|
إلى بكرى الـسـمـنـدلاوى .... رسالة إلى مبدع .. مـضـى إلـى رحـمـة الله ...
|
إلــى بـــــــكــرى الـســــــمــنـدلاوى ....
رســــالـة إلــى مــبــدع .. مـضـى إلـى رحـمـة الله ...
آلــمــنى رحــيــلـك أيــهــا الــرجـــل الــخــلــوق و الـصــديـق الــعـزيـز ...
أيــهـا الــراحــل الــمـقـيـم ... يــا عــازف الألـحـان الــبـارع و الـمـوســــيـقـار
الــرائـــع ... قــلـيـل الــكــلام ... طــويــل الــصـمــت ... كــثـيـر الإبــــداع ...
أيــهــا اللـحــن الــحـــزيــن الــكـامـــن فــى طــيـات الــقــدر ... مـا ظــنـنـت
أنــنـا لــن نــلــتــقــى مــرة ً أخــــرى و أنــك ســــــتـودع الــدنــيـا فــى
بـــلاد الــبرد و الــجـلـيـد ( الــنرويــج ) و أنـــت فــى فــورة شـــــبـابـك
و قــمـة إبــداعــك ... و إشــــعـاعـات أخــلاقــك الـطـيـبـة و ســــمـتـك
الــودود يـــتـعـمـقـان فى قــلـبـى ... و أنــت تــواصــل رســــائـلـك الـتى
تــفـيـض حــنـيـة ً و حــزنـاً و أنـــت تـشـــاطــرنـى الأســــى عـلى رحــيـل
أمـهـاتــنـا الـراحــلات عـلـيـهـن رحـمة الله و ســـــلامه فى قــبـورهــن
و عـلى أرواحــهــن فــى رحــاب الله تــعـالــى .... إذ مـا تــزال كـلـمـاتــك
الـحـزيـنة تــئــز فى صــــدرى و تــرن فى أذنــى ثــم تـنـســـــاب دمــعـاً
هــميــلاً مــن مــقــلـتى و تــمـــتــزج نــحــيـبـاً مــبــرحــاً و أنــا أســـــوق
نــعـيــك الــذى شــــــق َ عــلى َّ كــثـيـراً جــداً ... حــتى تــأخـــر إلــى هــذه
اللـحـظــة .... أيــهــا الــنــغــم الـحــزيـــن ... الــذى أطـــرب الــناس
حــيـثــما حـــلَّ و نــزل .... أدبــاً و خــلـقـاً و حــضــــوراً زاهــــيـاً .. و إبــداعـاً
مــنـقــطــع الــنـظــيـر ... أيــهـا الـقـيــثــارة الــســــمــنـدلاويــــة ... و يـا كــل
آلات الــمــوســـــيـقـى و الــطــرب .... ألا تـــشـــــاركــيــنا الــحــزن و الــولـــه
عــلى ذلــك الــســــــمــندلاوى الــمـبــدع و الـمـوســـيـقـارالــمـاهـــر الــذى
عــطـَّــر ســـــمـاوات الأمــاكـــن بالألحــان الــمــفـــرحــة و الأنــغــام الـســعـيدة
أيــنـما كـان ؟؟؟؟ و يــا لــيــالــى الــبـهـجــة و الــســــرور قــد آن لــك ِ أن
تــحــــزنــى مــعــنـا عـلى فـــراق مــن كـان يـنـشـــر فـيـك الـبـهـجـة و الـســــرور ...
و يــا أيــتــهـا الأوتــار الــحــزيــنــة ... قــد جــاز لـك الــبــكـاء و الألـــــم ....
فــوااااااااااااا لــهــفــى عــلى بــــكـرى ... و يـااااا لــهــفـك عــلـيــه ....
أيــهــا الأوتـــــار .... فــقـد إنــتــهــت ســــيـمـفـونـيــتــه الـــحـــزيــنــة
و أحــــزنــت كــل مــن عــرفــه و أحــبـَّـه أخـــاً مــخـلـصــاً أو مـوســـيـقـياً
مـــبــدعــاً ..... و لا نــقــول إلا مـا يــرضــى الله ....
إنــا لله و إنـا إلـيـه راجــعــون ... و لا حــول و لا قـــوة إلا بالله الـعـلـى الـعـظـيـم ...
أســــــأل الله أن يــجـعـل قـــبرك روضــــاً مــن ريـاض الـجـنـة و مـســـــتـقـرك
فــى اعــلى الـفـردوس مـع الـنبــيـيــن و الــصــديـقـين و الـشــهــداء و الـصـالـحين
و أن يــجـعـل الـبـركـة فـى ذريــتــك و أهــلـك و أن يــلـهـمـهـم جــميــل الـصـــبر
و الـســــــلـوان .....
و ســــــتـبـقـى ذكــــراك مــعــى حــتى يــنـقـضـى الأجـــل إن شـــــاء الله ....
|
|
|
|
|
|