|
صحوة ام صحوة موت (الصحوة الاسلامية )
|
في أوساط الإسلاميين، تستعمر العقول « فوبيا » من النوع الأخطر، لا تستثني قائداً ولا مقاداً، تحمل عنواناً مبرقشاً: الصحوة الاسلاميّة ! ولأن هذا المصطلح متداول في تلك الأوساط أكثر من تداول القمع، لا حاجة بنا لتقديم مقاربات تفسيريّة له. - مع ذلك، فاعتقادنا الراسخ الذي لا سبيل إلى دحضه بحجّة دامغة هو أنّ هذه الصحوة هي صحوة «موت»! فهذا المريض المبتلى بمجمل ضروب الآفات المزمنة المهلكة، والذي صحا فجأة (!!!) مع ضخّ نفط ودولارات وإرهاب في عروقه، لا يمكن للزمن إلاّ أن يقضي عليه . مشكلة المسلمين انحباسهم في زنزانات تفاسيرهم الخاصّة لنصوصهم المقدّسة: فهم لا يستطيعون حملها والدخول بها إلى عالم الحضارة، ولا يستطيعون رميها خوفاً على ذواتهم من التعرية التراثية. والحقيقة أننا لن نحزن كثيراً إذا انقرضوا، لأنهم صاروا بالفعل، عبر هذا الإنسجان الذاتي، عبئاً على الحضارة - دونهم يمكن للحضارة أن تصبح أكثر جمالاً وتحرّراً وفراشية: من لا يصدّق ذلك، ما عليه إلا أن يفتح خارطة العالم ويتفحّص هوية أماكن الاضطراب والإرهاب والحروب المعيقة لتقدّم البشرية وتحضّرها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|