|
|
 لماذا هذا الفرح الزائد بانفصال الجنوب عند الاخوة الجنوبيين؟
|
خيار الانفصال والوحدة هو قرار جنوبى ليس لنا دور فيه غير ان نبارك لهم خياراتهم ولكن دائما تبقى امانينا لان يبقى الجنوب ضمن الوطن بعد يتم صياغة الوطن ودستوره بما يطمئن الجميع ويحافظ على الوحدة على ان يشارك الجميع فى وضع الدستور
المشاهد ان هنالك فرح زائد عند اخواننا الجنوبيين كان الذى سرب الى قلوبهم هو ان لا اشكال بعد الانفصال المشكلة هنا ستواجه الحركة الشعبية بعد الانفصال مشكلة اقناع الجنوبيين بالصبر الى زمن غير محدد لجنى ثمار الانفصال لان ماهو ماثل الان الجنوب سوف يبداء من الصفر هنالك اشكالات سياسية وامنية وحدودية واجتماعية فضلا عن اشكالات مخلفات الحرب خاصة الالغام! هذه التحديات ليست بالهينة فلذلك الافراط فى التفائل وهذه الفرحة العارمة ربما تتحول عند البعض لغضب اشد تجاه السلطة الحاكمة فى الجنوب
هذا البوست لا علاقة له بالتقليل من شان الانفصال عن الجنوبيين والاسباب التى دعتهم لاختياره ولكن هى محاولة لمخاطبة ما هو متوقع بعد ان تعلن النتيجة وتعتلى الحركة الشعبية منصة الحكم فى الجنوب وعندها ستكون مطالبة بتحقيق الرفاهية المرجوة ولن تتمكن من التهرب مدعية بانها لاتحكم الجنوب وحدها اوتشاركها فى الحكم حكومة شمالية
الاخوة فى الحركة الشعبية فقط يركزون على الانفصال والاحتفال به وتحقيق الانفصال فى تقديرى ليس بالمستحيل ان لم يكن قد وقع ولكن ماذا بعد ذلك؟ مانتمناه ان يكون الجنوب نمذج اخر مشرق مثل جنوب افريقيا عندما سقط الحكم العنصرى حيث تسامى الجميع فوق الجراح وانشغلوا ببناء دولتهم والعمل سويا فهل سنرى اضاءة اخرى فى افريقيا؟ اتمنى ذلك! إن عملت الحركة لتتبع خطى مانديلا ورفاقه حتما ستنال رضى العالم ولكنها ان فكرت فى الانتقام ستخسر الكثير من اصدقائها
فى هذه الفترة التى تسبق اعلان النتائج النهائية كان على الحركة العمل بجد بترتيب البيت الجنوبى وتبصير الناس بان اعلان انفصال الجنوب لايعنى اننا سنجعل الجنوب جنة الله فى الارض بل علينا ان نتحمل لثعات اختيارنا واننا نحتاج الى مدة ليست بالقصيرة لتحقيق الرفاهية وهذه المدة قد تمتد الى عقود
على الاخوة فى الحركة عليهم الان التحدث كرجال دولة وليس كزعامات فى حزب سياسى
الله هونينى
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
هاشم نوريت
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست