سيد أحمد إذا أدمنت الإستماع إليه فهو من الفنانين القلائل الذين يمسخون عليك الإستماع لغيرهم، مثله مثل عبد العزيز محمد داؤود، عثمان حسين، عثمان الشفيع، عبد الكريم الكابلى و هاشم ميرغنى..
مصطفى سيد أحمد يا أيها الراحل المقيم ...
.. نذكرك .. يا ضلنا المرسوم على رمل المسافة .. و شاكى من طول الطريق
عندما غنيت فى ذاك الزمان الجميل .. لمحتك .. كنت بر آمن و بديت أحلم .. ألملم قدرتى الباقية .. وأشد ساعد على المقداف ..
و اليوم أذكرك .. وفى القلب .. الحزن النبيل ... وبقيت أغنى عليك .. غناوى الحسرة .. والأسى الطويل ... ندمان أنا .. أبداً وحاتك .. عمرى ما شلت الندم .... .. وأهو نحنا فى الآخر سوى .. باعنا الهوى .. ما شين على سكة عدم وبقيت أغنى عليك .. غناوى الحسرة .. والأسى الطويل!
نادر الفضلى أوهايو فى 17 يناير 2010
|
|
|
|
|
|