|
Re: سونامي: قصص من ماليزيا يرويها أ. د. حسن عبدالرازق النقر .. توجد صور (Re: سيف الدين حسن العوض)
|
إن نصيبي من التعليم لم يكن كبيراً كما تعلمون، لذلك ربما يصعب علي التعبير عن مشاعري نحوكم، اشعر أن أوان المغادرة قد أتى. لقد هيأت إبنيّ جيداً، فهما يعرفان الآن كل شئ. قدرت أنه من الافضل لنا جميعا ان يعرفا. أخبرتهما ألا يحزنا علي لانني سأقابل أمي وبنتي وزوجي، ولن أكون وحيدة في عالمي الجديد. أريدهما واريدكم أن تقفوا على قبري كلما سمحت ظروفكم وتدعوا لي. هذا ما لم يتم لامي وزوجي وبنتي. كم تمنيت أن تكون لهم قبوراً أقف أمامها وأدعو لهم. إنني أقبل قضاء ربي وقدره. أعلم إننا جميعاً شهداء، لذلك أشعر بالراحة. سنكون جميعاً في معية أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين. لا اريد أن أوصيكم على أبنيّ. دعوتكم الآن لاشكركم على جمائلكم التي طوقتم بها عنقي. يريحني أن كافل اليتيم يكون في الجنة مع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. أنا جاهزة لمقابلة ربي وأشعر بأطمئنان كبير ولله الحمد. لم يستطع احد من أسرة العيدروس أن يقول شيئاً فبقوا صامتين . لكن رب العائلة جاهد نفسه وطمأنهاألا تخاف على ولديها أبداً فسينشآن تنشئة إسلامية ولن يفرق أبداً بينهما وبين ولديه في المعاملة. أما زهرة وولديها فقد حاولا السيطرة على عواطفهم دون جدوى. تلك رحمة يقذفها الله في قلوب المحسنين.
|
|
|
|
|
|
|
|
|