|
هل هناك مهدد أمني للاستفتاء الآن فى الجنوب ؟
|
قال رئيس لجنة التسريح وإعادة الدمج بالجنوب (وليم دينق) إن برنامج التسريح و إعادة الدمج فى الجنوب يبدو بطيئاً للغاية ، و أشار دينق الى انه و طيلة السنوات الأربع الماضية فان من أمكنَ تسريحهم لا يتجاوز الـ 400 جندي ، مع ان البرنامج - بحسب اتفاقية السلام - يستهدف حوالي 90 ألف! الأمر الذى يشير- وفقاً مجريات الاحداث فى الساحة الى وجود سلاح كثيف فى أيدي قطاعات واسعة من مواطني الجنوب هم من المقاتلين الذين قاتلوا فى صفوف الجيش الشعبي .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل هناك مهدد أمني للاستفتاء الآن فى الجنوب ؟ (Re: آدم جمال أحمد)
|
لعل خير ما يدعم خطورة هذا الوضع ان ضابطاً يوغندياً برتبة النقيب هو ( بيتر موجيشا) يتبع للجيش اليوغندي قال فى تصريحات تناقلتها وكالات الأنباء الجمعة الماضية أن الجيش اليوغندي (يراقب حدود يوغندا الشمالية) - وهى حدود متاخمة لجنوب السودان- مخافة اندلاع أعمال عنف تقود الى ورود لاجئين و سوء فى الأوضاع الأمنية و الإنسانية ، إذ من المؤكد أن يوغندا – ذات الطموح البائن فى الجنوب – لديها إلمام عن كثب بأوضاع الجنوب الامنية. بل و الأكثر غرابة فيما قاله الضابط اليوغندي ان حكومته فى كمبالا قررت (إيجاد حماية فاعلة) - بنص تعبيره - لرجال الأعمال اليوغنديين فى الجنوب! وهو ما يشير الى أن يوغندا تبدو (واثقة) بدرجة ما تجاه الأوضاع غير المتماسكة أمنياً فى الجنوب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل هناك مهدد أمني للاستفتاء الآن فى الجنوب ؟ (Re: آدم جمال أحمد)
|
غير أن يوغندا على الرغم من إقرارها بهذه الحقيقة – وهذا هو مكمن سوء نيتها – لم تقل مطلقاً إن أوضاع الجنوب الأمنية لا تساعد على إجراء الاستفتاء فى موعده المضروب ! هى فقط تطمح فى قيام الاستفتاء و انفصال الجنوب لتتابع مصالحها . ولعل من المفيد هنا أن نشير الى ان الحركة الشعبية بهذه المخاوف الأمنية تجني مما زرعت ، إذ أنّ فى مقدمة هذه المشاكل ان الحركة الشعبية كما قال بذلك الدكتور سيد الخطيب أحد المفاوضين فى اتفاق نيفاشا ، ظلت تخفي – عن إصرار و عمد – عدد جيشها الشعبي حينما كان التفاوض يجري حول خطة التسريح و إعادة الدمج ، وظلت الحركة حتى الآن تخفي الرقم الحقيقي للجيش الشعبي و تحجب أسماء الجند و الضباط ، مما أوقعها فى تعقيدات استحالة إتمام عملية التسريح و إعادة الدمج ، كما أقر بذلك السيد دينق .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل هناك مهدد أمني للاستفتاء الآن فى الجنوب ؟ (Re: آدم جمال أحمد)
|
وعلى ذلك يمكن القول أن هنالك بالفعل مهددات أمنية فى الجنوب تهدد قيام الاستفتاء ، فإذا أضفنا إلى انتشار حملَة السلاح وجود تمرد الآن يقوده الجنرال أطور و فى ظل اليد الطولي للجيش اليوغندي فى الجنوب بهدف حماية المصالح التجارية لكمبالا فى الجنوب ، فان المشكل يبدو أكثر تعقيداً ، ولهذا فان الأمر المنشود فى الواقع هو نشر قوات أممية فى الجنوب عقب الاستفتاء مباشرة لحماية الجنوب من نفسه و ليس حمايته من الشمال !
| |
|
|
|
|
|
|
|