|
نظرية إنحراف العقل والعصور العقلية
|
نظرية إنحراف العقل والعصور العقلية
حاتم محمد [email protected] mobl : 0033 659 231 121
سجلت هذه النظرية في فرنسا ٢٩/٨/٢٠٠٨ م بالرقم التالي ٣٢٨٢٦٦٠٢٠٩٠٨ في منظمة INPI
المقدمة
هي محاولة لتحليل أسباب الأزمة العالمية التي تعاني منها الإنسانية جمعاء , فاليوم يتعرض العقل البشري لأزمة كبرى حول إيجاد الحلول المناسبة , للصراعات الدائرة على مستوى السياسية العالمية والأقليمية , وللصراعات النفسية , التي تعاني منها المجتمعات الإنسانية على مستوى الأفراد أو الجماعات . فأزمة المجتمع تنبع من أزمة الفرد , الذي يشكل الوحدة الصغيرة التي يتركب منها المجتمع , والسياسيون لا يستطيعون حل كل المشاكل والأزمات بالإسلوب الذي تتبعه في إتخاذ القرارات العالمية والإقليمية والدولية , وذلك لأن معدل إنحراف العقل الجماعي أكبر من معدل إنحراف العقل الفردي , نسبة لوجود عامل الصراع العالمي حول المصادر المواد الأولية والإقتصادية , وأزمة الصراع حول الأسواق العالمية , كل هذا يقع حمله على الإنسان , الى أن أضحى جميع سكان العالم يعانون من إنحراف هائل في طريقة التفكير , وتحولوا الى آلات تلهث وراء المادة والمال , وأصبحت القيم الإنسانية عبارة عن شعارات تذاع في نشرات الأخبار اليومية , وتلوكها الألسنة كمواضيع للسمر في المجالس العامة والخاصة
فأزمة الأنسان اليوم على المستوى العام والخاص , هي أزمة في طريقة التفكير العقلية , ليس إلا , فلو إستطعنا تغير طريقة التفكير التي نستعملها في عقولنا , يمكننا أن نوفر سلام كامل للجميع , سلام في الإقتصاد والسياسة , وسلام في النفس البشرية أيضا , وذلك لأن الإنسان هو العقل , والعقل هو طريقة التفكير , وعند إنحراف طريقة التفكير , ينحرف الإنسان , وتنحرف المجتمعات , وتتفاقم الأزمة أكثر من ما هي عليه الآن
أهداف النظرية
1/ تحليل أسباب ومسببات الفكر الإنساني 2/ تحليل العقل وطريقة التفكير 3/ معالجة المشاكل والأزمات الذاتية والعامة, الناتجة عن ضغوط النفسية والإجتماعية 4/ وضع حلول للأزمة الإنسانية اليوم على مستوى الجماعات والأفراد 5/ محاولة إعادة التوازن الطبيعي والإجتماعي والنفسي للبشرية جمعاء
مواضيع النظرية
1/ الإنسان ومركباته 2/ العقل 3/ التوازن الكامل 4/ إنحراف العقل 5/ أعلى معدلات الإنحراف العقلي 6/ التاريخ العقلي , والعصور العقلية 7/ اطروحات لحل شامل
1/ مركبات الإنسان
يتكون الإنسان من مجموعة مركبات ( مادية ومعنوية ) تتحد فيما بينها لتشكل الإنسان , وهذه المركبات هي التي تحدد قيمته , وسلوكه , وحياته , فمنها تنطلق كل السلوكيات التي يقوم بها الإنسان منذ ولادته حتى موته في نهاية المطاف
ومركبات الأنسان هي
1/ المركب الجسدي : ـ وهو المركب المادي الذي تراه العين المجردة , وتظهر من خلاله سلوكيات الإنسان العامة والخاصة , حيث تتعلق دوافعه وسلوكياته بأهداف مادية يسعى الى تحقيقها والوصول إليها , أو هو الوسيلة التي يستخدمها الإنسان لتعبير والوصول الى أهدافه الخاصة والعامة من أمثلة مركباته = الحركة , الغضب , الحب , الجماعية , ... الخ وأقوى دوافعة = الطعام , الجنس 2/ المركب النفسي :ـ هو المركب الذي يتعلق بالقيم المعنوية التي تتكون من نتاج تفاعل المركب الجسدي والمركب الروحي , وتعرف بالأحاسيس والمشاعر , وهي عبارة عن ناقشات حادة تظهر نتائجها كشعور مؤلم أو مفرح ينعكس على القلب والمنطقة المحيطة به عموما من أمثلة مركباته = الفرح , الحزن , الإنقباض , الشعور , الإحساس , التأنيب , ... الخ وأقوى دوافعة = الضمير 3/ المركب الروحي :ـ وهو المركب المعنوي - الغيبي - الذي تنبي عليه فلسفة الحياة والموت , وتنشأ قيمه على القناعة , أي ليس لها دليل مادي ثابت , بل شواهد يستدل بها الفرد على قناعته من أمثلة مركباته = الدين , العلمانية , الإشتراكية , الرأسمالية , ... الخ وأقوى دوافعه = فكرة الإله , الحياة بعد الموت , العلمانية , اللا دين
فالإنسان يتركب من مجموع العلاقات التي تربط بين هذه المركبات الثلاثة , والتي تشكل مثلث ثابت التوازن في حالة الإنسان الكامل , أي أن الانسان يحاول دائما الوصول الى حالة التوازن الكامل بين هذه المركبات الثلاث من خلال السلوكيات والتصرفات التي يقوم بها إتجاه أهدافه ودوافعه الذاتية أو التي تتعلق بمجتمعه الذي يعيش فيه , وتبدو في صورتها المثلى على هيئة مثلث متوازي الأضلاع والزوايا , وهي الحالة التي يحدث فيها التوازن الكامل , أي تصبح قوة الشد العقلي تساوي صفر
الدوافع :ـ هي القيم التي تصدر من ذات الإنسان وتحدد سلوكه وأهدافه التي يسعى لتحقيقها الأهداف :ـ هي القيم التي يسعى الإنسان لتحقيقها القيم :ـ إما أن تكون قيم مادية ( الطعام , المال , ... الخ ) , أو معنوية ( الحب , السلطة , الجاه , ... الخ )
2/ العقل
العقل هو مجموع نقاشات وحوارات التي تتم في الصدر أو الرأس , أو الإثنين معا , لتحقيق دوافع وأهداف تتعلق بالأنسان وحياته , كيفما يتفق مع حاجات مركباته الثلاث , وهو المتحكم في كيفية ونوعية الخيارات والأفعال الإرادية التي يؤديها الإنسان في حياته للوصول لأهدافه العامة والخاصة
والعقل هو مركز دائرة التفكير التي يتم فيها قراءة وتحليل الأحداث , مناقشة وتحديد الدوافع والأهداف , ووضع الحلول المناسبة لتحقيق الدوافع والأهداف , وإختيار الفعل أو رد الفعل المناسب
دائرة التفكير :ـ هي المساحة الدائرية التي يتحرك فيها العقل لوضع قراءاته , من خلفية تأثير المركبات الإنسانية الثلاث على الدوافع والأهداف المراد تحقيقها ودائرة التفكير هي الدائرة التي تحيط بمثلث المركبات الأنسانية , وينطبق مركزها ( العقل ) على مركز ثقل المثلث الإنساني , ويلامس محيطها أطراف المثلث , في حالة التوازن المثلى
الفعل :ـ هو العمل الذي يقوم به الأنسان من تأثير دافع ذاتي لتحقيق هدف معين رد الفعل :ـ هو العمل الذي يقوم به الإنسان من تأثير دافع خارجي لتحقيق هدف معين
ينقسم العقل الى عقل الفردي وعقل الجماعي
العقل الفردي :ـ هو العقل الذي يتعلق بالفرد الواحد العقل الجماعي :ـ هو العقل الذي يربط مجموعة ثقافية من الناس تشترك في الدوافع والأهداف , والفرق بينه وبين العقل الفردي , أن العقل الجماعي يقع في مركز دائرة التغير
دائرة التغير :ـ هي المساحة العقلية أو الفكرية التي يتم فيها تغير المجتمعات حسب قيم المركبات الإجتماعية , والتي يتحكم الزمن في معدل تغيرها , أى أن نصف قطرها يتوقف على معدل تغير الزمن , لحدوث التغير الإجتماعي في طريقة التفكير , للإنتقال من حقبة تاريخية معينة الى حقبة تاريخية أخرى
مركبات المجتمع هي
1/ المركب الثقافي = وهو يشمل القيم المعنوية التي تتعلق بالدين , العادات والتقاليد , التاريخ , ... الخ 2/ المركب المادي = وهو يشمل القيم التي تتعلق بالحياة العامة في المجتمع مثل الإقتصاد , القانون , ... الخ 3/ المركب الفلسفي = وهو يشمل القيم التي تربط بين المركبين السابقين مثل السياسة , الصراع الإجتماعي , الفلسفة الإجتماعية , الإحتكاك العالمي أو بالغير , ... الخ
3/ التوازن الكامل
وهي الحالة المثالية التي ينطبق في مركز ثقل المثلث الأنساني مع مركز دائرة التفكير ( مركز دائرة التفكير هو العقل ) أي عندما يقع العقل في المركز تماما , بحيث يحقق حالة التوازن المثلى بين دوافع وأهداف المركبات الإنسانية ودائرة التفكير العقلية , وهي حالة التي لا يمكن الوصول إليها أبدا
4/ إنحراف العقل
هو معدل البعد بين مركز دائرة التفكير ومركز ثقل المثلث الإنساني في الحالة المثلى , بحيث يقع العقل تحت تأثير دوافع وأهداف أحد المركبات الإنسانية أو إثنين منها معا
وهو معدل إنحراف طريقة التفكير العقلية طريقة التفكير :ـ هي الإسلوب الذي يتبعه العقل في قراءة وتحليل الإحداث , وتحديد الدوافع والأهداف , وأختيار الأفعال وردود الأفعال , تحت تأثير أحد المركبات الإنسانية أو إتنين منها معا
الحالة الطبيعية
وهي الحالة التي يتحرك فيها مركز دائرة التفكير ( العقل ) عموديا في إتجاه نقطة تنصيف بين مركبين إنسانين ( ولا ينطبق علي نقطة التنصيف ) بحيث يبتعد عن تأثير المركب الثالث في طريقة التفكير , وذلك يؤدي الى ضعف التأثير المركب الثالث أو إنعدامه ( أي نسيانه ) في التأثير على طريقة التفكير في الحالة العقلية المعينة
الحالة العقلية :ـ هي الحالة التي يؤدي فيها العقل وظيفته لتحديد الفعل أو رد الفعل كمنتج نهائي من العمليات العقلية في دائرة التفكير
والسلوك الإنساني في مجموعه يحقق دوافع و أهداف تتعلق بمركبين إنسانين في لحظة واحدة , وهما مركبين الأقرب لمركز دائرة التفكير ( العقل ) , مع وجود تأثير ضعيف وثانوي للمركب الإنساني الثالث في اللحظة المعينة , وهي اللحظة التي ينسى فيها الإنسان دوافع وأهداف المركب الثالث عند أداء الفعل أو رد الفعل المعين , أمثله
1/ عند ممارسة الجنس = يقترب العقل من نقطة التنصيف بين المركب النفسي والمركب الجسدي
2/ عند ممارسة الرياضة الروحية ( رياضة اليوقا , او التصوف ) = يقترب العقل من نقطة التنصيق بين المركب الروحي والمركب الجسدي
5/ أعلى معدلات الإنحراف العقلي وأعلى معدلات الإنحراف تحدث في حالتين , الحالة الأولى وهي الحالة التي ينطبق فيها مركز دائرة التفكير على أحد المركبات الإنسانية ( وهذه الحالة لا تتعلق بالجنس البشري ) , والحالة الأخرى هي حالة الجنون المطلق التي ينطبق فيها مركز دائرة التفكير مع نقطة التنصيف بين مركبين إنسانين
أ/ الحالة الأولى :ـ
وهي الحالة التي لا تتعلق بالإنسان الطبيعي أو المجنون , وذلك لأن الإنسان يتركب من مجموع المركبات الثلاثة معا , ولو كان تأثير إحداها ضعيف جدا الى درجة الإنعدام وهذه الحالة تحدث عندما ينطبق مركز دائرة التفكير على أحد المركبات الإنسانية , ويحقق دوافع وأهداف المركب فقط , وهي حالة لا تخص الجنس البشري , ولكن تتعلق بأنواع أخرى من المخلوقات التي لا توجد في عالمنا المادي الطبيعي المعروف . وفي هذه الحالة ينعدم تأثير المركبات الأخرى على العقل , فالعقل ينطبق على أحدى نقاط مركبات المثلث الإنساني , وذلك من ما يغير في طبيعة الجنس الذي تنطبق عليه هذه الصفة بأختفاء خطي التأثير على العقل , مع الإنطباق الكامل بين مركز دائرة التفكير والمركب الإنساني
|
|
|
|
|
|