شهادة ضابط شرطه عن العنصريه ضد(الفلاته)في السودان من عضو مجلس قيادة الثوره (فيصل ابو صالح)!

Quote: لقد قامت هاتان المملكتان على التعاقب حول بحيرة شاد ،وتنقلت عاصمتهما ين كانم وكوكاوا كرات عديدة ، مرة في كانم وكرة في برنو. البرناويون الكانميون قوم من البرابرة جيران النوبه ، في حدود مصر العليا -"وهناك من ينسبون البرناويين الى تبابعة اليمن أو الى أسرة سيف بن ذي يزن ، وأنهم نزحو الى هذه البلاد عن طريق باب المندب قبل ظهور الاسلام"-.، قامت أول دولتهم الاسلامية منذ القرن الخامس الهجري ، واكتسحت بلاد هوسا جنوبا كما امتدت الى حدود مملكتي فوروسنا ،حتى حدود مصر شمالا واتصلت بحدود كبي وصحراء ليبيا غربا ، وقد هاجمها ملوك غانة ومالي وغلبوا عليها وضموها الى دولتهم ، ثم عمل ملوكها على استقلالها . وقد وصفها ابن خلدون في تاريخه أن لهم تغلبا على بلاد الصحراء الى فزان ، وكانت لهم مهاداة مع دولة الحفصية من أولها ، ووصلت هدية ملك كانم ،صاحب برنو من قبل طرابلس ، الى تونس ، وفيها الزرافة الغريب الخلق ، فكان لها بتونس مشهد عظيم سنة 655م –"يقول المؤلف:نقلت هذا الكلام من كتاب مخطوط لابن فودي ، اذ لم أقف على (التاريخ الكبير) لبن خلدون "-. وفي ( صبح الأعشى ) ان الذي فتح برنو رجل من بني عثمان بن عفان نزح اليها من مصر عبر بلاد النوبة ودارفور ، حتى وافا بلاد برنو وفتحها وأسس بها دولة ، وكان ملوكها الأولون يعرفون باسم أوم ، ثم انتقل الى أيدي ماي ، ثم الى ايدي شيوخ . ولقد بلغت برنو أوج مجدها أيام ادريس الأول ثم ادريس الثالث الملقب ألوما 1534م ، وكان جيشها مسلحا بالبنادق التركية ، وكان لها سفراء لدي الدول العربية والاسلامية ، وكان لأهلها في القاهرة مدرسة خاصة بالفقه المالكي ثم خصص لهم بالأزهر رواقا ضمن أروقة البلاد الاسلامية. ولما زار ابن بطوطة غرب أفريقيا ودخل تكدة و أكدز و تنبكتو ومالى وغيرها ، أراد أن يزور برنو ولكنه رجع لما سمع أن السلطان لايظهر للناس الا مرة في العام ولا يخاطب الغرباء..