علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-16-2024, 06:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-28-2010, 12:47 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول

    جئنا للقضاء على المنطقة الرمادية التي تعيشها القوى السياسية
    الجبهة العريضة موجودة بالداخل
    الانقاذ هي أس البلايا والخطايا في السودان ولا يمكن أن تتحول إلي نظام ديمقراطي
    الجنوب على مشارف الانفصال وليست ثمة قوة تستطيع أن تمنع ذلك
    اتفاقيات أبوجا وأسمرا والقاهرة كانت حبراً على ورق
    حاوره في: لندن عبدالوهاب همت
    ظل الرجل عدواً لدوداً لكل الديكتاتوريات ينازلها في سوح القضاء بكل ما يملك من تجارب قانونية ثرة جعلته رقماً لايمكن تجاوزه بين رجالات القانون، تجده في مقدمة صفوف
    المدافعين عن نشطاء حقوق الانسان أو المعتقلين أو السجناء السياسيين. وبعيداً عن أية انتماءات قبلية أو سياسية، عرفته سجون كل الديكتاتوريات ورغم تقدمه في السن إلا أن ذلك لم يكسبه سوى المزيد من الاصرار والمثابرة يتحرك بطاقة تحسده عليها وبذهن صافٍ ومفتوح تختلف معه أو تتفق معه إلا أنه ما من خيار لك إلا وأن تحترمه، هو الرجل الثاني في الحزب الاتحادي الديمقراطي ورغم أن رئيس حزبه مترنح مابين خانتي المعارضة والحكومة إلا أن الصورة واضحة بالنسبة للرجل، وقد كان حريصاً أن يسمي الأشياء بمسمياتها متحدثاً عن المنطقة الرمادية التي قال أنها ليست منطقته فأما أبيض وإما أسود. صاحب تكوين الجبهة الوطنية العريضة في أواخر أكتوبر الماضي غموض شديد هناك من أيدها دونما تحفظ وهناك من عارضها بعنف باعتبار أنهم لم يكونوا السباقين بالمشاركة فيها، وهناك من وقف موقفاً معتدلاً إلى حين. (أجراس الحرية) ذهبت إلى الرجل وطرحت عليه كل أسئلتها، وقد دافع الرجل عن فكرته ولماذا عارض قادة الأحزاب السياسية طرح الجبهة العريضة، وهل للجبهة العريضة وجود في السودان؟ وهل هناك نية لتحويل هذه الجبهة إلى حزب سياسي؟ ماهي صحة الدعم الذي قدمته الحكومه الليبية للجبهة العريضة؟ ولماذا ترفض الجبهة العريضة التحاور مع النظام، ولماذا رفعت شعار اسقاط النظام منذ يومها الأول؟ ومن سيحكم إذا وصلت الجبهة العريضة إلى سدة الحكم وكيف ستحكم؟ وماهي مصادر التشريع لتلك الدولة؟ موقفها من المهمشين وكيف سيكون شكل العلاقات الخارجية؟ وماهو الموقف من جامعة الدول العربية وهل ستقاطعها الجبهة العريضة؟ وهل ستنتهج الدوله الجديدة سياسة السوق الحر أم أنها ستنتهج النهج الاشتراكي؟ كل هذه الأسئلة أجاب عليها الرجل برحابة صدر وأريحية سودانية . ** في ظل وجود تحالف أحزاب جوبا وبقايا من التجمع الوطني الديمقراطي الذي لم يقبر بعد.. لماذا قيام جبهة عريضة.. هل هو تشتيت للجهود كما تقول بعض عضوية تحالف أحزاب جوبا أو التجمع؟ - فكرة الجبهة الوطنية العريضة نشأت بسبب عدم وضوح الرؤيا لدى القوى السياسية المعارضة والتي ظلت ترفع راية الحوار مع النظام وتقديم طلبات له في سبيل التحول الديمقراطي, هذا المسعى رغم أنه لا يحقق غرضاً إلا أنه في نهاية المطاف يعترف بشرعية النظام وبقائه لأن التحول الديمقراطي يعني أن يبقى النظام ويجري بعض التعديلات في القوانين بعد اتاحة هامش من الحريات، وأن يبقى النظام وتبقى الانقاذ لكنها في نظر المعارضة انقاذ محسنة وليست الانقاذ التقليدية التي قامت في 30 يونيو 89, ونحن نرى أن الانقاذ هى أس البلايا والخطايا في سوداننا وأن هذا النظام لا يمكن مطلقاً أن يتحول إلى نظام ديمقراطي، فالاسد لا يتحول إلى قرد أو غزال وسوف يظل اسداً بذات نوازع العدوان والشراهة, نظام الانقاذ مزق الأمة. الجنوب الآن على مشارف الانفصال وليست ثمة قوة تستطيع الآن العمل دون وقوع انفصال الجنوب، بمعنى أن النظام وبفضل سياساته الرعناء قد جعل ثلث السودان ينفصل من الوطن الأم، وانفصال الجنوب سيكون مثالاً يحتذى لباقي أقاليم السودان التي لا تجد سبيلاً لحل مشاكلها مع نظام الانقاذ وقد يؤدي هذا إلى رفع سقوف المطالب الاقليمية ولتتدرج من رفع المظالم والقضاء عليها وعلى التهميش إلى نزعة تهدف إلى تقرير المصير ثم الانفصال في نهاية المطاف، وبالتالي فإن النظام لو استمر فلن يؤدي لانفصال الجنوب فحسب، بل قد يكون مهدداً لاستقرار بقية الأقاليم في الدولة الواحدة, هذا النظام أيقظ شيطان النوازع العنصرية والعصبية في البلاد وأصبحت اللغة السائدة في المطالب تتركز على العنصرية أو الجهوية وهذا الشيطان أرسى لشيطان الجهوية والعنصرية إذا ما تمكن وسيطر فإنه يصعب القضاء عليه أو تحجيمه وعودته إلى قمقمه مما يؤدي الى التمزق الاجتماعي في وطننا. هذا النظام قضى على السياسات الاقتصادية والزراعية والمشاريع الزراعية الاستراتيجية على وجه الخصوص، كما قضى على مواد الصناعة الزراعية تماماً واعتمد كلية على عائدات البترول الذي تجاوز في الفترة من عام 1999 إلى 2007 خمسين مليار دولار، هذا المال تم تبديده على المحاسيب وشراء الذمم وتزوير الارادة الشعبية, لم يستفد منه الاقتصاد السوداني شيئاً أو يستفيد منه المواطن السوداني.. هذا الدخل معرض للضياع والفقدان, وبعد انفصال الجنوب فإن هذا النظام سوف يكون قد قضى على كل مقومات الزراعة والصناعة وسوف يخلق مشاكل ستؤدي إلى انهيار اقتصادي تام، وسيعجز المواطن السوداني في الحصول على مقومات الحياة الضرورية, هذا النظام قضى على الانسان السوداني وعلى ارادته وعلى حرياته حتى أصبح السودان مكاناً طارداً للمواطنين، حيث هرب من السودان الملايين لينتشروا في المهاجر، هذا النظام استطاع أن يقضي على كثير من نوازع الولاء الوطني وضعف الاحساس بالانتماء لدى الكثيرين، لذلك ولأسباب أخرى معروفة للجميع ولا داعٍ لتكرارها فإننا نرى أن زوال هذا النظام هو بداية لإصلاح وطني لأن هذا النظام غير قابل للاصلاح، لذلك فإن القوى السياسية لو كانت قد رفعت راية لازالة هذا النظام بشكل حقيقي ودونما متاجرة بهذه الشعارات لما كانت ثمة حاجة لقيام جبهة جديدة, ولكن لأنها لا ترفع هذا الشعار بل تسعى إلى تجميل قبح النظام، وبالتالي كان لابد لنا من تحديد الرؤى كما كان لابد لنا من القضاء على المنطقة الرمادية التي يعيش فيها كثير من القوى السياسية وهي في ظاهرها معارضة وفي أدائها لا تسعى لاسقاط النظام، وبالتالي فهي تعيش في منظقة رمادية ما بين القبول الكامل للنظام بشكله الحالي وما بين ازالته. وكان لزاماً علينا أن نقضي على هذه الرمادية ونحدد رؤيتنا بطريقة لا لبس فيها ولا غموض، وكانت هذه الجبهة التي تدعو إلى ازالة هذا النظام لانه لا مجال للاصلاح في ظل وجود هذا النظام لانه مكمن الداء ويحتاج إلى الدواء, وهذا بالضرورة يقودنا إلى المبدأ الثاني وهو مبدأ عدم التحاور مع النظام. ** لماذا ترفضون محاورة النظام؟ - لقد ظل هذا النظام يتحاور مع كثير من القوى السياسية بدءاً من اتفاق نيفاشا ثم اتفاق أبوجا وسلام دارفور واتفاق أسمرا واتفاقية الشرق ثم اتفاق القاهرة مع التجمع الوطني الديمقراطي، كل هذه الاتفاقيات في محصلتها النهائية أخرجت قوى سياسية معارضة من خانة المعارضة إلى خانة السلطة، وبالتالي فإن الحوارات أولاً تعني الاعتراف بالنظام ثم في نهاية المطاف تهدف إلى توسيع قاعدة الانقاذ ودعمها بانضمام القوة المتحاورة إلى شرعية الانقاذ وهذا هو التدبير الذي يسير في الدوحة الآن، فهو سبيل سارت عليه قوى أخرى من كل هذا بخروج معارضين من خانة المعارضة إلى خانة الإنقاذ، بجانب ذلك فإن أي حوار تم أو يتم لم يكن قابلاً للتنفيذ حتى في الحدود الضيقة التي يتوصلون إليها وكل اتفاقياتهم التي أبرموها لم يتم تنفيذها حتى أن اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية ورغم الضمانات الدولية والاقليمية ورغم الأسباب التي تجعل هذا الاتفاق أكثر قوة وانفراد الحركة الشعبية بحكم الجنوب واحتفاظها بجيشها كاملاً في داخل الجنوب ومشاركتها بنسبة مقدرة في السلطة المركزية إلا أن هذا الاتفاق قد تم الخروج عليه في كثير من بنوده، ودار صراع ومواجهات بين الفريقين مما عمق عدم الثقة لدرجة جعلت الجنوبيين لا يجدون مفراً غير الانفصال، إذاً هذه الاتفاقيات أيضاً لا تنفذ، أما الاتفاقيات الأخرى التي ليس لها السند المادي كما لاتفاقية السلام الشامل في الجنوب كاتفاقيات أبوجا وأسمرا والقاهرة فقد كانت في جوهرها حبراً على ورق لم ينفذ منها غير المشاركات الديكورية في السلطة دونما صلاحيات أو سلطات، إذاً الحوار مع هذا النظام في نهاية المطاف هو دعم للسلطة الشمولية القائمة واضعاف للمعارضة، وإذا كان الهدف هو اسقاط النظام فإن السبيل لذلك لا يكون بالحوار، بل العكس هو الصحيح لأن الحوار معها يسقط شعار اسقاطها ومن ثم كان لابد من هذه الجبهة العريضة على هذين الركنين الأساسيين اسقاط النظام وعدم التحاور معه. ** لكن حتى الآن الجبهة في السودان غير موجودة.. فكيف لجسم غير موجود أن يسقط سلطة حزب موجود ويسيطر على كل شيء؟ - الجبهة موجودة في السودان وبدعم كبير جداً وقد قامت لتبقى في السودان، أما منصة الانطلاق فقد كانت هنا في الخارج والجبهة موجودة داخل السودان وبقوة كبيرة، لكننا لا نعلن عنها الآن لأسباب تتعلق بحماية المواطنين في مواجهة نظام شرس ليست له أخلاق وليست له الرغبة في التعايش مع خصومه، لذلك نحن حريصون على أن لا نحدد ولا نعلن عن وجودنا في الداخل لأن الداخل بممارساته وانفجاراته سوف يعلن عن نفسه في الوقت الذي سيحددونه، وهناك بيانات واتصالات كثيرة تتم مع كل أقاليم السودان، والشعب السوداني بدأ يلتف حول هذه الجبهة لأنه آمن بطرحها وبفكرها وأنها المخرج الوحيد للأزمة السياسية السودانية وهي المحاولة الأخيرة لانقاذ السودان من الهلاك والضياع حتى القيادات السياسية كلها والتي لم تعلن رغبتها في ازالة هذا النظام فإن جماهيرها الآن اصطفت خلف الجبهة الوطنية العريضة والقيادات لا تستطيع أن تقول مطلقاً بأن طرح الجبهة العريضة خاطئ وهي تؤمن به لكن لظروفها الداخلية والمرحلية فإنها لا تستطيع أن تتبع مثل هذا السقف الذي يعبر عن وجدان الشعب السوداني كله. ** يلاحظ بأن هناك عدم ترحيب من قيادات الأحزاب السودانية للجبهة العريضة إلى ماذا تعزو الأمر؟ - لا أعتقد أنهم جادون في رفض الجبهة ولكنهم الآن وهم يعتبرون أنفسهم قد فشلوا في أداء مهمتهم خاصة بعد طرح الجبهة الوطنية العريضة وأنهم لن يعودوا هم يريدون أن يقولوا نحن نستطيع أن نعمل ولا زلنا نعمل وموجودين في الساحة السياسية السودانية ولا زلنا نجتمع في جوبا وغيرها لبحث القضية السودانية مثل هذه الاعتبارات تجعلهم في الظاهر لا يرحبون بالجبهة لكنهم في الواقع ووفقاً لاتصالات تمت معهم يرحبون بهذه الجبهة الوطنية العريضة ترحيباً شاملاً ويتمنون أن يكونوا في مستوى سقوفات هذه الجبهة لأن هذه القيادات في النهاية تدرك أن السودان الآن إلى ضياع لسبب هذا النظام، ولعلك تلاحظ أن الكثير من القيادات الآن يسافرون خارج الحدود لأنهم قد سئموا البقاء داخل السودان, كل القيادات الآن تسافر خارج الحدود لتبقى لفترات طويلة ثم تعود لفترة قصيرة ومرة أخرى تعاود الكرة إلى خارج الحدود وهذا يؤكد أنهم لا يستطيعون أن يعبروا عن قناعاتهم داخل السودان.

    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news_view_14927.html- أجراس الحرية
                  

11-28-2010, 01:46 PM

سالم أحمد سالم
<aسالم أحمد سالم
تاريخ التسجيل: 11-19-2007
مجموع المشاركات: 2698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: وقد دافع الرجل عن فكرته


    الأستاذ صديق عبد الجبار

    تحياتي

    لابد أن أسألك عن أخبار صحة البنية ..
    إن شاء الله قد ملكت العافية
                  

11-28-2010, 10:51 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: سالم أحمد سالم)

    أستاذي الافضل سلم أحمد سالم ...

    ألف شكر ليك وتحية عطرة - وكل عام وأنت بخير ..

    الأفوكاتو ميسون بحمد الله تعافت تماماً وبصحة جيدة - فقط تسبب مرضها في تعطيلها عن التخرج لعام آخر من كلية الحقوق بجامعة النيلين ... والجاتك في قرياتك سامحتك ... !!!

    لقد غبت كثيراً عن المنبر لعل المانع خير ...

    وبالمناسبة أنا قد عاهدت نفسي أن أنقل كل ما يطرح في هذا المنبر إلى أروقة المعارضة _ خاصة كتاباتك الرصينة وإنشاء الله ستجد أفكارك في مؤتمر السودان الشامل حتىى وإن لم يكن عليها اسمك ولكن نفسك وروحك ستجدها بإذن الله ...

    تحياتي وتقديري
                  

11-29-2010, 00:17 AM

سالم أحمد سالم
<aسالم أحمد سالم
تاريخ التسجيل: 11-19-2007
مجموع المشاركات: 2698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: صديق عبد الجبار)

    الأخ الأستاذ صديق عبد الجبار

    يا أخي مليون حمد لله للمحاميه ميسون
    والقرايه ملحوقه .. قول ليها سنه واحده ولا حاجه تذكر
    شوفي الجماعه اياهم ضيعوا من عمرنا وعمر السودان 21 سنه حتى الآن ..
    اظن ميسون ذاتا ما ولدوها لما حدثت الكارثة دي .. !

    جماعة مؤتمر السودان الشامل يا ريت تقدم بيهم المقترح ده
    اذا الحكاية صمدن حنى ناريخه ..!!


    الرابط:
    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-2473.htm

    (عدل بواسطة سالم أحمد سالم on 11-29-2010, 00:20 AM)

                  

11-29-2010, 01:10 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: سالم أحمد سالم)

    الرابط:
    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-2473.htm

    موجودة هذه الوثيقة معي والجميع على إطلاع بها .. وهي التي قصدتها سابقاً ...

    ميسون يا أستاذي مولودة في 1987 ، وكنا لتونا قد خرجنا من معمعمة الإنتفاضة وآثار مايو والنميري .. وكنت حينها قد حمدت الله أننا قد ساهمنا في إنتفاضة أبريل وأسسنا لشيئ يبنون عليه - هي ذات العامين وأخوانها الكبار فواز وماجدولين ولكن للأسف الشديد إنقض هؤلاء الموتورين والمنبتين على حلمي وحلم أبنائي وحلم الشعب السوداني قاطبة بليل الجمعة الكئيب في 30 يونيو 89 ...

    الآن يا أستاذي ونحن في هذا العمر .. كنا نتمنى لو استمر الحال بعد إنتقاضة 85 ... ولقد إعتزلنا النضال ومررناه لأبنائنا .. ولكن للأسف الشديد .. ما زلنا في الخدمة .. لأن كارثة 30 يونيو أرجعتنا نصف قرن إلى الوراء .. والقادم والحالي لا يقدر عليه أبنائنا لوحدهم بعد الدمار الذي فعلوه بالوطن وشبابه هؤلاء البدون !!!

    تحياتي ومعزتي
    أبوفواز
                  

11-30-2010, 07:11 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: صديق عبد الجبار)

    فوق
                  

11-30-2010, 08:58 AM

Mohamed Yassin Khalifa
<aMohamed Yassin Khalifa
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 6316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: لذلك نحن حريصون على أن لا نحدد ولا نعلن عن وجودنا في الداخل لأن الداخل بممارساته وانفجاراته سوف يعلن عن نفسه في الوقت الذي سيحددونه


    شكراً كابتن صديق على نقل هذا المقال الحيوي... والذي حدد فيه الأستاذ علي محمود حسنين نهج
    الجبهة الوطنية العريضة لإزالة هذا النظام الطاغي والباغي والذي أجرم في حق الوطن والشعب السوداني

    وليعلم هذا النظام المستبد أن الشعب السوداني البطل إن أراد الحياة... فلا بد أن يستجيب القدر
    وقدر هذا النظام في إزالته عما قريب بوثبة هذا الشعب الصامد والكامد والمعطاء

    وليرجوا قدرهم المحتوم والممهر بنضال الأبرار والشرفاء...


    ........

    وحمدالله على سلامة الامورة,,, مع جل تحياتي

                  

11-30-2010, 10:07 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: Mohamed Yassin Khalifa)

    شكراً ليك أخي محمد ياسين ...

    تحياتي العطرة لك ولكل الشباب ..

    دمتم ،،،
                  

12-01-2010, 11:35 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: صديق عبد الجبار)

    "لقد ظل هذا النظام يتحاور مع كثير من القوى السياسية بدءاً من اتفاق نيفاشا ثم اتفاق أبوجا وسلام دارفور واتفاق أسمرا واتفاقية الشرق ثم اتفاق القاهرة مع التجمع الوطني الديمقراطي، كل هذه الاتفاقيات في محصلتها النهائية أخرجت قوى سياسية معارضة من خانة المعارضة إلى خانة السلطة، وبالتالي فإن الحوارات أولاً تعني الاعتراف بالنظام ثم في نهاية المطاف تهدف إلى توسيع قاعدة الانقاذ ودعمها بانضمام القوة المتحاورة إلى شرعية الانقاذ وهذا هو التدبير الذي يسير في الدوحة الآن، فهو سبيل سارت عليه قوى أخرى من كل هذا بخروج معارضين من خانة المعارضة إلى خانة الإنقاذ، بجانب ذلك فإن أي حوار تم أو يتم لم يكن قابلاً للتنفيذ حتى في الحدود الضيقة التي يتوصلون إليها وكل اتفاقياتهم التي أبرموها لم يتم تنفيذها حتى أن اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية ورغم الضمانات الدولية والاقليمية ورغم الأسباب التي تجعل هذا الاتفاق أكثر قوة وانفراد الحركة الشعبية بحكم الجنوب واحتفاظها بجيشها كاملاً في داخل الجنوب ومشاركتها بنسبة مقدرة في السلطة المركزية إلا أن هذا الاتفاق قد تم الخروج عليه في كثير من بنوده، ودار صراع ومواجهات بين الفريقين مما عمق عدم الثقة لدرجة جعلت الجنوبيين لا يجدون مفراً غير الانفصال، إذاً هذه الاتفاقيات أيضاً لا تنفذ، أما الاتفاقيات الأخرى التي ليس لها السند المادي كما لاتفاقية السلام الشامل في الجنوب كاتفاقيات أبوجا وأسمرا والقاهرة فقد كانت في جوهرها حبراً على ورق لم ينفذ منها غير المشاركات الديكورية في السلطة دونما صلاحيات أو سلطات، إذاً الحوار مع هذا النظام في نهاية المطاف هو دعم للسلطة الشمولية القائمة واضعاف للمعارضة، وإذا كان الهدف هو اسقاط النظام فإن السبيل لذلك لا يكون بالحوار، بل العكس هو الصحيح لأن الحوار معها يسقط شعار اسقاطها ومن ثم كان لابد من هذه الجبهة العريضة على هذين الركنين الأساسيين اسقاط النظام وعدم التحاور معه."
                  

12-01-2010, 12:24 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: صديق عبد الجبار)

    علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة(2)

    هذا النظام ضعيف ومرفوض جماهيرياً ومعزول اقليمياً ومدان دولياً

    الجبهة العريضة تمثل كل الشعب السوداني ولن تتحول إلى حزب

    لابد من إعادة هيكلة الدولة وإقامة نظام فيدرالي
    أجرى الحوار/ عبدالوهاب همت

    [email protected]

    **يقال بأن هناك أحزاباً أصدرت بيانات تقاطع الجبهة الوطنية العريضة ،لماذا حدث ذلك برأيك؟

    - لا أعتقد أن هذه الأحزاب جادة, وليست كل كل الأحزاب أصدرت بيانات تقاطع الجبهة العريضة, هناك أفراد صدرت منهم أراء ولكن لا أعتقد أنهم يؤمنون بالبيانات التي أصدروها ولا أعتقد أنهم جادون فيما طرحوه وأي كان موقفهم فنحن نرى أن كل انسان لديه كيان سوداني يمكن أن يعمل في مقتدر سقفه ونحن لانعترض على قدراتهم ولا على سقوفاتهم، ونرى أنها مرحلة من مراحل العمل الذي تقوم به الجبهة وهو اسقاط النظام، ونرى أن مايقومون به هو خطوات تمهيدية لعمل الجبهة الوطنية العريضة.

    **هل تعتقد بأن قيادات الأحزاب التي قاطعت الجبهة الوطنية العريضة فعلت ذلك لأنها لم تشارك في هذا العمل منذ بدايته لأنها تكون في المقدمة، كيف تقرأ هذا الموقف ؟

    - أعتقد أن هذه البيانات التي صدرت حتى من وقفوا من ورائها غير جادين, ولكنها نوع من الدفاع عن النفس في مواجهة الطغمة المستبدة الحاكمة في الخرطوم, ولأبد أن يقولوا مثل هذا الحديث حتى يؤمنوا أنفسهم في مواجهة الأجهزة الأمنية في الخرطوم وبالتالي أنا لايمكن أن أفهمها كمعارضة للجبهة العريضة أو لطرحها إنما أفهمها بأنها نوع من الدفاع عن النفس.

    * هل وصلتكم أية مبادرات ترحيب حول قيام الجبهة العريضة؟

    - نعم.. أنا على اتصال مع كثيرين من قيادات الأحزاب السودانية وهم يرحبون ويؤيدون ويدعمون هذا الأمر ولكني لا أعلن عن هذا حماية لهم من بطش السلطة.

    * في مرحلة من المراحل هل يمكن للجبهة الوطنية العريضة أن تقوم بالتنسيق أو الاندماج أو التحالف مع كيانات أخرى معارضة كتحالف جوبا مثلاً؟

    - نحن لانندمج، نحن نمثل الشعب السوداني كله وندعو لاسقاط النظام، ولانندمج أساساً لأننا نقول يجب اسقاط النظام لا التحاور معه وأية قوى سياسية منظمة أو غير منظمة تؤمن بهذين المبدئين اسقاط النظام وعدم التحاور معه، نعتبر هؤلاء ليس بيننا وبينهم أية فواصل أو تباعد، نحن كيان واحد, وهي جبهة عريضة تضم الجميع, ونحن حددنا هدفنا في عدم التحاور مع النظام والعمل على اسقاطه.

    والأخوة في الداخل لأسباب معروفة لايستطيعون أن يطرحوا مثل هذا الطرح والآن يعترضون على سياسات النظام رغم أن هذه الاعتراضات لاتؤدي إلى اسقاط النظام, لكن نعتبرها خطوة تمهيدية لاسقاط النظام. وهي خطوة في النهاية تصب في خانة الجبهة الوطنية العريضة.

    ** قادة التجمع الوطني "مجهول المصير" أو تحالف جوبا يعتبرون أن كل الطرق التي كانت ستؤدي إلى اسقاط النظام عسكرياً قد أُغلقت بعد اقتراب النظام من تشاد وأرتريا ويوغندا.. وأن الحديث عن اسقاط النظام يعتبر نوعاً من مضيعة الوقت والجهود.. هل توافق؟

    - الذين يقولون بأن فرص اسقاط النظام قد انتهت إنما يشيعون الاحباط والخذلان بين صفوف الشعب السوداني وهذا استسلام في وجه نظام الانقاذ, نحن لا ولن نرفع الراية البيضاء لنظام الانقاذ, بل ونعتبر هذا النظام ضعيف ومتمزق داخلياً ومرفوض جماهيرياً ومعزول اقليمياً ومدان دولياً.

    هذا نظام لايستطيع أن يبقى بعد أن قاد السودان إلى الهلاك والانقسام, والحديث عن استحالة ازالة هذا النظام ينطوي على خذلان مزري، ولعل مثل هذا الخذلان هو الذي دفع قيادة الجبهة الوطنية العريضة إلى أن يتقدموا الصفوف ليقضوا على مثل الخذلان والاحباط والانهيار الذي يشيعه المتخاذلون. هذا النظام ضعيف ونحن الآن في مرحلة نريد أن نعيد للشعب السوداني ثقته في نفسه وتحديد وجهته تجاه هذا النظام, وقد قطعنا شوطاً بعيداً في الأمر, وأعتقد أن النظام سيسقط دونما عراك طويل, والقضية الأولى هي اقتناع الشعب السوداني بأن هذا النظام يجب أن يذهب. ونحن أساساً إذا كنا قد وصلنا إلى هذه القناعة هذا النظام لن يزيد عمره على اليوم الواحد في السودان لان ارادة الشعب الغالبة والغلابة قادرة على الاطاحة بهذا النظام، وحتى مؤسسات الدوله ورغم أنها قامت تحت رعاية هذا النظام وموالاته إلا أنها في نهاية الأمر جزء من النظام ويعرفون جيداً مدى الخراب الذي عم كل المرافق بسبب سياسات النظام. وفي النهاية لأبد أن تنهض فيهم نوازع الخير سواء أكانوا قوات نظامية أو في الخدمة المدنية، وأساساً لابد أن تنتصر نوازع الخير إذا ما التف الشعب السوداني الحر الأبي في موقف واحد واضح ومحدد يدعو لازالة هذا النظام أو عدم الاعتراف به والتعامل معه.

    كل الشعب السوداني قد لاحظنا عندما قامت انتفاضة مارس أبريل 1985 أو في ثورة أكتوبر 1964 خرج الشعب بكافة قطاعاته ووقفت عناصر كثيرة من القوات المسلحه بعد أن كانوا جزءاً من النظام المندحر لكنهم في نهاية المطاف انحازوا إلى صفوف الشعب السوداني.. وكثير من القوات كانت جزءاً أصيلاً من النظام المندحر، هناك من كان في السلطة مع مايو أو في السلطة مع إبراهيم عبود ولكن عندما استبان لهم الأمر وحسم الشعب أمره انحازوا له، وبالتالي فإن الكثيرين من الذين يساندون النظام الآن وعندما يقول الشعب كلمته حول الجبهة الوطنية العريضة لابد أن ينحاز هؤلاء لرغبة الشعب، وفي نهاية المطاف سيجد قادة الانقاذ أنفسهم هاربين ومذعورين من غضبة الشعب ولن يجدوا لأنفسهم ملاذاً يأويهم أو مكاناً ينحشرون فيه, هذا أمر أكاد أراه رأي العين أمامي الآن.

    ** لكن يا أستاذ علي محمود يلاحظ أن تجربة التجمع الوطني في عام 1989 وهي التي شهدت انضمام كل الأحزاب السودانية والنقابات والقوى الحية وبعض قادة القوات المسلحة.. وانتظر الناس التجمع لتخليصهم من هذا النظام والذي كان في أكثر لحظات ضعفه من الآن لكن ذلك لم يحدث ألا تتوقع حدوث نفس الشيء مع جبهتكم العريضة؟

    - أساساً التجمع بدأ ضخماً وكانت له من الامكانيات والآليات مايجعله يسقط هذا النظام ووجد من الدعم الاقليمي ومن دول الجوار ومن المجتمع الدولي الدعم الذي لم تجده أية معارضة من قبل ولكن الخذلان قد دب في داخل التجمع نفسه عندما تخلى عن أطروحاته ومواقفه وبدأ في محاورة النظام ومشاركة النظام وتفتت تنظيماً وراء تنظيم وانهارت قيادة وراء قيادة وبالتالي فالتجمع الذي بدأ بشعار سلم تسلم بدأ في نهاية المطاف في التحاور مع النظام بل وشارك في النظام وأصبح جزءاً منه. والخلل هنا في حقيقة الأمر في أداء التجمع، ولعل التجمع كان يتكون أساساً من قيادات لم تنشيء قواعد جماهيرية والتفافاً حولها وبالتالي كان التجمع كنادٍ للقيادات ونحن الآن لانريد أن نخلق نادٍ آخر للقيادات, نحن الآن في هذه الجبهة التي تقوم على الانسان السوداني وكل الشعب السوداني هدفنا تمليك القضية للشعب نفسه لذلك ليس هناك اي أمل أو أية فرصة للخذلان وإن تخاذل أي رمز من رموز الجبهة الوطنية العريضة فليذهب غير مأسوف عليه, ولكن هذا لن يؤثر على الجبهة الوطنية العريضة لأن هذه الجبهة أساسها هو الشعب السوداني.

    ** مقاطعه من المحرر.... لكن قيادات التجمع كانت تمثل أحزابها ولاتمثل نفسها؟

    - هذا صحيح، ولكن قيادات الأحزاب لم تكن على صلة بقواعدها, هناك جفوة حقيقية كانت بين قيادات الأحزاب وبين قواعدها, وبالتالي التجمع لم تكن له فروع قاعدية ولم تكن له جماهير وسط الشعب السوداني تلتف حوله. كانت القيادات إما قيادات عليا أو بعض القيادات الوسيطة هي التي كانت جزءاً من التجمع. نحن الآن الانسان السوداني البسيط الموجود في الجنينة وطوكر وحلفا وأبوحمد والرهد ونملي هو المكون للجبهة العريضة، وعضوية الجبهة العريضة اختصاراً هي الانسان السوداني، بينما عضوية التجمع كانت قيادات الأحزاب التي ليست لها علاقة فاعلة بعضويتها ولم تنجح في تفعيل هذه القواعد في اطار عمل التجمع الوطني الديمقراطي. لذلك فإن التجمع كان تنظيماً فوقياً في جوهره ولم يكن تنظيماً قاعدياً وأنت تفترض باعتبار أنه تنظيم للأحزاب فإنه بالضرورة أن تلتف حوله جماهير هذه الأحزاب، ولكن واقعنا السياسي يقول غير ذلك, جماهير هذه الأحزاب لم تكن تصطف حول قياداتها ولم تكن تتفاعل مع التجمع الوطني الديمقراطي. كانت تنتظر قياداتها وماذا ستفعل هذه القيادات ولكنها لم تكن جزءاً منها.

    ** إذا اعتبرنا أن هذه قواعد منظمة في الأحزاب تأتمر بأمر قيادتها كيف ستكون الجبهة العريضة وكيف سيتبعها الناس؟

    - أولاً.. جماهير الأحزاب كلها جماهير سودانية قبل أن تكون جماهير حزبية وهي مرتبطة بالخط الوطني والخط السوداني أكثر من ارتباطها بقيادات الأحزاب والأحزاب بدأت أصلاً في السودان عام 1944 والحركة الاتحادية بدأت حينها أعقبها حزب الأمة في العام 1945 وتلاهما الحزب الشيوعي في العام 1946 وهذا على سبيل المثال لا الحصر والسودان كان موجوداً قبل قيام هذه الأحزاب والقضية السودانية كانت موجودة قبل الأحزاب وقد حدثت انتفاضات وثورات وهبات كثيرة لمصلحة الشعب السوداني تمثلت في حركة الثائر عبدالقادر ودحبوبة وحركة اللواء الابيض عام 1924 وهذه كلها كانت نشاطات شعبية كبيرة جداً في السودان الحديث وكان لها دور في السودان الحديث قبل نشوء الأحزاب نفسها وبالتالي فإن انتماء الشعب السوداني للسودان وللقضية الوطنية سابق للانتماء للأحزاب، والأحزاب نشأت كي تنظم العمل الوطني وان لم تستطع فعلى الشعب السوداني أن يتحرك..

    ** أعضاء الأحزاب السودانية ظلوا أعداداً كبيرة منهم من تنادى بالاصلاح داخل أحزابهم وأنتم تطرقتم لهذا الأمر في طرح الجبهة العريضة.. هل يمكن أن توضح لنا ماتودون القيام به؟

    - نحن نعلم بأن أعضاء الأحزاب السودانية يواجهون مشاكل كبيرة داخل أحزابهم وعليهم السعي وبجدية في العمل على اصلاح أحزابهم من الداخل وهذا أمر نحن ندعوهم اليه ونؤيدهم فيه بكل ما نملك وهذه مهمة شاقة تحتاج لجهود جبارة لكنها في الأخير ستأتي بنتيجة ونحن نطالب المواطن السوداني التحرك من أجل قضية الوطن وإذا ما ضاع الوطن فإن الأحزاب سيكون مصيرها كمصير الوطن لأن الأحزاب تعمل في سبيل الوطن, أما إذا كان هذا الوطن غير موجود وضاع نتيجة تقسيمه وشرذمته فلا مجال للأحزاب للتحرك في وطن ضائع، لذلك طرحنا الآن موجه إلى الانسان السوداني والذي ينبغي عليه أن يضع مصلحة الوطن فوق مصلحة قيادات الأحزاب وإذا ماتطابقت مصلحة الوطن مع مصلحة الأحزاب فلن يعد ثمة صراع ولكن إذا حدث الصراع مابين مصلحة القيادات ومصلحة الوطن فلابد أن تعلو مصلحة الوطن على مصلحة الأحزاب وقياداتها، وأعتقد أن هذا الفهم الآن تستوعبه جماهير الأحزاب كالحركة الاتحادية والأنصارية وأحزاب وحركات اليسار والحركة الاسلامية المستنيرة الآن تفهم هذا وهي قادرة وراغبة في أن تلتقي في سبيل مصلحة الوطن قبل الاصطفاف حول قيادات أحزابها, وهذا لايعني أننا نصارع الأحزاب, أننا ندعو إلى تكون الأحزاب جزءاً من هذه الجبهة ومستعدين للتعاون معها ومع قياداتها إذا ما ارتضت بأهداف الجبهة العريضة ونريد اصلاحاً حزبياً شاملاً لتكون الأحزاب قادرة على حماية النظام الديمقراطي, ولعلك أو أطلعت على أهداف الجبهة العريضة التي سوف نعمل على تنفيذها عند اسقاط النظام تأكد أنه بين أهدافنا الأساسية هو اصلاح العمل الحزبي في السودان لتكون أحزابنا ديمقراطية حقيقية ترتبط فيها القاعدة بالقيادة, ونحن لانتدخل في صميم عمل الأحزاب أو شكلها وهذا يقع ضمن الحريات الأساسية للأحزاب السياسية.

    ** بعد اعلانكم عن قيام الجبهة العريضة في أواخر أكتوبر 2010 الماضي هل قمتم بالاتصال بقيادة الأحزاب وهل أبدوا موافقة في التعاون معكم؟

    - نعم تم اتصال ولكننا كما ذكرت لك لانريد أن نعلن عن فحوى هذه الاتصالات الآن, وقد جاءتنا اتصالات من بعض القيادات الحزبية هنا, كما حضر إلينا مناديب من الأحزاب واتصلوا بنا والاتصالات مستمرة ولن تنقطع, ولكن هدفنا لاتراجع عن اسقاط النظام وعدم التحاور معه وإذا كانت هناك مقررات محدودة أو محاذير أمنية في الداخل لبعض القيادات الحزبية, فنحن نقدر هذا ونتفهمه, لكن هذا لايعني بالضرورة أننا نقبل أي نشاط لايؤدي إلى اسقاط هذا النظام.

    ** هل يمكن للجبهة العريضة أن تتحول إلى حزب سياسي؟

    - هذا أمر سابق لأوانه ولا أعتقد أننا الآن نفكر في هذا الأمر وليس مطروحاً الآن أن تتحول الجبهة العريضة إلى حزب سياسي وهمنا الآن كله منصب في انقاذ السودان من حكم (الانقاذ) واقامة البديل الديمقراطي الصحيح واجراء الانتخابات الديمقراطية بطرق سليمة وعلى أساس حزبي تعددي, لكن الجبهه ليس في مخيلة أحد الآن أن تتحول إلى حزب سياسي, وهدفنا هو دعم الأحزاب ومساعدتها في وضع القوانين لها كي تكون أحزاباً ديمقراطية وتنتخب قياداتها بالطرق الديمقراطية الحقيقية وهي التي تخوض الانتخابات في اطارها التعددي الصحيح والحزب الذي ينال أعلى الأصوات هو الحزب الذي سيحكم السودان, بعد أن نكون قد أصلحنا البيت السوداني باعادة هيكلة الدولة واعادة النظر في كافة القوانين المقيدة للحريات ودعم النظام الفيدرالي الحقيقي والقضاء على نظرية المركز والهامش, والمركز بشكل قاطع واقامة الدوله المدنية التي تتوافر فيها جميع الحقوق والواجبات على أساس المواطنة ويكون التشريع مصدره الارادة الشعبية عبر المؤسسات الدستورية, وعدم استغلال الدين في السياسة على الاطلاق وفي هيكلة الدوله, فاننا ندعو إلى قيام نظام فيدرالي من 7 أقاليم.

    *الدعوة إلى تنظيم عمل الأحزاب وافساح المجال للعمل الديمقراطي داخل الأحزاب هل ستبدأ ذلك من داخل حزبكم الاتحادي الديمقراطي ؟

    - أنا لا أتحدث الآن كاتحادي ديمقراطي, بل أتحدث كسوداني, الآن انتمي إلى الوطن لأن الانتماء إلى الوطن يسمو فوق كل الانتماءات. الآن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن والانتماء الوطني. أنا أدعو إلى اعادة النظر في قانون الأحزاب حتى تكون الأحزاب ديمقراطية لها مؤتمراتها تنتخب قياداتها بالطرق الصحيحة والسليمة وتكون قياداتها لفترات معلومة, كثرت الأحزاب أم قلت لايهم لكن المهم هو أن النظام الحزبي يجب أن يكون ديمقراطياً لأن النظام الديمقراطي لاتحميه إلا الأحزاب والأحزاب لاتستطيع حماية الأنظمة الديمقراطية إذا كانت تفتقد للديمقراطية في داخل صفوفها, لأن فاقد الشيء لايعطيه. لذلك نحن نريد اقامة نظام ديمقراطي محصن, هذا النظام ليكون ديمقراطياً ومحصناً لابد أن تحميه الأحزاب الديمقراطية الصحيحة, ولابد أن يحسن عن طريق النظام القضائي العادل, وعن طريق التشريعات الديمقراطية الكاملة ولابد من أن يحصن الوعي الجماهيري الديمقراطي الشامل.

    هذه كلها عوامل تحسن الممارسة الديمقراطية وتحول دون وقوع انقلابات عسكرية, وإذا ماقام نفر من العسكر أو نفر من الأحزاب الشمولية في محاولة للانقضاض على الديمقراطية كل هذه الأجهزة والأجسام التي ذكرتها ستهب للاجهاز عليه في مهده, لكن لأن أحزابنا معزولة عن قواعدها وهي في كثير من الحالات تفتقد الأداء الديمقراطي الصحيح, هذا أدى إلى الكثير من الصراعات والانقسامات داخلها. وعندما يقع الانقلاب فلن تعارضه هذه الأحزاب ولا قواعدها حتى تتضح سياسات هذا النظام وينشر سمومه, وبعد ذلك يقوم الشعب ليتجمع لمقاومة النظام ثم الاطاحه به, لكن هناك حصانات للنظام الديمقراطي أولاً لايستطيع أحد أن يفكر في انقلاب ولو فكر سيجد الشعب السوداني وعبر أحزابه الديمقراطية الحقيقية وعبر نقاباته, كل هذه الأجهزة ستهب في لحظة الانقلاب ونقضي عليه قضاء نهائياً في اللحظات الأولى ونقبض على الذين يحاولون الاطاحة بالنظام الديمقراطي ونقدمهم للعدالة لينالوا العقاب على يد الأجهزة العدلية المحايدة, لذلك نحن نطالب باعادة النظر في قانون الأحزاب لكي تكون أحزابنا ديمقراطية بنفس القدر نعمل على اعادة المعينات الأخرى كالقضاء وخلافه.

    ** ماهو برنامجكم بعد اسقاط النظام ؟

    - بعد اسقاط النظام لابد من قيام فترة انتقالية, في هذه الفترة الانتقالية يتم الاصلاح الديمقراطي الشامل والذي تحدثت عنه أولاً اعادة هيكلة الدوله وفقاً لضوابط أجازها المؤتمر العام للجبهة العريضة, ولابد من اعادة بناء القضاء ورفع المظالم التي وقعت في عهد (الانقاذ).

    ولابد من ضرورة اجراء احصاء سكاني جديد ووضع دستور ديمقراطي حقيقي يتضمن هذه المباديء, ثم تجرى انتخابات تعددية ديمقراطية بحق وحقيقية وصاحب الأصوات الأعلى هو من سيحكم البلاد.

    * من سيحكم في الفترة الانتقالية إذاً؟

    - القوى التي تؤمن بفكر الجبهة الوطنية العريضة هي التي ستحكم, وقد تكون بعضها من الجبهة العريضة وربما بعضها من خارج الجبهة, حسب مايقرر حينها, والفترة الانتقالية لابد من التراضي عليها لتحقيق الأهداف, ونحن لايهمنا من سيحكم ولكن لابد من تتحقق في الفترة الانتقاليه الأهداف الكاملة التي قامت من أجلها الجبهة الوطنية العريضة.

    * هل يمكن للجبهة العريضة أن تحكم لأنها غالبية وصاحبة قوة؟

    - لا أبداً هذا حكم انتقالي ولدينا مهام محددة وهي موجودة في أوراق الجبهة العريضة وعلى سبيل المثال لابد من اعادة هيكلة الدولة لاقامة نظام فيدرالي حقيقي بمعنى الكلمة ويقسم السودان إلى 7 أقاليم, الجنوب إن لم ينفصل ودارفور وكردفان والأوسط والشرق والشمال والعاصمة القومية, هذه كلها كأقاليم وهذه الأقاليم السبعة يقوم نظام فيدرالي بينها والسلطة الكاملة والشاملة لأهل الاقليم المعني عبر حكومة منتخبة بشكل ديمقراطي وبمجلس تشريعي يدير كل شئون الاقليم المعني.

    كل اقليم له الحق في انشاء مايشاء من ولايات وانشاء الولايات أمر اقليمي لامركزي والولايات خاصة للاقاليم لا المركز, وقد تسمى محافظات بدلاً عن ولايات وهذا أمر متروك تقديره لاهل الاقليم، وبهذه الطريقة يكون الاقليم قد أدار نفسه بنفسه وبالتالي لايستطيع الاقليم أن يقول أن هناك جهة أخرى أتت لتتحكم في شأنه.

    * ماذا عن شكل الحكم ، تحديداً رأس الدولة؟

    - رأس الدولة يجب أن يكون مجلساً لا فرداً ويكون هناك رئيس منتخب على أساس قومي لكل السودان وأن يكون لهذا الرئيس 7 نواب أي نائب من كل أقليم من هذه الأقاليم السبعة وبالتالي هؤلاء الثامنة يكونون مجلس الرئاسه يتخذون قراراتهم كمجلس لا كفرد, وبهذه الطريقة فإن كل اقليم بجانب ادارته لشئونه كأقليم فهو مشارك بنفس المنهج مع بقية الأقاليم في ادارة شئون البلاد وبالتالي تتساوى الاقاليم لان لديها نواب رئيس, كما أننا قررنا حتى رئيس الجمهورية والذي ينتخب على أساس قومي يجب أن يتم اختياره بالتناوب، فمرة يكون من اقليم دارفور وبعدها يكون من شرق السودان وبعدها يكون من شمال السودان...الخ.. وتتوالى الفرص.

    - الرئيس لابد من أن يكون له نائب ونائب الرئيس بالضرورة يأتي من الاقاليم. أما الرئيس فهو يأتي انتخابه قومياً وفي هذه الحالة فإنه لايمثل الاقليم إنما يمثل الشعب السوداني كله, هذا من حيث الشكل والاقليم نفسه ينشيء الشكل القضائي حتى مرحلة محكمة الاستئناف. أما المحكمة العليا والمحكمة الدستوريه فتكون قومية على أساس قومي حتى إذا حدث تناقض في الأحكام القضائيه تحال للمحكمة العليا لتوحد بين الأحكام حتى لاتكون العدالة ناشزة وغير مستقرة أو متناقضة في السودان.

    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news_view_15041.html
                  

12-01-2010, 07:19 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: صديق عبد الجبار)

    (("أنا لا أتحدث الآن كاتحادي ديمقراطي, بل أتحدث كسوداني, الآن انتمي إلى الوطن لأن الانتماء إلى الوطن يسمو فوق كل الانتماءات. الآن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن والانتماء الوطني. أنا أدعو إلى اعادة النظر في قانون الأحزاب حتى تكون الأحزاب ديمقراطية لها مؤتمراتها تنتخب قياداتها بالطرق الصحيحة والسليمة وتكون قياداتها لفترات معلومة, كثرت الأحزاب أم قلت لايهم لكن المهم هو أن النظام الحزبي يجب أن يكون ديمقراطياً لأن النظام الديمقراطي لاتحميه إلا الأحزاب والأحزاب لاتستطيع حماية الأنظمة الديمقراطية إذا كانت تفتقد للديمقراطية في داخل صفوفها, لأن فاقد الشيء لايعطيه. لذلك نحن نريد اقامة نظام ديمقراطي محصن, هذا النظام ليكون ديمقراطياً ومحصناً لابد أن تحميه الأحزاب الديمقراطية الصحيحة, ولابد أن يحسن عن طريق النظام القضائي العادل, وعن طريق التشريعات الديمقراطية الكاملة ولابد من أن يحصن الوعي الجماهيري الديمقراطي الشامل. هذه كلها عوامل تحسن الممارسة الديمقراطية وتحول دون وقوع انقلابات عسكرية, وإذا ماقام نفر من العسكر أو نفر من الأحزاب الشمولية في محاولة للانقضاض على الديمقراطية كل هذه الأجهزة والأجسام التي ذكرتها ستهب للاجهاز عليه في مهده, لكن لأن أحزابنا معزولة عن قواعدها وهي في كثير من الحالات تفتقد الأداء الديمقراطي الصحيح, هذا أدى إلى الكثير من الصراعات والانقسامات داخلها. وعندما يقع الانقلاب فلن تعارضه هذه الأحزاب ولا قواعدها حتى تتضح سياسات هذا النظام وينشر سمومه, وبعد ذلك يقوم الشعب ليتجمع لمقاومة النظام ثم الاطاحه به, لكن هناك حصانات للنظام الديمقراطي أولاً لايستطيع أحد أن يفكر في انقلاب ولو فكر سيجد الشعب السوداني وعبر أحزابه الديمقراطية الحقيقية وعبر نقاباته, كل هذه الأجهزة ستهب في لحظة الانقلاب ونقضي عليه قضاء نهائياً في اللحظات الأولى ونقبض على الذين يحاولون الاطاحة بالنظام الديمقراطي ونقدمهم للعدالة لينالوا العقاب على يد الأجهزة العدلية المحايدة, لذلك نحن نطالب باعادة النظر في قانون الأحزاب لكي تكون أحزابنا ديمقراطية بنفس القدر نعمل على اعادة المعينات الأخرى كالقضاء وخلافه."

    ** الأستاذ علي محمود حسنين - المحامي
    ))
                  

12-02-2010, 07:07 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: صديق عبد الجبار)

    علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة (3)

    * الشعب السودان يريد دولة مدنية ديمقراطية على أساس المواطنة
    * الحديث عن العلمانية بدون تعريف أمر مضلل ويثير الفتنة
    * السلطة القضائية تحتاج إلى إعادة بناء..
    * لابد من تحريم الإعتقال التحفظي
    * يجب إعادة فتح ملفات الجرائم،لا بد من دفع التعويضات العامة والخاصة بهذه الطريقة نكون قد وزعنا الثروة بطريقة عادلة..


    أجرى الحوار/ عبدالوهاب همت

    ظل الرجل عدواً لدوداً لكل الديكتاتوريات ينازلها في سوح

    القضاء بكل ما يملك من تجارب قانونية ثرة جعلته رقماً لايمكن تجاوزه بين رجالات القانون، تجده في مقدمة صفوف المدافعين عن نشطاء حقوق الانسان أو المعتقلين أو السجناء السياسيين. وبعيداً عن أية انتماءات قبلية أو سياسية، عرفته سجون كل الديكتاتوريات ورغم تقدمه في السن إلا أن ذلك لم يكسبه سوى المزيد من الاصرار والمثابرة، يتحرك بطاقة تحسده عليها وبذهن صافٍ ومفتوح تختلف أو تتفق معه، إلا أنه ما من خيار لك إلا وأن تحترمه، هو الرجل الثاني في الحزب الاتحادي الديمقراطي، ورغم أن رئيس حزبه مترنح مابين خانتي المعارضة والحكومة إلا أن الصورة واضحة بالنسبة للرجل، كان حريصاً أن يسمي الأشياء بمسمياتها متحدثاً عن المنطقة الرمادية التي قال أنها ليست منطقته فإما أبيض وإما أسود.

    صاحب تكوين الجبهة الوطنية العريضة في أواخر أكتوبر الماضي غموض شديد هناك من أيدها دونما تحفظ وهناك من عارضها بعنف باعتبار أنهم لم يكونوا السباقين بالمشاركة فيها، وهناك من وقف موقفاً معتدلاً إلى حين. (أجراس الحرية) ذهبت إلى الرجل وطرحت عليه كل الأسئلة، وقد دافع الرجل عن فكرته ولماذا عارض قادة الأحزاب السياسية طرح الجبهة العريضة، وهل للجبهة العريضة وجود في السودان؟ وهل هناك نية لتحويل هذه الجبهة إلى حزب سياسي؟ ماهي صحة الدعم الذي قدمته الحكومه الليبية للجبهة العريضة؟ ولماذا ترفض الجبهة العريضة التحاور مع النظام، ولماذا رفعت شعار اسقاط النظام منذ يومها الأول؟ ومن سيحكم إذا وصلت الجبهة العريضة إلى سدة الحكم وكيف ستحكم؟ وماهي مصادر التشريع لتلك الدولة؟ موقفها من المهمشين وكيف سيكون شكل العلاقات الخارجية؟ وماهو الموقف من جامعة الدول العربية وهل ستقاطعها الجبهة العريضة؟ وهل ستنتهج الدولة الجديدة سياسة السوق الحر أم أنها ستنتهج النهج الاشتراكي؟ كل هذه الأسئلة أجاب عليها الرجل برحابة صدر وأريحية سودانية.

    ** ماذا عن توزيع الثروة التي توجد في الاقاليم المختلفة؟

    - كل اقليم عليه أن يضع خطة لمصادر دخله، لكن هناك ثروات طبيعية داخل الأرض في كل اقليم من الاقاليم، وهذه لا بد أن تحدد لها نسباً موحدة من هذه الثروات للاقليم الذي وجدت فيه هذه الثروات، ويجب ألا يكون هناك تفاوت بين اقليم وآخر، فإذا قلنا مثلاً أن أي اقليم يجب أن يحصل على 20% من الثروة التي وجدت فيه هذا يعني أن هذه النسبة يجب ألا تختلف في الاقاليم الأخرى وما تبقى من هذه الثروات ترسل للحكومة المركزية لكي تقوم باعادة توزيعها على باقي الاقاليم التي لا توجد فيها مثل تلك الثروات، وبالتالي فإن الثروات في اقليم معين ستفيد أهل الاقليم بنسبة محددة كما قلت على أن يوزع ما تبقى على بقية اقاليم السودان المختلفة، بهذه الطريقة نكون قد وزعنا الثروة بطريقة عادلة.

    ** هناك قضايا عاجلة، موضوع التنمية قبل الحديث عن التهميش، والحرب الدائرة في غرب السودان ربما تمتد الى مناطق أخرى.. ما هو طرحكم لعلاج هذه المشاكل؟

    - للجبهة سياسات محددة في هذا الأمر وهناك نقاط تفصيلية مثل الاسراع في قضية التنمية في هذه المناطق ولا بد من دفع التعويضات العامة والخاصة.

    ** هناك أعداد مهولة من الأجانب يحتلون أراضي سودانية كما يحدث في دارفور مثلاً.. ماذا انتم فاعلون تجاه هؤلاء الغرباء ؟

    يتوجب علينا ابعاد الأجانب الذين يحتلون أراضٍ غير أراضيهم، ولا بد من اعادة بناء القرى وتشييدها ليعود إليها الأهالي الذين هجروا تلك المناطق، ويجب أن نوفر لهم كل سبل العودة ومن ثم الاستقرار مرة أخرى, لا بد أن يتم ذلك بشكل دقيق.

    ** ماذا عن الذين أجرموا في حق هؤلاء الناس ،في دارفور و فى بورتسودان ، فى امري وكجبار وغيرها من المناطق؟

    - كل هذه الجرائم لا بد من اعادة فتح ملفاتها، ويجب أن ينظر إليها النظام القضائي خلال الفترة الانتقالية وبالسرعة المطلوبة.

    ** هناك تصفيات التي حدثت في الخدمة العامة والقوات النظامية وشردت الكفاءات الوطنية.. ما هي خطتكم لحل هذه القضايا؟

    - نعم هناك جرائم كثيرة ارتكبها النظام كما ذكرت انت ولا بد من اعادة القادرين على العمل فوراً وتعويض غير القادرين في العودة إلى العمل بمفهوم اعطائهم التعويض العادل والعاجل في هذا الأمر ولا بد من اعادة بناء السلطة القضائية وهي اجهزة أصبحت معيبة الآن وأمر اعادة بنائها أصبح أمراً لا مفر منه وهو من الأولويات على أن يتم ذلك بناء على أسس مهنية على أن تلتزم الحياد في القضايا المطروحة أمامها، وأن يتم اختيار الذين يتقدمون لشغل هذه الوظائف بناء على الكفاءة حتى يضمن الشعب أن حقوقه ستكون تحت أيدٍ أمينة، ولا بد من اعادة النظر في بناء الخدمة العامة وهي مسيسة وتابعة لحزب المؤتمر الوطني حالياً واعادة بنائها لتكون كما كانت خدمة مدنية قائمة على أساس القومية والحياد وعلى أساس المقدرات والكفاءات، هذه كلها كما تعلم كوارث سببها نظام الانقاذ واعادة النظر فيها يعني اعادة بناء الدولة السودانية على أساس المواطنه الحقيقية.

    ** ماذا عن القوانين المقيدة للحريات في السودان؟

    - وفقاً لوجهة نظرنا لا بد من تحريم الاعتقال التحفظي بشكل نهائي، وكفالة الحريات الكاملة بالنسبة للصحافة ووسائل الاعلام المختلفة، واطلاق حريات التجمع والتعبير والمعتقد، هذه كلها يجب أن تدار بشكل ديمقراطي على أن يسود حكم القانون الديمقراطي وهذا القانون يطبق على الجميع وليس هناك كبيراً على القانون وكل شئ يقع تحت طائلة سلطة القانون العادل.

    ** ما هو تصوركم لعمل النقابات؟

    - هذه واحدة من القضايا المهمة ولا بد من اعادة بناء النقابات والنظام النقابي لأن النقابات الآن في السودان قائمة على اأساس المنشأ، وهي تقوم على اجهاض القدرات النضالية للنقابات وأمر الغاء قانون النقابات وضرورة اعادة قانون النقابات القائم على المهنة لكي تكون النقابات وطنية تعبر عن قواعدها ويجب ألا تعمل بالسياسة, ولكن عليها أن تهتم بقضايا الوطن وضرورة استقلالية وحيادية الحركة النقابية بين الفئات المتصارعة، لكنها يجب ألا تكون محايدة في قضايا الوطن ولا بد من اعادة الحركة النقابية بطريقة صحيحة، وهذا أمر نضعه في الأهداف الكبيرة والكثيرة الموجودة في برنامج الجبهة الوطنية العريضة التي ناقشها المؤتمر وأصدر بها قراراته وتوصياته.

    ** هل ستنظرون إلى مشاكل الاقاليم كلها بشكل واحد أم سيتم التركيز على بعض الاقاليم لسوء حالتها كاقليم دارفور على سبيل المثال؟

    - كما تعلم، فالسودان كله يعيش حالة متأخرة من السوء، وكله يعاني ويلات التهميش وكذلك الفقر، لكن هناك مناطق تعرضت للدمار الشامل كما في دارفور وبعض المناطق في كردفان وشرق السودان، وهذه يتوجب اعطاؤها الأولوية لازالة آثار الحرب, وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال بأن باقي المناطق يجب ألا تعطى العناية التامة لأن التهميش شمل السودان كله، ومن مهام الفترة الانتقالية العمل المتواصل ليلاً ونهاراً وبكافة الامكانات المتاحة والقدرات التي يمكن أن تحصل عليها السلطة الجديدة في ازالة التهميش والتخلف الذي ضرب أطنابه في كل قرية أو مدينه أو حلال, وفي الفترة الانتقالية لا بد من اعادة بناء الاقاليم هيكلياً وقضائياً وتنموياً واقتصادياً واجتماعياً، كل هذه القضايا يجب أن تتم معالجتها وبالتالي لا بد للقيادة التي سوف تأتي إلى السلطة أن تواصل العمل الدؤوب، وليس هناك مجال لسلطة يعتقد البعض أنهم سيستمتعون بها من أجل أنفسهم، ويجب أن يكون هناك التزام وعلى القيادة التي سوف تتولى تسيير دفة السلطة أن تولي جهدها من أجل اعادة بناء الدولة وفقاً للأسس التي حددتها الجبهة العريضة في مواثيقها.

    ** انتم تطرحون خيار الدولة مدنية أم الدولة علمانية ؟، هناك خلاف حول التسمية.. أرجو أن توضح لنا هذا الأمر؟

    - أولاً أود أن أوضح بأن العلمانية مصطلح انتشر ونشأ في أوروبا رافضاً للدين في الحياة على طريقة الكنيسة والتي حاربت المثقفين والفنانين والمفكرين وحرقتهم وحرقت كتبهم وتدخلت في حياة الناس وحولتها إلى جحيم في أوروبا, لذلك قامت نزعة ضد الكنيسة ونشأت العلمانية كمفهوم للالحاد ورفضاً للدين وبدأت العلمانية كمفهوم الحادي رافضة للدين، وظل هذا الأمر ردحاً من الزمان حتى العام 1840. وكان فريدرك الكبير في المانيا قد قال أنه يتوجب علينا عدم الاعتماد على العلمانية الملحدة ويجب ألا تنحاز الدولة مناصرة دين على دين أو دين على حساب دين آخر وتعتمد جميع الأديان وتتعامل معها بمساواة تامة وبالتالي نشأ مفهوم جديد للعلمانية باسم العلمانية المحايدة وهي التي بنيت على أساسها الديمقرلطية في المجتمع الأوربي، وظل هذا الأمر ثم جاءت الثورة الشيوعية في العام 1917 جاءت بمفهوم العلمانية المحايدة مرة أخرى على أساس المادية الجدلية وخلافه, وجاءت الفكرة رافضة للدين.

    أردت بهذا أن أوضح أن العلمانية مرت بمصطلحات متعددة لذلك إذا أردت التحدث عن العلمانية ماذا تقصد بالعلمانية؟ هل تقصد العلمانية الملحدة الأولى، هل تقصد العلمانية الملحدة الثانية، هل تقصد العلمانية الملحدة الثالثة القائمة على الفكر الماركسي, هذه كلها أشياء مرت ولذلك الحديث عن العلمانية هذا أمر مضلل ويثير الفتنة وبدون تعريف للعلمانية يمكن لأي انسان أن يفسر العلمانية وفقاً للمرحلة التاريخية التي يريد، فقد يقول قائل مثلاً أنه علماني وربما يعني ذلك أنه يتبنى الفكر الالحادي, ويمكن أن يقول آخر أنه علماني ويتبنى الفكر المحايد الديمقراطي, وربما يقول ثالث أنه علماني ويعتمد العلمانية القائمة على المادية الجدلية، لذلك المصطلح ليس له معنى ثابتاً أو معنى واضحاً وبمجرد ترديد كلمة علمانية يعتبر ذلك أنه ربما أدي إلى مشاكل, نحن نتكلم عن العلمانية المحايدة بمعناها وهي تعني الحقوق الديمقراطيه وتعني القيام الكامل للحقوق على أساس المواطنة على أن ينال كل مواطن سوداني حقوقه كاملة غير منقوصة بصرف النظر عن الدين الذي يعتنقه أو العرق الذي أتى منه أو الثقافة التي ينتمي إليها, لذلك نحن نسميها الدولة المدنية ونحن نتحدث عن الدولة المدنية في مواجهة الدولة الدينية، والحديث عن الدولة المدنية يعني أن الدولة غير دينية لأن الدولة الدينية غير موجودة حتى في الاسلام والذين يتاجرون بالدين والذين يستخدمون الاسلام السياسي ليست هناك دولة دينية, نحن لن نكتفي بكلمة دولة مدنية حتى لا نثير اللغط والخلاف في التعريف، قلنا الدولة المدنية التي تنشئ الحقوق والواجبات كلها على أساس المواطنة والمواطنة وحدها دون غيرها وهذه مكتوبة في أوراقنا، وقلنا أن في هذه الدولة المدنية التشريع فيها ينبني على الارادة الحرة وفق ما تعبر عنه المؤسسات الدستورية، وقلنا في فقرة أخرى أنه لا بد من عدم استغلال الدين والعرق في السياسة، هذا هو المعنى الحقيقي للحقوق الديمقراطية، لهذا يجب ألا ندخل في مصطلحات تثير اللغط والخلافات وتدخلنا في قضايا انصرافية، والشعب السوداني الآن يريد دولة مدنية ديمقراطية تقوم الحقوق والواجبات فيها على أساس المواطنة وليس أي نوع من التمييز والجميع تحكمهم المواطنة ويطبق عليهم قانون واحد, وعليه لا يستطيع أي انسان أن يستغل الدين للعمل السياسي كما يجري الآن، لذلك نشدد على ضرورة عدم استغلال الدين في العمل السياسي، ونحن لا نستطيع أن نكون أسرى لمصطلحات نحن لا نقبلها وهناك اختلاف في تفسيرها، لذلك دخلنا إلى لب الموضوع وهذا ما قرره المؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية العريضة.

    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news_view_15087.html
                  

12-02-2010, 09:14 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: صديق عبد الجبار)

    " - أولاً أود أن أوضح بأن العلمانية مصطلح انتشر ونشأ في أوروبا رافضاً للدين في الحياة على طريقة الكنيسة والتي حاربت المثقفين والفنانين والمفكرين وحرقتهم وحرقت كتبهم وتدخلت في حياة الناس وحولتها إلى جحيم في أوروبا, لذلك قامت نزعة ضد الكنيسة ونشأت العلمانية كمفهوم للالحاد ورفضاً للدين وبدأت العلمانية كمفهوم الحادي رافضة للدين، وظل هذا الأمر ردحاً من الزمان حتى العام 1840. وكان فريدرك الكبير في المانيا قد قال أنه يتوجب علينا عدم الاعتماد على العلمانية الملحدة ويجب ألا تنحاز الدولة مناصرة دين على دين أو دين على حساب دين آخر وتعتمد جميع الأديان وتتعامل معها بمساواة تامة وبالتالي نشأ مفهوم جديد للعلمانية باسم العلمانية المحايدة وهي التي بنيت على أساسها الديمقرلطية في المجتمع الأوربي، وظل هذا الأمر ثم جاءت الثورة الشيوعية في العام 1917 جاءت بمفهوم العلمانية المحايدة مرة أخرى على أساس المادية الجدلية وخلافه, وجاءت الفكرة رافضة للدين.

    أردت بهذا أن أوضح أن العلمانية مرت بمصطلحات متعددة لذلك إذا أردت التحدث عن العلمانية ماذا تقصد بالعلمانية؟ هل تقصد العلمانية الملحدة الأولى، هل تقصد العلمانية الملحدة الثانية، هل تقصد العلمانية الملحدة الثالثة القائمة على الفكر الماركسي, هذه كلها أشياء مرت ولذلك الحديث عن العلمانية هذا أمر مضلل ويثير الفتنة وبدون تعريف للعلمانية يمكن لأي انسان أن يفسر العلمانية وفقاً للمرحلة التاريخية التي يريد، فقد يقول قائل مثلاً أنه علماني وربما يعني ذلك أنه يتبنى الفكر الالحادي, ويمكن أن يقول آخر أنه علماني ويتبنى الفكر المحايد الديمقراطي, وربما يقول ثالث أنه علماني ويعتمد العلمانية القائمة على المادية الجدلية، لذلك المصطلح ليس له معنى ثابتاً أو معنى واضحاً وبمجرد ترديد كلمة علمانية يعتبر ذلك أنه ربما أدي إلى مشاكل,

    نحن نتكلم عن العلمانية المحايدة بمعناها وهي تعني الحقوق الديمقراطيه وتعني القيام الكامل للحقوق على أساس المواطنة على أن ينال كل مواطن سوداني حقوقه كاملة غير منقوصة بصرف النظر عن الدين الذي يعتنقه أو العرق الذي أتى منه أو الثقافة التي ينتمي إليها, لذلك نحن نسميها الدولة المدنية ونحن نتحدث عن الدولة المدنية في مواجهة الدولة الدينية، والحديث عن الدولة المدنية يعني أن الدولة غير دينية لأن الدولة الدينية غير موجودة حتى في الاسلام والذين يتاجرون بالدين والذين يستخدمون الاسلام السياسي ليست هناك دولة دينية,

    نحن لن نكتفي بكلمة دولة مدنية حتى لا نثير اللغط والخلاف في التعريف، قلنا الدولة المدنية التي تنشئ الحقوق والواجبات كلها على أساس المواطنة والمواطنة وحدها دون غيرها وهذه مكتوبة في أوراقنا، وقلنا أن في هذه الدولة المدنية التشريع فيها ينبني على الارادة الحرة وفق ما تعبر عنه المؤسسات الدستورية، وقلنا في فقرة أخرى أنه لا بد من عدم استغلال الدين والعرق في السياسة، هذا هو المعنى الحقيقي للحقوق الديمقراطية، لهذا يجب ألا ندخل في مصطلحات تثير اللغط والخلافات وتدخلنا في قضايا انصرافية، والشعب السوداني الآن يريد دولة مدنية ديمقراطية تقوم الحقوق والواجبات فيها على أساس المواطنة وليس أي نوع من التمييز والجميع تحكمهم المواطنة ويطبق عليهم قانون واحد, وعليه لا يستطيع أي انسان أن يستغل الدين للعمل السياسي كما يجري الآن،

    لذلك نشدد على ضرورة عدم استغلال الدين في العمل السياسي، ونحن لا نستطيع أن نكون أسرى لمصطلحات نحن لا نقبلها وهناك اختلاف في تفسيرها، لذلك دخلنا إلى لب الموضوع وهذا ما قرره المؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية العريضة. "
                  

12-06-2010, 04:17 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة.. الجزء الأول (Re: صديق عبد الجبار)

    علي محمود حسنين وحوار حول الجبهة العريضة (الحلقة الأخيرة)
    * أية اتفاقية تتم بواسطة نظام انقلابي يجب عدم الاعتراف بها.
    * ديون السودان جاءت بها أنظمة شمولية لتدعم بها سلطانها وتقهر مواطنيها.
    * اتهامنا بطلب الدعم من ليبيا يعكس الأزمة بين نظام المؤتمر الوطني والقيادة الليبية.
    * التشريع يقوم على الإرادة الحرة للشعب عبر مؤسساته الدستورية.
    * الجبهة العريضة جاءت ضد مفهوم الأقلية والأغلبية.
    * قيام نظام ديمقراطي في السودان بقيادة رشيدة محترمة تستطيع أن تستعيد الكرامة للشعب السوداني.

    أجرى الحوار/ عبدالوهاب همت wahimmat_(at)_yahoo.com
    ظل الرجل عدواً لدوداً لكل الديكتاتوريات ينازلها في سوح القضاء بكل ما يملك من تجارب قانونية ثرة جعلته رقماً لايمكن تجاوزه بين رجالات القانون، تجده في مقدمة صفوف المدافعين عن نشطاء حقوق الانسان أو المعتقلين أو السجناء السياسيين. وبعيداً عن أية انتماءات قبلية أو سياسية، عرفته سجون كل الديكتاتوريات ورغم تقدمه في السن إلا أن ذلك لم يكسبه سوى المزيد من الاصرار والمثابرة، يتحرك بطاقة تحسده عليها وبذهن صافٍ ومفتوح تختلف أو تتفق معه، إلا أنه ما من خيار لك إلا وأن تحترمه، هو الرجل الثاني في الحزب الاتحادي الديمقراطي، ورغم أن رئيس حزبه مترنح مابين خانتي المعارضة والحكومة إلا أن الصورة واضحة بالنسبة للرجل، كان حريصاً أن يسمي الأشياء بمسمياتها متحدثاً عن المنطقة الرمادية التي قال أنها ليست منطقته فإما أبيض وإما أسود. صاحب تكوين الجبهة الوطنية العريضة في أواخر أكتوبر الماضي غموض شديد هناك من أيدها دونما تحفظ وهناك من عارضها بعنف باعتبار أنهم لم يكونوا السباقين بالمشاركة فيها، وهناك من وقف موقفاً معتدلاً إلى حين. (أجراس الحرية) ذهبت إلى الرجل وطرحت عليه كل الأسئلة، وقد دافع الرجل عن فكرته ولماذا عارض قادة الأحزاب السياسية طرح الجبهة العريضة، وهل للجبهة العريضة وجود في السودان؟ وهل هناك نية لتحويل هذه الجبهة إلى حزب سياسي؟ ماهي صحة الدعم الذي قدمته الحكومه الليبية للجبهة العريضة؟ ولماذا ترفض الجبهة العريضة التحاور مع النظام، ولماذا رفعت شعار اسقاط النظام منذ يومها الأول؟ ومن سيحكم إذا وصلت الجبهة العريضة إلى سدة الحكم وكيف ستحكم؟ وماهي مصادر التشريع لتلك الدولة؟ موقفها من المهمشين وكيف سيكون شكل العلاقات الخارجية؟ وماهو الموقف من جامعة الدول العربية وهل ستقاطعها الجبهة العريضة؟ وهل ستنتهج الدولة الجديدة سياسة السوق الحر أم أنها ستنتهج النهج الاشتراكي؟ كل هذه الأسئلة أجاب عليها الرجل برحابة صدر وأريحية سودانية.
    ** ما هي مصادر التشريع التى تعتمدونها فى الجبهة العريضة؟
    - نحن قلنا الارادة الحرة للشعب السوداني والانسان السوداني بأخلاقياته ومعتقداته وبفكره هو الذي يضع التشريع ولسنا بصدد أمور ستؤدي إلى خلافات إذا قلنا يقوم التشريع فيها على الارادة الحرة للمواطنين عبر المؤسسات الدستورية وهذا يكفي. والشعب السوداني له إرادة حرة ومؤسسات دستورية منتخبة بشكل صحيح، هذه المجالس التشريعية ستقرر ما سيرتضيه الشعب السوداني وبالتالي نحن لسنا في حاجة للتعارك حول مصطلحات نتعارك حولها ونختصم ونقتسم على أساسها.هل الاسلام عبارة عن لافتة يتاجر بها الناس, الشعب السوداني المسلم عندما يعبر عن ارادته الحرة في مؤسسات ديمقراطية ودستورية سوف يختار الجهة التي ستعبر عن قناعاته وأفكاره ولماذا نبحث على ما يفرق ولا نركز على ما يجمع، كلامي واضح التشريع يقوم على الارادة الحرة للشعب عبر مؤسساته الدستورية وأعتقد هذا يكفي، وإذا أراد الشعب السوداني أحكاماً من نوع معين فليعبر عنها عبر المؤسسات الديمقراطية، ونحن الآن أحلنا الأمر إلى الشعب ليقول كلمته لأنك الآن إذا كتبت أن مصادر التشريع من نوع معين وأراد الشعب أن يعمل غيرها، فإنه سيأتي بنواب يأتون بالتشريعات التي يريدونها. النص على مصادر معينة هذا لا يفيد الشعب في أن يفعل ما يريد عبر نوابه الذين ينتخبهم بطريقة ديمقراطية سليمة, نحن نريد الارادة الحرة للشعب السوداني هي التي تسود وتسود داخل المؤسسات الدستورية المنتخبة.
    ** وفقاً لارادة الشعب السوداني ، أين ستكون حقوق الأقليات؟
    - عن أية أقليات تتحدث في طرح الجبهة الوطنية العريضة ليس في السودان أقلية ولا أغلبية هناك شعب سوداني ونحن أتينا ضد مفهوم الأقلية والأغلبية. نحن في المفهوم الذي طرحناه هناك الشعب السوداني، لذلك مفهوم الأقلية غير وارد في طرح الجبهة الوطنية العريضة، وقد أتت الجبهة العريضة من أجل تثبيت حقوق الشعب السوداني جميعاً دونما أقلية أو أغلبية, الجزء الاقتصادي هو الأهم الناس يتحدثون عن العدالة الاجتماعية وهي مربوطة بالجانب الاقتصادي، ومعروف أن ديون السودان الآن وصلت إلى 35 مليار دولار.
    ** ما هي خططكم للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية؟
    - أولاً الكثير من هذه الديون يمكن اسقاطه إذا ما قام نظام ديمقراطي مقبول ومحترم وغير متهالك وغير متهافت كالنظام الحالي, وقيام نظام ديمقراطي في السودان بقيادة رشيدة محترمة ومقدرة تستطيع أن تستعيد العزة والكرامة للشعب السوداني وتعيد للسودان دوره الريادي والقيادي في الساحة الأفريقية والعربية والدولية، إذا ما تم هذا فباستطاعة السودان أن يعمل على اسقاط هذه الديون خاصة وأن الشعب السوداني لم يستفد منها مطلقاً. هذه الديون أخذتها أنظمة شمولية لتدعم بها سلطانها وتقهر مواطنيها لذلك الشعب لم يستفد نهائياً من دولار واحد من هذه المبالغ رغم ضخامتها وقيام حكومة ديمقراطية تعيد للسودان هيبته وكرامته وتستطيع اسقاط الكثير من هذه الديون إن لم تتمكن عملياً من شطبها أو اسقاطها جميعاً، كما أن هناك الآن حقوق كثيرة للسودان حجبت عنه بسبب مواقف المجتمع الدولي من الحكومة السودانية القائمة الآن فإذا ما سقط هذا النظام فإن كل هذه الحقوق التي حجبت عن السودان يمكن أن تحصل عليها الحكومة السودانية القادمة, وموضوع الديون هذا لا بد من مناقشته, وبجانب هذا لا بد أن اذكر أننا عندما عملنا ميثاق الدفاع عن الديمقراطية فقد كان لي شرف كتابته واعداده ووقع عليه الشعب السوداني في 17 نوفمبر 1985 كتبنا بنداً واضحاً وهو أن أية اتفاقية تتم بواسطة نظام انقلابي فعلى الشعب السوداني عدم الاعتراف بها إن كانت ضارة بالشعب السوداني وقد أودعنا ذلك الميثاق لدى الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية وفي الأمم المتحدة, والعالم كله يعرف عن هذا الميثاق وإذا كنا كشعب سوداني قد عجزنا في أن نقاوم هذا الانقلاب عند قيامه فلابد أن نستفيد الآن من كثير من بنوده وعلى رأسها هذا البند، ويمكن أن نناقش ذلك عبر القانونيين والسياسيين لنرى أية اتفاقيات سوف نلتزم بها وأي منها لن نلتزم به لأنها وقعت عن طريق أنظمة شمولية والشعب السوداني مقدماً أعلن عدم التزامه بأي اتفاق يوقعه أي نظام شمولي، وقد جاء هذا بوضوح في الخطاب الذي قرأته في المؤتمر التأسيسي للجبهة الوطنية العريضة, والمهم أن هناك عملاً كثيراً في هذا الشأن يمكن أن يؤدى وستكون حصيلته عدم سداد هذه الديون الباهظة والتي ألقيت على كاهل الشعب السوداني دونما ذنب جناه.
    ** ماهي الفلسفة الاقتصادية التى تتبناها الجبهة العريضة؟
    - نحن أساساً مع العدالة الاجتماعية للشعب السوداني وازالة التهميش عن الشعب السوداني، ولابد للدولة أن يكون لها دور رائد وقائد, وهذا ماكان يعرف بالنظام الاشتراكي وكثير من الناس أصبحوا لايتحدثون عن الاشتراكية كثيراً بعد سقوط المعسكر الاشتراكي. لكن أيا كان الاسم وهذا لايهم بل يهمنا المحتوى ونحن مع أن يكون للدولة دور في أن تحقق العدالة والتنمية للمواطنين، وأن تراعى حقوق الإنسان وأن تكون للدوله اليد العليا في تسيير المسار الاقتصادي الذي يحقق العدالة الاجتماعية الشاملة، وبالتالي نحن مع خط العدالة الاجتماعية الشاملة وليسميها كل وفق هواه وليست العبرة بالأسماء والمهم هو تدخل الدوله في حماية المواطن السوداني وعدم فتح الباب على مصراعيه للقوى الرأسمالية المستغلة والتي تريد أن تثري على حساب الشعب السوداني وتعمل على افقار المواطنين وأن تستعبد المواطنين تحقيقاً لمكاسبها الخاصة.
    ** هل هذا يعني أن يكون النظام البديل مقبول خارجياً ، اقليمياً ودولياً ولايكون مقبول محلياً؟
    - نحن لانريد اقامة نظام يقبله المجتمع الدولي أو الاقليمي, نحن نريد اقامة نظام يقبله الشارع السوداني أولاً والمجتمع الدولي لابد له من احترام خيار الشعب السوداني خاصة وأن خيارنا لايتعارض مع مباديء القانون الدولي ولا مع التوجه الدولي في حماية حقوق الإنسان وفي العمل الديمقراطي والمسيرة الديمقراطية. ** و في السياسه الخارجية.. ؟
    - سنركز على قضية السودان في المقام الأول ويمكن أن نقول أننا سنركز على أين تقع مصلحة السودان وشعبه. ومصلحته كما نعلم بتبني علاقات حسن الجوار وعلاقات صداقة وتعاون مع المجتمع الدولي لمصلحة البلاد، ونحن نؤمن بالديمقراطية لذلك لابد لنا من دعم علاقاتنا بالدول الديمقراطية في العالم ككل ونحن لن نتدخل في الشأن الداخلي للدول ولانسمح لأحد بالتدخل في شأننا, لأن القرارات السودانية تنبع من صميم رأي الشعب, نحن لدينا رسالة بموجبها نقول لاتتدخلوا في شئون الآخرين, نحن دولة سودانية ترعى مصالح شعبها وتتعامل مع العالم في اطار هذه المصالح، وسياساتنا قائمة على حماية الأراضي والحدود السودانية كما كانت عليه في الأول من يناير 1956م, وفي محاولاتنا لانتزاع حقوقنا من الآخرين سوف نلتزم بالسياسات القانونية والحوار دونما لجؤ إلى مواجهات لن يستفيد منها الشعب السوداني.
    ** يقال أنه برزت داخل مؤتمر الجبهة الوطنية العريضة أصوات تنادي بانسحاب السودان من جامعة الدول العربية إلى أي مدى وجدت هذه الأصوات صدي داخل الجبهة؟
    - نحن لم نقرر هذا لكن ما أود قوله أن الأخوة في جامعة الدول العربية كان موقفهم ولحد كبير معادٍ للشعب السوداني، وكانوا على الدوام يقفون مع الحاكم الظالم المستبد، ويخذلون الشعب السوداني في مطالبه خصوصاً في قضايا مثل دارفور على سبيل المثال، ويساندون الرئيس البشير الذي ارتكب الجرائم مثل الابادة الجماعية والجرائم المختلفة ضد الانسانية، ويتناسون الضحايا في هذه الجرائم أنهم مواطنون سودانيون مسلمون يعيشون حتى في شمال السودان. هذا أمر أثار من الغضب مايستحقه لدى قواعد الشعب السوداني, جامعة الدول العربية هي نادٍ للرؤساء العرب ولاتهتم إلا بالرؤساء، لكن الجامعة لاتعير الشعوب أدنى اهتمام وهذا أثار غضباً ليس بين المشاركين في مؤتمر الجبهة الوطنية العريضة في لندن فحسب، بل أثار حنق الشعب السوداني كله وكثيرون ذكروا لي بأن جامعة الدول العربية هذه لاتخدم الشعب السوداني، بل تعمل على ضرره حماية للرؤساء الذين يدمرون الشعب السوداني. نعم نشأ مثل هذا التحفظ لكن المؤتمر لم يتخذ قراره في هذا الأمر، لكنه وبهذه المداولات يكون قد أعلم غضبه ورفضه للقرارات الصادرة من الجامعة العربية فيما يختص بالشأن السوداني.
    ** هل هذا الحديث بمثابة رسالة مباشرة لجامعة الدول العربية في عدم دعم النظام الحاكم حالياً في السودان؟
    - هذه رسالة، وأرجو أن يفهمها القادة العرب ويتعاملوا معها بالجدية المطلوبة، والآن قيلت في مؤتمر لكن غداً سيقولها الشعب السوداني كله علناً.
    ** علت أصوات داخل مؤتمر الجبهة الوطنية العريضة في الزام بعض الدول مثل بريطانيا وتركيا ومصر باعتذار للشعب السوداني على سنوات الاستعمار للسودان.. ماهو مصير هذه الأصوات؟
    - هذا أمر واضح لأن الاستعمار مر على السودان، وكثير من الدول الآن تطالب الاعتذار من الدول الاستعمارية السابقة عما فعلته في الدول المستعمرة, وهذه القرارات تمشياً مع المطالب التي ظلت ترفعها الدول التي كانت مستعمرة في الماضي. والسودان تعرض للاحتلال من الدولة العثمانية أي النظام التركي والذي قامت في مقابله الثورة المهدية وأسقطته، وكان النظام التركي يعتمد كثيراً على البريطانيين وقد نصَّب غردون باشا حاكماً على السودان. وعند نجاح الثورة المهديه حررت السودان وبعد ذلك وقع السودان مرة أخرى تحت سيطرة القوات البريطانية والمصرية من العام 1898 حتى العام 1956م. صحيح أن المصريين لم يكونوا مستعمرين إلا من الناحيه القانونية لأنهم لم يكونوا حكاماً أو يرسمون السياسات أساساً، وقد أبعد الجيش المصري من السودان فٍي العام 1924 ولم يعد إلا في العام 1936 وبالتالي فإن المصريين لم يكن لديهم الدور الكبير في الاستعمار الثنائي.
    ** أعود بكم مرة أخرى للسؤال حول الاتفاقيات التي وقعها النظام الحالي مع عدة دول ولأغراض مختلفة جميعاً أم ستأخذون جزءاً منها وتتركون البقية؟
    - كما قلت لك ميثاق الدفاع عن الديمقراطية الموقع في 17 نوفمبر نص صراحة على عدم التزامنا بأي اتفاق يقوم به أي نظام شمولي في البلاد وهذا الاتفاق كما ذكرت لك أودعناه في جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الافريقية والأمم المتحدة، وبالتالي فإن العالم يعلم بذلك ومدى الزامية ذلك للدول الأجنبية، فهذا أمر يحتاج إلى بحث قانوني. من ناحية القانون الدولي نحن ملتزمون بالاتفاقيات الدولية التي أبرمت بصرف النظر عن الحكم الذي أبرمها, لكن قطعاً سننظر في الأمر كله, هذه الاتفاقيات الواحدة بعد الأخرى وأي اتفاق ليس في مصلحة الشعب السوداني سوف نلغيه وفقاً للبنود الواردة في الاتفاقية نفسها، ولابد لأية اتفاقية أن تتضمن بنوداً معينة للتحلل من الاتفاقيه وأي اتفاق ضار بالشعب السوداني لابد من دراسته قانونياً وسياسياً ويمكن التحلل منه وفقاً لأحكام تلك الاتفاقية آخذين في الاعتبار ماورد في ميثاق حماية الديمقراطية.
    ** رددت وسائل الاعلام السودانية الموالية للمؤتمر الوطني أنكم سافرتم إلى ليبيا سراً لاستقطاب الدعم المادي للجبهة العريضة، كم المبلغ الذي دفعته لكم ليبيا؟
    - هذا اتهام باطل وكاذب لكنه يعكس الأزمة بين نظام المؤتمر الوطني والقيادة الليبية، لأن مثل هذا الاتهام يعني أن القيادة الليبية لها علاقة بالجبهة الوطنية العريضة وفي هذا اتهام للحكومة الليبية أكثر منه اتهام لأي شخص. هذا حديث عارٍ تماماً من الصحة، أنا لم أذهب إلى ليبيا وهذا الخبر يهدف إلى توجيه اتهام إلى الحكومة الليبية أكثر من كونه اتهاماً لي، انا لم أذهب إلى ليبيا، بل كان يشرفني الذهاب إليها وأن التقي بقياداتها، وقد ذهبت إلى ليبيا في سنوات سابقه ولأكثر من مرة.


    http://www.mugrn.net/sudannews/ajrasalhurriya.html

    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 12-06-2010, 04:22 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de