كانت "زهرة" زوجة محمد العيدروس تلاحظ بطء حركة خادمتها"مرني" الاندونيسية في الآونة الاخيرة. كانت تراقبها تنظف البيت، تغسل الملابس، وتطهو الطعام. كما لاحظ الجميع زهدها في الطعام وذبول جسمها قليلاً قليلاً. وكانت زهرة تقول في نفسها إن هذا ربما مرده فقد أمها، زوجها وابنتها الكبرى الذين ابتلعتهم امواج "السونامي" في لحظات.
فكرت زهرة في كيف تعرض الامر على زوجها، وقد طمأنها أن زوجها لاحظ ايضاً بطء حركة مرني وتلاحق أنفاسها مع أي جهد تفعله وإن كان بسيطاً. وكانت مرني تهاب صرامة العيدروس ولكنها كانت تعرف أن وراء قناع الصرامة هذا هناك رجل قلبه من ذهب. لقد زار العيدروس قرية مرني قبل خمس سنوات مضت وتعرف على أهلها وأشرف بنفسه على بناء مدرسة ومستوصف، فهو تاجر ثري محب لعمل الخير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة