مزمل ابو القاسم " تحت المجهر "

Quote: تسيب يرقى إلى درجة الفساد في أكبر الاتحادات الرياضية قيمة استضافة منتخب الكنغو في فندق الفردوس فضيحة تمشي على قدمين! كلفة معسكر المنتخب الأولمبي في بيت الشباب تفوق فاتورة معسكر منتخب فلسطين في برج الفاتح! لاعبو منتخب سيد سليم والديبة يتناولون الكافيار والجمبري والإستاكوزا في قلب الخرطوم! عجز الاتحاد يتخطى 700 ألف جنيه.. وصرفه يتجاوز حاجز المليون وستمائة ألفاً في شهرين فقط! معسكر صقور الجديان في فندق بالسوق العربي يكلف 136 ألف جنيه.. والأرقام الخرافية تفضح نفسها بنفسها قيمة المصروفات الإدارية والتسيير 360 ألفاً.. الاتحاد العام مدين لأمين ماله بقرابة الثلاثمائة ألف جنيه! مزمل أبو القاسم فركت عيوني من الدهشة وأنا أطالع التقرير المالي الذي قدمه الأخ أسامة عطا المنان أمين خزينة الاتحاد العام لاجتماع المجلس الأخير، أو الأول على الأصح! لن يصدق أحد أن العجز المالي للاتحاد الوليد في شهرين وخمسة أيام بلغ أكثر من سبعمائة ألف جنيه! حدث هذا مع أن إيرادات الاتحاد فاقت الثمانمائة ألف جنيه في الفترة المذكورة! وتبلغ الدهشة قمتها عندما يكشف التقرير الخطير حقيقة أن فاتورة الصرف المالي للاتحاد فاقت المليون وستمائة (مليار وستمائة ألف جنيه بالقديم)! وبالنظر إلى التفاصيل يتضح حجم التفريط الذي يبلغ يكاد درجة الفساد! ولنضع القارئ العزيز في الصورة قبل أن نخوض في التفاصيل سنورد الأرقام التي حواها التقرير بالتفصيل. أولاً: جملة الإيرادات 1/ جملة إيرادات نصيب الاتحاد من المباريات: 101.675.78 2/ قناة قوون (مباراة المنتخب مع الكنغو): 75 ألف جنيه 3/ قناة الشروق كأس السودان: 106 ألف جنيه 4/ التلفزيون مباريات أندية أخرى: 90 ألف جنيه 5/ 210 آلاف دولار × 2.422 : 508.620 جملة الإيرادات 881. 295.78 السلفيات 1/ الدكتور معتصم جعفر 134 ألف جنيه 2/ أسامة عطا المنان 296 ألف جنيه ثانياً: المصروفات 1/ سفر منتخب الشباب إلى كينيا 77.375 2/ سفر منتخب الشباب إلى إريتريا 88.865 3/ استضافة المنتخب الكيني: 59.750 4/ سفر منتخب الناشئين إلى ليبيا وتونس 86.375 5/ استضافة المنتخب التونسي: 59.750 6/ سفر المنتخب الأول إلى إريتريا: 118.500 7/ استضافة منتخب الكنغو: 163.490 8/ معسكر المنتخب الأول: 136.300 9/ معسكر المنتخب الأولمبي: 66.000 10/ نثريات الحكام والمراقبين: 98.030 11/ دعم أندية التأهيلي: 39.512 12/ المرتبات: 67.000 13/ مصروفات تسيير الاتحاد: 93.712 14/ مصروفات الجمعية العمومية: 148.000 15/ الاجتماعات: 52.000 16/ نصيب نادي الخرطوم من بث مباراة: 30.000 17/ سفر المنتخب الأولمبي إلى جيبوتي: 115.000 18/ سفر المنتخب الأول إلى غانا: 148.000 جملة المصروفات 1.648.411 الموقف المالي أوضح التقرير أن تغطية جزء من العجز المالي للاتحاد تم باستدانة مبلغ 430 ألف جنيه من رئيس الاتحاد وأمين المال، حيث أقرض الدكتور معتصم الاتحاد 134 ألف جنيه وأدانه أسامة عطا المنان مبلغ 296 ألف جنيه، ولم يوضح التقرير الكيفية التي تمت بها تغطية بقية مبلغ العجز البالغ 337 ألف جنيه، لم يرد لها أي ذكر في التقرير الذي اقترح من أعده أن يتم استيراد المعدات الرياضية من الخارج بكميات وتخزن في مخازن الاتحاد ليتم الصرف منها على الاتحادات المحلية!!!!! تقرير خطير هذا التقرير الخطير ينبغي أن يتحول إلى محضر تحقيق ساخن بواسطة أعضاء المجلس أنفسهم والجهات المسئولة عن الرياضة في السودان! لكننا نعود لنقول إن صمت الوزارة على ما حدث في ميزانية الاتحاد السابق والاتهامات المتبادلة بين رئيسه وأمين ماله في وسائل الإعلام فتح الباب للمزيد من التجاوزات، وشجع على استمرار الفساد داخل الاتحاد! تعالوا لنتصفح تفاصيل التقرير الخطير. أورد أمين مال الاتحاد في تقريره البدعة أن فاتورة استضافة بعثة المنتخب الكنغولي بلغت أكثر من 163 ألف جنيه، علماً أن المنتخب المذكور حل بفندق الفردوس! والرقم المذكور مهول، بل مخجل بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ، لأن الفاتورة الأصلية لم تتخط بضعاً وثلاثين ألف جنيه! وإذا جبرنا الرقم إلى أربعين ألف جنيه سيصل حجم المبلغ المفقود إلى أكثر من مائة وعشرين ألف جنيه، نسأل الأخ أسامة عطا المنان، أين ضاع، ولماذا أورده في تقريره الخطير؟ وإذا حولنا المبلغ الكلي إلى الدولار سنجد أن استضافة الفرد الواحد في بعثة المنتخب الكنغولي كلفت الاتحاد حوالي 520 دولاراً في اليوم! وهذا يعني أن استضافة الفرد في البعثة الكنغولية كلفت أكثر من ألف وثلاثمائة جنيه سوداني، فهل هذا معقول؟ وورد في التقرير أن فاتورة إقامة بعثة المنتخب الكيني للشباب (في فندق الفردوس أيضاً) بلغت 59 ألفاً وسبعمائة وخمسين جنيهاً، وهو رقم ضخم ومثير للاستغراب! وورد فيه أن فاتورة معسكر المنتخب الوطني الأول في تجمعه الذي سبق معسكر إريتريا الفاشل بلغت 136 ألف جنيه، وهذا يعني أن قيمة إقامة الفرد الواحد فاقت الألف جنيه في اليوم، علماً أن المنتخب عسكر في أحد فنادق السوق العربي، وهذا الرقم غير حقيقي بكل تأكيد، ولو كان كذلك فإن الأمر يستوجب التحقيق، لأن فاتورة إقامة فريق الغزالة التشادي في فندق برج الفاتح (فندق خمسة نجوم) لمدة سبعة أيام ولبعثة مكونة من 35 فرداً كلفت نادي المريخ أقل من خمسين ألف جنيه فقط! فهل تتفوق أسعار فنادق السوق العربي على أسعار برج الفاتح؟ أسعار فندق الفردوس في يوم 11 يوليو الماضي قدم فندق الفردوس عرضاً للأسعار لنادي المريخ (لاستضافة بعثة فريق الجيش النيجري)، وجاء على النحو التالي: تكلفة إقامة 30 شخصاً الغرفة المفردة مائتا جنيه × 6 غرف× خمسة أيام، الجملة 6 آلاف جنيه الغرفة المزدوجة مئتان وعشرون جنيها × 12 غرفة × 5 أيام، الجملة 13.200 جنيه وجبتا الغداء والعشاء: سعر الوجبة 60 جنيه × 30 شخصاً× وجبتين يومياً، الجملة 18 ألف جنيه جملة قيمة عرض الاستضافة: 37.200 جنيه (لمدة خمسة أيام). وتشمل الأسعار المذكورة الضرائب ووجبة الإفطار (بوفيه فاخر مفتوح) ووجبتي الغداء والعشاء (بوفيه فاخر ومفتوح) مع منح رئيس البعثة جناح خاص بسعر الغرفة المفردة. علماً أن بعثة منتخب الكنغو وصلت الخرطوم يوم الخميس الموافق 2 سبتمبر وغادرتها مساء السبت 4 سبتمبر (بعد المباراة مباشرة) باستثناء ثلاثة أفراد وصلوا قبل البعثة بيوم واحد وحلوا بفندق الفردوس. فما الذي جعل فاتورة الفندق المذكور تقفز إلى 163 ألف جنيه لاستضافة منتخب الكنغو ثلاثة أيام؟ وما الذي أوصل الفاتورة إلى أكثر من 59 ألف جنيه لاستضافة بعثة منتخب كينيا للشباب؟ وقد اتصلنا بأحد مسئولي الفندق وحاولنا الحصول على الرقم الحقيقي لكنه رفض مدنا به، واجتهدنا للحصول على المعلومة الدقيقة وفشلنا، وما زلنا نطالبهم توضيح حقيقة قيمة استضافة بعثة منتخب الكنغو ومنتخب كينيا للشباب ومنتخب تونس للناشئين. ونقول لهم إن الأمر يتعلق بالمال العام، وقد يتحول إلى مثار تحقيق رسمي، وحينها لن يجدي التكتم! وقد ورد في تقرير أمين مال الاتحاد كذلك أن معسكر المنتخب الوطني الأول (في أحد فنادق السوق العربي) كلفهم مبلغ 136 ألف جنيه بالتمام والكمال! وهذا مبلغ يشيب لهوله الولدان! وهو يفضح حقيقة التسيب المالي الذي يعاني منه الاتحاد العام حالياً. مفارقة غريبة وعجيبة تبرز المفارقة الغريبة في أن يكلف معسكر داخلي للمنتخب 136 ألف جنيه في حين أن التقرير أوضح أن معسكر المنتخب في إريتريا كلف 118 ألف جنيه! حتى معسكر إريتريا فاتورته متضخمة بشكل غير طبيعي، لأن قيمة التذكرة من الخرطوم إلى أسمرا لا تتخطى الثمانمائة جنيه، علماً أن سودانير منحت المنتخب الوطني خصماً بنسبة خمسين في المائة على تذاكر الرحلة المذكورة، وهذا يعني أن ثمن التذكرة انخفض بصورة كبيرة! وقد علمنا أن قيمة تذاكر المنتخب بلغت حوالي 19 ألف جنيه للبعثة كلها، فهل أنفق الاتحاد أكثر من مائة ألف جنيه على الإقامة في إريتريا المشهورة بانخفاض أسعار الفنادق؟ وأورد التقرير أن قيمة سفر بعثة المنتخب الوطني إلى كينيا بلغت 77 ألفاً وثلاثمائة خمسة وسبعين جنيهاً، وهذا يعني أن كلفة سفر الفرد بلغت أكثر من ألفين ومائتي جنيه، فهل هذا معقول؟ معسكر في بيت الشباب بقيمة خرافية أعجوبة الأعاجيب التي حواها التقرير المالي البدعة تزعم أن فاتورة معسكر المنتخب الوطني الأولمبي بلغت 66 ألف جنيه، علماً أن المنتخب المذكور أقام معسكره في بيت الشباب بالخرطوم لمدة ثمانية أيام! وطالما أن قيمة المعسكر في بيت الشباب تصل هذا المبلغ الضخم فلماذا لم يحول الاتحاد معسكر المنتخب الأولمبي إلى فندق برج الفاتح، أو فندق السلام روتانا، لأن الفاتورة لن تقترب من هذا المبلغ الفلكي! وقد علمنا أن قيمة معسكر المنتخب الفلسطيني الذي لاقى منتخبنا ودياً قبل فترة وحل في فندق برج الفاتح بلغت 60 ألف جنيه، شاملة جناح فاخر لرئيس البعثة جبريل الرجوب وقيمة المكالمات الدولية! فهل يعقل أن تتفوق قيمة معسكر المنتخب الأولمبي في بيت الشباب على قيمة معسكر المنتخب الفلسطيني في برج الفاتح؟ وسعياً إلى توضيح الحقيقة اتصلنا بالسيد محمد حسن محمد مدير بيت الشباب وسألناه عن تفاصيل المعسكر المذكور فأوضح لنا أن قيمة إقامة الفرد في معسكر المنتخب الأولمبي ببيت الشباب لليوم الواحد بلغت 25 جنيهاً فقط، وأن عدد أفراد المنتخب الذي أقاموا في المعسكر المذكور بلغ 22 شخصاً، وهذا يعني أن قيمة الإقامة الكلية أربعة آلاف وأربعمائة ألف جنيه لا غير! ففيم صرفتم مبلغ 61.600 جنيه يا عزيزي أسامة عطا المنان؟ لو تناول لاعبو سيد سليم والديبة الكافيار والجمبري والإستاكوزا في الوجبات الثلاث فلن يكلفوا نصف هذا المبلغ! معقولة بس يا ناس؟ معسكر في بيت الشباب بستة وستين ألف جنيه؟ دعم الفيفا بالقيمة النظيفة! يوضح التقرير أن الاتحاد العام باع دولارات الفيفا (210 ألف دولار) بالسعر الرسمي البالغ 2.422 في وقت بلغ فيه سعر الدولار في السوق الموازي أكثر من 3 جنيهات، وهذا الإجراء أفقد خزينة الاتحاد حوالي 120 ألف جنيه. فلأي صرافة أو لأي بنك بيعت هذه الدولارات؟ وهل بيعت بالسعر الرسمي فعلاً؟ ولماذا تصرف فيها الاتحاد بهذه الطريقة؟ وكيف وصلت هذه المبالغ لحساب الاتحاد أصلاً؟ علماً أن الفيفا يقدم دعماً سنوياً يبلغ 250 ألف دولار أمريكي لكل اتحاد من اتحاداته الوطنية، فما مصير الأربعين ألف دولار الباقية؟ اجتماعات مكلفة جداً يشكو الاتحاد العام من العجز والفقر ويدعي أنه قيمة عجزه بلغت أكثر من سبعمائة ألف جنيه (في شهرين فقط) ومع ذلك ظل ينفق بكرمٍ حاتمي على التسيير والاجتماعات، لدرجة أن كلفة تسيير أعمال الاتحاد بلغت 93 ألف جنيه في شهرين، وهو مبلغ قياسي يكفي لتسيير قافلة الحرية إلى غزة! وفاقت كلفة الاجتماعات خلال شهرين اثنين 52 ألفاً من الجنيهات! أما مصروفات الجمعية العمومية فقد بلغت 148 ألف جنيه، وتضخم فاتورة الجمعية معلوم الأسباب! مجمل قيمة ما صرفه الاتحاد على التسيير والاجتماعات بلغت 293 ألف جنيه في شهرين فقط! وإذا أضفنا إليه بند المرتبات ستبلغ القيمة أكثر من 360 ألف جنيه! ومع ذلك يشكو الاتحاد الفقر، ويدعي أن خزائنه تعاني من قلة الفئران! فتأملوا! قيمة نثريات الحكام والمراقبين ورد في التقرير أن قيمة نثريات الحكام والمراقبين خلال فترة الشهرين التي غطاها التقرير بلغت أكثر من 98 ألف جنيه، علماً أن منتخباتنا لعبت 3 مباريات فقط داخل السودان خلال الشهور الأخيرة، وإذا حسبنا لكل مباراة مبلغ 5 آلاف دولار يصبح المجموع 15 ألف دولار، تكلف حوالي 40 ألف جنيه، فمن أين أتى مبلغ الـ 58 ألف جنيه الوارد بلا سبب واضح على هيئة نثريات للحكام والمراقبين؟ علماً أن مباراة منتخب الشباب أمام كينيا أقيمت يوم 24 يوليو بينما يغطي التقرير الفترة من 27 يوليو وحتى الخامس من أكتوبر الماضيين. أرقام محيرة بلغت قيمة سفر المنتخب الأولمبي إلى جيبوتي (حسب ما ورد في التقرير) 115 ألف جنيه. وقيمة سفر المنتخب الوطني الأول إلى غانا 148 ألف جنيه! وسفر منتخب الشباب إلى كينيا 77 ألف جنيه (سافرتو بماكوك الفضاء ديسكفري)؟ وسفر منتخب الناشئين إلى ليبيا وتونس أكثر من 86 ألف جنيه! ومن عجبٍ أن تتفوق قيمة سفر منتخب الشباب إلى إريتريا القريبة على قيمة سفر المنتخب نفسه إلى كينيا، حيث بلغت الأولى 77 ألف جنيه فيما بلغت قيمة الرحلة الثانية أكثر من 88 ألف جنيه! علماً أن السفر تم بسودانير، وقد أوردنا أن قيمة تذاكر سفر بعثة المنتخب الأول لم تتخط التسعة عشر ألف جنيه، فأين اختفى مبلغ الـ 69 ألف جنيه الإضافي؟ وزعم أمين المال أن قيمة ما تسلمه الاتحاد من دخول المباريات في الفترة التي غطاها التقرير بلغ حوالي المائة واثنين ألف جنيه، في حين أن الهلال وحده لعب ثلاث مباريات دولية في الفترة المذكورة حققت عوائد ضخمة فهل تم إدراجها في التقرير المذكور وتضمنت دخول مباريات الممتاز وكأس السودان والتأهيلي وبقية المنافسات الأخرى؟ وإذا أدرجت فهل يعقل أن يقتصر نصيب الاتحاد من المباريات على المبلغ المذكور في التقرير؟ الأرقام التي وردت في تقرير أمين مال الاتحاد تستوجب التقصي والتحقيق! أسئلة تبحث عن إجابة نتساءل: بأي خطوط سافرت البعثات المذكورة؟ وهل صحيح أن وكالة تاكس للسفر والسياحة (المملوكة للأخ أسامة عطا المنان أمين مال الاتحاد) استخرجت تذاكر سفر البعثات المذكورة أعلاه؟ وهل استفادت مادياً من الرحلات المذكورة؟ وكيف يسمح أمين الاتحاد لنفسه بأن يخلط عمله الخاص بعمله العام؟ ومن منح أمين المال سلطة صرف مبالغ ضخمة من ماله وتسجيلها كمديونية على الاتحاد (286 ألف جنيه)؟ ولماذا لم يضمن أمين المال المبلغ الإضافي من قيمة العجز المالي في تقريره للمجلس؟ ولأي غرض دفع الاتحاد مبلغ 30 ألف جنيه لنادي الخرطوم دوناً عن بقية أندية الممتاز؟ وما هي المباراة التي تم بثها لنادي الخرطوم خلال الشهرين الماضيين واستحق بموجبها نيل المبلغ المذكور في التقرير؟ وفيم صرف مبلغ الستة وستين ألف جنيه الذي زعم التقرير أنه أنفق على معسكر للمنتخب الأولمبي في بيت الشباب بالخرطوم؟ ماذا سيفعل الوزير والمجلس؟ أرقام التقرير تشير إلى حدوث تجاوزات ترقى إلى درجة الفساد، وتتطلب من مجلس إدارة الاتحاد أن يضطلع بدوره الطبيعي ويطالب أمين المال بتفاصيل تقريره الخطير، لأن ما ورد فيه لا يقبله عقل، ويشير إلى وجود تسيب إداري رهيب، يتطلب من الوزارة أن تتدخل لتقويم مسيرة الاتحاد الوليد. ناصرنا القيادة الجديدة للاتحاد، ودعمنا الدكتور معتصم جعفر ورفاقه على أمل أن يغيروا واقع الاتحاد إلى الأفضل، لكن الواضح أن الأمور ساءت أكثر مما كانت في السابق، وأن التسيب الذي صاحب الأداء المالي للاتحاد السابق استمر بصورة أسوأ في العهد الجديد! ساندناهم، لكننا لن نقف مع الباطل! ولن نصمت على إهدار المال العام. ولن نترك ما ورد في التقرير المسخرة يمر مرور الكرام! بلغ العجز المالي للاتحاد (كما ورد في تقرير أمين المال) 767 ألف جنيه في شهرين، وإذا استمر الوضع الحالي فسيضطر الاتحاد لبيع المقرين (القديم والجديد) وربما الأكاديمية وملاعبها لتغطية ديونه القياسية بنهاية دورة عمله بعد 3 سنوات من الآن! تابعونا في مقبل الأيام! فهناك تفاصيل أكثر إيلاماً حول حقيقة ما يحدث في الملف المالي للاتحاد العام.