زمن الرَّكْشَه و ما سوف يليه

Quote: كان عباس يشكو زمانه ويعتبر ان كل نواميس الكونيه والبشر قد تحالفو عليه من دونما اعلان ليادو موهبته التي تحتاج للدعم يتحسر عباس علي ماضيه الزاهي فهو العب سوداني في كره القدم عندما كان رونالدو يبحث عن فرده شراب قديمه ودلاقين ليصنع كره ليلعب بها في زقاقات ساوباولو رحم الله سامي عزالدين فقد تواطا هو وزملانه فلم يعطوه الفرصه ليثبت لهم ان الكوره مدوره. كان ناقما علي كل جيل فالذين سبقوه لم يعطوه الفرصه وجيله ضائع والذي يليه اولاد صغار ما شافو في الدنيا حاجه كان عباس يحس بان استاذ الرياضيات قد همشه-المفرده التي تعلمها مؤخرا- كيف لا وهو اينشتاين زمانه فقرر ان يترك الدراسه ليثبت المقوله القلم ما بزبل بلم واصبح يمارس الاعتقاد في كل افكاره علي الرغم من انه طيش الفصل ولكن عندما يذكر تاريخه يجد نفسه مرغما ليضيف انجازات كانت بعيده عن خياله كفهمه للرياضيات اندهاشه من الاجهزه الالكترونيه دفعه ليكون صبي في احد محلات الصيانه خلف السينما الوطنيه وكان صاحب الورشه من نفس شاكله عباس الصبي الجديد يمارس الاعتقاد في نفسه ويتعامل مع الزبائن كانه مكتشف الالكترون ولكنه لم يواصل تعليمه للاسف اصلو الدنيا دي بت ###### وما بتدي حريف احد الصينين من العماله القادمه للعمل في البترول جاء الي محل المعلم حامل جهاز تسجيل حديث به عطل بسيط امتلا المعلم غرورا فحفيد كونفيشوس جاء متوسما فيه العبفريه مع ان معرفه الصيني الطلبه بالالكترونات لا تفوق معرفته بعروه بن الورد تعلقت عيني عباس بايدي المعلم الماهر الممتلئه بالغرور فهو قد منطق الخواجه تجرا المعلم بعد ذلك ان يطلق علي نفسه لقب الالماني واجتهد ان تكون لافته الورشه تحمل هذا اللقب الصبي الجديد احس بنوع من الاهميه بعد ان بدا المعلم يعتمد عليه في كل المهام عدا الجوانب الماليه والاتفاق مع الزبائن فاكتسب الصبي عباس بعض المهارات وحفظ اسماء وماركات الاجهزه مع بعض الاسبيرات وهيا نفسه للفتوي في افكار ماركوني . بمرور الزمن والعمل اليومي احس بان المعلم لا يوفيه حقه ولا يقدر موهبته وصار كلما راه او امره بشئ تلوح صوره استاذ الرياضيات في ذهنه واخيرا قرر ان يترك ورشه المعلم الذي لايقدر موهبته حاجه ريا التي توفي عنها زوجها وتركها وحيده من غبر اولاد كانت تجاور عباس في الحي فحنت عليه وعلي عطالته فقد كانت مستفيده منه في المراسيل اليوميه فقررت ان تسمح له بقياده الركشه كجوكي ياتيها الايراد يوميا وهي تدخن البرنجي كان عباس يري ان ركشه حاجه ريا سجنا متحركا بثلاث عجلات في الشوارع وما ان يركب معه زبون حتي يبدا بان يلعن بوليس الحركه ويمارس هوايته في ذكر بطولاته وافكاره النيره التي لم تجد طريقها للنشر سوي ركشه حاجه ريا ركب معه احمد وعمر خريجي احدي الجامعات الخاصه ويبحثوا عن عمل فبعد ان ذم بوليس الحركه قاده الحديث ليتحدث عن المستوي الاكاديمي للجامعات ويعقد مقارنات سمعها من بنات الاحفاد وينصب نفسه مسؤلا عن الاخلاق عندما يتحدث عن مساوئ الاختلاط في الجامعات ليعرج به الحديث الي مستواه الاكاديمي المميز وحقد استاذ الرياضيات علي نبوغه وانه عظيم تفتقت موهبته الالكترونيه عندما كان يعمل خلف السينما الوطنيه في محل الالماني. اندهش احمد الذي يركب الركشه مع عباس وواصل اندهاشه الي ان وصل هو وعمر الي نهايه المشوار اما عمرفقد كان ساخطا علي هذا الامي قال احمدلعمر (والله بتاع الركشه دا مخترع كبير لكن الدنيا بطاله هسه زول زي دا يسوق ركشه؟) رد عمر(مخترع)؟؟!!يعني حيمشي الركشه دي بي اربعه لساتك؟؟؟؟؟؟؟؟)