الامبراطور { صلاح الدين } بوكاسا .. حكايات من الادغال

Quote: واخيرا اجبر الثوار الرئيس موبوتو سيسي سيكو على التخلي عن السلطة ، ففر من البلاد ووصل الى المغرب على متن ثلاث طائرات اقلعت من الغابون المجاورة تحمله واسرته الكبيرة وحقائبه المليئة بالمجهورات وعلى الرغم من ان وكالات الانباء والتلفزيونات العالمية قامت بتغطية شاملة للحدث الكبير الذي هزّ افريقيا الا ان هناك حقائق تاريخية كثيرة غابت عن هذه الاجهزة ومن اهم هذه الحقائق واكثرها اثارة ذلك الدور الذي لعبه الزعيم السوداني الراحل شريف حسين الهندي قبيل ان يغتال باترس لوممبا رئيس الكنغو الشرعي على يد موبوتو و مويس شومبي الذي استولى على اقليم كاتنقا ( شابا حاليا ) واقام فيه دولة انفصالية . ويقول صديق البادي في كتابه " الشريف حسين يوسف الهندي أسرار وخفايا " ان الرئيس جمال عبد الناصر استدعى الشريف حسين الهندي يومها وابدى اليه هواجسه وخوفه من ان تأخذ الدول الغربية ثروات الكنغو وانه يريد ما امكن وفق اتفاق مع لوممبا ان يحول كميات الذهب الموجودة هناك لتحفظ في مصر لئلا تنهب وطلب الرئيس عبد الناصر من الشريف حسين ان يقوم بهذه المهمة الخطيرة . وذهب الشريف لفرنسا واتفق مع احدى الشركات ان يشتري منها طائرة ويكمل لها دفع قيمتها فيما بعد في تاريخ محدد فوافقوا بعد ان اعطاهم الضمانات الكافية فعاد بطائرته الى القاهرة واتفق مع عبد الناصر ان يسلم كل كمية يحضرها من الذهب لثلاثة مسئوليين مصريين عينهم عبد الناصر ويأخذ منهم ايصالاً بالاستلام وبدأ الشريف رحلته الى الكنغو واعطى عبد الناصر تعليماته للمسئولين ان يسهلوا مهمة الشريف ويدعوه يتصرف كما يشاء ويدخل المطار ويخرج منه بلا إجراءات معقدة ، وفي كل مرة كان الشريف يذهب ويعود بشحنة من الذهب ويسلمها الى المسئولين الثلاثة المتفق عليهم ويأخذ منهم ايصالا وذهب الشريف الى فرنسا وسدد بقية قيمة الطائرة التي الت ملكيتها اليه . وكلفه عبد الناصر لاحقا بالقيام بمحاولة لخطف لوممبا المعتقل وإحضاره الى مصر وذهب الشريف الى الكنغو وحاول بشتى السبل ان يتسلل الى لوممبا في محبسه ويخطفه ويهرب به الا انه لمح البعض يخرجونه ويأخذونه الى مكان مجهول وتمت تصفيته جسديا . وكان وراء تلك الجريمة موبوتو الذي هرب من الكنغو الان ولو حضر الشريف قبل ساعة واحدة او عدة ساعات لاحتال على فك اسره وخطفه وتهريبه بطائرته من الكنغو الى مصر ولكن لم ينجح مخططهما هو وعبد الناصر