حركة تحرير كوش تتعرض لاختراق من النظام

Quote: نأتى لقضية فكرية هامه ألا وهى شعار الحوار الحوار الذى رفع قبل فتره بهذا المنتدى وفتحت له بوستات . ونقول : القصد من الحوار بين النوبيين بمختلف انتماءاتهم السياسيه والفكريه دون تفريق بين الاعداء هو لتجريد القضيه النوبيه من مضمونها الموضوعى وافراغها فى امتيازات آنيه (شقه مفروشه - عربه للتنقل - قطعة ارض سكنيه او زراعيه - منصب حكومى -- الخ --) تماما كما مورس مع شخصيات جبهة الشرق الذين وقعوا اتفاقية اسمرا وكما يجرى الآن من مباحثات تآمريه وانهزاميه ومسدوده فى الدوحه للانقضاض على ثور’ الهامش فى دارفور والتركيز على تجميع كل المتخاذلين وعملاء النظام فى ما يسمى بجبهة التحرير والعداله برئاسة المنهزم العميل التجانى السيسى . ان من يريدون الحوار من النوبيين او المنادين بها غير واعين بدور النضال الثورى العسكرى فى نيل الحقوق وتغيير كيان حضارى- وهم بذلك يساهمون فى تحويل التنظيمات النوبيه الى احزاب توالى . وهنا لا بد من رمى هذا السؤال فى وجه ذوى النوايا الحسنه الذين ضللوا بشعار الحوار - الحوار وكذلك اليائسين من المواجهه الثوريه: هل يقدم الحوار شيئا فى قضية تغيير السلطة والثروه فى السودان او فى الواقع النوبى المرير المواجه بالاغراق والانهاء والفناء؟؟ هل يقدم الحوار شيئا فى قضايا النوبيين بايقاف السدود والغاء اتفاقية الحريات الاربعه واعادة توطين النوبيين الذين شردوا الى خشم القربه ونيل كامل الحقوق النوبيه المهضومه منذ سقوط سنار ؟؟ الجلابه الذين سطوا على السلطه بعد رحيل الاستعمار الثنائى البريطانى المصرى - سواء بواسطة الطريق البرلمانى المزيف او على ظهر دبابه - كانوا يمنحون الجنوبيين المطالبين بحقوقهم دوما وزارات ليست ذات شأن - وفى نفس الوقت كان شعب جنوب السودان يتعرض للاباده والافناء والحرق والاسترقاق بواسطة جيش الجلابه وامنهم بينما لهم ممثلون فى مجالس السياده والوزراء والبرلمان والمجالس العسكريه . حققت انيانيا الاولى اتفاقية مخرومه مع نظام السفاح نميرى وسرعان ما انتهت لانها كانت لا تعمتمد على فكر ثورى ثاقب وافق تقدمى . جاء العقيد جون قرنق وقاد نضالا ثوريا حقيقيا مسلحا فى جنوب السودان واطلق بذلك شرارة ثورة المهمشين بمضمون ثورى سياسى اقتصادى اجتماعى وثقافى وبافق تقدمى طارحا تجربة ثوريه جديده لكل المهمشين فى السودان بعيده عن اطروحات اليسار الاصلاحيه فى الشمال ومدركا بان الحقوق تؤخذ عنوة واقتدارا لا عن طريق المظاهرات والمواكب والاضرابات والبرلمانات . بعد اقل من ربع قرن والتى تعتبر قصيره فى عمر الشعوب المقهوره التى تعرضت للاباده والحرق والاسترقاق اخذ قرنق حقوق شعب جنوب السودان عنوة واقتدارا من فك عصابة الجلابه الاسلامويين العروبيين الفاشيين وفرض حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان بالبندقية وحدها . وسينال شعب جنوب السودان استقلاله الذى مهره بدماء اكثر من مليونى شهيد فى يناير 2011 رغما عن انف الجلابه من جماعة الهوس الدينى الرأسماليه الطفيليه والعنصريه العروبيه الاسلامويه الذين كانوا يحلمون ويخططون باقامة دولة وادى النيل الكبرى من البحر الابيض المتوسط الى نمولى كبداية للسيطره الكامله على افريقيا والسعوديه وشمال افريقيا بعد نهاية الحكم المتهالك فى مصر بقيادة الدكتاتور العنصرى حسنى مبارك وعصابته الاجراميه الطفيليه التى لا تعى الفخ الذى نصب له فى السودان من جماعات الهوس الدينى العالميه بعقد ما سمى باتفاقية الحريات الاربعه والقضاء على العنصر النوبى . ان من يدعون الى الحوار مع كل الوان الطيف النوبى لا يتمتعون بافق سياسى وغير ملمين بعلم الجدل التاريخى لربط الاحداث وادراك النتائج واستقراء الحاضر السياسى وبناء مواقف على ضوء تحليل مستند الى منظور علمى سياسى تاريخى جدلى . كما انه وبعد اكثر من 20 عاما من التشرد فى المنافى لبعض من كانوا متقدمين فكريا تغيرت المعادن وتكلست العقول وصدئت الافكار واخذوا لا يفرقون بين الالوان ويعيشون فى ضياع وتوهان فكرى وتذبذب واضحوا سهل الوقوع فى شباك وحبائل الاعداء من عصابات انصار النظام الفاشى الاسلاموى العروبى المنتشرين فى كل مكان. ان شبكة المنظمات النوبيه ومن يدعون الى الحوار والمتصالحين والعملاء والانتهازيين واللصوص ما هم فى النهايه الا شبكة مصالح شخصيه تآمريه ودوامه فارغه لايمكن ان تحقق المطالب النوبيه . عبدالوهاب المحسى نواصل ...