|
(اذا) كنت جنـوبيــاً !!!
|
Quote: من جهة أخري عبود عبد الرحيم
اذا كنت ... جنوبياً !! استبعدت حرف (لو) حتي أتجاوز عمل الشيطان وبما أنني لا أدعي العلم بأسرار اللغة العربية فان استخدامي لبداية كلماتي بحرف (اذا) باعتبار أنها ترمز الي (الاختيار) وعلماء اللغة أدري بالمعني الصحيح ، ولأنني كنت وما زلت من دعاة (سودان واحد يجمعنا) وعندي اعتقاد أري أنه جازماً بأن قيادة محدودة في الحركة الشعبية هي التي فرضت (الانفصال) رغماً عن توجهات كثير من أبناء الجنوب (الوحدويين) فانني سأظل (أحلم) بعودة السودان موحداً حتي بعد (الانفصال) الذي ينتظر الاعلان الرسمي . أعود فأقول أنني (اذا) كنت جنوبياً... سأرفع تعظيم سلام للرئيس البشير وقيادة المؤتمر الوطني والشمال بمكوناته التنفيذية والنشريعية والشعبية لأنهم جعلوا من (الانفصال) خياراً أمام كل أهل الجنوب ، وبدلاً من العبارات التي أطلقتها تلك (الاخت الجنوبية) أمام كاميرات فضائية البي بي سي وهي تهجو الرئيس والشمال فأنني كنت لأدعو للبشير والشمال بالتوفيق بعدما استجابوا لرغبتنا (كجنوبيين) وجعلوا الخيار لنا في الانفصال أو الوحدة دون مشاركتهم رغم أننا جميعاً في الشمال وفي الجنوب نشترك في وطن بحدود دولية معلومة . (اذا) كنت جنوبياً ... سأعمل علي أن تستقر الأوضاع في حدودنا مع السودان الشمالي (بعد الانفصال) وأسعي للحفاظ علي الأمن والتعايش في الولايات الحدودية بدلاً من أن نتسبب في توتر أو حروب التي ستجعل (العالم) ينعتنا (بالدولة الفاشلة) وعدم القدرة علي ادارة الجنوب (مقارنة) بما حققه المؤتمر الوطني لأكثر من 20 عاماً اتخذ خلالها كثير من القرارات والمواقف المصيرية حتي (الاستفتاء) ، رغم أن المؤتمر الوطني كان في مقدوره أن (ينسف) تقرير المصير مستنداً حتي لاتفاقية السلام نفسها التي أكدت (تزامن) الاستفتاء بين الجنوب وأبيي . (اذا) كنت جنوبياً... سأعمل كل جهدي لأن تمضي فترة الانتقال بعد الاستفتاء حتي يوليو القادم بأفضل ما يمكن من أمن وسلام واستقرار وتعاون مع حكومة السودان لتفادي أي محاولات (الوقيعة) بين الجانبين وتأكيد الحرص علي اظهار معاني التقدير والاحترام للشمال حكومة وشعباً لالتزامهم بآخر وأخطر بنود اتفاقية السلام الشامل ، وهذا يتطلب أن يكون رأيي (كجنوبي) هو اصدار قرار من (الرئيس) سلفاكير بابعاد الوزير (باقان أموم) من الجهاز التنفيذي للجنوب وتفرغه للأمانة العامة للحركة الشعبية باعتبار أننا (كجنوبيين) نعترف بأن الوزير باقان أموم كان (خميرة عكننة) مع الشمال رغم أنه (خدم) الحركة الشعبية حتي وصلت الي (دولة الجنوب) ، لكن لابد من الاعتراف أن دوره (التنفيذي) قد انتهي !! اذا كنت جنوبياً ... سأحتفل مع أهلي (بدولتنا) الجديدة دون استفزاز للشمال ، وسأطالب بفرصة المشاركة في ادارة (دولتنا) بمختلف قبائلنا وتوجهاتنا في الجنوب حتي نتحمل معاً مسؤولية (النجاح أو الفشل) في ادارة الدولة . واذا كنت جنوبياً ... سأعمل بكل جهدي من أجل عودة السودان الواحد بحدوده (مليون ميل مربع) !!! والله من وراء القصد |
|
|
|
|
|
|
|
|
|