تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2010, 08:57 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة

    إقتباس ضروري :-
    يقول الكاتب عبد العزيز حسين الصاوي في مقاله الهام : معاً نحو عصر تنوير سوداني:-
    في هذا السياق جاءت اولي خطوات التصعيد النوعي لعملية الاستنزاف ( الاستناري- الديموقراطي ) الاستناقراطي/ ( الديموقراطي-الاستناري ) الديمواستناري بالشروع في سد منبعه الاول وهو النظام التعليمي الحديث بالتدخل الدكتاتوري فيه بدء بتعديل السلم التعليمي ثم المناهج لاحقا. وعندما بدأت الازمة الاقتصادية والمعيشيه أواخر السبعينيات ممثلة بتدهور قيمة الجنيه السوداني والتضخم المالي في إطار محاولة القيادة المايويه اضفاء مشروعية تنموية ثم دينيه علي سلطتها، اكتملت مجموعة العوامل التي شكلت ظاهرة التراجع التحديثي الاستناقراطي وأطلقت ديناميكيتها: ذوبان الطبقة الوسطي، الحامل الاجتماعي لعملية التحديث في خضم تدهور الاقتصاد وتحريره غير المرشد ديموقراطيا، التوسع الافقي الكبير للمنظومة التعليميه علي حساب نوعية التعليم من حيث المناهج واساليب التدريس ثم ترييف المدن تحت وطأة الحروب الاهليه وانهيار الهياكل الاقتصادية الزراعية- البدوية بدء بمجاعة دار فور.. وذلك بالاضافة الي العوامل الثانويه مثل الهجرة المدينية الي الخارج. كما شكلت الافرازات المتكاثفه لهذه التطورات مادة تغذية دسمه للاسلام السياسي فتحول من وليد شرعي للتقلص المضطرد لمساحة التنوير في العقل النخبوي السوداني لحساب الظلاميه والديموقراطيه لحساب الشموليه، الي اداة فعاله لتعزيزهذه الظاهره المدمره وتعميق جذورها في الاوساط النخبويه : من " الاخوان المسلمون" / جبهة الميثاق الاسلامي، كتنظيم صفوي محدود خارج المجال الطلابي الي الجبهه القوميه الاسلاميه كتنظيم اوسع كثيرا بكل المعاني. فالمكاسب الانتخابية التي حققتها الجبهة في انتخابات عام 1986 ثم السهولة التي نجح بها انقلاب 89 والتوطد السريع والمتين لاركانه، كانت دليلا قويا علي حلول الاسلام السياسي محل اليسار من حيث قوة النفوذ وسط ( القوي الحديثه ) المدنية والنظاميه. وبطبيعة الحال أدي الانفراد بسلطة الدوله الي مضاعفة تأثير عوامل التراجع الديمواستناري مكتسبا درجاته القصوي وديناميكيته الكامله : توسع نطاق الحرب في الجنوب متخذة طابعا اهليا، وانفلت التضخم تداعيا اقتصاديا مريعا تدني بمتوسط عمر الانسان السوداني الي 45 عاما بينما أغلق المجال السياسي-الفكري تماما بمزيج من القمع المادي والمعنوي وتم التديين الكلي للمنظومة التعليميه والاعلاميه فتغلغل التدين السياسي والصوفي والسلفي في شراين المجتمع. بسبب هذا الاستنزاف الكلي تقريبا لحيوية القوي الاجتماعيه والسياسية الحديثه فأن اساليب وخطط العمل المجربة في ثورة اكتوبر 1964 وانتفاضة مارس / ابريل 1985 ( تنظيم النقابات كنموذج ) والمستحدثه ( العمل المسلح كنموذج) إفتقرت لنوعية العقليه وخبرة العمل العام والقاعدة الاجتماعية التي تتجاوب معها. وهي حقيقة تتضح ابعادها الكاملة حول درجة استنزاف هذه القوي اذا استعدنا للاذهان ان مستوي وحدة المعارضه بعد مؤتمر اسمرا عام 1995 في " التجمع الوطني الديموقراطي" كان متكاملا من جميع النواحي، اطرافا وبرنامجا. مايثبت قطعيا ان ضعف العمل المعارض لم ينجم، بصورة اساسيه، عن ضعف مستواه القيادي وانما عن التضاؤل المخيف في حيوية قوي التغيير الديموقراطي لاسيما وان الوجه الاخر لهذه الحقيقة المتجلي في انتشار الفهم التقليدي للاسلام، مصدر ( قوة ) إضافيه لنظام دكتاتورية يونيو 89 لم يتوفر لدكتاتورتي نوفمبر 58 ومايو 69. هذا هو التفسير الصحيح لانحسار قدرات المعارضه فهو مفروض عليها نتيجة ضعف قاعدتها مؤديا لتنازلات متسلسله كان اهمها قرار التجمع اعطاء الاولويه للحل السياسي في مؤتمر مصوع ( سبتمبر 2000 ) دون تنازلات مقابله من النظام رغم انشقاقه.. ثم تخلي التجمع عن شروطه المخففة لقبول التفاوض مع النظام حول الغاء الماده 9 من قانون الامن الوطني مع ان النظام لم يكتف بتجاهل مطالب المعارضه بل تصرف عكسها بتعديل القانون في اتجاه اكثر قمعيه ثم أعتقل سكرتارية التجمع في الداخل لعام كامل وجرمها دعائيا بالخيانة الوطنيه . وكان طبيعيا ان ينتهي الجمود في حركة التجمع الي تفككه كما ظهر في خروج حزب الامه منه عام 2000 وفي توقيع مذكرة التفاهم بين الحركة الشعبية والمؤتمر الشعبي دون استشارة التجمع في 2001. اما الاكثر دلالة من كل ذلك علي انحسار المعارضه بسبب انهيار ارضيتها في القوي الحديثه فهو هزال الاحتجاجات الشارعيه، اضرابات، مظاهرات الخ.. الخ.. رغم قوة المسببات التي قدمتها وتقدمها سياسات النظام الاقتصادية وتجاه الوحدة الوطنية وغيرها واجراءاته القمعيه الي حد استخدام الرصاص الحي ضد المظاهرات حتي في الحرم الجامعي. والشاهد عموما انه كانت هناك ولازالت علاقة عكسية بين تمادي النظام في سياساته الموجبة للاحتجاج والمعارضه ومستوي ردود الفعل الشارعية تجاهها ويكفي تدليلا علي ذلك المقارنة مع ردود الفعل الاقوي كثيرا تجاه سياسات الدكتاتورية النميريه وحتي مع ردود الفعل في السنوات الاولي لانقلاب الاسلاميين. ))
    http://sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&view=a...1-13-58-32&Itemid=55
                  

10-01-2010, 09:12 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: صديق عبد الجبار)

    تجمع القوى الوطنية الحديثة : بيان جماهيري رقم 1
    Quote: باسم الله نبدأ
    تجمع القوى الوطنية الحديثة
    بيان حول اضراب أطباء السودان

    الي : جماهير الشعب السوداني الأبي
    ظللنا نتابع بقلق شديد تعامل السلطة وأجهزتها الأمنية الباطشة مع شريحة من أهم فئات الشعب السوداني وهي شريحة الأطباء حيث أن مهنة الطب تتعامل مع أغلى ما يملكه المواطن وهي صحته وعافيته ، والذين عوملوا بأسوأ ما يمكن أن يكون التعامل مع فئة مميزة مثل هذه والتي تجد الإحترام والتقييم الجيد في كل أنحاء الدنيا . وجميعنا يعلم أن أطباء السودان يعملون في بيئة مهنية متردية للغاية ،وأن مرتباتهم ضعيفة ومجحفة و لا تتناسب مع عطائهم ولا ظروف الحياة القاسية ولا تشجعهم علي السعي في مدارج البحث العلمي وتطوير المهنة، بينما أموال الدولة السودانية تصرف في غير أوجهها الصحيحة.
    الجدير بالذكر أن قضية الأطباء لم تتأزم لأنهم طالبوا بتحسين احوالهم المعيشية فقط وإنما كانت من ضمن مطالبهم ترقية المهنة والتدريب المتواصل وإصلاح حالة الخدمات الصحية المدفوعة القيمة التي تقدم للمواطن، ولقد تفاوضوا مع المسئولين بطريقة حضارية ومسالمة للغاية منذ بداية العام الحالي وربما قبل ذلك ،وعندما لم يصلوا إلي حل مقبول، اضربوا عن العمل بشكل تدريجي وهذا أمر مشروع ودستوري في أي دولة ديموقراطية في العالم . ولكن كان تعامل أجهزة الدولة قاسياً معهم ،حيث اتهمت تحركهم بأن من خلفه أغراض سياسية ثم جوبهوا بقسوة مفرطة وإعتقلت قياداتهم وعذبت وتمت مطاردة منسوبيهم لا لذنب جنوه إلا لأنهم قد طالبوا بحقوقهم المشروعة وحقوق مرضاهم من حكومة تتصايح قيادتها كل يوم عن منجزات وهمية وتنمية إفتراضية لا ترى إلا في أجهزة الإعلام الحكومية.
    عليه فإننا نعلن وقوفنا وتضامننا الكامل مع أطباء السودان وهم يناضلون من أجل حقوقهم وحقوق مرضاهم المشروعة والعادلة و نطالب بالآتي :
    1 - إطلاق سراح الأطباء المعتقلين فوراً.
    2- التوقف فوراً عن مطاردة الأطباء والطبيبات الذين لم يعتقلوا حتى الآن.
    3 – التحقيق الشفاف والشامل في أمر التدخل غير المبرر لأجهزة الأمن والشرطة في تجمع سلمي و الضرب والتعذيب الذي تم في حق الأطباء.
    4 - الرجوع فوراً إلي تنفيذ الإتفاق السابق المبرم بين لجنة الأطباء المضربين ووزارة الصحة وأن تعمل الحكومة على تنقيذه كاملاً دون مماطلة أو تسويف.
    5- عدم المساس بأي من الأطباء المضربين بالفصل أو التشريد ويكفي السودان أرتال العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات وخاصة خريجي كليات الطب ، وبدلاً عن ذلك على الحكومة أن تبدأ فوراً في تنفيذ مطالبهم وتهيئة الجو المعافى والبيئة المهنية المناسبة لكي يرجعوا لمزاولة واجبهم المهني والوطني تجاه المواطن السوداني.
    إننا نأسف لحكومة تدعي الديمقراطية وأنها منتخبة من الشعب ثم تبتدر نشاطها ومباشرة بعد إنتهاء العملية الإنتخابية بكل ما صاحبها من تداعيات، بخروقاتها المتعددة للدستور والأعراف وذلك بتقتيل الطلاب وإعتقال السياسيين والصحفيين وتعذيبهم وإغلاق الصحف بدون مسوغات قانونية ثم تأتي بعد دلك وتقوم بإعتقال وضرب وتعذيب وإيقاف الأطباء وتهديدهم بالفصل عن العمل كي يضافوا إلي جيوش المفصولين تعسفا والتي لم تحل مشكلاتهم حتي الآن .
    إننا نعلنها صراحة بأننا نرفض تكميم الأفواه وعودة الرقابة علي الصحف وتدجين الحركة النقابية وتشريد قياداتها، كما نود أن نؤكدعلى أن إضراب الأطباء هذا قد أثبت بالدليل القاطع فشل أسلوب نقابة المنشأة الذي إبتدعته السلطة لشل الحركة النقابية وأن لجنة إضراب أطباء السودان قد انتزعت شرعيتها من خلال موقفها القوي ودعم وإلتفاف قواعدها حولها مما أجبر السلطة على الإعتراف بها والجلوس معها وأخيراً اللجوء إلى إستخدام العنف والإرهاب الأمني في حق قياداتها ومنسوبيها.كما نود أيضاً أن نهيب بكل السودانيين عبر لجانهم ونقابييهم الحقيقين إلى الوقوف صفاً واحداً والتضامن اللا محدود مع الأطباء في قضيتهم العادلة والتي هي جزء أصيل من قضايا الشعب السوداني، وأنه قد ولى عهد الرهبة والتردد في المضي قدماً من أجل إنتزاع الحقوق المشروعة.
    وفي الختام نؤكد، نحن المذكورين أدناه في "تجمع القوى الوطنية الحديثة" علي وقوفنا وتضامننا الكامل مع قضية الأطباء العادلة وقضايا الصحفيين ونضال المفصولين سياسياً من أجل حقوقهم المهضومة وكل القضايا التي تمس المواطن السوداني.
    عاش نضال الشعب السوداني ....
    تسقط السلطة الغاشمة .....
    تجمع القوى الوطنية الحديثة
    [email protected]
    11 يونيو 2010م
    - حزب التحالف الوطني السوداني.
    - حزب المؤتمر السوداني.
    - الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي.
    - الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد.
    - حزب التضامن السوداني الديمقراطي.
    - حركة تغيير السودان "حتى".
    - حزب العدالة.
    - حزب الجبهة القومية السودانية.
    - اللجنة التنفيذية للمفصولين.
                  

10-01-2010, 09:23 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: صديق عبد الجبار)

    أول إجتماع لأحزاب التجمع كان هو لقاء 18 مايو 2010م بدار حشد الوحدوي ببحري ، وكانت أهم الأوراق التي قدمت هي ورقة الأساتذة نور تاور :-

    Quote: الموقف السياسي الراهن
    بقلم الأستاذة / نور تاور كافي أبوراس
    رئيسة المجلس التنفيذي
    للحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد
    ورقة قدمت في لقاء 18 مايو التفاكري

    1- تداعيات ما بعد الانتخابات (المشكوك فيها من قوي المعارضة والشارع السوداني والمجتمع الدولي)
    2- ازمة دارفور وتصعيد الموقف بين الحكومة وحركة العدل والمساواة بعد الانتخابات.
    3- امر توقيف المحكمة الدولية لرئيس الجمهورية.
    4- الاستفتاء حول حق تقرير المصير لجنوب السودان.
    5- الاستفتاء حول قانون المشورة الشعبية لجبال النوبة والنيل الازرق وحق تقرير المصير لأبيي.
    6- الخلل الاجتماعي الطبقي الذي ينذر بالانفجار .
    1/تداعــــيات ما بعد الانتخابات :-
    أ / صرحت بعثتي جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي بأن الانتخابات خطوة متقدمة نحو الديمقراطية فيما عدا بعض الخروقات والتجاوزات اللوجستية.
    ب / صرحت بعثتي الاتحاد الاوربي ومركز كارتر بأن الانتخابات لم تف بالمعايير الدولية كلها.
    ج / رفض قوي تحالف جوبا لنتائج الانتخابات الاولية من الالف الي الياء وقررت التعامل معها كأمر واقع.
    اصدر تجمع منظمات المجتمع المدني السوداني بيانا دعا فيه الي اعادة الانتخابات.


    2/ موقف الحكومة بعد الانتخابات :-
    كانت الحكومة السودانية قد رفضت دعوة تحالف جوبا الي تشكيل حكومة قومية تشرف علي الانتخابات العامة بافتراض ان اجل الحكومة وشرعيتها ينتهيان في يوليو 2009 بحكم اتفاقة السلام الشامل التي حددت هذا التاريخ لاجراء الانتخابات العامة وطالب تحالف جوبا بالغاء كل القوانين المقيدة للحريات لضمان حرية ونزاهة الانتخابات.
    قادت وشاركت الحركة الشعبية في تجمع جوبا
    قدم تجمع جوبا الدعوة لجميع الاحزاب السياسية المعارضة استضافت الحركة مؤتمر التجمع في جوبا قدمت الدعوة للمؤتمر الوطني.
    المؤتمر الوطني استشاط وشن هجوما عنيفا علي تجمع جوبا وخاصة الدعوة لتشكيل حكومة قومية ووصفها بالمؤامرة لتغيير النظام قبل الانتخابات واتهم تجمع جوبا بتنفيذ مخطط لدول اجنبية بغرض تأجيل الانتخابات.
    واتهم الاحزابالسودانية والمتشككيين في نتائج التعداد السكاني بعدم الاستعداد لخوض الانتخابات العامة واعتبر لقاء الحركة مع المعارضة مخالفا لروح الشراكة.
    حدثت صدامات عنيفة بين تجمع جوبا والحكومة السودانية في 17 و 14/12/2009 ثم وصلت الحركة الشعبية (عضو تجمع جوبا ) والحكومة السودانية الي اتفاق نهائي علي قانون استفتاء ابيي جنوب السودان المشورة الشعبية لجبال النوبة والنيل الازرق ليطرح علي البرلمان وتتم اجازته وفعلا اجاز البرلمان هذه القوانين بقوانيين اجرائية وصفقات عقدت بليل مقاابل تمرير قانون الامن الوطني وقانون النقابات هذا التصرف يعكس نية الحركة الشعبية في ضمان اجازة القوانيين المتعلقة بحق تقرير المصير دون ان تعير اهتماما بالتحول الديمقراطي وكأنه شأن شمالي خالص.
    والآن :
    بحكم الدستور الانتقالي فان اجل ولاية رئيس الجمهورية وكل من المجلس القومي والمجالس التشريعية هو خمسة سنوات في حالة الوحدة تكمل الهيئة التشريعية والقومية اجلها المواد (57-90) و (118-1) في حالة الانفصال تخلو مقاعد الاعضاء الجنوبيينفي الهيئات القومية والتشريعية وتكمل الهيئات القومية والتشريعية اجلها علي هذا النحو لحين الانتخابات القادمة بعد خمسة سنوات الدستور (118-2) وفي حالة فصل الجنوب ايضا يدعو رئيس الجمهورية الي انتخابات مبكرة للمجلس الوطني والمجالس التشريعية والقومية والولائية في هذه الحالة تكون حكومة المشاركة الوطنية قد اكملت مهامها فيما يتصل بإنفاذ المتطلبات المتبقية للتحول الديمقراطي وتهيئة المناخ الملائم لاجراء هذه الانتخابات السابقة.
    الان وفي تصريح لرئيس الجمهورية بعد نتائج الانتخابات وتقديمه للشكر للشعب السوداني بعد فوزه تظهر عدة تعقيدات وقد قال في تصريحه (ايدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوي العاملة في اطار الدستور بالتواصل والتحاور والتشاور لتأسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات )
    وهذا يتوافق مع مسؤولية المؤمر الوطني في تحقيق شروط الديمقراطية التعددية والسياسية التي يقر فيها الدستور والالتزام بالتطبيق التام لاتفاقــــــــــية السلام الشامل.

    التعقيدات التي تغلف هذا الاجراء تكمن في رفض القوي السياسية لنتائج الانتخابات والتعامل مع الحكومة كامر واقع كما وان رفض الحكومة لبرنامج تجمع جوبا وموقفه من قبل الانتخابات يتنافيان مع دعوة رئيس الجمهورية المفتوحة للاحزاب السياسية للمشاركة في الحكومةالحالية.
    وفي حالة تمسك الاحزاب السياسية بموقفه الرافض للمشاركة في حكومة مابعد الانتخابات وترك المؤتمر الوطني لمواجهة تحديات البلاد وخاصة حق تقرير المصير لجنوب السودان نقرأ المشهد التالي :
    1/ هيمنة المؤتمر الوطني علي مقاليد البلاد تنفيذيا وتشريعيا.
    2/ التعامل منفردا مع مستحقات الوحدة او الانفصال.
    3/ وفي الوقت نفسه وفي حالة مشاركة القوي السياسية المعارضة في الحكومة الحالية سوف تكون مشاركتها رمزية وليست فعلية بحجه سقوطها او عدم مشاركتها في الانتخابات
    4/ تراكم تداعيات الانتقال السلمي للسلطة والمحافظة علي الترتيبات الدستورية القائمة .
    5/ بعد اخلاء الجنوب لمقاعد البرلمان سيتحول الي برلمان الحزب الواحد ويصبح دستور السودان الدائم المتوقع رسمه في ظل هذه الحكومة موضوع الخلاف والنزاع بدلا من ان يكون وثيقة مرجعية ترسي قواعد الحكم وتضبط السلوك السياسي.
    6/ سوف يكون البرلمان عبارة عن جهاز تنفيذي مما يجرده من وظيفته الاساسية في مراقبة الجهاز .
    7/ سوف يقوم المؤتمر الوطني وحده برسم الدستور الدائم للبلاد مما يدخل مرة اخري خاصة بعد فصل الجنوب .
    8/ كما وان مشاركة الاحزاب السياسية المعارضة في الحكم بالشكل الذي يحدده المؤتمر الوطني سوف يعطي الحكومة فرصة لتحييدها الي حين الانقضاض عليها.
    9/ فضلا عن اننا سوف نعيد تجربة مشاركة المعارضة في اجهزة الدولة كأقلية يضعها في مستوي الديكور او الواجهة فقط.
    10/ كل ما زكر اعلاه يزيد من عزلة الحزب الحاكم عند قطاعات واسعة من الشعب السوداني والهيمنة المطلقة علي تقاليد الامور بالبلاد.
    11/ هذا اضافة الي أن الحكومة لا يمكن ان تراقب وتحاسب نفسها بنفسها لان الحكومة لا يمكن ان تبقي خمسة سنوات في السلطة حتي انتهاء اجل المجلس في ظل مشاركة أحزاب تفتقر لأي تمثيل نيابي.
    12/بدون المحاسبة يتحول موقف المؤتمر الوطني الي صراعات داخلية حول المناصب والمكاسب.
    3- البــــــــرنامج القومي :-
    لاتفاقية السلام وجه اخر اضافة الي وقف الحرب وهو ضرورة توفير الاتي :-

    1/ تبديل كافة القوانيين السارية بالغاء النصوص التي تتعارض مع حرية التنظيم والتعبير والصحافة وكافة الحقوق الاساسية لضمان ابقائها مع نصوص الاتفاقية والدستور الانتقالي والمعاهدات الدولية المصادق عليها.
    2/ تشكيل مفوضية حقوق الانسان وفق قانون يضمن استقلالها وقوميتها ويحدد صلاحياتها وآليات عملها وفق معايير دولية.
    3/ دراسة ومراجعة قوانيين الحزمة المدنية وهياكلها ومجالسها واجهزتهاالمتخصصة بغرض تتطويرها وتفصيلها بما يضمن قوميتها وحيدتها وفعاليتها وكفاء تها واستقلاليتها.
    4- المـــــــوقف العام قبل اتخاذ الخطوة التالية من المعارضة السودانية:-
    1/ رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني يتهدد ويتوعد المعارضة بمحاولات تحريك الشارع السوداني .
    2/ 6مليون سوداني اي 40% قاطعوا الانتخابات العامة فكيف نتوقع تجاوبهم مع برنامج المعارضة في تحريك الشارع.
    3/ بفصل الجنوب سوف ن يكون لتجمع جوبا المعني والسند من الحركة الشعبية هذا فضلا عن خزلانها المتكرر لأحزاب المعارضة المشاركة في هذا التجمع.
    4/ لتشكيل الحكومة القومية وتحريك الشارع السوداني هل للاحزاب السياسية المعارضة القدرة وأليات التعبئة الجماهيرية.
    هل هي في وضع تستطيع معه تنظيم قواعدها بشكل فعال يمكن ان يؤثر علي الواقع العملي؟
    5/ في حالة تشكيل حكومة قومية تحتاج المعارضة السودانية الي التنسيق بشكل فعال وتركيز الجهود فيما بينها فهل تستطيع الاحزاب السودانية المعارضة التخلي عن صراعاتها وتقدم التنازلات للمصلحة القومية العليا ؟
    لدينا تجارب مريرة مع الاحزاب السودانية في هذا الشأن.
    فأذا كانت قد فشلت في الاتفاق حول مرشح واحد لرئاسة الجمهورية وموقف موحد من الانتخابات بالبلاد من ورطه ما بعد الانتخابات فكيف نعتمد عليها في تشكيل حكومه قومية؟قطعا لا نتوقع ان يكون السلاح هو الحل لان مبدأ الحرب مرفوض جملة وتفصيلا
    5- إحتمـــــالات المخرج :-
    1/ دارفور : أ/ مفاوضات تضم الفصائل المسلحة الاحزاب السياسية النازحيين واللاجئيين الزعماء التقليديين والادارة الاهلية والمجموعات الرعوية والمجتمع المدني
    تناول جزور المشكلة-قبول رغبة اهل دارفور في كيفية حل قضيتهم بدءا بالنظام الفدرالي ذو الصلاحيات الواسعة او الكنفدرالية.
    ب/ تضمين العوامل الخارجية من علاقات الجوار والمجتمع الدولي
    2/ كل اقاليم السودان : تبني النظام الكنفدرالي لجميع اقاليم السودان وصياغة آليات واشكال مصالح وطنية شاملة بين المركز والاقاليم الكونفدرالية وبناء جسم قانوني اداري دستوري ينظم العلاقة
    3/ علي الحكومة بسط مساحة واسعة لاحزاب المعارضة التي شاركت والتي لم تشارك في الانتخابات في حكومتها الحالية حتي يكون التمثيل فعليا وليس مظهريا وعليها قبول كل الانتقادات التي وجهت لمفوضية الانتخابات بكودار تتوافق عليها جميع القوي السياسية توطئة الانتخابات القادمة في حالة فصل الجنوب
    4/ في حالة تسويه النزاع في دارفور فسوف تحصل الحركات المسلحة علي الوقت اللازم لتأهي نفسها سياسيا ومخاطبة جماهيرها في وقت كاف قبل الانتخابات القادمة.
    5/ متابعة اداء المفوضيات المختلفة حقوق الانسان القضائية الاستفتاء الخدمة المدنية الاعلام والغاء كافة القوانين التي تقيد عملها
    6/ العمل الجاد لمعالجة قضايا التنمية ولبسط العدالة الاجتماعية وتطوير مؤسسات التعليم والصحة خاصة بعد التغيير.الديمقراطي للمدن بعد النزوح الجماعي اليها
    يجب معالجة الفوارق الاجتماعية الاقتصادية بين اغنياء يملكون كل شئ وفقراء لا يملكون شيئا وطبقة وسطي متاكله باستمرار.
    7/ يجب علي الحكومة التي تدعو الي مشاركة الاحزاب السياسية في الحكم الالتزام بالغاء كافة القوانين المقيدة للحريات في مختلف المجالات لتثبت جديتها وحرصها علي الخروج بالوطن الي بر الامان 8/ هذا الشرط يجب ان يتم تنفيذه كشرط اساسي لمشاركة المعارضة في الحكومة.
    9/ وهذا الشرط ايضا هو اخر محاولة من المعارضة لدعوة الحكومة السودانية بتغليب المصلحة العليا علي الاغراض الحزبيةوتأكيد جدية الحكومة في معالجة إحقاقات اتفاقية السلام الشامل .
    10/ أو علي المعارضة السودانية العودة إلي 30 يونيو 1989م كحل جزري للازمة.
                  

10-01-2010, 09:32 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: صديق عبد الجبار)

    تقرير عن لقاء 18 مايو 2010م :-

    باسم الله نبدأ
    رسالة تقريرية عن لقاء 18 مايو
    إلى كل من يهمه الأمر:
    الأخوة والأخوات زملاء النضال في الأحزاب الديمقراطية الحديثة ...
    بعد التحية والإحترام ...
    لقد تنادت التنظيمات المذكورة أدناه في أمسية يوم الثلاثاء الموافق الثامن عشر من مايو 2010م بدار حشد الوحدوي بالخرطوم بحري في تمام الساعة الثامنة مساءاً للقاء تفاكري حول الوضع السياسي المأزوم ببلادنا الحبيبة ولمناقشة كيفية التعامل مع الواقع الراهن للمساهمة في الخروج من النفق المظلم الذي يعيش فيه السودان وشعوبه ، وكانت التنظيمات التي إلتقت هي:
    1- حزب البعث العربي الإشتراكي – قطرية السودان.
    2- الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي).
    3- حزب التضامن السوداني الديمقراطي.
    4- حزب التحالف الوطني السوداني.
    5- الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد.
    6- حزب حركة "حتى".
    7- اللجنة التنفيذية للمفصولين.
    ولقد إتفق المجتمعون على المحاور الآتية :
    (ا) إن القوى السياسية السودانية المعارضة، ونحن من ضمنها، وعلى الرغم من مساهمتها المحدودة في النضال ضد نظام الإنقاذ مما ساهم في بداية خجولة لعملية تحول ديمقراطي لم تكتمل أركانها بعد، مع هامش من الحرية تهدده ترسانة من القوانين المتعارضة مع الدستور الإنتقالي لسـ2005ـنة وعلى رأسها قانون الأمن الوطني ، إلا أنها قد أخفقت في إدارة جميع أزمات البلاد التي تسبب فيها نظام الإنقاذ الفاسد.
    (ب) إن العدو رقم واحد لشعوب السودان ولمستقبل وحدة الوطن وتماسك أطرافه هو بدون منازع نظام الإنقاذ الحالي والذي يقوده حزب المؤتمر الوطني والذي هو الوريث الشرعي لما كانت تسمى سابقاً بالجبهة القومية الإسلامية، التي خرقت الدستور وخانت النظام الديمقراطي في 30 يونيو 1989م بإنقضاضها على الحكم والهيمنة على مقاليد الأمور منذ ذلك التاريخ عسكرياً وأمنياً وإقتصادياً وإعلامياً، وتحاول الآن بواسطة تزوير الإنتخابات والالتفاف حول إرادة الجماهير المواصلة في الهيمنة على مقاليد الأمور.
    (ج) إن النضال ضد عسف وهيمنة حزب المؤتمر الوطني يحتاج لتضافر جهود كل القوى السياسية المعارضة بما فيها الأحزاب التقليدية العريقة ، وهي تحديداً : حزب الأمة القومي والحزب الإتحادي الديمقراطي (الأصل) والحزب الشيوعي السوداني ، وعلى القوى الديمقراطية الحديثة مواجهة هذه الأحزاب وقياداتها بسلبياتها وإخفاقاتها المتكررة في إدارة الأزمة ومواجهة نظام الحزب الواحد، وخزلانها لجماهيرها الحزبية وغير الحزبية.
    (د) يجب على القوى الديمقراطية السياسية الحديثة المعارضة أن لا تيأس من محاولة إستمالة حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى صفوف الحركة الوطنية السودانية الوحدوية في ما تبقى من زمن قصير قبل الإستفتاء على تقرير المصير في 9 يناير 2011م، كما على هذه القوى أن يكون خطابها لقيادات وجماهير الحركة مخلصاً وشفافاً ولفت أنظارها لأخطائها السياسية بالتي هي أحسن حتى نؤسس لعلاقة طبيعية يشوبها الإحترام المتبادل في حالتي الوحدة التي نعمل من أجلها أو الإنفصال الذي لا نتمناه.
    (هـ) إتفق المجتمعون على أن أخطر أزمات السودان التي يجب علينا أن نواجهها تتلخص في الآتي:
    1- تماسك السودان الجغرافي والسياسي والذي يهدده حق تقرير المصير في يناير2011 .
    2- أزمة دارفور الكارثية والتي لا يريد المؤتمر الوطني والحركات المسلحة حلها سلمياً وسياسياً.
    3- محنة المواطنين والمواطنات المتأثرين بمشاريع السدود.
    4- محنة المواطنين المواطنات الذين شردتهم الإنقاذ بقرارات الفصل التعسفي السياسي.
    5- الضائقة المعيشية التي يعيشها السودانيين في كل بقاع الوطن.
    6- أزمة إنهيار النسيج الإجتماعي التي تسببت فيها طبقة معينة محسوبة على حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
    7- إستكمال إستحقاقات عملية التحول الديمقراطي، والتشبث بما تم من إنجازات في هذا المجال.
    8- مهام ما بعد الإنتخابات والإستفتاء وعلى رأسها صياغة وإصدار الدستور الدائم للبلاد.
    (و) إن إعتقال زعيم حزب المؤتمر الشعبي وإغلاق صحيفة "رأي الشعب" واعتقال محرريها وصحفيها ما هو إلا مقدمة لما هو قادم من تجاوزات للدستور سيقوم به النظام الحاكم بقيادة المؤتمر الوطني مستخدماً في ذلك قانون الأمن الوطني الفاشي، وعلى كل القوى الديمقراطية إدانة هذا التعسف.
    (ع) إن أزمة المحكمة الجنائية والمطالبة بإعتقال رئيس الجمهورية ما زالت عالقة ، وإن تزوير الإنتخابات وتنصيب عمر البشير رئيساً وتكوين برلمان الحزب الواحد و لمدة خمسة سنوات قادمة وإستئناف الحرب في دارفور، كل ذلك يعني مواصلة العزلة السياسية والإقتصادية والإعلامية للسودان مما يساهم في عدم مقدرة البلاد على التحرك بحرية وإنطلاقها نحو التنمية والتقدم.
    (ك) إن تكتل الأحزاب الديمقراطية الحديثة في وعاء عريض وجامع أصبح ضرورة ملحة وليس ترفاً سياسياً وعلى الجميع العمل على ذلك بإخلاص وتفاني ونكران للذات والإستعداد التام لتقديم التضحيات ونبذ الإتكالية وعدم المبالاة وتقديم المصالح الوطنية العليا على المصالح الحزبية والذاتية الضيقة.
    (ل) على القوى السياسية الديمقراطية الحديثة البحث عن منظمات المجتمع المدني الديمقراطية النشطة والخاملة بالإضافة لتنظيمات قوى الهامش والتنسيق معها وتنشيطها للتفاعل مع الجماهير والإلتصاق بها وإشراكها في العملية النضالية والتعلم منها وقيادتها لإنجاز المهام الوطنية المرجوة.
    خاتمة وملخص:
    (1) أجاز المجتمعون حزمة المحاور المذكورة أعلاه بالإجماع على أن تكون هي الأساس لتأسيس تحالف عريض ذو أهداف محددة يضم جميع القوى السياسية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني والتي لديها الإستعداد للإنخراط في مسيرة النضال الوطني المنتظرة، وتسليم كل القوى المرشحة نسخة من هذا التقرير.
    (2) إعتمد المجتمعون وأجازوا الورقة المقدمة بواسطة الأستاذة / نور تاور كافي أبوراس رئيسة المجلس التنفيذي للحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد عن الوضع السياسي الراهن لتكون ضمن الوثائق المعتمدة لأي فعاليات قادمة.(مرفق صورة لملخص ورقة الأستاذة نور)
    (3) أقر المجتمعون أن أدبيات ووثاق كل من "تقدم" و"الرؤية التضامنية الشاملة لحل أزمة دارفور واستشراف مستقبل السودان" ستكون أساساً لأي عمل تحالفي قادم.
    (4) قرر المجتمعون تكثيف الدعوة العامة للإجتماع المقبل والذي سيكون يوم الثلاثاء القادم الموافق 25 مايو 2010م الساعة السابعة والنصف مساءاً بدار حشد الوحدوي بالخرطوم بحري.
    (5) قبل المجتمعون الدعوة الموجهة من اللجنة التنفيذية للمفصولين للمساهمة في الفعالية التي ينتون القيام بها يوم 24 مايو القادم أمام مبنى المجلس الوطني (البرلمان) بأمدرمان واتفق الجميع على دعمها والوقوف معها والمشاركة فيها بفعالية.

    الحـضـــور :

    (1) حزب البعث العربي الإشتراكي – قطرية السودان.
    * الأستاذ / التيجاني مصطفى ياسين.
    (2) الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي- (حشد الوحدوي).
    * السيد/ صديق عبد الجبار محمد طه.
    * السيد / محجوب ميرغني الحسن المبشر.
    (3) حزب التضامن السوداني الديمقراطي.
    * الباشمهندس/ محمد أمين أبوجديري.
    * الاستاذ / طه عبد الله ياسين.
    * الأستاذ / عيسى محمد أحمد النور.
    (4) حزب حركة "حتى".
    * د. عصام الدين محمود حسن بشير.
    (5) الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد.
    * الأستاذة / نور تاور كافي أبوراس.
    (6) حزب التحالف الوطني السوداني.
    * الأستاذ / أمين ميسرة محمد.
    (7) اللجنة التنفيذية للمفصولين.
    * الأستاذ / عوض الكريم بابكر.
    * الأستاذ / محمود حسن قمر سرحان.
                  

10-01-2010, 09:36 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: صديق عبد الجبار)

    استاذنا الكبير كابتن صديق

    تجمع القوى الوطنية الحديثة هو شمعة ضوء في هذا الظلام الممتد؛ ولكن كي لا تنطفيء هذه الشمعة يجب النظر نقديا لكل التجارب التي تمت من قبل لتوحيد جهود القوى الحديثة من مثل جبهة القوى الديمقراطية (جاد) وتضامن القوى الديمقراطية المتحدة (تقدم) وغيرها من الدعوات والمبادرات؛ وذلك باجتناب سلبياتها والاستفلادة من ايجابياتها .

    كذلك لا بد من التركيز على عمل التجمع واكمال هيكليته ووضع برنامج العمل وتنزيل هذا البرنامج للتطبيق العملي في الشارع ووسط الناس - انني اعتقد جازما ان تضييع الوقت مع القوى القديمة والميتة في المجتمع؛ يأتي على حساب عمل عمل تجمع القوى الوطنية الحديثة؛ كما ان الاشتراك في اي اعمال تضم هذه القوى لا يجب ان يتم بإسم التجمع وانما بإسم القوى التي تشارك فيه من اعضاء التجمع؛ لأننا كأعضاء وقيادة حزب ديمقراطي ليبرالي -بوصفنا اعضاء في التجمع - لم نوافق ولا نوافق ولن نوافق على اي عمل مشترك مع من خلقوا الازمة ويصرون على التعيش منها من احزاب الطائفية والشمولية ..
                  

10-01-2010, 09:36 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: Abdel Aati)

                  

10-01-2010, 09:49 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: Abdel Aati)

    Quote: تجمع القوى الوطنية الحديثة هو شمعة ضوء في هذا الظلام الممتد؛ ولكن كي لا تنطفيء هذه الشمعة يجب النظر نقديا لكل التجارب التي تمت من قبل لتوحيد جهود القوى الحديثة من مثل جبهة القوى الديمقراطية (جاد) وتضامن القوى الديمقراطية المتحدة (تقدم) وغيرها من الدعوات والمبادرات؛ وذلك باجتناب سلبياتها والاستفلادة من ايجابياتها .

    كذلك لا بد من التركيز على عمل التجمع واكمال هيكليته ووضع برنامج العمل وتنزيل هذا البرنامج للتطبيق العملي في الشارع ووسط الناس - انني اعتقد جازما ان تضييع الوقت مع القوى القديمة والميتة في المجتمع؛ يأتي على حساب عمل عمل تجمع القوى الوطنية الحديثة؛ كما ان الاشتراك في اي اعمال تضم هذه القوى لا يجب ان يتم بإسم التجمع وانما بإسم القوى التي تشارك فيه من اعضاء التجمع؛ لأننا كأعضاء وقيادة حزب ديمقراطي ليبرالي -بوصفنا اعضاء في التجمع - لم نوافق ولا نوافق ولن نوافق على اي عمل مشترك مع من خلقوا الازمة ويصرون على التعيش منها من احزاب الطائفية والشمولية ..


    تحياتي أستاذ عادل ..

    أتفق معك في المضمون العام لمداخلتك المقدرة .. ولكن كما تعلم فإنني أختلف معك في فرض عزلة على أنفسنا في هذا الوقت الحساس ، وخاصة في ما يتعلق بـ "مؤتمر السودان الشامل" وإننا قد دخلنا وساهمنا في هذا المؤتمر ونحن نحمل شروطنا الخاصة التي تعبر عن أشواق وأهداف القوى الحديثة ، ولن نسمح لأي جهة كانت أن تسوقنا كما يحلو لها، فإننا أقسمنا على أنفسنا أن نحمل معنا وفي أفئدتنا صوت القوى الحديثة داخل مؤتمر السودان الشامل.

    تحياتي وتقديري
                  

10-01-2010, 09:55 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: صديق عبد الجبار)

    صديقي واستاذي كابتن صديق

    Quote: ولكن كما تعلم فإنني أختلف معك في فرض عزلة على أنفسنا في هذا الوقت الحساس ،
    العزلة الحقيقية هي اغتراب معظم او جل او قل كل القوى السياسية عن المواطن السوداني وعن هموم رجل وأمرأة الشارع - هذه القوى تمارس السياسة الفوقية وتلتقي في مؤتمرات ولقاءات لا تحضرها الا قياداتها وكوادرها وتنأئ عن النزوبل للمواطنين في احيائهم وقراهم وفرقانهم الخ

    الان الجو ملتهب تماما في جنوب كردفان فأين القوى السياسية ؟؟ الجنوب على اعتباب الاستفتاء فأين عمل القوى السياسية من أجل الوحدة على اسس جديدة ؟؟ المؤتمر الوطني يمارس تحريضاته العنصرية فأين عمل القوى السياسية ؟؟ لا اعتقد ان "مؤتمر السودان الشامل" سيكون افضل من مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية او مؤتمر جوبا؛ فستكون فيه قرارات جميلة يتم الانقلاب عليها في اليوم التالي؛ والمجرب لا يجرب والمؤمن وغير المؤمن لا يلدغ من نفس الجحر عشرة مرات.

    فلننهض لواجبنا في العمل وسط الناس العاديين ولنبن حلف المواطنين لا تحالفات الساسة وستجد اننا لن نكون معزولين البتة ...
                  

10-02-2010, 09:40 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: Abdel Aati)

    Quote: العزلة الحقيقية هي اغتراب معظم او جل او قل كل القوى السياسية عن المواطن السوداني وعن هموم رجل وأمرأة الشارع - هذه القوى تمارس السياسة الفوقية وتلتقي في مؤتمرات ولقاءات لا تحضرها الا قياداتها وكوادرها وتنأئ عن النزوبل للمواطنين في احيائهم وقراهم وفرقانهم الخ

    الان الجو ملتهب تماما في جنوب كردفان فأين القوى السياسية ؟؟ الجنوب على اعتباب الاستفتاء فأين عمل القوى السياسية من أجل الوحدة على اسس جديدة ؟؟ المؤتمر الوطني يمارس تحريضاته العنصرية فأين عمل القوى السياسية ؟؟ لا اعتقد ان "مؤتمر السودان الشامل" سيكون افضل من مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية او مؤتمر جوبا؛ فستكون فيه قرارات جميلة يتم الانقلاب عليها في اليوم التالي؛ والمجرب لا يجرب والمؤمن وغير المؤمن لا يلدغ من نفس الجحر عشرة مرات.

    فلننهض لواجبنا في العمل وسط الناس العاديين ولنبن حلف المواطنين لا تحالفات الساسة وستجد اننا لن نكون معزولين البتة ...


    وهذا تماماً ما نقوم بالتبشير له داخل مؤتمر السودان الشامل ... وإن فشلنا في ذلك ... فلدينا "تجمع القوى الوطنية الحديثة" .. وسننتقل لـلخطة B.

    اليوم السبت 2 أكتوبر الساعة الواحدة ظهراً لدينا إجتماع هام للتجمع بدار حشد.

    تحياتي
                  

10-01-2010, 09:55 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: صديق عبد الجبار)

    معلومة هامة :-

    تمت صياغة وتوزيع الوثائق الآتية لكل مناديب الأحزاب والقوى المؤسسة ، وإننا بصدد الدعوة قريباً للقاء لمناقشة هذه الوثائق وإجازتها :

    1- الميثاق.

    2- الدستور.

    3- اللائحة الداخلية العامة.

    4- الهيكل التنظيمي.
                  

10-05-2010, 02:05 AM

احمد ضحية
<aاحمد ضحية
تاريخ التسجيل: 02-24-2004
مجموع المشاركات: 1877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: صديق عبد الجبار)

    *****
                  

10-05-2010, 10:56 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: احمد ضحية)

    أخي الفاضل أحمد ضحية ..

    تحياتي وتقديري ..

    وشكراً على مرورك الكريم


    هنالك كمية من المهام ملقاة على عاتقنا تمنعنا من التواصل المنتظم ..

    أتمنى أن يفتح عنوان البوست وفكرة إنتظام القوى الوطنية الحديثة في عمل جبهوي عريض حداثي و على أسس جديدة في إتجاه ثورة قوى الإستنارة ، الباب لعصف ذهني ونقاش جاد ..

    تحياتي وتقديري لكل المتابعين
                  

10-06-2010, 08:59 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: صديق عبد الجبار)

    سلام استاذنا كابتن صديق

    Quote: 1- الميثاق.

    2- الدستور.

    3- اللائحة الداخلية العامة.

    4- الهيكل التنظيمي.
    أرى ان نستفيد من هذا البوست بطرح الوثائق داخله للنقاش
    وذلك حتى نشرك المهتمين في نقاش هذه القضايا المهمة ولا تكون حكرا على الاحزاب فقط
                  

10-06-2010, 09:15 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: Abdel Aati)

    وأنا من رأيك أخي عادل ، وبالفعل راودتني الفكرة ولكنني يجب أن أطرح ذلك داخل الإجتماع القادم لإجازة هذه الخطوة.

    لك تحياتي وتقديري
                  

10-14-2010, 08:32 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: رأي
    ( نحو عصر تنوير سوداني ) واستفهامات حيدر إبراهيم
    رفع د. حيدر إبراهيم من شأن ورقتي المعنونة « معاً نحو عصر تنوير سوداني : اطار عام لاستراتيجية معارضه مختلفه « على أعمدة مجموعة من الاسئله والاستفهامات الشاهقه وذلك بصورة مباشره ( مقال السودان والبحث عن بديل ) وغير مباشره ( المجتمع المدني العربي، المثقف السوداني من كفاح جيل الى موت دنيا ). بذلك انفتحت على ابواب متعدده لاقبل لي بمجاراة عمقها وتعددها لذلك سأتهرب من هذه المهمة الشاقه بـ ( إفحام ) الأخ حيدر عبر الاجابه على سؤاله الأساسي الذي وضعه علي لسان مسرحية نجيب سرور الشهيره وهو : منين ( من وين ) اجيب ناس ؟ ويقصد بالناس : « القوى الاجتماعية والنواقل الاجتماعية لتحقيق مشروع الورقه الجديد القائم على الديموقراطيه والتنوير بعد ان أصبح مصطلح القوى الحديثه من الفولكلور السياسي ( وهي حقيقة يعترف بها كاتب الورقه نفسه ) مقولة مبتكرة وشاملة لوصف الواقع الراهن في السودان خلال السنوات العشرين الماضية، اسماها «الارتداد التحديثي ، أو ظاهرة انكسار قوة الدفع التحديثي في المجتمع السوداني « . ردي ( المفحِم ) يتلخص في كلمات ثلاث هي : مركز الدراسات السودانية .. مؤسس المركز يرد على نفسه.
    في تفصيل ذلك إن تأسيس المركز منذ ماينوف على العشرين عاما ومسيرته الملتزمة الى حد كبير بالشعار المزدوج ( هزيمة سلطة البياض ومساءلة اليقينيات ) نشراً وندوات، ومارسيل خليفه وكريم مروه ومحمود درويش، تعني انه حتى لو مات غدا ملتحقا بالمكتبة :
    « ستحزن عليه قطرة من المطر
    وتتجهم أوجه حفنة من البشر
    ويطل ذات ليلة فوق قبره القمر
    وتتلوى دودة كسلى وينشق حجر «
    بحذف أدوات النفي ( لن ، لا ) من قصيدة الفيتوري « مات غدا «. المركز ستبكيه وتشق الجيوب وتلطم الخدود عليه بذرة القوي الحديثه التي زرعتها منجزاته وآخرين. فالقوى الحديثه هي في المبتدأ قابلية التفاعل مع المختلف والجديد والإشكالي من الافكار والقضايا قبل ان تتحول الى مناخ عام ذي ثقل راجح يشكل بيئة حاضنة لهيئات المجتمع المدني السياسية ( الأحزاب ديموقراطية التكوين ) وغير السياسيه. هذه القابليه يتسم ترسبها بالبطء بحكم طبيعتها كعقليه وأسلوب حياه، وفي السياق السوداني الراهن هناك عامل اضافي يزيد من معدل هذا البطء وهو تمكن قوى الجديد- القديم ممثلة في هيمنة العقل الديني التقليدي- الصوفي- السلفي على الفضاء النخبوي، فمتوسط العمر في هذا التيار اصغر كثيرا من متوسط العمر في التيار المستنير. لا أعتقد أن مثل هذه الاعتبارات تفوت على مراقب صاحب ادوات فعاله لرصد وتحليل للساحة السودانيه مثل حيدر ابراهيم ولذلك يمكن التشكيك بمدى استقرار نبرة التشاؤم، التي تتحول في بعض الاحيان الى نقد حارق ومر للمثقفين السودانيين، في قرارة نفسه والا لكان أغلق المركز وأرتاح في كرسي جامعي. كذلك لايفوت عليه أن ريادية المركز غير منبتة الصله بمصادر تخصيب وتنوير اخرى مستجده للعقل السوداني مثل المراكز المستقله وشبه المستقله التي نشأت فيما بعد. ومغزى انتشار هيئات المجتمع المدني على علاتها ونماذج الاصلاح الحزبي الناضج وغير الناضج وبعضه يتبلور نسبيا فكريا وتنظيميا في اشكال اوليه مثل « تجمع القوى الوطنيه الحديثه» الذي يضم ( المؤتمرالسوداني، التحالف الوطني السوداني، الحزب الديموقراطي الاشتراكي الوحدوي،الحزب الليبرالي الخ.. الخ.. ). وفي التجربة الشخصيه المحدوده لكاتب هذاالمقال منذ نشر ورقته (نحو عصر تنوير سوداني ) قبل بضعة أسابيع مايؤكد لديه صحة هذا التقدير للامور فقد لفت نظره ان معظم إشارات الاهتمام، على قلتها المتوقعه، جاءت من مصدر غير متوقع ،اي من شباب وشابات لاعلاقة أو معرفة سابقة لهم به بادروا بالكتابه والاتصال المباشر مستفسرين ومناقشين. من ناحية اخرى اعتقد ان الغزارة الكميه والكيفيه الاستثنائية للانتاج الادبي، خاصة الروائي والشعري، تنتمي الى نفس هذه الظاهره. فالكثافة المتزايده للقهر الشمولي المادي والمعنوي منذ الحقبة النميريه بالغا قمته بالتأسيس الديني مع الحركة الاسلامية وسلطتها، ضيقت مجال الاشتغال الحر للعقل السوداني فلجأ الى أدوات التعبير الادبي من خيال وغموض ورمز ونصوص تحتيه لتجاوز الممنوعات السياسيه وغير السياسيه. يقيني ان هذا النبع الثر يشكل المصدر الاساسي لتنمية القابليات التنويريه والتحديثيه وتاليا أن بعضا من افضل العاملين في الحقل السياسي فكرا وحركه سيأتون من بين منتجي الادب ومستهلكيه. مجمل القول إن هناك مايشي بأن القوى الحديثه موجوده كإمكانيه وأول الغيث قطره، كما أول الرقص حنجله ... وورقة ( معا نحو عصر تنوير ) محاولة لتعديل مسار العمل العام والمعارض بما يحول الامكان الى واقع، كما أن التحاور النقدي معها دفع بهذا الاتجاه.
    ينطبق هذا أيضا فيما يتعلق بقضية القضايا من منظور الورقة وهي التعليم حيث يستبعد د0 حيدر امكانية تحقيق البرنامج الذي تقترحه على تواضعه باعتبار أن ذلك : « عمل دولة أو مجتمع مدني أقوى من الدوله أو قادر على منازلتها وهذا الوضع غير موجود في السودان «. محاججتي المضاده ان هذه الامكانيه موجودة وأحد ادلتي على ذلك قريب جدا منه وهو جريدة الصحافة التي نقرأ له فيها بانتظام، فخلال فترة لاتتجاوز الاسبوع ( 26 سبتمبر الى 3 اكتوبر ) ظهرت ثلاث مقالات من كبار كتاب الجريده ( إدريس حسن، د.سعاد ابراهيم عيسى، اخلاص نمر ) حول موضوع التعليم. مامعنى ذلك، لاسيما اذا علمنا بأنه ليس مقصورا على هذه الصحيفه أو هذه الفتره الزمنيه؟ معناه ان الاحساس- القناعه بالحاجه الى اصلاح النظام التعليمي أضحى قويا للغايه لاسيما وانه موجود حتى في اوساط محسوبة على الدوله والحكومه ( مقالي بجريدة الصحافه، 17 أكتوبر 2009 حيث تحدث وزير التعليم العام السابق عن ضغوط يتعرض لها من الولايات واتحاد المعلمين حول المناهج والسلم التعليمي في مقابله بعدد 6 اكتوبر 2009 من نفس الصحيفه). علي هذا يصبح الوجود الامكاني لاحتمال إنجاز البرنامج أكيدا والمجتمع المدني في طوره التمهيدي الجنيني ليس سوى هذا.
    يبقى بعد ذلك كله صحيحا القول بأن تطور القوى الحديثه من بذره الى مناخ ثم الى وجود على الارض السياسيه الاجتماعيه يحتاج الى اساس مادي يتمثل في طبقه وسطى. ولكن حتى هنا الافق ليس مظلما تماما، بعكس التصوير الساخر في مقال الاخ حيدر لاي قول بذلك فهناك مايدل على صحة الاطروحة القائله بأن كل ظاهره تحمل نقيضها في أحشائها. الاسلاميون الذين صعدوا سياسيا على اكوام الخراب الاقتصادي المايوي ينتجون في السلطه ثروة ( قوميه ) لمصلحة أقليه بالمعنيين السياسي والطبقي. وكما هو شأن الانظمة الشمولية ايضا، دينية كانت او علمانيه، هذه تنمية محكوم عليها بالتجمد عند سقف معين ولكنهم في هذه الحدود وبهذه الحوافز يؤسسون قطاعات اقتصاديه حديثه ( النفط، الاتصالات، الصناعات العسكريه، المدنيه- السيارات، الخدمات الماليه والمصرفيه) بتأثير النفوذ القوي لرجال الاعمال في التركيبة الحاكمه وتبني سياسة التحرير الاقتصادي والتعامل مع السوق العالميه والتكنولوجيا والتعليم الحديث والتواصل المتعدد الاشكال مع العالم الغربي والآسيوي المتطور مسلما وغير مسلم : كوريا الجنوبيه، ماليزيا، تركيا، والصين والهند. الوجه الآخر لهذا النقيض المادي هو النقيض المعنوي ممثلا في تيار نقد ذاتي تبرز فيه اسماء مفكرين إسلاميين قياديين ويستحيل، لذلك، ان يكون مقطوع الصله باستجابات وتحفيزات من جيوب معينه في اوساط الحركه الاسلاميه، محدوده ولكنها متزايدة الحجم والنوع. هذه الجيوب يقلقها ويخلقها سجل الافلاس السلطوي وهو يقترب الآن من نقطة وضع حبل المشنقة التاريخي في رقبة الحركه بتحميلها مسئولية الانفصال الجنوبي، وغير الجنوبي، وتنامي نفوذ البديل الاسلامي الطالباني وممهده السلفي بينما يجتذبها النموذجان الماليزي والتركي. هذان يشكلان، من جهة اخرى، جسرا الى ماترسب في وعي هذه الجيوب من فرص الاحتكاك مع الحياه والتعليم الغربيين التي أتيحت و تتاح لشباب الاسلاميين اكثر من غيرهم بحكم الخلل الكبير في توزيع السلطة والثروه منذ فتره. وفي المجلد الصادر عن مركز التنوير المعرفي عام 2007 بعنوان « العقل والعقلانيه في إطار الفكر الاسلامي « متضمنا عددا من الدراسات المتنوعه حول موضوعه مايثير الانتباه بهذا الصدد حيث يرد في التصدير أن مشروع الندوه يأتي : « تلبية للحاجة الملحة الى تطوير الواقع والمعرفه بإثبات الفاعلية التوافقيه للعلاقه بين العقل كحصيلة من الادوات وبين النص كحقل دلالي لسياقات من العلامات «. لاحظ هنا انه لااستثناء للنص الديني وأن اللغة تنتمي الى أحدث نظريات تحليل النصوص.
    التكميلي، في ختام هذه المداخلة حول مقال د. حيدر إبراهيم علي، هو التحاور مع ماورد في مقدمة مقاله ( المثقف السوداني من كفاح جيل الى موت دنيا) المشحونة بالاسئلة النافيه لامكانية تنوير سوداني ماضيا وربما مستقبلا بما يمكن تلخيصه ايضا في سؤال : منين ( من وين ) أجيب تنوير ؟ هذا مبحث كبير أعتقد ان الاجابه عليه تأتي من التفكير والتعاصف الذهني بين المثقفين حول إشكالية يخيل لي انها لم تطرح على العقل النخبوي السوداني من قبل : تاريخيا القوى الحديثة، حاضنة التنوير، ولدت من لحظة العلاقه مع الغرب التي اختلطت فيها عناصر التصادم/ القهر،الاحتلال العسكري والسياسي والاقتصادي، والصدمه/ اليقظه، الديموقراطيه والعلمانيه. المنزلق الذي أدى لاحقا الى توقف نضوج القوى الحديثه تنويريا ثم تراجعه المضطرد هو عجز شرائحها الاولى عن التمييز بين هذين النوعين من العناصر بهضم عناصر الصدمة الايجابيه تمهيدا لاعادة إنتاجها محليا، وهي تقاوم عناصر التصادم. تحت تأثير فورة الحماس الوطني الاستقلالي مقرونة بالظهور القوي للمعسكر الاشتراكي وجاذبية الفكر الماركسي عهد ذاك ثم النموذج الناصري واشباهه، انحازت نخبة مابعد الاستقلال عموما الى حلم العدالة الاجتماعيه علي حساب الديموقراطيه. وكما شرحت ورقة ( نحو عصر تنوير سوداني ) فإن اختلاف الظروف التاريخيه السودانيه عن ظروف المهد الأصلي الاوروبي للتنوير تطلب إستدامة النظام الديموقراطي شرطا لنضوج إرهاصات التنوير والحداثه ليعودا بدورهما الى ترسيخ الديموقراطيه كنظام حياه يوميه وحكم، فذبلت وتبددت.
    علي ان هناك اختراقات لحالة انعدام القدره على التمييز لايمثلها فقط معاويه محمد نور ( 1919- 1941) الذي استوعب منتجات الفكر الغربي بأفق إيجابي ونقدي معا، وانما أيضا الشيخ بابكر بدري الذي ولد قبله بستين عاما( 1861- 1954 ) إذ تكشف مذكراته عن استعداد للتعلم من الوجود البريطاني دون إحساس بالدونيه، إبتداء من عادة تسجيل اليوميات. ضرورة إعادة اكتشاف الشيخ بابكرايضا كعَلَم تنوير بما يرفعه درجات فوق رياديته المعروفه في حقل التعليم، تستند لكونها تترافق مع حقائق اخرى لاننتبه لمغزاها، من أهمها السعة الاستثنائيه لحصيلته الثقافيه. خريج الخلوة هذا يعلم نفسه بنفسه بما يتطابق مع تعريف التعليم الحديث بأنه « الذي يعلم الإنسان أن يعلم نفسه « فيقرأ ابن خلدون ويؤلف أول نص مسرحي سوداني، بينما تذّكر صراحة مذكراته بصراحة عَلَم التنوير الغربي جان جاك روسو مؤلف كتاب العقد الاجتماعي ولكن أيضا أحد أهم كتب نظريات التربيه. والسؤال هو : من اين جاء تجاوزهاتين الشخصيتين لزمانهما السوداني بالفراسخ والأميال؟ هل يعقل أن يكونا نبتا شيطانيا لاسيما وان هذا التساؤل يمكن أن يشمل التجاني يوسف بشير بالعمق الفلسفي في بعض قصائده مثل ( الصوفي المعذب ) ومحمود القباني من عام 1903 الذي أطلق عليه د. عبد الله حمدنا الله لقب «أول كاتب علماني سوداني «؟ الأرجح ان الاجابه هي : لا ، قد تكون صغيره أو كبيره ولكن المهم ان هذه الحقائق تطرح افتراضا جديرا بالبحث حول الجذور المحليه للتنوير. إذا عرفنا التنوير الغربي بأنه صنو العقلانيه والسوداني بأنه قابلية التفاعل المفتوح مع الأفكار وطرائق الحياة الحديثه، فما هو التعريف الممكن لهذا المصطلح في سياق المراحل التاريخية السودانية الاقدم؟ أهمية التنقيب عن هذه الجذور، أي تأسيس التنوير سودانيا، تنبع من مقولة : لاديموقراطية بلا ديموقراطيين .. ولكن أيضا بلا استناريين ..

    http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=15399&ispermanent=0
                  

11-03-2010, 10:22 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: المجتمع المدني والتعليم ..جسر بين معارضتي (الداخل) و(الخارج) أم طريق ثالث

    "عبد العزيز حسين الصاوي"

    حسب الأنباء الصحفية أوشكت اللجان المتفرعة عن اجتماعات قادة المعارضة في الداخل، والأقواس دلالة على أن لكلا المعارضتين امتدادات في مجال الأخرى، على الفراغ من عملها. في الوقت نفسه عقدت «الجبهة الوطنية العريضة» مؤتمرها التأسيسي خلال 22-23 اكتوبر الماضي في مدينة لندن، ولا حاجة للتوضيح بأن الأولى تعمل ضمن فسحة الحرية الضيقة المتاحة سلطوياً، بينما تعمل الثانية للإطاحة بهذه السلطة نفسها. التناقض، إذن، بين المعارضتين أهدافاً ووسائل جلي، ولكن هناك في زعم هذه المداخلة قاسم مشترك يجمع بينهما وهو، إلى ذلك قاسم مشترك أعظم يكشف عنه السؤال التالي: ما هي مظاهر وعلامات وجود قوى التغيير الضرورية لتأمين نجاح هاتين المحاولتين بعد فشل المحاولات السابقة؟
    هناك بالتأكيد مناخ عام يتراوح بين التبرم والسخط على سلطة (الإنقاذ)، فاض حتى ظهرت انتقادات حادة بأقلام بعض كبار مفكري وكتاب الحركة الإسلامية (الطيب زين العابدين، الأفندي الخ.. الخ..)، كما هناك بطبيعة الحال أعضاء في الأطراف المنتمية الى المعارضتين ومتعاطفون معهما، فضلاً عن نشاط الحركات المسلحة العسكري – السياسي.. ولكن لماذا لا نحس بوجود هؤلاء الأعضاء والمتعاطفين في النقابات واتحادات الطلبة مثلا؟ لماذا لا يتكثف هذا المناخ فيمطر حركة متماسكة وفعالة على مستوى النشاط الشارعي بما اضطر الشباب الى ابتداع أشكال جديدة مثل حركة «قرفنا»؟ لماذا عجزت تضحيات شباب الحركات المسلحة ووصول «العدل والمساواة» الى مشارف موقع السلطة، عن إشعال فتيل انتفاضة شاملة؟ الإجابة هي أن هذه القوى موجودة وغير موجودة في الوقت نفسه. موجودة بالإمكان ولكنها في انتظار ما يحولها الى واقع. فهل تنجح يقظة المعارضة الداخلية وإنشاء المعارضة الخارجية في إنجاز هذه المهمة؟
    بناء الكيان المعارض وخطوط عمله انطلاقاً من الاعتراف بنظام الحكم الحالي كما تفعل معارضة الداخل ومن عدم الاعتراف به كما تفعل معارضة الخارج، ليس أمراً جديدا. أوضح الأمثلة على ذلك هو التجمع الوطني الديموقراطي فهو تجاوز في مرحلته الثانية بعد قبول الحل السياسي عام 2000م صيغة قوى جوبا/ الإجماع الوطني الحالية من حيث عدد ومستوى تماسك أطرافه، كما تجاوز في مرحلته الاولى (1989-2000م) صيغة الجبهة العريضة لاسيما بعد مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية عام 1995م إذ ينص البند الثاني من بيانه الختامي على: «برامج وآليات تصعيد النضال من أجل إسقاط نظام الجبهة القومية الإسلامية» متحدثاً باسم كافة أطراف المعارضة شمالية وجنوبية متبنية العمل العسكري. فما هي أوجه التجاوز للتجارب السابقة في التجربتين الحاليتين لكي نتوقع منهما النجاح هذه المرة؟ كلاهما لا تنقصه الجدية ولا سلامة النية ولا الاستعداد للتضحية، فليس من حق أحد أن يفترض غير ذلك في من يتصدى لعمل عام ولكن كل ذلك، ولا الرغبة الحقيقية في بداية جديدة فعلا تتجاوز قصورات التجارب الماضية، يغنيان عن الإجابة على السؤال حول المصدر الحقيقي لهذه القصورات لكي يتسنى التركيز على إزالته تفادياً لخيبة أمل جديدة. الوثائق الرئيسية للطرفين، وكذلك تصريحات قياداتهما وما يمكن استنتاجه من مقترحاتهما للعمل، لا يوجد فيها ما يجيب على هذا السؤال إذ تعيد الوثيقة الأساسية للجبهة العريضة، مثلاً، فشل التجارب السابقة إلى غياب: «الهدف الإستراتيجي وهو إسقاط النظام ومسارعة البعض إلى المشاركة بدل المقاومة وعن الاتفاق تنازلاً بدل المواجهة تغييراً». ولكن، كما ورد أعلاه، هذا الهدف كان قائماً في المرحلة الأولى لصيغة التجمع، كما ان تصرفات البعض المشار اليها تقرير لواقع وليست تفسيراً لأسبابه. هذا ما يحمل على الاعتقاد بأن الدافع الرئيسي لإعادة تنشيط أطراف تجمع الداخل وتأسيس جبهة الخارج هو التفاقم غير الاعتيادي لإحساس جميع السودانيين بالتدهور المريع للأوضاع مع اقتراب انفصال الجنوب. وهذا دافع نبيل بلا شك ولكن عدم اهتداء محاولة الاستجابة له بالإجابة الصحيحة على السؤال سيفاقم حالة التدهور العام التي أفضت إلى المحذور الانفصالي لأن الفشل الجديد الذي سيؤدي إليه ذلك سيعمق درجة الإحباط لدى البؤر القليلة المتبقية من المستعدين للإسهام في العمل العام إلى درجة قد تخرجهم نهائياً منه. على أن الإجابة الصحيحة أيضاً لن تمنع وقوع المحذور فقد تأخر حضورها وقد يتأخر أكثر إذا بقيت جهود البحث عنها فردية ومحصورة في بضعة أفراد مشتتين في أركان الأرض الأربعة، بيد أنها تبطئ من درجة التدهور العام تمهيداً لإيقافه. فالإجابة السليمة تحدد ماهية المعضلة فاتحة بذلك الطريق لتحديد كيفية تذليلها بما يضع أمام ناشطي العمل العام خريطة طريق واضحة المعالم نحو نجاح مستقبلي مؤكد بما يبقيهم في الميدان رافعاً درجة نشاطهم ومعنوياتهم. وبقدر الجهد الذي يبذل لإنضاج هذه الرؤية من خلال النقاش الجماعي والفردي ووضعها موضع التطبيق يتزايد معدل اختصار المدى الزمني لمستقبل النجاح المنشود.
    الخطوط العامة للرؤية التي يقترحها هذا المقال كإجابة تقوم على أن وجه الخطأ/ النقص الجامع بين إستراتيجيتي المعارضة (الداخلية) و(الخارجية)، رغم الاختلافات بينهما أهدافاً ووسائلا، هو التركيز الحصري على النتيجة دون السبب، على (الإنقاذ) دون عوامل إنتاجها. كلاهما لا يتأسس على بديهية أنه قبل الإنقاذ - السلطة كانت الإنقاذ - الحركة الإسلامية وكانت عوامل نموها السريع منذ السبعينيات بعد مرحلة ضمور خارج المجال الطلابي منذ الأربعينيات بعكس رصيفتها عمرياً وهي الحركة الشيوعية. كان التزامن بين هذا النمو ووصول الأزمة الاقتصادية المعيشية حد المجاعة في الغرب والجنوب منذ سبعينيات القرن الماضي، ومن ثم تفاقم الحاجة النفسية والذهنية للإسلام حتى لدى النخب المدنية (قوى الانتفاضة سابقا) معززاً بفشل التجارب العلمانية عربياً وعالميا. باختصار تعاظم قابلية الاستجابة للخطاب الديني المنقول من تراث متجمد منذ قرون تتراوح بين القبول به إلى درجة الاستعداد للموت دفاعا عنه، والرفض السلبي تحت طائلة الإرهاب الفكري. هنا يكمن سر دوام الهيمنة (الإنقاذية) على البلاد والعباد رغم انقسامها والضغوط الخارجية والداخلية عليها، لذلك فإن النظام القائم وجد ويوجد الآن في عقل ونفسية الناس قبل وجوده في الحكومة والأجهزة العسكرية والمدنية، فكيف يمكن لإستراتيجية معارضة، أياً كانت وسائلها وأهدافها، ألا تشمل مكوناتها ولو مكوناً واحداً على الأقل يعالج هذا الجانب الأساسي من المعضلة؟
    تحرير العقل السوداني من الإسلام السياسي هو ميدان معركة كبرى (المعركة الكبرى) مع نظام (الإنقاذ) إضافة للميادين الأخرى يساعد في كسبها تأكيداً لزواله، ولكن أيضاً يستحيل كسبها حقيقة إذا لم تبدأ قبل ذلك ومنذ الآن، سواء كان الهدف هو تحجيم الإنقاذ (معارضة الداخل) أو الإطاحة بها (معارضة الخارج). بغير ذلك سنواصل ارتكاب الخطأ التاريخي الذي نجم عنه توالد الشموليات تصاعداً عمراً وتخريبا، وهو اقتصار مكونات إستراتيجيات المعارضة للأنظمة الانقلابية المتتالية على تلك المتعلقة بمواجهتها كنظم سياسية دون مكون يعالج مصدر وجودها وتوالدها الرئيسي وهو التقلص المضطرد للوعي الديموقراطي لدى النخب المنوط بها عملية التغيير نفسها نتيجة تراكم مؤثرات هذه الأنظمة على حياة البلاد المادية والمعنوية خلال ما يتجاوز الخمسة عقود من الزمان.. وفي ميلاد نظام الشمولية الدينية الحالي وبلوغه سن العشرين وموعوداً بأعياد ميلاد قادمة، الدليل الملوس على الدرك السحيق الذي انحدر اليه هذا الوعي نتيجة لتكرار الخطأ.
    من السهولة بمكان تحديد المكون الغائب عن إستراتيجيتي المعارضتين (الداخلية) و(الخارجية) إذا استعدنا للأذهان حقيقة أن بدايات تحرير العقل السوداني وتملكيه أدوات الفهم العقلاني للدين والتراث ارتبطت بإشعاعات إدخال التعليم النظامي بواسطة الإدارة البريطانية (علوم طبيعية وإنسانية، لغة إنجليزية، مكتبات مدرسية الخ.. الخ..)، وان المجتمع الأهلي/ المدني ممثلاً في التجمعات الأولى لحركة الاستقلال الوطني لعب دوراً بارزاً في توسيع نطاقه بتشييد المدارس الأهلية. مع الحقبة النميرية، وامتدادها الإنقاذي الأكثر خطورة بمراحل، جاءت سياسات التوسع الكمي للمنظومة التعليميه المصحوب بإفراغها نوعيا، مناهج ووسائل تدريس، لتعيد العقل السوداني إلى غياهب الماضي، بدلاً من تطوير النظام التعليمي البريطاني الحديث إلى سوداني حديث. في الآن نفسه تكفلت الممارسات الشمولية عموما، وقانون مثل قانون العمل التطوعي لعام 2006م بصورة خاصة، بتحنيط المجتمع المدني في القبضة الرسمية بحيث فقدت هيئاته في مجالات الحياة المختلفة خاصيتها المميزة كنشاط طوعي حر يدرب المواطنين على إدارة شئونهم بأنفسهم وانتخاب قياداتهم ومساءلتهم. من هنا فإن ما يجعل أي إستراتيجية معارضة جديدة فعلاً ومنتجة فعلاً هو تضفير قضية التعليم - المجتمع المدني ضمن سلسلة أهدافها الاخرى حتى لو كانت تعطي الأولوية لإسقاط النظام كما هو الحال بالنسبة للجبهة العريضة إذ لا بد من البدء منذ الآن في التمهيد لتذليل معضلة ضعف الوعي الديموقراطي وهذا غير ممكن دون تثقيف كوادر المعارضة بالعلاقة بين نوعية التعليم وحلحلة الازمة العامة التي كان صعود الحركة الإسلامية ثم انبثاق الإنقاذ عنها أحد مظاهرها كما مسببها الرئيسي. والحق أن من الممكن الذهاب تمهيدياً أبعد من ذلك لأن قدراً معيناً من الإصلاح التعليمي ممكن التحقيق حتى بوجود الإنقاذ رغم كل التصورات والحجج المعاكسة لأن القدر المعني محدود محصوراً في تعديل جزئي للسلم التعليمي والمناهج، ولأن أداة التنفيذ هي المجتمع المدني اللاسياسي بصورة رئيسية. بعد ذلك هناك مقولة انه «لا شيء ينجح مثل النجاح» فخطوة النجاح الجزئية الواحدة لا تتكرر بنفس الوتيرة وإنما بما يمكن أن يتحول إلى متوالية هندسية، لأنها تحيي امل الخروج من الأزمة العامة وتعيد الجمهور إلى ساحة العمل العام أفراداً ثم جماعات.
    معلوم أن طبيعة السلطة الحالية لا تسمح بقيام هيئات أهلية مستقلة ولكن معلوم أيضاً أنها لا تستطيع منع مؤيديها والمتأثرين بنوع الإسلام غير المستنير الرائج الآن من الإحساس بالأثر المدمر لعيوب النظام التعليمي الراهن على مستقبل أبنائهم وبناتهم والرغبة في تحسينه. والدليل على ذلك انه حتى جهد المتابعة والتوثيق الفردي المحدود لكاتب هذا المقال يعثر على ما يؤكد ذلك متمثلاً في أهم نماذجه المتعددة وهو تطور شكاوي د. حامد محمد إبراهيم وزير التعليم العام السابق من شح التمويل إلى الحاجة لمراجعة المناهج وتعديل السلم التعليمي ثم إلى التصريح بأن مصدر هذه المطالب هو الولايات واتحاد المعلمين المهني (جريدة الصحافة 6 اكتوبر 2000م). اذا كان هذا هو حال مؤيدي النظام، بما في ذلك بعض قياداته النقابية، الذين تفصلهم عن إثارة قضية الإصلاح التعليمي حواجز الولاء له فما بالك بالآخرين المجردين عن هذا الولاء إما لأنهم غير معنيين أصلاً بالشأن العام ولا يهمهم سوى مستقبل أبنائهم وبناتهم، وهم الأغلبية، أو لأنهم متأثرون بجو المعارضة. التعامل الذكي والبعيد النظر للمعارضة داخلية كانت أو خارجية مع ما يبدو جلياً انه توافق مجتمعي عابر للولاءات السياسية على ضرورة الإصلاح التعليمي يقتضي الالتزام الكامل من جانبها بتحييد المجتمع المدني سياسياً أي عدم رهن انخراطها فيه بخلوه من مريدي الإنقاذ حتى لو كانوا عناصر قياديه.. ففي المجتمع المدني مقياس الحكم على الأعضاء هو الأداء الفعلي لتحقيق الأهداف المناطة بالجمعية أو الهيئة المعينة والالتزام بدستورها ولوائحها وليس انتماءاتهم السياسة أو غير السياسية. يصح هذا على أبسط تشكيلات المجتمع المدني المتخصصة في موضوع التعليم (مجالس الآباء) وفي التشكيلات الأعقد مثل «منظمة تطوير التعليم» وأي هيئة أخرى تنشأ في هذا المجال.
    حتى اذا افترضنا عدم صحة هذه المعلومات حول التوسع الكبير لدائرة الإحساس بأزمة التعليم وتالياً إمكانية البناء عليها، فإن دمج قضية إصلاحه بدرجة ما وبشكل ما في إستراتيجية عمل المعارضة داخلية كانت أم خارجية يبقى المفتاح الوحيد لتحويل الوجود الإمكاني لكوادرها إلى وجود واقعي لأنهم الأقدر على إدراك علاقته الأكيدة بتفكيك أزمتها كجزء من الأزمة العامة، كما شرح أعلاه، محفزاً إياهم للعمل على ابتداع وسائل عمل بديلة ولكنها تخدم نفس هدف تطوير وعي الجمهور العام. بدون مقاربة من هذا النوع لقضية تطوير العمل المعارض فإن حال معارضة (الداخل) سيبقى على حاله من قابلية للتشرذم والركود بينما تبقى صيغة «الجبهة العريضة» مواجهة بالسؤال التالي: تجربتا «قوات التحالف» (عبد العزيز خالد -تيسير) وحركة حق (الخاتم - وراق) اجتذبتا في مبتدأ أمرهما من التأييد الكاسح ما يتناسب مع جدة مجالات العمل التي افتتحتاها والجهد الراقي والشجاع المبذول فيهما والمصداقية العالية لقياداتهما، فهل من المعقول تفسير ما انتهى اليه أمرهما لاحقاً بعوامل ذاتية؟ لا بد أن هناك عوامل تفسير موضوعية وهذا المقال محاولة لإلقاء الضوء على هذه الزاوية الرئيسية من الموضوع.


    http://www.alahdath.sd/details.php?articleid=9386
                  

11-03-2010, 06:05 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: صديق عبد الجبار)

    Quote: حتى اذا افترضنا عدم صحة هذه المعلومات حول التوسع الكبير لدائرة الإحساس بأزمة التعليم وتالياً إمكانية البناء عليها، فإن دمج قضية إصلاحه بدرجة ما وبشكل ما في إستراتيجية عمل المعارضة داخلية كانت أم خارجية يبقى المفتاح الوحيد لتحويل الوجود الإمكاني لكوادرها إلى وجود واقعي لأنهم الأقدر على إدراك علاقته الأكيدة بتفكيك أزمتها كجزء من الأزمة العامة، كما شرح أعلاه، محفزاً إياهم للعمل على ابتداع وسائل عمل بديلة ولكنها تخدم نفس هدف تطوير وعي الجمهور العام. بدون مقاربة من هذا النوع لقضية تطوير العمل المعارض فإن حال معارضة (الداخل) سيبقى على حاله من قابلية للتشرذم والركود بينما تبقى صيغة «الجبهة العريضة» مواجهة بالسؤال التالي: تجربتا «قوات التحالف» (عبد العزيز خالد -تيسير) وحركة حق (الخاتم - وراق) اجتذبتا في مبتدأ أمرهما من التأييد الكاسح ما يتناسب مع جدة مجالات العمل التي افتتحتاها والجهد الراقي والشجاع المبذول فيهما والمصداقية العالية لقياداتهما، فهل من المعقول تفسير ما انتهى اليه أمرهما لاحقاً بعوامل ذاتية؟ لا بد أن هناك عوامل تفسير موضوعية وهذا المقال محاولة لإلقاء الضوء على هذه الزاوية الرئيسية من الموضوع


    على الرغم من إعجابي الشديد بقلم الأستاذ "عبد العزيز حسين الصاوي" - ولقد علمت بأن هذا الإسم مستعار وليس إسم الكاتب الحقيقي _ ولقد ذكر اسمه الحقيقي مرة د. حيدر إبراهيم ولكنني لا أذكره الآن - إلا أنني أعتقد أن الكاتب في هذا المقال تبحر في الفهم الإستراتيجي طويل المدى في قضية تحتاج إلى دراسة أكثر واقعية ومن ثم المساهمة في إيجاد الحلول الفورية ، فإن قضية التعليم والفقر والبنى التحتية الإقتصادية والمادية يمكنها أن تنتظر ، ولكن قضايا الثورة الوطنية الديمقراطية لا يمكنها أن تنتظر ، فنحن في حاجة إلى حلول ثورية أكثر منها أكاديمية أو مرتبطة بالتحليل النفسي المعقد.

    أنا في رأيي المتواضع أن الثورات والإنتفاضات الشعبية تحتاج إلى تاكتيك ناجع وإلى قيادات جريئة ومصادمة ، كما كان في السابق ، خاصة بعد تغييب الأجيال الجديدة ثقافياً وسياسياً وأكاديمياً ، في الماضي إنطلقت شرارة أكتوبر من طلبة جامعة الخرطوم ، ومارس/أبريل بواسطة طلبة الجامعة الأهلية ... وهكذا ، ولكن واقع الحال الآن في الجامعات لا يبشر بأن ستكون إنطلاقة الإنتفاضة القادمة منها ، لذلك فإننا في حاجة ماسة لأن تتقدم قيادات حزبية أو غير حزبية جديدة ، قيادات من طراز خاص ، قيادات مصادمة ولها الإرادة والقدرة على الفعل ، أما الأسماء الموجودة الآن في الساحة ، وأعني القيادات التاريخية فلم يعد فيها أمل لقيادة المعركة ، خرج من هذه القيادات فقط الشيخ المناضل ، وكما يحلو لي أن أطلق عليه "الشيخ الرئيس" على محمود حسنين ، فهو الوحيد الآن الذي يملك مؤهلات "القديم" المعتق وروح الجديد المصادم الذي تحتاجه المرحلة.

    قد يقول لي البعض أن إنطلاقة مبادرته التي نتجت عنها الجبهة الوطنية العريضة من الخارج كانت خصماً على نسبة نجاحها ، وقد أتفق إلى حد ما مع هذا الطرح ، ولكن ، مهما يكن إنه وإنها أي الجبهة العريضة يمثلان الخيار الوحيد والأفضل المتاح الآن في الساحة ، وليس هنالك خياراً أفضل ، فعلينا أن ندعمها ، ونطورها ونصوبها إن أخطأت ، و نتأكد من ربط مناضلي الداخل بمناضلي الخارج عبر آلية واضحة ومؤسسية صارمة ، ولا نقع في أخطاء التجارب السابقة وخاصة تجربة التجمع الوطني الديمقراطي رحمه الله.
                  

11-04-2010, 00:12 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: صديق عبد الجبار)

    سلام استاذنا صديق
    نحلم بدولة مدنية تستوعب طموحاتنا وتحترم خياراتنا
                  

11-04-2010, 04:45 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجمع القوى الوطنية الحديثة وأفق عصر الإستنارة (Re: يحي ابن عوف)

    Quote: نحلم بدولة مدنية تستوعب طموحاتنا وتحترم خياراتنا


    سلام وتحية عطرة عزيزي إبن عوف ..

    نعم .. كلنا ذلك الإنسان .. وإنه لحلم مشروع .. ويجب علينا أن نعمل لتحقيقه ...

    فإن طموحات الشعب السوداني وخياراته الحرة وأشواقه المكتومة يجب أن تعبر عنها إنتفاضة جماهيرية ثالثة ، وثورة إجتماعية شاملة تؤسس للإعتراف بالمظالم التاريخية وفصل الدين والقبلية عن السياسة ونبذ العنصرية والجهوية والإستعلاء واحترام أسس الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية والمساواة.

    إن جميع الظروف الموضوعية مهيأة الآن للثورة الوطنية الديمقراطية ، فإن الدولة ممثلة في جهازها التنفيذي في أضعف حالاتها الآن وتعيش مرحلة التناقضات الداخلية التي تسبق إنهيار أي سلطة قمعية وهي مع هذا ليست محايدة تجاه المجموعات السكانية وبالتالي فإنها قد عزلت نفسها بنفسها من نبض الجماهير ، حتى هؤلاء الذين كانوا مؤيدين لها من منطلق العواطف الدينية.

    ولنجاح مشروع الثورة السودانية تتبقى لنا الظروف الذاتية التي يجب أن نصنعها رغم الأنف عن طريق المبادرات المصادمة وإعلان المواجهة التي لا هوادة فيها.

    تحياتي لك وتحية لهذا الوطن الغالي ، والإنحناءة لشعب السودان الصامد ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de