|
المؤتمر الشامل .. ولكي لا تتكر سلبيات مؤتمر جوبا ويذهب العناء جفاء
|
كثيرا ما يدور النقاش حول جدوى تحالفات المعارضة او اثر مواقف القوى المعارضة الجماعية .. والتي اعتدنا ان تبدا بوضع خطوط تبدو مدركة لعمق الازمة وقادرة على ايجاد مفاتيج حل حقيقية لها ,مما يثير الكثير الكثير من التفاؤل لدى جماهير الشعب السوداني و جماهير القوى نفسها .. ثم تاتي النتائج الفعلية في الواقع مخيبة للامال ومحبطة بقدر التفاؤل الذي كان, واحيانا اكثر ...
من ماهو ثابت ان المستفيد من تكرار هذا المسلسل دائما اعلام النظام الرسمي و اصواته المندسة وسط الجماهير لاحباطها من احتمالية اي تغيير ومزلزلة لثقتها في قواها المعارضة وقدرتها على افراز التغيير المرجو.. مما شكل عامل فاعلا في اضعاف القوى المعارضة(قديمها وجديدها) وعزلها عن الجماهير (كسر جناحاتها), واوصل 90% من الشعب السوداني لحالة الجمود و الاستسلام التي نشهدا الان
كثيرون يميلون الى ارجاع ذلك كليا للقبضة الامنية او استخدام اعلام النظام لاغتيال الرمز في الاحزاب المعارضة وبالتالي زعزة استيعاب الجماهير لمفهوم البديل فيما يمكن ان نسميه الدعوة الصريحة للاستسلام لما هو قائم
وبالطبع هذا صحيح بنسبة كبيرة , الا ان ذلك نصف الحقيقة , فالاحزاب المعارضة نفسها عجزت حقيقتا عن كسر الحصار وتقديم البديل باليات متجددة قادرة على اقناع الجماهير , بل ضربت نفسهابنفسهابعامل واحد فقط وهو عجزها عن التعلم من الاخطاء وابتداع الجديد في مواجهة اسلوب واحد ومتكرر للنظام ومنذ انقلاب 30 يونيو... في اعتقادي المتواضع ان تكرار المشاهد و الاخطاء هو افتنا الحقيقية
للانفلات من هذا التكرار الذي بات مملا وقاتلا وسببا رئيسيا فيما هو قائم من تفكيك ركائز وحدتنا وتسويف معانى للوطنية الصادقة كرصيد للسقوط السياسي , في ازمة لا مسمى لها غير الحضيض
للانفلات من كل ذلك لابد من تفكيك اسباب الفشل و العجز و التعامل معها بضمير وطني حقيقي..وهذه محاولة متجردة لوضع ما في الخاطر من مسببات امام الحوار الجاد في هذا المنبر
|
|
|
|
|
|