التلميح بفصل الجنوب خطوة تكتيكية من مجموعة العشرة الملتفة حول البشير لإرضاء الإدارة الأمريكية!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2010, 12:41 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التلميح بفصل الجنوب خطوة تكتيكية من مجموعة العشرة الملتفة حول البشير لإرضاء الإدارة الأمريكية!!

    كانت تعتقد الجبهة الإسلامية القومية أن التلميح بفصل الجنوب خطوة تكتيكية ومناورة ذكية منها ، ولكن الغرب وأمريكا إعتبروها تغييراً جذرياً فى نظام الحكم وعقليته ، وكان ربما يرى فى ذلك نهاية دولة الإرهاب ، الشئ الذى سيقود الى إضعاف الثورة الإسلامية وبداية لنهاية الإرهاب الإسلامى.
                  

12-17-2010, 12:47 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التلميح بفصل الجنوب خطوة تكتيكية من مجموعة العشرة الملتفة حول البشير لإرضاء الإدارة الأمريك (Re: آدم جمال أحمد)

    التلميح بفصل الجنوب خطوة تكتيكية من مجموعة العشرة الملتفة حول البشير لإرضاء الإدارة الأمريكية!!..


    بقلم / آدم جمال أحمد - سدنى

    إن تغيير المسميات السياسية والظهور من وقت لأخر بأساليب تنظيمية وصبغات جديدة ، من أهم الأدوات التى ظلت تستخدمها حكومة المؤتمر الوطنى فى السودان كلما ضاقت بها السبل ، فقد أدى التدهور الاقتصادى وتردى الوضع العسكرى ، بالإضافة الى جانب حمل " التجمع الوطنى الديمقراطى " السلاح مع الحركة الشعبية لتحرير السودان فى وجه الحكومة ، أدى كل ذلك الى إقناع قيادة المؤتمر الوطنى بالدخول فى مساومة مع التجمع الوطنى الديمقراطى بقيادة محمد عثمان الميرغنى والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة القائد المرحوم جون قرنق ، فلذلك بدأ النطام الحاكم فى هذا الإتجاه بإغراء التجمع بالدستور الجديد الذى يسمح بالشمولية التعددية ، لأن ما كان يسمى بدستور التوالى يؤكد إمكانية تسجيل وممارسة نشاط الأحزاب تحت إشراف وسيطرة الجبهة الإسلامية ، فليس هناك ثمة شك فى أن الجبهة الإسلامية القومية فى السودان تعرضت الى هزات وتحولات ، بعد فترة وجيزة من إستيلائها على السلطة بإنقلاب عسكرى على الحكومة الديمقراطية ، فإضطرت الى تحويل إسمها الى "المؤتمر الوطنى" الذى ترأسه الفريق عمر البشير مع إستمراره رئيساً للجمهورية رغم أن الدستور لا يسمح بذلك ، أما الدكتور الشيخ حسن الترابى فقد كان يطمع فى الهيمنة والإنفراد بزعامة الحزب الجديد ، إلا أن تدابير من أطلق عليهم "مجموعة العشرة" داخل قيادة الجبهة الإسلامية القومية حالت دون تحقيق ذلك مؤقتاً.

    لقد سارع أنصار الشيخ حسن الترابى الى إعادة إنتخابه رئيساً للمجلس الوطنى ( البرلمان ) على الرغم من أنه أعلن قبل بضعة أيام فقط من تلك التطورات أنه لن يترشح لرئاسة المجلس ، ولكن من الواضح أن "مجموعة العشرة" المذكورة والملتفة حول الفريق البشير تدرك جيداً خطورة الوضع العسكرى والسياسى للنظام ، فلذا فقد أعربت عن عدم رضاها عن عزلة السودان ، خصوصاً عن حلفائه التقليديين فى الغرب وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية ، لذلك جاء رد فعل المجموعة سريعاً ومفاجئاً للجميع ، ففى خطاب أرسله الفريق عمر البشير الى الإدارة الأمريكية ، بواسطة رجل الأعمال الأمريكى من أصل باكستانى ( منصور إعجاز ) ، وخطاب أخر الى رئاسة الإتحاد الأوربى ، وعد فيها البشير بطرح عدة مقترحات إفترض فيها أن الإتحاد الأوربى والولايات المتحدة الأمريكية سيجدانها مقبولة ، ويمكن تلخيص جوهر مقترحات مذكرة أو خطاب الرئيس عمر البشير الى الإدارة الأمريكية فى الآتى:

    1- سيسمح النظام الحاكم فى الخرطوم للجنوب بالإنفصال وبناء دولته المستقلة
    2- يمكن للمعارضة الشمالية أن تنضم للحكومة الحالية تحت ظل رئاسة البشير ، شريطة ألا تحاول المعارضة تغيير الوضع الراهن من خلال إنقلاب دستورى.
    3- أظهرا الحكومة السودانية نواياها الجادة بإقدامها على تحجيم الوجود الإيرانى فى البلاد.
    4- أعرب السودان عن رغبته فى العودة الى دوره كصديق نشط للولايات الأمريكية المتحدة والغرب فى المنطقة.
    5- أبلغت رسالة الى كل من من الرئيسين الكنغولى لوران كابيلا والأثيوبى مليس زيناوى خلال زيارتهما الى السودان.

    فاجأت هذه الخطوة غالبية السودانيين ، كما أثارت كذلك غضب المعارضة وشكوك الحركة الشعبية لتحرير السودان ، التى لم تبدى أى أطمئنان تجاه هذه المستجدات ، فقد إعتبرت هذه الأطراف مجتمعة أن نظام الجبهة الإسلامية القومية إنما يحاول فقط المناورة للخروج من وعكته ووضعه الحرج ، وكسب الوقت بصورة مؤقتة الى حين التمكن من ترتيب أوضاعه.

    لقد حاول الدكتور حسن الترابى ، والذى يعتبر الأمر الأكثر إثارة للإهتمام ركوب الموجة فوراً ، غير أن الأسباب التى ساقها للتنازلات الكبيرة التى أعلنها النظام كانت غير دبلوماسية الشئ الذى كشف النقاب عن حقيقة ما يجرى بالفعل داخل أروقة السلطة ، ففى مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة الفضائية القطرية ، لقد أوضح الترابى السبب فى إمكانية فصل الجنوب بقوله:"

    لقد صوت الجنوبيين لوحدة السودان لكنهم الآن تركوا جبهة المؤتمر الوطنى ، حذرناهم من مغبة ذلك وما ينطوى عليه من مخاطر كبيرة على الوحدة والتسامح ، لا يمكن أن نحافظ على الوحدة بهذه الطريقة بل إنما ستتفتت لى قبائل ، وحتى القبائل ستتعرض الى إنقسامات أكثر ، نريد فى المؤتمر الوطنى أن نحقق الوحدة الوطنية بين الشماليين والجنوبيين ، بين المسلمين والمسيحيين لتوحيد كافة طوائف المسلمين ..... الخ".

    لم تكن تلك فى واقع الأمر هى المرة الأولى التى يحاول فيها الترابى إستعادة الود المفقود مع الإدارة الأمريكية ، فقد بعث فور ضرب مصنع الشفاء برسائل الى الرئيس بيل كلينتون وبعض السياسيين الأمريكيين ، إقترح فيها التطبيع الكامل للعلاقات ملمحاً الى إمكانية إستعداد السودان للمشاركة فى محاربة الإرهاب الإسلامى ، وافقت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية على عروض الترابى ، وأمرت بعودة البعثة الدبلوماسية الى الخرطوم ، بيد أن مستشارى الرئيس كلينتون للأمن القومى نصحوا بعدم إتخاذ هذه الخطوة التى رفضتها مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية.

    فلذا أن نظام المؤتمر الوطنى ( ا لجبهة الاسلامية القومية سابقاً ) متمرس فى سياسة المرواغة التى تكشف عن الكثير من الإنتهازية والتظاهر بالإلتزام المرن وغر المتشدد فى تطبيق الشرائع الإسلامية ، فقد ضحى النظام الحاكم بالإرهابى المعروف "كارلوس" لإرضاء الفرنسيين ، وطالب أسامة بن لادن مغادرة الأراضى السودانية والبلاد إرضاءاً للولايات المتحد الأمريكية ، وكبادرة لإبداء حسن النية للتقارب مع الغرب ، أغلق نظام الجبهة الاسلامية مكتب ممثلية إيران التجارية فى مدينة بورتسودان ، بل جعت أجهزة الأمن الأمريكية الى فتح مكاتب لها فى الخرطوم ، وطفت على السطح مرة أخرى موجات تفاقم أزمة الحكم فى الخرطوم أو إنفجاراتها المؤقتة.

    وبإنسحاب غالبية الأحزاب الجنوبية التى وقعت على " إتفاقية السلام من الداخل " ، من حزب الجبهة الجديد " المؤتمر الوطنى " لقد تراجعت إحتمالات أن يصبح المؤتمر حزباً سودانياً مهيمناً ، وبما أن الجنوبيين أصبحوا عبئاً فمن الأفضل إذاً التخلص حتى لو بأجزاء من الجنوب حتى يصبح بالإمكان السيطرة على الجزء الغنى بالموارد فى الشمال والإبقاء عليه كدولة إسلامية ، وكانت تعتقد الجبهة الإسلامية القومية أن التلميح بفصل الجنوب خطوة تكتيكية ومناورة ذكية منها ، ولكن الغرب وأمريكا إعتبروها تغييراً جذرياً فى نظام الحكم وعقليته ، وكان ربما يرى فى ذلك نهاية دولة الإرهاب ، الشئ الذى سيقود الى إضعاف الثورة الإسلامية وبداية لنهاية الإرهاب الإسلامى.

    استراليا – سدنى - 14 إكتوبر 2010 م

    (عدل بواسطة آدم جمال أحمد on 12-17-2010, 12:56 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de