|
عادل ابو جريشة يثأر للاميرة ديانا
|
حل المساء على باريس، أجبرت الاميرة و صديقها على اٍلغاء خطتهما للعشاء فى مطاعم المدينة، و عندما اٍنتصف الليل غادرا الفندق من بوابته الخلفية املاً فى تفادى حشود الصحافة الفضائحية و عنقالة المصورين المرتبطين بها Paparazzi. جمهرة غفيرة من الذين درجوا على تتبع عورات الناس كانت فى الانتظار عند بوابة فندق ريتز. تركت لهم المخرج الرئيس و خرجت من الخلف. ما ان انطقت السيارة الليموزين تقل العاشقين الا و انطق خلفها جمهور الغوغاء المتعطّش للقطة، تسد الرمق. تحت ضغط الطراد العنيف يقع المحظور و تصعد روح الجميلة أميرة ويلز الى بارئها، لتقف شاهداً عدلاً على بشاعة "صاحبة الجلالة".
الصحافة يسمونها السلطة الرابعة، يروجون ان غرضها الرقابة على اداء الجهاز العام و أن تكون مرأة للمجتمع تكشف عن مكامن الخير فيه قبل مواطن الخلل. لكن بعضهم جعلها مدية حادة تستأصل كل جميل، و تجهز على كل زهر نضير متى أينع. قبل شهور قليلة سطقت الدار، صحيفة الاثارة السودانية فى درك جديد من الضعه، كنت اظنها قد وصلت الى القاع منذ عهد سحيق لكن يبدو انها اٍخترقت حُجُب السقوط الى اغوار بعيده. سقط نجم المريخ الموهب اٍداهور داخل المستطيل الاخضر، تدهورت حاله فجاءة و هرع به الاسعاف الى المستشفى، بلغت ارواح الجماهير الحقوم و علٌقت الالسن تلهج بدعاء واجف، خَشُوع، تسأل الله أن يكضّب الشينة. لكن اٍدراة الله كانت غالبة، وقعت قلوب و اٍضربت النفوس على فراق النجم المحبوب. فى هذا الحشد المكلوم، دامع العينين زائغ البصر كان هنالك راجل و احد خارج دائرة هذه الحزن الانسانى و دفق المشاعر النبيلة، ظلّ يتلصص و ينسرب بين الحشود مثل حيّة، زلقة، ملساء، الى ان وصل الى حيث جثمان الفقيد، اٍلطقت صورة لوجهه الميت المكشوف، صورة تعلّى مقامه لدى ود البلال. ففى جريدة ود البلال لا مانع من أكل لحوم الموتى طالما كانت ترفع المبيعات.
لو تابعت مباريات كأس العالم الاخيرة التى أقيمت بجنوب افريقيا لابد انك عزيزى القأرئ قد سعدت بجمال الاداء الالمانى. حتى لو تكن المانيا فريقك المفضّل -مثل ما هو حالى- الا ان كلينا لا يستطيع ان ينكر ان منتخبها قد احسن الاداء. رغم التخوّف من غياب ميكائل بالاك صانع الالعاب، الا ان المنتخب صعد الى الادوار النهائى فى البطولة. كان للفتى شفاينستايغر قدح معلّى فى هذا الانجاز. شاب صغير موهب فى الرابعة و العشرين من عمره، درج على اٍرتكاب الحماقات فى الميدان و فى التدريب. قام فى احد المرات بتهريب صديقته الى صالة التدريب الخاصة بالنادى، و غيرها من حماقات كثر تسببت فى طرده من المباريات. نادته المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى اليها و ربتت على راسه بحنيّه و طلبت منه التوقف عند اٍرتكاب الحماقات. قالت له انت لاعب موهب و محترف فاحترام هذا الاحتراف و ركز على النجاح. طار الفتى مثل طفل غرير بهذه النصح الرفيق، ورد التحية بأحسن منها حينما قاد المانيا الا الادوار المتقدمه.
اما فى بلادنا فالشرطة تتربص باللاعبين اهل المواهب و تتقحتم عليهم البيوت، رغم ان اللاعبين كل صنعتهم خير، فهم اٍن لم ينقلوننا لمنصات التتويج العالمية فعلى الاقل لن ينقلوننا الى تصدّر منصات العدالية الدولية (الكلام ليك يا المنطط عنيك). لكن، اٍقتحام بيوت الناس لم يكن يكفى، فصحافة الفضائح كانت تكره ان تخرج من هذا المولد صفر اليدين خالية الوفاض، فأرسلت رُسالها، من الذين فشلوا فى كل شئ الا تتبع عورات الناس الى هناك تأمل ان تُجهز على زهر المواهب اليانعة بمزيد من التشهير و التحطيم النفسى. شكراً عادل ابو جريشه فقد ضربت قتلة أميرة ويلز.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عادل ابو جريشة يثأر للاميرة ديانا (Re: خالد عبد الله محمود)
|
اووو ابو الخلد… ياخى و الله عهدتك حكيم و راجل بهجة، لكن موقفك من قصة اللاعبين داى اصلو ما وقع لى. البلطجة هى ممارسات صحافة الفضحية دى، ياخى ديل كتلوا الاميرة قلت ليك انا القصة دى واجعانى من زمان. و الغريبة انو الصحفة ما اشتغلت بالموضوع بل اٍتهمت الاسرة المالكه بقتل الاميرة شوف ليك قوة عين. كم سوف تربح الصحيفة من نشر صورة مهينة راجى و السعودى؟، قول مية مليون فى يوم واحد، لكن السودان يخسر نجم يمكن ان ينقلنا لمصاف التتويج… عشان سكر مرة ندمروا يعنى؟. بعدين القضية ما عادية، المحاكم كل يوم تجلد فى السكرانيين لكن جريدة الوطن لا تشغل نفسها بذلك لكن لمن الموضوع جاب ليهو مشاهير و سوق بيع هرعت الى هناك، عشان كده تستاهل الدق.
| |
|
|
|
|
|
|
|