الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 08:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2010, 03:13 PM

سيف الدين عيسى مختار
<aسيف الدين عيسى مختار
تاريخ التسجيل: 03-02-2007
مجموع المشاركات: 1364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر



    صالح اسماعيل والغياب الحضور
    يا صالح .. الآن تمضي وليس في يديك غير شوقنا الكبير لوطن ينهض في فؤادك العصي، وفي جبينك التماعة الشرف . لكنها رحلة الرائعين يحدوهم اليقين والهدف.. يوم السادس من أغسطس 2010م حين أعلنت القدوم الأخضر، والحضور البهي في ذاكرة الذين أحبوك، كانوا جميعا هناك وفي ذات الساحة الخضراء التي تعودت أن تستقبل فيها الأزهري وصحبه الكرام الذين شكلوا ملامح وطن اسمه السودان، ومكيجوا تلك الملامح بالحزبية الصادقة التي كانت تعني تقنين الوطنية، وكأنك جئتهم تحمل ألواح التوحد من طور البرذخ ومتاهات الغياب/الحضور تحدق فيهم بعينيك الأمدرمانيتين..في باحة قصرك المنيف. مساء أتوك يتوهجون شعاعك الميمون أيها الحاني اذا عز الصديق، ايها الحادي اذا ضل الطريق.. في ألواحك يا صالح " أن المسافة ما بين الحزبية والوطنية كما المسافة ما بين دنقلا وأم درمان، أو كما المساحة ما بين سنار والفاشر، ليس المهم أن تختزن ويلات الطريق، ولكن الأهم أن تصل.. الميس هو الوطن والطريق اليه كل يسلكه كما يريد، من جاء بالوهاد والرمال، ومن سالت به الأباطح والجبال" تلك كانت كلماتك تنثرها دررا على الناس بصوتك المبحوح لكنها كانت تطرق اسماعهم جيدا.. جاءوك طرائق قددا وكأنما اضاء لهم حضورك المكان جاءوا جميعا متتبعين رحله البريق الصادر منك والمنتهي اليك.. البشير جاء يجتر لك المواقف النبيله والترابي يجيل النضر في الحاضرين والصادق المهدي جارك الحميم اقام افطاره الجماعي في ساحه قصرك المنيف، الاتحاديون كانوا هم اصحاب العزاء والاسلاميون نثروا مواعظهم يوم رحيلك وكاني اراك تطل عليهم من عليائك وتوصيهم على الوطن العزيز. الكل كان يستوحي في تلك الليله تاريخ علاقات انسانيه في ارقى واجمل تجلياتها تلك التي شكلت هويه هذا الوطن الكبير، صالح اسماعيل وبشير النفيذي وابراهيم مالك وابو العلا وغيرهم صاغوا معا مشوار وطن جميل، ورسموا خطوطه العريضه جاءوا من اطراف السودان يحملون عقولا تستوعب ذاكره المستقبل واراده تناطح المستحيل وصبرا خرافيا وعصاميه فريده ينبغي ان تسجل بأحرف من نور ومداد من لجين. احبوا بعضهم البعض لانهم عشقوا هذا الوطن وشادوا مجدهم من تراب عزائمهم مخلوطا بعرق جبينهم.. ادركوا ان نعمه الله تواجه بالشكر فانداحو عطاءا سرمديا وسماحه لامثيل لها

    يا صالح.. هاهي الايام تمضي وانت في سكة الحضور الكثيف مشوارك في عباب النور والالق تمد اياديك الحالمه والناس من حولك يبهرهم نور الحضور يعشون اليك يستمدون الوميض. هكذا كنت تفيض عليهم في مجيئك نهر الخلود لتبقى في دواخلهم فجرا من الوعد وليلا من الحلم الشفيف نستقبلك الان مع تباشير العيد ترتسم الملامح في عيون الاطفال فقد كنت عيدا في كل يوم وعرسا سرمديا ونفسا مطمئنة وبذات الاطمأنان الان تمضي محمولا على اكف الدعاء الصادق..

    صابح محمد اسماعيل أمه الحاجة روضه بنت الشيخ حسن عبد المجيد، احد أعيان الجعافرة بمدينة دنقلا، قدم اليها من مدينة دراو بمصر ليشكل مع بقية الأسر العريقة مجتمعا ذا تقاليد اسلامية راسخة وصف أحدهم أهل دنقلا قائلا " أن أخلاقهم في تواددهم وتراحمهم وحفاظهم على عادانهم وتقاليدهم أشبه بمجتمع المدينة المنورة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم" وقد ارتبط بيت آل مجيد بالسادة الأدارسة حتى ان السيد الحسن الادريسي ارضعته السيدة آمنة مجيد رحمها الله تعالى، وقد حدثني الوالد عليه رحمة الله تعالى أن السيد الحسن الادريسي دخل فجأة ودون استذان على الشيخ حسن عبد المجيد وقت قيلولته، فوجده مستلقيا على سريره والمصحف الشريف على المنضدة أمامه، وكأن الشريف الادريسي شعر ببعض الحرج فطلب من الشيخ حسن أن يفتح المصحف في الصفحة التي عليها يده وأن يعد عشر سور ويقرأ الاية التي بعدها فاذا هي (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا عير بيوتكم ) الآية 27 من سورة النور، ووالده هو السيد محمد اسماعيل من تنقاسي السوق ترك الاهلين ذات ضحى واقام في دنفلا العرضي تاجرا للمحاصيل ، عاش محمد اسماعيل ردحا من شبابه في ام درمان وارتبط بالحركة الفنية بها في تلك الفترة المهمة التي صاغت فيها ام درمان وجدان السودان ، بكل هذه المعطبات الفنية استقر محمد اسماعيل في دنفلا فنانا اخطا طريقه الى التجاره فما أسلست له التجارة قيادها ، ولا منحته دنقلا العالمة ذات التقاليد الصارمة فسحة ليقرض الشعر الذي كان يعشقه أو يمارس الفن الذى انحسر الى دندنات وقت فراغه، كان محمد اسماعيل ممن انفعلوا مع ثورة 1924م واشتركوا في مظاهرات عارمة بمدينة دنقلا تضامنا مع اخوتهم في الخرطوم ، فاعتقلته سلطات الاحتلال وبقي في المعتقل حتى توسط له الصاغ مختار عوض وأطلق سراحه، لقد عاش محمد اسماعيل حباته المدبدة زاهدا في الدنيا ورحل منها خالي الوفاض كما جاءها اول مره بعد ان ترك لأبنائه العصاميه والتحدي والشموخ ، فابنه البكر فخري محمد اسماعيل ورث عنه الفن فصار موسيقارا من اوائل الذين اصلوا السلم الخماسي ومن امهر الغازفين على اله الكمان .. صالح ورث التجاره والسياسه بعد ان خلطهما بالحب فلمع في التجاره يوظفها في ما جعلت له وبكرس مبدا الوطنيه الصادقه والحب لكل الناس والعلاقات الاخويه والثبات على المبادئ في عمله السياسي ، وصادق صار أحد مشاهير دنقلا وعرف بالكرم والشجاعة والذكاء الخارق، وفتحي محمد اسماعيل وهو أصغرهم وقد أعاد رحلة الجذور حين ارتبط بابنة عمه السيدة أمنه على اسماعيل، وكانت كل أخت من أخواته الأربعة كما النيل خصوبة وعطاء وأصالة، ثريا وأسماء وسميرة وسلمى.

    عاش صالح طفولته في كنف خاله مصطفى حسن وكان مصطفى حسن تاجرا في السوق العربي واماما وشيخا حاملا للقرآن شديد التمسك بالعادات والتقاليد صريحا في عباراته حادا في انتقاداته منظما في حياته تعلم منه صالح الدقة في العمل والانضباط الشديد لكنه كان قد ورث من والده روح التحدي والمغامرة والمثابرة والذكاء الفطري الحاد والنظر الى الحياة بخيال الشعراء وعقلية الزهاد وفلسفة المتصوفة فخلط كل هذه المتناقضات فكان يصرف المال صرف من لا يخشى الفقر وينميه بعقلية مستبصرة يتأنق في مظهره وسائر أسلوب حياته يقتني السيارات الفارهة وهو من أدخل أول سيارة مرسيدس الى السودان وعاش ارستقراطيا على اكمل ما تكون الارستقراطية.. القصر الفخم والطباخين والسفرجية والسائقين والبوابين عند مدخل المنزل بازيائهم المميزة. وكان يوم حضورنا لغداء عادي في منزله بمثابة عيد. نجلس على السفرة امامه ليخدمنا السفرجية الممنطقين بالاحزمة الحمراء والطرابيش.وكنت اعجب حين ازوره في مكتبه في المبنى المقابل لبلدية الخرطوم حين أراه كل يوم في كامل هندامه فكنت أسأل نفسي لماذا يصر على أن يكون في كامل هندامه وليس في المكتب غيره وغير المحامي عبد الماجد أبو حسبو عليهما رحمة الله . لقد بنى صالح امبراطوريته المالية بفكره وجهده وعرقه وقد تمتع بهذا المال في حياته الدنيا بأقصى ما يكون الاستمتاع ومتع به غيره، وعلى الأخص أهله وأقاربه الذين كان يحبهم حبا جما ولا يفرق بينهم، حيث كان مشهورا بحبه الشديد لأهله وذويه، لم يكن مالا اكتسبه من تسهيلات او امتيازات او سلطان، ولانه جاء من مصادر شريفة فقد كان فيه خير وبركة لكل الناس وليت الذين اثروا اليوم من طرق شتى ليتهم أدركوا حقيقة المال وفلسفته وثقافة صرفه كما فهمها اولئك الرجال الذين اوحت اليهم بصائرهم النافذه وافكارهم الثاقبة كيف يكسبون به المجد وراحة النفس والطمأنينة .

    لقد عرف صالح محمد اسماعيل المعتقلات وعانى من ويلاتها لكنه لم يستثمر ذلك أبدا . ذات مرة وردت سيرته في مناقشة مع احد الاتحاديين فقلت له انه (خالي) تعجب الرجل وبدأ يتحدث عن صالح باعتباره نموذجا وطنيا عانى من الاعتقال التعسفي بسبب مبادئه فقلت له لا اعلم انه اعتقل وما تحدث هو ابدا عن اعتقاله وكنت محقا فيما اقول،فقد كان يذهب الى المعتقل وفور خروجه منه يساهم في اصلاح حال المعتقل كان يدرك ان قدر اصحاب المبادئ العظيمة ان يتحملوا. لم يبطن حقدا على احد ولا فكر في انتقام، كان يدرك ان قدره ان يصبر وان يتحمل لتظل المبادئ الراسخه هي المبادئ وان قيمة الرجل في دفاعه عن مبادئه وقد ضرب صالح المثل الاعلى في ذلك وكان قدوة لكل من عرفه وخيرا في كل حركة يتحركها عانى من ويلات المرض لكنه ما أن يحل بمستشفى او مركز الا ويحل الخير معه فيتبرع ويستكمل ما نقص في هذه المنشئات حتى كان مدار اشادة من الرئيس الراحل جعفر النميري ومن الرئيس البشير ايضا .

    لقد رأينا حين انقلبت الموازين ان الذين يعتقلون لساعات معدودات بل للحظات يحققون من وراء ذلك مكاسب سياسيه واقتصادية عظيمة واصبح الاعتقال بالنسبة اليهم اهم مؤهلاتهم التي يقدمونها للعمل السياسي. لقد اعتقل صالح مرات عديدة، وحورب في أعماله التجارية كأشد ما تكون الحرابة، لكنه ما تعود أن يشتكي أبدا وما تأخر عن واجب رغم الظروف الصعبة، فقد تحامل على نفسه رغم ما كان يعانيه من آلام ومتاعب صحية وأصر على حضور تشييع جثمان ابن صديقه الحميم اسماعيل الازهري، وهنالك كانت الفاجعة أكبر من تحمل جسده الذي فتك به داء السكري اللعين طوال أكثر من خمسين سنة، فانهار جسده وبقيت روحه فوية ومتفائلة كما كانت دائما ، في آخر زيارة لي أثناء مرضه الذي اقعده ، هش عند رؤيتي ، وأجلسني الى جانبه، يعبر بابتسامته الصافية الرائقة كما كان يفعل من زمان، وقد طافت بذهني وقتها في شكل شريط سينمائي ذكريات محفورة في جدران الوجدان عن هذا الخال/الوالد، الذي كان يمثل لنا الثبات قي عالم شديد الحركة، والطمأنينة في عالم يسوده القلق الشديد، والظهر الذي تستند اليه في زمان مليء بالنوائب، كان صالح رجلا لا يعرف المستحيل، وقلبا حانيا يفيض رحمة وحنانا، وهو فوق ذلك كله كان عدوا للحزن والأحزان، لكم كنا نحتاج الى كل تلك المعاني التي كان يجسدها صالح، اذكر انني خيرت بين الالتحاق بكلية البوليس وبين الذهاب الى منحة دراسية، ولم يكن هنالك غير صالح استشيره في الأمر، فاشار على بمواصلة الدراسة الجامعية، وطلب مني أن آتيه من الغد، فلما أتيته اذا به قد أعد لى تذاكر السفر ، لو اجتمع أهل قريتي جميعا على أن يوفروها لي ما استطاعوا الى ذلك سبيلا، وفوق ذلك مبلغا محترما من المال لشراء ملابس شتوية تليق بالبلاد الباردة التي ساذهب اليها.. هكذا كان صالح لا استطيع تعداد مواقفه النبيلة أما مواقفه الحزبية والوطنية فلعل الذين رافقوه وزاملوه في الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي كان يتولى صالح فيه أمانة المال لفترة ورئاسة تحرير جريدة (العلم) الناطقة باسم الحزب هم أعلم الناس بمواقف ونضالات هذا العلم الاتحادي والرمز الوطني الكبير.

    صالح محمد اسماعيل.. يوم رحيله من اطار جسد أنهكته روح وثابة محلقة، وساعة حضوره الأخضر في ذاكرة الناس الطيبين،لخمس بقين من شعبان، كانت الخرطوم تتأهب لاستقبال شهر رمضان وقد بللها القطر ، والناس قد علت وجوههم الأحزان لفقد رجل لم يعرف الا أن يبعث التفاؤل والفرح في نفوس الناس، مضى مطمئنا ، راضيا ومرضيا، راضيا بما قدم من عمل، مطمئنا الى جوار رب كريم، فيا من كتب على نفسه الرحمة، هذا صالح قد لحق الى كنفك الكريم، وجوارك العظيم، فاحسن نزله، واكرم مثواه، وانزله منزل صدق مع الشهداء والصديقين، في طلح منضود ، وظل ممدود، وماء مسكوب، وفاكهة كثيرة ، لا مقطوعة ولا ممنوعة، واجعله ممن قلت فيهم وقولك الحق ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء) ..
                  

العنوان الكاتب Date
الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر سيف الدين عيسى مختار12-15-10, 03:13 PM
  Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر سيف الدين عيسى مختار12-15-10, 11:37 PM
    Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر Elbagir Osman12-16-10, 01:26 AM
  Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر بكري الصايغ12-16-10, 01:51 AM
    Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر محمد أحمد الريح12-16-10, 02:21 AM
      Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر عبدالأله زمراوي12-16-10, 06:54 AM
        Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر بله محمد الفاضل12-16-10, 07:47 AM
          Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر محمد مكى محمد12-16-10, 08:03 AM
            Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر محمد على حسن12-16-10, 08:13 AM
              Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر Abdelmuhsin Said12-16-10, 01:13 PM
                Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر سيف الدين عيسى مختار12-18-10, 07:13 AM
                  Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر سيف الدين عيسى مختار12-18-10, 07:25 AM
                    Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر osman righeem12-18-10, 10:19 AM
                      Re: الى صالح محمد اسماعيل (صالح سكر) في ذكرى الرحيل الأخضر سيف الدين عيسى مختار12-18-10, 10:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de