|
حكايات .... صور ومشاهدات ....!
|
للكتابة ظروفها وتصاريفها حكايات وهي حكايات لا علاقة لها بصحيفة (حكايات) الإجتماعية التي تصدر من الخرطوم .
هي يا سادتي حكايات إناس آخرين لم يشغلوا سوي حيز بسيط ببساطة أحلامهم من واقع سيظل حتي التاسع من يناير القادم يسموه بجهورية السودان ـ حتي الإسم تصارع عليه القوم السودانيين فمنهم من أسماه المليون ميل مربع ومنهم من أسماه بلد الظروف الصعبة ومنهم من أسماه بالسودان القديم ومنهم من أسماه بالسودان الجديد ترقباً ومنهم من أسماه بـ (البلد الحنين السميتو يمة ويابا) كحال الفنان طارق الأمين ـ المهم أن كلٌ يري سودانه حسب حوجته حسب أوجاعه حسب حلمه حسب أمانيه وإنكساراته .
هذا بلد عجيب أي والله إحتار فيه المحتارون ونهبه الناهبون وسرقه السارقون وعييييييييييك حدثت فيه البلاوي وإمتلأت جوانبه بالإحن والمحن والضغائن ـ كبرت الهزائم وتناسلت المصائب فيه بشكل كارثي حتي ما عاد في مقدور الفرد فيه أن يحلم مثله مثل الآخرين الذين يقاسموه العالم من مختلف شعوب الأرض .
أعود لحكايات هؤلاء البسطاء من أهلي صور ومشاهدات سجلتها في زيارتي الأخيرة خلال عيد الأضحي المبارك ـ أكتبهم اليوم نفر نفر لكل منهم حلم مرتجي لكل منهم وطن حلم به لكل منهم قضية لكل منهم شكوي لكل منهم غناء يخصه ـ وحدهم مجهولي الهوية مجهولي القضية مجهولي الوطن إنهم سكان الهامش قاطني الصحراء راوة الأرض بالدماء قبل العرق سدنةً الجمال حفدة النيل . فبمن أبدأ سادتي ؟
حسناً :
عذراً أيها الناس إن بدأت بصابر وما دايم الا الله
ببعض الغد أحدثكم عن صديقنا صابر ـ لكم كانت خطاه سريعة لكم !
|
|
|
|
|
|