شوفو كينيا بتفكر كيف وناس ود الباوقة والنافع وميادة بفكروا كيف!!!

Quote: شكوك حول جدوى الإنفصال محمود الدنعو: الراي العام تباينت زوايا النظر من الصحافة الافريقية والعالمية لحدث استفتاء جنوب السودان اليوم الاحد فبعض الصحف استطلعت آراء الجنوبيين المقيمين في بلدان صدورها وكانت آراؤهم مع الانفصال بينما الصحف الافريقية اهتمت بالمسائل الامنية خصوصا دول الجوار وذهبت بعضها الى تحليل الوضع الاقتصادي بعد الانفصال والفوائد الاقتصادية المتوقعة لدول الجوار في حال رجحت نتائج الاستفتاء خيار الانفصال. *لحظة تاريخية صحيفة الواشنطون بوست الامريكية اختزلت التطورات التاريخية التي مر بها جنوب السودان في ذكريات الفريد لادو امين المكتبة بجامعة جوبا الذي قالت انه شهد في العام 1956 لحظة تاريخية وهى استقلال السودان عن بريطانيا ولكنه في تلك اللحظة كان يافعا لا يدرك المعنى التاريخي لها ولكنه الآن وبعد «55» عاما سيعيش لحظة تاريخية اخرى عندما يصوت الجنوبيون اليوم الاحد من اجل الوحدة او الانفصال ، حيث يقول لادو (ما كنا ندرك ان هذا اليوم سيأتى) وسجل لادو اسمه للتصويت رغم ان قريته ( لاينا) التي تبعد 60 كيلو مترا عن جوبا ستصبح واحدة من اكثر المناطق المهمشة في الدولة الجديدة لكن لادو متفائل بأن الحكومة القادمة ستكوت قوية وستسيطر على الاوضاع بالاقليم كافة. *مصالح كينية في الإنفصال افردت صحيفة (ذا ديلي نيشن) الكينية صفحة كاملة للحديث عن المنافع التي يمكن ان تجنيها في حال صوت الجنوبيون لصالح الانفصال، من امنية واقتصادية، وعنونت الصحيفة تقريرها المطول بـ( اصوات السودان آمال كينيا) وقالت ان الدولة المحتملة في الجنوب ستكون مغلقة وهذا في صالح التجارة والاقتصاد الكينى، وان حوالى (70) الف كيني متواجدون الآن في الجنوب يعملون في التجارة والاستثمار سيشكلون مستقبلا اكبر لحضور اقتصادي لكينيا في الدولة الجديدة التي سوف تصبح عضوا في مجموعة شرق افريقيا التي تهيمن عليها كينيا اقتصاديا ولكن عرش كينيا الاقتصادى مهدد بعد ظهور النفط في يوغندا وتنزانيا وبالتالي احتواء جنوب السودان الذي يعتبر ارض الفرص الاستثمارية وسيخدم الاقتصاد الكيني ويبقى على حظوظ كينيا كقوة اقتصادية عظمى في شرق افريقيا. واشارت الصحيفة الى ان كينيا تسيطر اقتصاديا الآن على قطاعات الفنادق والبنوك والطيران والانشاءات، وان البنك التجاري الكيني يملك الآن (11) فرعا في الجنوب (4) فروع لشركة (يوايه بى) للتأمينات. ومن المجالات الاقتصادية الجاذبة قطاع النفط حيث اشار التقرير الى ان نفط الجنوب الآن يصدر عبر الانابيب الى ميناء بورتسودان على مسافة (3) آلاف كيلومتر ولكن ميناء لامو الكينى سيختصر المسافة الى (1.700) كيلو متر فقط. الصحيفة نقلت عن التخطيط الاستراتيجي لكينيا للعام 2030 الذي ورد فيه بأن جنوب السودان يمثل فرصة للكينيين للتطورمن خلال دمج جنوب السودان في الاقتصاد الكيني وربطه بالسكك الحديد والطيران وانابيب نقل النفط عبر ميناء لامو. ويبدو ان كينيا لم تترك اي مجال للتعاون والاستثمار مع الجنوب الا طرقته وتهيأت له تمامًا، فمجلس الامتحانات الوطني الكيني عرض على الجنوب تصميم الامتحانات بل انهم بصدد اعتماد المنهج الكيني للتدريس في الجنوب وقال بول واسانقا المدير التنفيذي لمجلس الامتحانات اذا رغبت كينيا في الاستفادة اقتصاديا من الدولة المستقلة خصوصا في مجال التجارة فإن افضل السبل الى ذلك من خلال منهاج التعليم المتشابهة واضاف في حال الانفصال فإن المجلس الكيني سيساعد الجنوب من اجل تشكيل مؤسساته الخاصة بالامتحانات. *لا تقوم دولة على المساعدات فقط حذرت صحيفة (ذا ستيزن ) التنزانية القادة السياسيين في الجنوب المندفعين نحو الانفصال من المخاطر الاقتصادية المنطوية على تلك الخطوة ودعتهم الى دراسة الامر جيدا لان مستقبل الدولة الجديدة اقتصاديا سيظل مربوطا بالشمال كون الدولة الجديدة ستولد مغلقة وستعتمد كليا على الخارج، وقالت الصحيفة ان الطرفين في الشمال والجنوب مضطران للتعاون في المجال الاقتصادى، وان الجنوب الذى يقطنه «20%» من سكان السودان البالغ عددهم «40» مليوناً تعتمد ميزانيته العامة على نسبة «98%» على مورد النفط فقط ، مما يجعل الجنوب ولعدة سنوات مقبلة مربوطاً بالشمال حيث مصافي النفط وخطوط الانابيب وموانىء التصدير للخارج ويحتاج لسنوات حتى يكمل بنياته التحتية الخاصة به في حال تجاوز مشكلات التمويل. ونقلت الصحيفة عن نائب وزيرالخارجية النرويجى اسبين بارث ايدى القول ان الطرفين (الشمال والجنوب) سيعمل كل طرف لتخريب الآخر بينما في الواقع سيعم الخراب الجميع. وتمضي الصحيفة في القول بأن محللين يقدرون ان حكومة جنوب السودان سوف تجبى نصف ميزانيته السنوية البالغة بيلوني دولار من عائدات النفط بعد الانفصال، وان الجنوب سينطلق اقتصاديا غير متأثر ببعض عقبات الشمال كالديون الخارجية ولكن التحدي الاكبر لانطلاقة اقتصاد الجنوب هو الصرف على الترسانة العسكرية التي فشل الجنوب في تفكيكها بعد التوقيع على اتفاقية السلام وتأخير دوفع الرواتب للجنود تسبب توترات كثيرة سابقا. اقتصاد الجنوب سيجابه تحديات اخرى تتمثل في غياب البنيات التحتية حيث يوجد فقط (60) كليومترا من الطرق المعبدة بالجنوب وامتداد كهربائى لا يصل الا لمناطق محدودة ويعتمد في توليده على مولدات الديزل وانعدام الامداد لمياه الشرب النقية ونسبة لتدهور التعليم فإن تحدي تطوير الموارد البشرية سيكون هو الآخر من العوامل التي تؤخر انطلاقة اقتصاديات الدولة الجديدة. ومن اجل جذب المستثمرين في الجنوب يجب على الدولة الجديدة توفير الامن والاستقرار، وان المانحين الذين كانت حكومة الجنوب تعتمد عليهم فإنهم بعد الانفصال قد لا يوفون بوعدهم في الوقت المناسب ويضيف نائب وزير الخارجية النرويجي قائلاً: يجب ان لا يتوقع الجنوب دعم المانحين، نعم لدى الجنوب اصدقاء ولكنك لا يمكن ان تدير اقتصاد بلد ما من خلال المساعدات التنموية فقط. *نيجيريا والكوت دي فوار على الجرار في صحيفة الغارديان البريطانية كتب ديفيد سميث مقالا تحت عنوان: هل سيعني الاستفتاء في السودان بلقنة افريقيا، ابدى من خلاله هواجس من امكانية ان يجر استفتاء جنوب السودان وانفصال الجنوب على افريقيا مصاعب عديدة وان دولا تشهد اشكالات داخلية ستكون اكثر احتمالا لتكرار السيناريو السوداني مثل نيجيريا والكوت دي فوار (ساحل العاج) والكنغو وينقل الكاتب عن شيهو ساني، احد الناشطين في مجال الحقوق المدنية بنيجيريا، قوله ان الاستفتاء في السودان ستكون له تداعيات قطع لعبة الدومينو، وينسب الكاتب الى الناشط النيجيري قوله ان ما يحدث في السودان يثير الكثير من المخاوف، وعلى الاخص في نيجيريا، التي تعتبر من حيث الجوهر بلدا من اختراع الاستعمار، وقد يكون مصيره مثل مصير السودان اذا اندلعت فيه مطالب التقسيم. ويقول الكاتب ان الازمة السياسية الاخيرة في ساحل العاج اثارت مخاوف جديدة من تجدد الحرب الاهلية بين مسلمي الشمال ومسيحيي الجنوب، وان التقسيم ربما يكون حلاً مناسباً على المدى البعيد. الا ان التقسيمات في ساحل العاج اكثر تعقيدا من مجرد انقسام ديني، وهذا يسري على السودان ونيجيريا، حيث يوجد اكثر من «250» تجمعاً عرقياً، وحيث تقوى الاختلافات القبلية والتراثية والثقافية وحتى اللغوية. وينقل الكاتب عن فريد سوانيكر مؤسس الاكاديمية الافريقية للقادة قوله ان افريقيا تعتبر فسيفساء من البلدان الحديثة النشأة، ولا يرى سوانكير ان احتمالات تقسيم السودان سيكون بمثابة فتح بوابة علي بابا، وان الافارقة في كل بلد يتوحدون عندما تكون هناك بطولات لكرة القدم تلعب فيها منتخباتهم. ويعتقد انه على الرغم من ان الحدود رسمت على نحو غير منطقي، لكن، وبعد خمسة عقود من الاستقلال، تعود سكان تلك البلدان على قبول الامر الواقع والتعايش مع بعضهم حتى بوجود تلك الاختلافات. *في دالاس الامريكية التصويت باكرا صحيفة (هوستون جرونكل ) الامريكية قالت ان كوك كوك وهو واحد من بين (4) آلاف مهاجر الى الولايات المتحدة ممن باتوا يعرفون بـ(الاولاد الضائعين) سوف لن يعود مرة اخرى الى السودان ولكنه سيصوت اليوم في مركز مدينة دالاس الامريكية من اجل استقلال جنوب السودان، واشارت الصحيفة الى ان الجالية السودانية في قولها هوستون الامريكية متحفزة للاستفتاء ونقلت عن رجينا سبت احدى قيادات الجالية بانهم عقدوا عدة اجتماعات وسط الجالية لتوعيتهم حول كيفية الاستفتاء وان الجميع متحمسون للاستفتاء وان حوالى (150) من اعضاء الجالية المسجلين سيتوجهون عند الخامسة صباحا الى مدينة دالاس بالبصات من اجل ان يكونوا اول من يصوت. *سودانيو كندا مع الانفصال سيقطع اكثر من مائة مهاجر سوداني المسافة بين وينبيج ومدينة كلغارى الكندية البالغة «1330» كيلو متراً من اجل التصويت في الاستفتاء وقال بيتر امون رئيس لجنة الاستفتاء يونبيج لصحيفة (ذا فانكوفر صن) الكندية انها واحدة من اللحظات التاريخية لشعب جنوب السودان وسيقود بيتر بنفسه الحافلة التي استأجرها الجنوبيون بكندا من اجل الوصول الى كلغاري والعودة في نفس اليوم ومعروف ان كندا واحدة من ثماني دول تجري فيها عملية الاستفتاء وهي الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا ومصر واثيوبيا وكينيا ويوغندا ويضيف بيتر وكان يعمل محاميا في السودان ثم انتقل لكندا ليعمل في الادارة والبنوك: نحن ننتظر هذا اليوم للتأكيد على اننا سنقرر مصيرنا بانفسنا وقال مائة وواحد بالمائة من الذين سجلوا سوف يصوتون لصالح الانفصال وان استقلال جنوب السودان لا تراجع عنه. *حالة تأهب أمني اهتمت صحيفة (استاندر) الكينية بالهواجس الامنية وقالت ان كينيا ويوغندا رفعت من درجات التأهب، ولكن في الوقت الذي نشرت فيه يوغندا جنودها على الحدود واعتمدت اجراءات امنية مشددة فضلت كينيا الانخراط في محادثات دبلوماسية مع الخرطوم وجوبا من اجل الحيلولة دون وقوع اعمال عنف اثناء عملية الاستفتاء. وقال وزير التعاون الاقليمي اليوغندي اسحق موسومبا: نراقب الحدود عن كثب في حال اندلعت اعمال عنف بالسودان ولكن القيادات العسكرية لم تشأ التأكيد او النفي للصحيفة عن انتشار قوات على طول الحدود، ورفض العقيد فليكس كولايقيا الناطق بلسان الجيش اليوغندي اطلاق مصطلح (انتشار) وفضل عبارة (رفع درجات اليقظة) لتوصيف التأهب الامنى اليوغندي على الحدود مع السودان عشية الاستفتاء. اما كينيا ففضلت الجانب الدبلوماسي لمواجهة المخاوف الامنية المحتملة من الاستفتاء وقال مساعد وزيرالخارجية الكيني ريتشارد اونيونكا: اجرينا عدة محادثات مع الخرطوم وجوبا ووعدونا بأن استفتاءً سلمياً سيجرى في موعده. الصحيفة اشارت الى ان كينيا ويوغندا عبرتا في اكثر من مناسبة عن احترامهما لنتائج الاستفتاء وان موقفهما تعزز من خلال تبني كتلة مجموعة دول شرق افريقيا في اجتماعها الاخير بكمبالا ذات الموقف وان اعضاء دول المجموعة الخمس (كينيا ويوغندا وتنزانيا وبورندي ورواند) زاروا الفريق سلفاكير رئيس حكومة الجنوب بمقر حكومته في جوبا ونقلوا اليه موقف المجموعة المشترك المتمثل في دعم جنوب السودان.