هاله عبد اللطيف كمرات ( توضيح حول ما حدث في ليلة تأبين المرحوم عبد السلام حسن )

Quote: توضيح من هاله عبد اللطيف كمرات حول ما حدث في ليلة تأبين المرحوم عبد السلام حسن، وما تبعه من فتح "بوست" بإسم طرد ناشطات من حفل التأبين في المنبر العام لسودانيز أون لاين!! سوف يتطرق هذا التوضيح لثلاثة محاور: 1- وجودي في التأبين وملابسات مشاركتي. 2- التصرفات التي بدرت من أعضاء لجنة التأبين وطليقة المرحوم عبد السلام حسن. 3- ما أورده الدكتور صلاح بندر في البوست الذي فتحه و مآلات ذلك. تقديم مما يؤسف له ويحزنني أن أول مشاركة لي في سودانيز أون لاين تتطرق لمواضيع تأخذ الجانب الشخصي رغماً عن أنها من تداعيات العمل العام، حيث كان يفترض أن تكون مشاركتي في مجالات فكرية أو سياسية في هذا الوقت الذي يتعرض فيه السودان لخطر التقسيم و التشرذم، لكن هدفي توضيحاً لحقائق قد تكون غائبة عن الكثيرين. أولاً، مشاركتي في التأبين تنبع من عرفاني بالجميل الذي وهبه الأستاذ عبد السلام حسن، لشعب السودان بتكريسه لمفهوم حقوق الإنسان ودفاعه بصورة خاصة عن أولائك المناضلين الذين يعانون بشكل يومي من الأنظمة القمعية وخاصة هذا النظام الذي جسم على صدر شعب السودان منذ 30/06/1989م. لكن، في البدء يجب أن أوضح بأنني قد إستلمت دعوة للمشاركة في التأبين عن طريق البريد الإلكتروني وأخرى عن طريق الهاتف كرسالة مسجلة، علماً بأن الدعوة كانت عامة، وبالرغم عن أني لا أحتاج أصلاً لدعوة من أي كان للمشاركة في تخليد ذكري مناضل جمعت بيننا دروب محاربة أنظمة القهر في وقت كان آخرون يغطون في سبات عميق!!. وعليه فلم أكن أنتظر أن آخذ إذناً من أي كان سواء لجنة منظمة أو مِن مَن أصبح يدعي بامتلاكه لنضالات عبد السلام حسن بعد مماته!!، ومن هذا المنطلق كان تواجدي في ليلة التأبين. ثانياً، بطريقة لا تليق بما عهد الجميع له أنفسهم في مثل هذه اللحظات المؤلمة والتي يفترض أن تعيد لنا شريط ذكريات تتداخل فيها عوامل شتى يتصدرها ما قدمه عبد السلام حسن لضحايا إنتهاك حقوق الإنسان في السودان، و تشوبها في ذات الحين العواطف وذكرى العلاقات التي جمعت عبد السلام حسن الإنسان برفاق دربه في هذه الحياة!!. بطريقة لا تليق مطلقاً وجلال الحدث تقدمت مني و من صديقات أخريات الأستاذة " طليقة المرحوم عبد السلام حسن لتقول لنا بأنكم غير مرغوب في مشاركتكم في هذا التأبين!!!!!!!!. يجب أن أعترف بأنه رغماً عن علاقاتي الوثيقة بالمرحوم عبد السلام حسن إلا أنه لم يحدث أن تعرفت على طليقته هذه في أي يوم، وحتى لا يمكنني تميزها أن ألتقيتها في أي مكان، فهي ليس بذاك الشخص الذي يتصدى للعمل العام بل معروف عنها أنها مارست التنكيل بقمم سامقة من مناضلي حقوق الإنسان "وكل أناء بما فيه ينضح "وممارساتها لا تشبه في شئ من يتلبس ثوب فنان تشكيلي، يفترض أن يكون مُلهِماً ومُلهَماً من خلال تغمسه معاناته شعبه وفي صدرهم مناضليه، وهاهي تحاول اليوم بوعي منها أو بتأثير إيحائي!! للإستحواز على نضالات عبد السلام حسن التي قدمها لشعبه دون مَنٍ أو إنتظار أجرٍ من أحد!!. ويجدر بي أن أذكر بأني كنت أحد من إستفسرتهم الشرطة البريطانية حول علاقات عبد السلام حسن حيث كانوا قد وجدوا مكالمات هاتفية تمت بيننا!!. أما في الجانب الأخر فإني أتسأل عن دور اللجنة المنظمة للتأبين، هل كان هناك أتفاق بين اللجنة وطليقة عبد السلام فيما حدث؟، وأن لم يكن هناك أتفاق فلماذا لم يصدر عنهم إعتذار أو إدانة لهذا الذي حدث منها! وهم يعلمون مدى الاستهجان الذي عبر عنه السودانيين في لندن لما حدث!!. أما أن كان هذا يدل على موافقة اللجنة على ما حدث فتلك مصيبة، حيث إن من تقدمت وقالت ما قالت! لا ناقة لها ولا جمل في التأبين وهي حتى لا تعرف عني شيئاً، لأنها في الوقت الذي كنت أنا فيه أقدم ضريبة وطني في قوافل السلام في غابات جنوب السودان وفي أسمرا وبين بوادي نقفه وجبال ساوا وأراضي البجة ، وأجوب أرض مانديلا وأشارك أبناء لوممبا خياراتهم وأتواصل مع الشباب المناضل في جنوب لبنان وفي أراضي هوشي منه وبلاد جيفارا وفي الصحراء مع الأبطال فرسان الصحراء الغربية، كانت هي تحارب مناضلي حقوق الإنسان وتزدري منظماتهم، فمن أين لي أن أعرفها!!. ثالثاً، ما أورده د. صلاح بندر في سودانيز أون لاين رغماً عن أنه يعبر عن نفسه مشكوراً في إدانته لحادثة الطرد، إلا أنه قد وقع في جملة من الأخطاء التي أرفضها مبدئياً. فقد حول معركته مع أفراد وكأنها معركة مع الحزب الشيوعي السوداني! والحزب في مقام أرفع وأشرف من أن يدنس بسفاسف الأمور!، فالتأبين لم ينظم بإسم الحزب الشيوعي السوداني فرع المملكة المتحدة، ويجب أن نضع خطاً فاصلاً بين ممارسات الأفراد والحزب. إذا ثبت أن لهم يدٌ فيما حدث، الدكتور صلاح بندر يعرف أكثر من غيره القنوات التنظيمية التي يجب أن تسلك أن كان الأمر يخص أعضاء في الحزب الشيوعي السوداني. وليس بخافياً أنه كان يوماً ما عضواً في هذا الحزب بل ومسئولاً تنظيمياً في أحد فروعه، وهذا الأمر لا يمكن الخوض فيه إلا عبر قنواته التنظيمية المعروفة لكل عضوية الحزب. فأنا مبدئياً لا أوافق على الزج بإسم المرحوم عبد السلام حسن في معركة تدور بين من يستطيعون التعبير عن أنفسهم وهو قد توسد الثرى!!، كما أن الإيحاء بأن المرحوم عبد السلام حسن كان مرتبطاً بدوائر صهيونية لا يقدح في عبد السلام حسن فقط ولكن يمس كل أعمدة النضال السوداني وهو أمرٌ مرفوض ولا يوافق عليه من يهب نفسه للعمل العام!!. وأزيد على ذلك بأنه وضع ما حدث من تصرفٍ أرعن في غير مساقه الصحيح وزج إسمي وأخريات في معركة أنا شخصياً أربأ بنفسي عنها!!، وأنا حتى الآن لا أدري لم تم منعنا من المشاركة بتلك الصورة التي لا تعبر عن خلق سوداني كلنا جبلنا عليه!!. كما أن إخراج المعركة من غير مسارها لتقدح في المرحوم الخاتم عدلان أمر مشمئز، ورغماً عن خلافنا مع المرحوم الخاتم عدلان ومن سار في دربه إلا أنه يظل جزءٌ لا يتجزأ من أعمدة النضال الوطني السوداني قدم له بقدر ما أسعفته إمكاناته ورؤيته لمسار المجتمع السوداني، والزج به هنا وتداعيات وفاته أقل ما يمكن أن يقال عنها عراكٌ في غير معترك!!. في الختام، أود أن أوضح بأنه في الوقت الذي كنت فيه أقدم نفسي وجهدي للعمل العام ومن قلب معاركه مع نظام الإنقاذ وأذياله كان هؤلاء المرجفون يغطون في سبات عميق!!. وأن النضال بمعية شعب السودان يتجسد في العمل في محاورٍ لا يدري عنها هؤلاء المرجفون، ومن المؤكد ليس من بينها التغرير بمن لا يعرف ما يقول ولا يدري ما تؤل إليه أفعاله!!، وخير لهم أن يجوبوا مواقع العمل الثوري ليعلموا من هي هاله عبد اللطيف كمرات، ولها أقول سأظل أقف مع الحق وأدافع عنه وفي مقدمة صفوف العمل العام وإن ملأتِ الدنيا ضجيجاً وعويلاً، ولن ينفعك التستر خلف نضالات عبد السلام حسن والتسلق على تاريخه. وإلى الدكتور صلاح بندر أقول إن كانت لك معارك مع آخرين فمن الأجدى أن تديرها بأدواتك لا أن تتكئ على معاناة الآخرين، وأنت تعرف الفرق بين الحزب والأفراد!، وأن كنت أجد ما يدور بينك وبينهم ملهاة لا تزيد شعب السودان إلا بؤساً على بؤسٍ أوقعته فيه أنظمة القهر والقتل والتشريد وقدم أمثال عبد السلام حسن حياتهم قرباناً لمعانة هذا الشعب الذي عنه أنتم لاهون!!. ملحوظة: لست عضواً في المنبر العام لسودانيز أون لاين ولا أود أن أخوض في هذا الجدل البيزنطي الدائر، وما سعيت سوى لإيضاح الحقائق للأصدقاء ولمن يهمهم معرفة الحقيقة، ومن يود مني توضيحاً أكثر فعليه رجاءاً أن يتواصل معي على هذا الإيميل [email protected] هاله عبد اللطيف كمرات لندن في 28/10/2010م