لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2011, 01:04 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة (Re: بريمة محمد)

    Quote: يا أخى؛ أنت فشلت فى توضح المقصود من بوستك .. طرحك لا يزيد عن شرح لعنوان بوستك ,هو أثبات العروبة المستعربة لأهل السودان!! .. عكس ما ترمى إليه فى نفى عروبة أهل السودان ..!!


    تحياتى الاخ بريمة .. وشكرا ليك على المداخلات والتعليقات التى أوردتها ...

    يجب ان تعلم باننى لم افشل فى توضيح المقصودمن البوست بل بالعكس لقد نجحت حتى الآن فى شرح عنوان البوست وأثبت عدم وجود عروبة نقاء ودم فى السودان بل عروبة لسان وبيئة ، ولكن يبدو عليك حتى الآن ما قادر تستوعب بانك عربى مستعرب وهجين اذا كنت تنسب نسبك للعباس أو امية بن خلف او ابوجهل او ابولهب او سفيان بن حرب وهم من سادات قريش او من جهينة التى نزحت الى السودان من دول المغرب العربى بعد سقوط دولة الاندلس ، بان جدكم سيدنااسماعيل بن ابراهيم الخليل ، ولقد قلنا لم يكن سيدنا إبراهيم أبو سيدنا إسماعيل أبو العرب العدنانيين عربيا بل كان كلدانيا يلهج بغير ما يلهج به العرب من لسان, ولد في مدينة (أور) الكلدانية وأم سيدنا اسماعيل هاجر نوباوية ، لكن ابنه إسماعيل عليه السلام نشأ فيهم وأخذ منهم اللسان وتزوج من جرهمية ورزق منها اثني عشر ولدا ذكرا وساد ولده من بعده ، عليهم إذن فالمسألة مسألة لسان وبيئة، واللسان وعاء الثقافة والبيئة ماحضتها وليست أمر دم، وهذا ما اردنا توضيحه ، لأن هناك فهم مغلوط للهوية العربية فى السودان باعتبارها هوية عرقية وهذا الفهم يغفل ان الهوية العربية هي في اساسها تعبير عن المشاركة في فضاء ثقافي ـ لغوي معين ، لم يكن يفترض له النقاء العرقي حتي في حقبته الاولي. فلم ننفى وجودكم بل العكس ثبتنا فهم معين وجود عرب مستعربة وهجين سودانيون ويجب ان تعترف بذلك وتحاول ان تتخلص من اوهامك التى تعيشها وكل مرة موجع راس ناس البورد ببوست تحاول تثبت فيها بانك عربى قح واصيل.

    Quote: نسألك ما موقفك من التعدد الأثنى فى السودان جملة: عرب، نوبا، فلاته، زغاوة، بجا ..؟ هل يمكنك أن تحارب النوبا مثلاً حتى يتركوا كلمة نوبيين ليقولوا سودانين بدلاً عنها .. على مدى التأريخ الحديث فشلت هذه المحاولة .. فهم لا يزالون يرددون أنهم نوبيون علماً أنهم تجرى فيهم الدماء العربية .. لماذا لا يقولون: مادام فينا دم غير نوبى، أحتراما لتنوع دمنا، علينا أن نبحثوا عن دم وسط غير الدم النوبى .. نسموه السودانى؟؟ .. إذا فشلت فى الأجابة على هذا السؤال بأرتكاسك لمقولة أنهم السكان الأصليين .. بأنهم يحق لهم أن يظلوا نوبيين، فلماذا لا يظل العرب عرب (سواء عرب عاربة .. أو عرب شواطين) ...


    نحمد لك رجوعك الى صوابك وتصالحك مع ذاتك التى كانت تعيش قهر داخلى ، لانك لم تكن يوما من دعاة التعدد الاثنى والدينى والتنوع العرقى فى السودان ، ولا حتى التعايش السلمى بل كنت من دعاة العروبة والعنصرية النتنة وهذا ما يدلل عليه جميع البوستات والكتابات التى سردتها وحتى الاسبوع السابق ، فسبحانه مغير الاوحال من حال الى .. والحمدالله اخيرا بدأت تردد الشعارات التى رفعناها ونادينا بها وانت تعلم ذلك من خلال كل كتابى بانى صاحب دعوة الاعتراف بالتعدد والتنوع فى السودان وان نتعايش كسودانيين دون اى فوارق طبقية او اجتماعية ، ولكن لا حياة لمن تنادى ،



    Quote: المسألة يا ول أبا أدم ليس فى عرب أو غير عرب أو ثقافة عربية مقابل أفريكانية .. المسألة هى إنعدام ثقافة قبول الأخر لدينا ..؟؟ أنت هنا فى هذا البوست بطريقة أستبطانية تمارس نفس الأسلوب رفض قبول الأخر المختلف ..


    أننى لم امارس ابدا الاستبطانية يا ول ابا بل نريد تغيير مفاهيم مغلوطة لديكم وازالة اوهام متعلقة باذجانكم تربيتم عليها واصبحتم من الصعب التخلص منها ولن ما اود ان أقوله لك ..

    فالمتتبع لمسيرة العمل السياسى السودانى يجده على الدوام يقوم على تقديم تجارب سياسية مدنية لم تكتمل حلقات بناها المدنى والديمقراطى بالشكل المكتمل مع طموحات وآفاق المطالب الجماهيرية فى التنمية والتقدم والتطور مما يؤطر نفس هذه القوى المدنية لقطع الفترة الديمقراطية بإنقلاب عسكرى ( مكتمل النمو الديمقراطى ) بالزرائع الديمقراطية أى أنهم فشلوا فى إدارة الدولة ديمقراطياً فعلينا حكمها ديكتاتورياً ( الديكتاتور العادل ) فى عقلية المواطن السودانى ، لذا نراه يفضل الحكم العسكرى على المدنى .. لأن الحكم المدنى مرتبط لديه بالفوضى والثراء الذاتى والنفعى لقوى السلطة المدنية ، وهذا هو ما كرست له قوانا المدنية فى ظل حكوماتها السابقة ، إذ أنها لم تهتم فى بناها الداخلى بالواقع السودانى ومؤشراته المرضية حتى تجد لها الدواء والحلول السليمة ، بل إكتفت بأنها هى من ورثت أرض أجدادها وأهلها وظلت تحكم طوال تاريخها من خلال تلك الظرفية التاريخية متناسية أن العالم والواقع متحرك وما بعد اليوم صواب ربما يصبح غداً أعظم خطأ ، ومن هنا ظلت قوانا جميعها تتراوح داخل الأزمة بما فيها القوى الجديدة ( التقدمية ) ، والتى جاء خطابها مغترب بصورة مخجلة عن واقعنا المعاش .. برغم هذا كله ما زالت قواها السياسية تعمل داخل الحقل السودانى ونحن لا نقدح فى أمانتها أو وطنيتها ، لكن بالضرورة نقدح فى أدواتها التى تنتج بها برامجها ورؤاها لتشريح الواقع السودانى لقيادته بالصورة المطلوبة ، لبر السلام والعدالة والمساواة وكفالة الحريات.

    وبكل هذه الخطوات المضطربة فى مسيرة العمل السياسى المدنى أدخلتنا قوانا السياسية فى ساحة من الصعوبة بمكان الخروج منها ما لم تهتم هى فى نفسها بضرورة التغيير فى أدواتها ، وخصوصاً أن المعركة الآن وصلت مفصلاً هاماً ويعد دائماً هو الخطاب الذى ظلت تحصد به بعض القوى مقاعد السلطة وهذا هو مفصل الآحادية الثقافية ، التى ظلت متحكمة فى السودان عبر تاريخه السياسى منذ عام ١۹٥٦ م والى اليوم كشكل حكومات مرت على مقاعد السلطة فى الدولة ، حيث صارت الدولة السودانية تعبر عن تطلعاتها وآمالها بالنهوض والنماء وفق لسان وعقل أيديولوجى يتضارب مع المزاج السودانى البسيط ، بمعنى أن الأيديولوجيا العربية صارت متبناة داخل السودان بتصوراتها الزمانية والمكانية للجزيرة العربية وبكافة تراثها ، رغم أن الثقافة العربية "دون تزمت منا" هى نفسها تعانى من إشكالات جمة تحبط من مسيرة نهضتها ويمكن أن نجمل هذه الإشكالات فى مسألة الوحدة السودانية كمشروع تعنى به الأيديولوجيا العربية فى خطاب عربى يعبر عن مصالح الشعوب العربية جمعيها ، والمسألة الثانية هى مسالة الحرية التى ظلت متراجعة بصورة مخيفة بل لم تتقدم خطوة واحدة منذ عصور بعيدة الى اليوم ، ويظهر هذا التراجع من خلال نماذج الحكومات فى الدول العربية والتى ظلت عبر سنين عديدة حكراً للملوك والعساكر ، وعجزت كافة الدول العربية من كفالة حقوق الإنسان بتقديم تجربة ديمقراطية حتى ولو كانت هذه التجربة بها كثير من التذبذب ، ويضاف لهذه الإشكالات إشكال اللغة العربية فى نفسها إذ نجدها عجزت عن تطوير نفسها لتصبح جزءاً من إنتاج المعرفة العلمية والمصطلحية للوصول للتطور التكنولوجى والمجالات الإقتصادية المنعتقة من التبعية لدول العالم الأول ولتقديم تجربة عربية متكاملة ومترسخة بمشروع مرتبط بالثقافة العربية بإعتبار أن الثقافة هى الكل المركب من عادات وتقاليد وسلوك وأنماط تفكير .. و..و ..إلخ ، أيضاً ظل مشروع الأيديولوجيا العربية وعلى مستوى الإنسان العربى يعانى من كبت وقهر الأنسان مع إمتهان شبه كامل لإنسانيته وحقوقه بفشل محكم لهذا المشروع مع نظرة شمولية بأن لا يخرج منها الإنسان العربى مقيداً فيها بأحكام.

    رغم كل الفشل المصاحب للمشروع الأيديولوجى العربى نجد أن قوانا السياسية السودانية تنظر وتنتج أدوات عملها داخل الواقع السودانى بمنظار عربى أيديولوجى مجتهدة بتأطير السودان وتبعيته للدول العربية ، ويظهر هذا كمشروع مؤسس صاحب الدولة السودانية منذ مملكة سنار والى اليوم ، إذ أن التاريخ السودانى تم تدوينه وكتابته وفق هذه الرؤية الأيديولوجية الموغلة فى الإقصاء لواقع ليس مظهرياً بل هو واقع يومى ومعاش هو واقع التعدد والإختلاف داخل الظرفية السودانية ، رغم أن هذا التاريخ نفسه وبعد دولة سنار تم إخراج كثير منه لأنه يفضح تعميم الأيديولوجيا العربية للواقع السودانى بأنه واقع عربى لذا لزم إبعاده أو تصويره بصورة توافق المزاج العربى ، وأيضاً تظهر الأيديولوجيا العربية داخل المشروع التعليمى لوزارات التربية والتعليم المتعاقبة إذ أنها ظلت تكرس للأيديولوجيا العربية عبر مناهج التعليم العربية ، والتى ( تجر ) العقل السودانى ( جراً ) للتماهى مع الواقع العربى الذى ظل هو الواقع الحلم لكافة قوانا السياسية لذا نراها دشنت له بآليات عديدة مستخدمة مقاعد الحكم بشكل كبير لبسط المد الأيديولوجى العربى ، يعزى السبب الرئيسى فى هذا الإرتباط أيديولوجيا الثقافة العربية بالدين الإسلامى وإرتباط جزء كبير من السودان بالإسلام من دون فصل ما بين الأيديولوجيا اللغوية بموروثاتها الذاتية والأيديولوجية الدينية الغيبية الإعتقادية ، لذا جاء التنظير العربى فى السودان من باب الدين كشعور محرك يستقطب الكل السودانى داخل حقله مع إعطاء الأفضلية لبعض الثقافات التى يظن أنها تمثل رصيداً حقيقياً لأيديولوجيا الجزيرة العربية لغوياً وعرقياً ، هذه الآحادية الثقافية تظهر جلية للعيان فى المشروع المنتج للقوى السياسية فهى عندما تتحدث عن السودان تعم م خطابها للجميع بلسان حالة الدولة وسياستها مما يجعل السودانى البسيط فى حيرة من أمره ، إذ أنه يواجه بخطاب من دولته لا يعبر عن حقيقة أوضاعه ولا يمثل طموحاته وأهدافه ، وتنطلق هذه الآحادية على كافة قوانا السياسية يمينها ويسارها طائفتها وتقدميتها ، لأن كل اليمين السودانى والطائفى كذلك لم يأتى خطابها السياسى للدولة إلا من خلال داخل الخطاب التبشيرى الدينى الدعوى وتجسيد ونقل الدين بكامل مقوماته بما فيها الرصيد التراثى للغة العربية قبل الإسلام ، وهذه القوى لا تختلف البتة فى آليات الخطاب بل تختلف فى أليات طرق الوصول للسلطة ، أما القوى التقدمية فهى كذلك رصيد حقيقى للآحادية الثقافية ( نقصد القوميين العرب ) إذ أنهم تم تكوينهم من داخل نص السقوط العربى ولحضارته التى إزدهرت فى عهود مضت .. ولبعث العروبة كمشروع يحمل أحلام وآمال العرب جمعيهم يعتمد على تراث إنسانه ولغته ، وللجميع الحلم والإعتقاد لكن ليس لهم الحق فى فرض أحلامهم على غيرهم ، أخيراً يظهر التقدميون الذين يتفقون مع السابقين فى الآحادية الثقافية وهم الشيوعيين ( الماركسيين ) فنجد أن ظهورهم فى السودان وفى الوطن العربى إرتبط بدرء المد الإسلامى وتقليصه ، وبما أن واقع الدول العربية تلك واقع يتمثله الدين الإسلامى بصورة شبه كاملة أما فى السودان الوضع مختلف نوعاً ما ، فلذلك نجد أن الماركسيين هم فى نفس الوقت يمثلون إمتداد للآحادية الثقافية إذ أنهم ماركسيين بلسان الثقافة العربية بنية نظرية الماركسيين السودانيين من خلال اللسان والتراجم العربية .. فلم تبنى على أساس الثقافة السودانية البسيطة والمعاشة.



    Quote: السؤال الأكبر يا ول أبا أدم، كيف نبوا وطن .. متعدد الأثنيات، القبائل، متنوع فى كل شيئ؟؟ كيف نقنعوا أنفسنا بأن وحدتنا فى تنوعنا .. وأن تنوعنا هو قوتنا .. وبالتالى قبولك بالعرب، كمكون ضمن النسيج السودانى هو ما يقدم هذا البلد المغلوب على أمره وليس السؤال عنهم (سواء عرب عاربة أو هجين أو جايين من حيث يعلم الله، وهل هم سود أو خاطفين لونين أو ليس لديهم ألوان .. كل هذا لا يهم) .. مسألة القبول لا تعنى لو كنت أنا عربى يأتى الأخر يبوس لى كرعينى أو أنا أبوس كرعيين الأخرين .. مسألة القبول تعنى الأعتراف بالحقوق .. جميع الحقوق دون نقصان ..


    يا اخى بريمة الاعتراف بالتنوع والتعدد فى بلد مثل السودان مطلوب والاعتراف ببعض وان نتعايش كسودانيين دون اى فوارق طبقية او اجتماعية وان نقبل بعض دون ان تفرض على شئ فالمسالة ما مسالة الوان او خاطف لونين او من يبوس كراع منو ، زاليك هذا التحليل التالى عن توين الهوية فى السودان ...

    تكوين الهوية العربية الإسلامية في الشمال :

    السودان الشمالي الحالي هو موطن الثقافة النوبية التي ازدهرت لعدة آلاف من السنين قبل مولد المسيح، وهو موطن الممالك النوبية العظمى. وتقف الأهرامات حتى الآن في أرض النوبة، شاهدة علي عظمة الأمة النوبية. وفي القرن الثامن قبل الميلاد قامت المملكة النوبية باحتلال كل أرض مصر وفرضت سلطانها علي وادي النيل . وكانت مملكة النوبة لاعباً أساسيا في المسرح العالمي في العالم القديم، و أقامت الصلات مع عدة حضارات. وكما أوضح لويدس بنغاي "للسودان الشمالي حضارة قديمة مزدهرة، سابقة لحضارة مصر الفرعونية ولمجيء الإسلام. وكانت النوبة ذات علاقة مع كل حضارة ظهرت في مصر .. الإغريق .. الرومان .. العرب .. الأتراك والبريطانيين" .

    دخلت المسيحية إلي النوبة في القرن السادس، وحولتها إلى مملكة مسيحية، استمرت ألف عام. ومباشرة بعد ظهور الإسلام في القرن السابع، فتح المسلمون مصر، وطرقوا أبواب دنقلا عاصمة النوبة. ومع أن مقاومة النوبيين قد نجحت في إيقاف الزحف الإسلامي، إلا أنها لم تفلح في طرد العرب من الأراضي النوبية . وقد أدت حالة التوازن التي قامت بين الطرفين إلي الوصول إلي تسوية سياسية. وقد أبرمت معاهدة بين النوبيين والعرب عام 651 – 652 ميلادية، وتفسر هذه الاتفاقية تفسيرات مختلفة من قبل الكتاب المعاصرين. وبينما يراها بعض هؤلاء الكتاب في صالح العرب ، فإن آخرين يعتبرونها نصرا للنوبة . ولكن الحقيقة التي لا مراء فيها هي أن مملكة النوبة حققت ما لم تحققه مملكة أخرى في الزمان القديم، وهو إيقاف الزحف الإسلامي الذي كان لا يقاوم. كان المسلمون يقسمون العالم إلي دار الإسلام ودار الحرب. ولما بقيت النوبة وحافظت علي سلامة أراضيها كان علي المسلمين أن يخلقوا فئة ثالثة، لا هي دار إسلام ولا دار حرب، فأطلقوا عليها دار العهد. ومع أن الاتفاقية ضمنت سيادة النوبة لمدة ألف سنة تقريبا، إلا أنها فتحت المجال للعرب ليدخلوا بحرية من أجل التجارة، مما دشن عملية الأسلمة والتعريب، التي قادت في نهاية المطاف إلي انهيار المملكة.

    ومع أن الهوية العربية الإسلامية يمكن إرجاعها إلي دخول العرب السودان، إلا أنها ظاهرة حديثة نسبيا. فالقرنان الرابع عشر والخامس عشر، يعتبران فترة تغيير في السودان النيلي. فالحركات الاجتماعية وخاصة تلك الخاصة بالعرب والفونج، مصحوبة بالتطورات الاقتصادية والثقافية الوافدة من الأقطار المجاورة ، وفرت ظروفا مواتية لعمليات الأسلمة والانتماء إلي العرب. فالرحالة الذين جاءوا إلي مملكة الفونج في الربع الأول من القرن السادس عشر، وصفوا تكوينات أثنية شبيهة بتلك التي نجدها في سودان اليوم. فقد وصفت قبائل الشايقية والجعليين والرباطاب باعتبارهم برابرة، أي نوبيين شماليين، من قبل غيليود الذي زار مملكة الفونج عام 1523 . وقد وجد غيليود أن سكان المملكة ينقسمون إلي ست فئات أثنية وكانت هذه الفئات من الوضوح والتمايز بحيث لم يكن هناك فرد واحد لا يعرف إلي أي منها ينتمي . خمس من هذه الفئات صنفت حسب لون البشرة، بشكل أساسي. كان لون الفونج هو "الأزرق". "كان لونهم لو النحاس". حسب غيليود .. وكان العبدلاب قريبين في ألوانها وملامحهم من الفونج، إذا أستثنينا شعورهم الملتفة، وكان لونهم أخضر، (أي نحاسي غامق إلي أسود). أما البرارة، أي الجعليين والرباطاب والشايقية والدناقلة، فوصفوا بأنهم "خاطف – لونين"، أي خلطة من لونين. يقول غيليود "أفراد هذه الفئة نصف صٌفر ونصف خٌضر .. وفصيلة الدم التي نغلب عليهم هي تلك التي نجدها عند الأثيوبيين" أما لون العرب فوصف بأنه "أصفر" أي "أبيض" وقد قال عنهم مايلي :"

    هؤلاء هم الأقل اختلاطا من حيث الألوان، أنهم ينتمون إلي العرب البدو الرحل. شعورهم مرسلة. ولا يختلطون مع الفئات الأخرى إلا فيما ندر. ويسهل التعرف عليهم، ليس فقط من ملامح وجوههم، بل من نقاء الطريقة التي ما زالوا يتحدثون بها اللغة العربية".
    والمدهش أنه تحدث كذلك عن "العبيد" الذين جلبوا إلي سنار من الجنوب والغرب "أي جبال النوبة" . هذا هو علي وجه التقريب التصنيف اللوني الموجود حاليا.ومن المحتمل أن الفارق الوحيد أن الجعليين والرباطاب والشايقية، كانوا ما يزالون في القرن السادس عشر، يتحدثون لغاتهم النوبية. وقد استمروا يتحدثونها حتى أوائل القرن التاسع عشر .
    هذه الظروف هي التي غرست مكونات الهوية الشمالية في تربة الشمال. هذه المكونات هي اللغة العربية، مزاعم الأصول العربية، الإسلام، وتراث الرق. فسكان هذا الجزء من السودان أظهروا تعلقا خاصا بالعرب. وتدل الشواهد علي أنهم انتهزوا كل فرصة عابرة، سواء كانت هذه رابطة بعيدة، متخيلة، أو حتى ملفقة، للتماهي مع العرب وتبني لغتهم. الفونج يزودوننا بمثال واضح لانقلاب الهوية، الذي ربما يلقي لنا الضوء علي عملية التماهي مع العرب. ففي بداية مملكتهم، كان الفونج وثنيين، من الناحية الدينية، وكانوا يتحدثون لغتهم الخاصة، والتي كانت هي اللغة لرسمية للمملكة حتى القرن الثامن عشر. وكانوا يسيرون العدالة في محاكمهم وفق تقاليدهم الخاصة. وقد اعتنق ملكهم الأول، عماره دنقس، الإسلام اسميا، من أجل أهداف سياسية . وبعد ثلاثة قر ون من ذلك التاريخ، أي خلال القرن الثامن عشر، أقيمت العدالة علي أساس الشرع الإسلامي، وصارت الوثائق الرسمية تحرر باللغة العربية، ليس ذلك فحسب، بل أعلن بادي الثالث، ملك الفونج، رسميا في خطاب إلى رعيته، أنه وقومه "ينحدرون من العرب، ومن الأمويين علي وجه التحديد" وقد أ صدر ذلك المنشور ردا علي حملة من الإشاعات، صاحبت تمردا في الأقاليم الشمالية، يدمغهم بأنهم "وثنيين من النيل الأبيض". وقد أختتم المنشور، الذي أٌرسل إلي دنقلا، بالعبارة التالية :" وما دمتم قد رأيتم الحقائق فلتخرس الألسنة، وعسي أن يتوخى العبد عزيز فضيلة الحذر في أحاديثه المؤذية" . وكجزء من هذه الأحاديث المؤذية هي "اتهامه" للملك بأنه ليس من أصل عربي فمع زيادة قوة التجار العرب، وانتشار الطرق الصوفية، وتعاظم نفوذ العلماء، سعي الملوك إلي الإبقاء علي نفوذهم القضائي المتداعي بدراسة الشريعة الإسلامية، ليتحولوا إلي "علماء" لهم مكانتهم المستقلة. ويقول سبولدنج أن الطبقة الحاكمة الفونجية "انضمت إلي العائلات الأرثوذكسية للتجار في نشر مزاعم الأصول العربية " بل أنهم" اكتشفوا حقيقة كانت مجهولة حتى ذلك الوقت وهي أنهم أمويون" وهكذا فإن انقلاب الهوية الذي حدث في القرن السادس عشر لخدمة أهداف سياسية، قد أكتمل في القرن التاسع عشر. وكما قال ديفيد ليتين : "ما يعتبره هذا الجيل مسألة عملية محضة، يعتبره الجيل الذي يليه أمرا طبيعيا."
    وإذا كان ملوك الفونج قد صاروا عربا بأمر ملكي، فإن قبائل الشمال النيلي قد ضمنت هذا الأصل المرغوب، لأنفسها، بطرق أخري. فقد كان هؤلاء قادرين علي كتابة أشجار نسبهم الخاصة والتي "كان من المعروف عنها أنه يتم تقفيها، مع القفزات والفجوات، حتى الجزيرة العربية، وفي الحالات التي يكون فيها الأصل السوداني بارزا سياسيا أو دينيا، فأنما تنسب الأصول إلي النبي محمد، وقبيلته قريش؛ وذوي قرباه، وأصحابه الأقربين".
    ومن الواضح أنه بالنسبة للنوبيين، وللفونج بعدهم، لم يعد العالم مستقرا. فالهويات القديمة حامت حولها الشكوك، والناس لم يعد بإمكانهم أن يكونوا أنفسهم .الحوافز لإجراء انقلاب في الهوية كانت قوية وكثيرة. والشروط قد اكتملت. وكانت نتيجة ذلك أن نوعيْ التماهي اللذين تحدث عنهما شيلر قد حدثا في نفس الوقت، ونقصد بهما الايديوباثي و الهيتروباثي.ويمكن ملاحظة حدوث التماهي الأيديوباثي في المناطق التي تلاشت فيها اللغات المحلية، وتم تبني العربية بدلا عنها. كما يمكن ملاحظة التماهي الهتروباثي في المناطق التي صمدت فيها اللغات المحلية

    ولك منى كل الود

    آدم جمال
                  

العنوان الكاتب Date
لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة ... آدم جمال أحمد01-14-11, 06:11 AM
  Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:12 AM
    Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:14 AM
      Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:22 AM
        Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:27 AM
          Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة Abdullah Idrees01-14-11, 12:29 PM
            Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 04:51 PM
      Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة عزام حسن فرح01-14-11, 06:24 AM
        Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:33 AM
          Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:36 AM
            Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:38 AM
              Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:40 AM
                Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:42 AM
                  Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:44 AM
                    Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:46 AM
                      Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:48 AM
                        Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:49 AM
                          Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:51 AM
                            Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 06:54 AM
                              Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة عباس محمود01-14-11, 07:18 AM
                                Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة عباس محمود01-14-11, 07:34 AM
                                  Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 08:20 AM
                                  Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة صديق الموج01-14-11, 08:21 AM
                                    Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة mohmed khalail01-14-11, 08:40 AM
                                      Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 10:31 AM
                                    Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 08:45 AM
                                      Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 04:12 PM
                                        Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-14-11, 05:55 PM
                                          Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-15-11, 10:43 AM
                                            Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-15-11, 12:39 PM
                                              Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة ابو جهينة01-15-11, 01:02 PM
                                                Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة بريمة محمد01-15-11, 03:56 PM
                                                  Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة عثمان نواي01-15-11, 06:11 PM
                                                    Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-15-11, 06:54 PM
                                                      Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة بريمة محمد01-15-11, 07:46 PM
                                                        Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة بريمة محمد01-15-11, 08:01 PM
                                                          Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة بريمة محمد01-15-11, 08:32 PM
                                                            Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة Tragie Mustafa01-15-11, 09:54 PM
                                                              Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة بريمة محمد01-16-11, 00:49 AM
                                                                Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة بريمة محمد01-16-11, 02:57 AM
                                                    Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-16-11, 05:40 PM
                                                  Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-16-11, 01:04 PM
                                                    Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة بريمة محمد01-16-11, 02:53 PM
                                                    Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة بريمة محمد01-16-11, 03:30 PM
                                                Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة آدم جمال أحمد01-16-11, 12:04 PM
                                                  Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة بريمة محمد01-16-11, 04:15 PM
                                                    Re: لا توجد عروبة نقاء وعرق بالسودان .. بل عروبة مستعربة ( هجين ) .. فالمسألة مسألة لسان وبيئة بريمة محمد01-28-11, 01:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de