الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 12:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2010, 11:37 PM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر (Re: سيف الدين عيسى مختار)

    و كتب أزهري عيسى مختار عن الراحل المقيم المقال التالي في جريدة الرأي العام

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    بقلم: ازهري عيسى مختار
    الراي العام

    الأربعاء06/10/2010م
    هذه الرسالة وصلتني عبر البريد الالكتروني من الاستاذ ازهري عيسى
    مختار بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.. وهو ابن اخت الراحل المقيم
    صالح محمد اسماعيل الشهير بصالح سكر.. والشكر اجزله لابنته الوفية
    مدام سارة.. وشكراً لها ولشقيقتها وفاء على اتصالهم بـ«الرأي العام»
    شاكرين الاهتمام برحيل والدهم.
    والذي كانت تربطني به علاقة متميزة، فهو رجل من الرجال الاوفياء
    وصاحب يد عليا على الكثيرين وهو رجل يستحق ان نفرد له هذه
    المساحة.
    *****
    لا أكتب عنه ذلك لأن أسرتنا قد فجعت فيه راعيا وأبا قد حباها الكثير من
    عطفه وبره وحنانه فحسب ولا لأني قد وجدت منه اهتماما خاصا وحفاوة
    مميزة لأنه قد اسماني تيمنا بصديق عمره الزعيم الراحل اسماعيل الأزهري
    الذي أخلص في حبه وتمسك بمبادئه كما سنرى لاحقا بل أكتب عنه كواحد
    من جيل الرعيل الأول الذين قدموا أسمى آيات التضحية والنبل وكانوا بحق
    مثلا يجب أن يقتدى به أبناء هذا الجيل بل ونحن الآن في أمس الحاجة
    الى أمثال تلك النماذج الرائعة التي ولجت الى عالم السياسة ودنيا المال
    والجاه ولعبت في كواليسها ودهاليزها ولكن بشرف وصدق وايمان ولم
    تتأثر أبدا بما يشوب هذه العوالم من تلوث وتلبد وتغيرات لا أول لها
    ولا آخر ولم تنبهر بما يجهر فيها العيون من بريق زائف وسراب كاذب .
    أقول اننا أحوج الى أمثال تلك القمم السامقة نتلقى منها الدروس والمفاهيم
    والقيم بعد أن شاهدت كثيرا من الأصحاب والخلان الذين تغيروا وتبدلوا
    إلا من رحم ربي وعافاه وسدد خطاه .
    اننا لفي عصر أكثر ما نكون فيه حاجة الى التصالح والتوادد والتقارب
    ونبذ الفرقة والشتات والالتفاف بحبل الحزبية الضيق الخانق .
    طريق البداية
    كغيره من ابناء منطقة دنقلا ما كان أمامه الا أن يهاجر الى الخرطوم ليتلقى
    فيها المراحل الأولى من التعليم ويعيش في كنف خاله مصطفى حسن
    عبدالمجيد صاحب المتجر الكبير المعروف في السوق العربي الذي يؤم
    فيه صلاة المغرب والعشاء يوميا حيث كان من حفظة القرآن وذا فقه
    وورع وتشدد في الدين وكان وثيق الصلة بطائفة الادارسة، فالعائلتان
    الادارسة وبيت مجيد الذي أخلص الولاء لهذه الطائفة بدءا من بلدة دراو
    في صعيد مصر وانتهاء بدنقلا ماعرفتا الا وكأنهما بيت واحد .
    هنالك بدأ يترسم خطواته وكله أمل وثقة وصبر وثبات ليصل الى أعلى
    المراكز في دنيا السياسة والأعمال حيث كان السكرتير المالي للحزب
    الوطني الاتحادي الذي قاد البلاد لحقبة من الزمان كما ادار مؤسسته
    الخاصة كمتعهد لعمليات تفريغ السكر ونقله الى المستودعات ونجح
    في قيادة هذه المؤسسة أيما نجاح .
    ولا مجال هنا للاستطراد في ما عاناه من صعاب وشدائد كما حكاها لي
    ولكنني أوجز القول بأن ما ساعده على ذلك ذكاء فطري خارق وسرعة
    على التعلم والتكيف وفهم سريع للغاية لمكنون الأشياء وبديهة متفتحة .
    فكثيرا ما كان يسألني عن بعض الكلمات الانجليزية العويصة وتمر
    السنوات وتأتي مناسبة ما فيستعمل الكلمة في موضعها الصحيح
    المناسب .
    حب السياسة
    كان بيته كخلية النحل التي تتجمع فيها شتى عينات الورود والأزهار ، لا
    يخلو من طارق أو زائر أو متشاور أو محاور . وكان لا يسأم أبدا من
    الزوار والقاصدين بمختلف أطيافهم ولا يجدونه إلا باسماً هاشاً باشاً .
    وكان عليماً بخبايا الأمور التي تدور حتى ولو كانت تتم في خفــاء
    وسرية تامة . حكى لي أحد الأصدقاء وكان رئيساً لنقابة العاملين في
    احدى المصالح وكان لهم تحرك سري لخلع بعض القيادات اليسارية
    ورفع مذكرة قانونية ضدها بعد أن تسللت الى النقابة .
    قال لي صاحبي « في جنح الليل طرق بابي طارق وعندما فتحت الباب
    عرفني بنفسه وقال لي انه صالح محمد اسماعيل وانه علم بتحركاتنا
    وجاء لمساعدتنا لكي يعرض مذكرتنا على احد أصحابه من القانونيين
    الكبار لتنقيحها قانونيا . وقد استغرب صديقي لمعرفته بذلك رغــم
    توخيهم غاية السرية والحذر ولكنهم كانوا يحتاجون فعلاً الى تلك
    المساعدة .
    سياسة الحب والوفاء.
    وهذا هو مفتاح السر لشخصية صالح رحمه الله .. كان لا يكره أبدا .
    قد يختلف وقد يعادي ويعاند ولكنه لا يكره مطلقا .وعندما يحب كان
    يفي بحبه وصداقته الى آخر مدى.
    أحب اسماعيل الأزهري واتخذه أبا روحيا ومرشدا وظل وفيا له الى آخر
    لحظة من حياته . وعندما بدأت حكومة مايو تميل الى المصالحة والمهادنة
    جاءه نفر من أفراد الأمن وقالوا له ان الرئيس نميري سيزورك غدا ولا
    نشك في أنك سترحب به في دارك فأجابهم بالايجاب .
    قالوا له فقط لنا طلب واحد وهو أن هنالك صورة كبيرة للزعيم الأزهري
    في صالونك وما من شك أن ذلك قد لا يليق بحسن الضيافة فهلا ازحتها
    مؤقتا الى أن تنتهي الزيارة . أصر صالح على أن تبقى الصورة موجودة
    مهما كان الأمر فما كان من أفراد الأمن إلا أن لجأوا الى اسلوب توافقي
    آخر . اقترحوا عليه أن يعلقوا صورة النميري بجانبها .
    وفاء مع الأصدقاء
    كانت حكومة مايو قد عقدت محاكم عسكرية تخويفية لخصومها ومنهم
    عبدالماجد أبو حسبو وزير الاعلام الأسبق وكان من أخلص اصدقــاء
    صالح محمد اسماعيل .كان غرض المحاكمة أن تثبت للناس أن أولئك
    قد أكلوا مال الشعب زوراً وامتصوا دمائه . ولكن على الرغم من ذلك
    انبرى صالح للمحكمة وأدلى بشهادته بغض النظر عن امتعاض القاضي
    وأفاد بأن عبدالماجد أبو حسبو كان ميسور الحال كمحامي قبل أن يعين
    وزيرا ولكنه تعسر ماديًا بعد أن أصبح وزيرا حيث كان يقترض منه اثناء
    الوزارة كصديق حميم يلجأ اليه
    وفاء لجميع الناس
    أخبرني صديقي أحمد عثمان مكي رحمه الله والذي كان رئيسا لاتحاد طلاب
    جامعة الخرطوم وهو من أقطاب التيار الاسلامي بأنه لقى تشجيعا سريا
    ودعما ومؤازرة عندما أعلنت الجامعة العصيان وشن الحكم هجومــا
    على اتحاد الطلاب.
    كما امتدت صداقاته وعلاقاته مع جميع الرموز من شتى الأطياف بلا
    استثناء وهذا الذي يجب أن يسود في زماننا هذا.
    صالح سكر
    اطلق عليه هذا اللقب لاشتهار مؤسسته التي كانت تعمل في مجال نقل
    وتحميل وتخزين السكر في مستودعات الدولة . كانت سلعة السكر من
    أكثر السلع حساسية لأنها كانت تستورد في معظمها من الخارج ومن ثم
    فان أية زيادة في سعرها كان سيتأثر منه المواطن تأثرا شديدا .
    وبالتالي كانت أجور العاملين في هذا الحقل محكومة بقيود شديدة .
    ولكن قد نجح صالح في ادارتها بكفاءة عالية . كان يعطي العاملين
    من عائداته الشخصية ويغدق عليهم بسخاء فأحبوه حبا شديدا وركنوا
    الى عملهم بجد وتفان . وكانت هنالك محاولة لسحب هذا العمل منه
    ولكن نظرا لثقة العاملين في شخصه وارتياحهم لتعامله معهم فقد فشلت
    كل المحاولات لجرجرتهم وابعادهم عنه .
    لقد أحب صالح السياسة كما وكانت سياسته سياسة حب
    و ود لجميع الناس.
    فالله نسأل أن يتغمده برحمته وأن يحشره مع المساكين
    الذين أحبهم ومع الصديقين والشهداء .

    جـدة
    :::::::::
                  

العنوان الكاتب Date
الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر سيف الدين عيسى مختار12-15-10, 03:13 PM
  Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر سيف الدين عيسى مختار12-15-10, 11:37 PM
    Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر Elbagir Osman12-16-10, 01:26 AM
  Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر بكري الصايغ12-16-10, 01:51 AM
    Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر محمد أحمد الريح12-16-10, 02:21 AM
      Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر عبدالأله زمراوي12-16-10, 06:54 AM
        Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر بله محمد الفاضل12-16-10, 07:47 AM
          Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر محمد مكى محمد12-16-10, 08:03 AM
            Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر محمد على حسن12-16-10, 08:13 AM
              Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر Abdelmuhsin Said12-16-10, 01:13 PM
                Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر سيف الدين عيسى مختار12-18-10, 07:13 AM
                  Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر سيف الدين عيسى مختار12-18-10, 07:25 AM
                    Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر osman righeem12-18-10, 10:19 AM
                      Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر سيف الدين عيسى مختار12-18-10, 10:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de