عطاء لتوريد فهّامة

Quote: الإبنة رانية لك التحية والتقدير رغم إنني ماكنت أود الكتابة في هذا الأمر لكثرة ما أريد أن أقول ولتفادي الضجة إلا انك أجبرتني على كسر القاعدة بأسلوبك الرقيق وباختيارك لإسم الطاقة التي افترعتها لتساؤلاتك وإبداء مشاعرك الجميلة حتى وإن اختلفت الآراء... وارجو أن تبقى نساء بلدك دائماً مفخرة لك أينما حللت في العالم كما أنت مفخرة لهن بزيك الجميل المحتشم...وهو من احد أسباب مداخلتي... فبماذا تجيبين عندما يسألك أحدهم : لماذا جُلدت الفتاة؟ الرد:أخطأت....ولماذا جلادها رجل وفي قارعة الطريق وحملها على الصراخ بما لا تصرخ به المرأة جهاراً نهاراً؟ الرد: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(إثارة المرضى الذين يضحكهم صراخ النساء) عفواً رانية.... هل المسيرة هي الحل الأمثل؟ لا...لكنها تهز المياه الراكدة وتلفت النظر بناتنا في خطر أن يأخذ جاهلاً القانون بيده هناك قوانين تمارس ما يحظره ديننا وأخلاقنا وحقوقنا كإنسان بشر وكنساء وكمواطن...الخ نريد حذفها وتصحيحها بما يضمن لنا الشكل الذي يشرف رانية وعيالها وعيالهم وأن يشحذ من هم وهن في مثل ذكائك للإجابة على سؤالك التالي: ماذا نفعل بعد؟ نوالي توعية بعضنا بما حدث وما يمكن أن يحدث ونؤكد اننا لا نساند امرأة أو رجل اخطآ ةلكنا نكيل بالمكاييل التي لا تؤذي ولا تهين ولا تعالج الظلم بالأظلم. ما هي النتيجة لما حدث؟ رغم العُنف إلا ان هناك بعض التنازلات السريعة وهو مؤشر لا يفي الأهداف ولكننا نتفاءل ماذا كان متوقع؟ أن تحترم الشرطة قرارها بمنح المسيرة الإذن وتسير المسيرة صامتة متوازنة قوامها نساء يمثلن المرأة بكل رموزها وينضم اليها من يريد بلا فوضي يصلن الى وزارة العدل ويخرج الى المسيرة من يمثل العدل في بلد مكاييله في خطر ويستلم مذكرتهن.... وقد تصفق له السائرات إذا وعدهن خيراً وينفض السامر.... سلوك متحضر في بلد يُفترض ان تُحترم فيه الديموقراطية وحقوق الأفراد. ولكن أن تحكم بالإفتراض قبل أن تشوف ظلامتي....فهذا غير مقبول. لقد كنتُ يارانية متابعةالأمر من البداية الي النهاية وكثير مما يُكتب فيه شيء من المغالاة ولكن سلوك النساء وقد كانت هناك مثلي أعداد كبيرة من كل الأعمار والفئات علي مد المنطقة لم يكن فيه ما يشين أو ما يسمى شغباً...وقفن حتى انقشع الغمام وأطلقت فتياتنا وقد(قالن البغلة في الإبريق) وهذا يتفوق على من شاهدوا الجلد وضحكوا... مرة أخرى أشكرك على الأسلوب الحضاري.