كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: شكرا نافع .. مرحبا يا إمام ... ولكن! ثم لكن ! ثم لكن! (Re: فتحي البحيري)
|
تستمد هذه الفنتازيا الإمامية المهدوية - التي لا نصنعها نحن ولا نستدعيها - وهجها وبريقها من تصريحات للإمام سابقة بأيام قلائل لتلك التي يرد عليها نافع .. يقول الإمام الصادق بكل الصراحة والوضوح [أنا أقول إن الإطاحة بالإنقاذ في هذه الظروف ستفتح في السودان أبواب جهنم، لذلك يجب أن لا نفكر في تغيير النظام وإنما التغيير عبر النظام] وهدد بعدها بأيام قلائل ٌ[ بالانضمام إلى المعسكر الرامي إلى الإطاحة بالانقاذ أو اعتزال العمل السياسي، في حال عدم الاستجابة لدعوته المتعلقة بما سماه الطريق الثالث لتجاوز حالة الاحتقان السياسي في السودان.وهذا الطريق "يشمل تشكيل حكومة قومية، وكتابة دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات حرة، وحل مشكلة دارفور، وإبرام اتفاقية توأمة بين شمال السودان وجنوبه في حال الانفصال".] فما الذي جد خلال هذه الأيام القلائل أو فلنقل الأسابيع القلائل إذا وضعنا في الاعتبار أن الصحيفة التي نشرت تصريحه الجهنمي الأول قد تأخرت نوعا ما ما الذي جعل أبواب جهنم هذه ليست أبواب جهنم ؟ وما الذي جعل الانتظار الذي لم يكن المهدي يحده بحدود يتوقف فجأة عند السادس والعشرين من يناير .. ولماذا 26 يناير بالذات وليس 20 يناير أو 30 يناير مثلا؟ ولماذا سمح بتعريض المواطنين الذين يحبونه ويتبعون له وعلى رأسهم كريمته الفضلى الدكتورة مريم لعصي ونيران شرطة النظام قبل هذا التاريخ ؟ على تحدث المهدي في التصريح الجهنمي الأول وفي التصريح المناقض التالي أصالة عن نفسه أم نيابة عن أحد؟ هل خرج التصريحان ، أحدهما أو كلاهما كقرار من مؤسساته الحزبية أم هبطا عليه ، أحدهما أو كلاهما وحيا وإلهاما وكشفا ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|