على أعتاب الإنفصال ..لعناية الأخوة الجنوبيين ..

Quote: تحية لك وأنت تفقدين في هذا البوست ـ حسب ظني ـ رونق (توقيع حار) والبعض هنا بحاجة إلى شرح ماذا تعني العبارة (توقيع حار).. أو فاليكن عليّ العودة قليلاً إلى الذاكرة فتحاول إختصار قصص منذ أكتوبر عام 2002م حتى وقت إغتيال (الحرية).... الحرية هنا سادتي لست أقصد به ذلك الشارع الذي تجده مغلقاً عند وصولك مجلس الوزراء شمالاً أو يقودك إلى السجانة إن سرت جنوباً،اكن اقصد بها صحيفة كانت تحمل إسم (الحرية) فارادوا لها شراكة ذكية قوامها الصحافة والصحافي الدولي والمرحومة (الحرية)....عجباً فحتى الصحافيين الذين يدعون حبهم للحرية في السودان ارتضوا قتل صحيفتهم التي حملت الإسم رغم غياب المعنى واقعياً بتناسب مختلف.... المهم لنرجع إلى تلك المباني التي اتعبتنا سلالمها ونحن نريد يومياًالدخول والجلوس في ذلك المكتب الصغير الذي أظن بابه كان مفتوحاًشمالاً مقابل مكتب الاستاذ سعد الدين إبراهيم.والمهم أكثر هو أنني اذكر جيداً بأنك إحدى عضوات المكتب المذكور الذي يقابل مكتب الأستاذ سعد الدين إبراهيم وهناك عدد من النشطاء والنشيطين في تقصي الأخبار والتقارير...وكنت واحد ممن وجدوا حظهم في الجلوس في ذلك المكتب وانتم تخطون كلمات سامية في (توقيع حار). كنا نجلس سوياً..مزدلفة محمد عثمان التي تعلمت منها (مسكاقمي) والفنان محمد عبد ربه وذكرى محي الدين وعثمان حامد ودرة قمبو...وآسف جداً لنسياني بعض الأسماء العملاقة بسبب جهدها .... لو تذكري جيداً ذلك الزمن كنا نجلس معاً وضمنا جميعاً وجعلنا نعرف بعضنا تقديم عملاً يقبله شعبنا السوداني بغض النظر من اين وإلى اين وماذا يعتقد ولماذا يعتقد ما دام له الاصالة بالإنتماء لهذا البلد رغم إدعاءات البعض بإمتلاكهم أحقيتهم منح الألقاب التي يريدون... على كل حال عزيزتي داليـــا اكتب في بوستك هذا اليوم كما عرفتك منذ الزمن الذي ذكرت أعلاه وليس بسبب ما كتبتيه هنا وما كتبتيه هنا يجعلني الومك على ما أظنه علماً غير نافع..... المهم اقبل منك إعتذاراً وانت زميلة وأخت وليس بسبب أنك شمالية وأنا الومك على أنك أختي وزميلتي وجارتي وغيرها من الاشياء التي تخلق التنافس،لكن ليس بسبب أنك لست جنوبية ....إذا ظللنا نشعر في اي وقت بأن ذاك (ود البلد)...ودا (ود الغرب)....وداك (عب)... فالكارثة إذن ليست إنفصالاً يتم كما هو متوقع في الأيام القادمة، لكنها تبقى تتوالد لأنها في عقول القائلين بالألقاب أعلاه. أقوى ذرات الإنفصال هو الموجود في عقولنا فتم التنميط بتواتر فإستخدمنا كلمة (الجنوبيين)وكلمة (الشماليين) وكلمة (الغرابة).....من يستحق الإعتذار له حقيقة هي عقولنا إذا كانت سليمة. تحياتي...وأنا آسف على الإطالة

(عدل بواسطة داليا حافظ on 01-06-2011, 07:28 AM)