سؤال يطرح نفسه.. كل من يحترم تاريخه الفني ومعجبيه من المغنيين العالميين عندما يشعر بأن ملكاته قد ضعفت يعتزل فوراً حفاظاً على تاريخه ويعلم بأن هناك ملايين النقاد يستمعون اليه.
الفن والغناء بشكل خاص لا يحتمل الوهن وتراجع القدرة على الأداء بذات الجمال والقوة والإبداع. أو تصبح المسألة تكريم كارثي بإصرار المغنى على المواصلة وهو لا يملك أن يطرب نفسه. شاركوا معي أيها المهتمين في هذا النقاش متى يعتزل المغني الغناء؟ ومتى يتعلم السياسي والفنان ثقافة وأدب الإعتزال؟؟
أعلم أن موضوعي هذا سيثير حفيظة الكثير من أصدقائي وزملائي وأساتذتي وسيفتح شهية النقاد في الوسط الفني.. ولكن !! الى متى السكوت عن إنهيار هذه الصروح الشامخة فوق رؤوس الأجيال الشابة؟
لنتفق أولاً بأن مسألة التذوق نسبية تتفاوت بين شخص وآخر بحسب حالته الإجتماعية والثقافية والنفسية الخ.. ولنتفق أيضاً بأن للصوت علم يدرس له قواعده التى شيد عليها، كما أن للصوت عمر إفتراضي قد يطول بالحفاظ عليه وإتباع ما لا يضر به، والعوامل كثر، منها ما توجده الطبيعة ومنها ما تدمره طبيعة الإنسان العربيدة!! والصوت تتحكم فيه أعضاء في جسم الإنسان يشيخ عندما تشيخ هذه الأعضاء بفعل التقدم في السن أو إعتلال الحالة الصحية ولهذا وجد قانون التقاعد عن العمل. والغناء وكل ضروب الفنون هي أيضاً وظيفة يؤديها بنى البشر ويجب أن يتقاعدوا عنها متى ما عجز الجسد عن أداء وظائفه كما يليق بالعمل المنوط به. في السودان لا يهتم المغني بتمرين صوته ولا بالغذاء الضروري وإتباع التمارين الخاصة بالتنفس وتقوية عضلات البطن والإبتعاد عن كل ما يضر ويدمر الصوت مثل التدخين والتعرض للسخونة والغبار وشرب الماء البارد والقائمة تطول. وبعد هذا يرغمنا على سماعه الى أن يرث الله الأرض ومن عليها!!! يؤلمنى حقاً أن أجد من أسهموا بشكل كبير في تجميل وتهذيب الذوق الحسي للغناء السوداني في هذه الحالة التى يرثى لها. فلماذا يقبل النجم على نفسه الأفول امام جيل لم يعايش تألقه وسطوعه؟ ولماذا يصر على إنهاء مسيرته الحافلة بهذا السقوط المريع؟ وهذا يقودني للأسئلة المحورية التالية:- هل يستمعون لأنفسهم وهم يغنون؟ هل يشعرون بالفرق بين ما كانوا عليه وما آلوا إليه الآن؟؟ ألا يترك ذلك في نفوسهم ما يجبرهم على التقاعد؟؟؟ أم يكابرون!!
إن العالم إنفتح على مصراعيه في الفضاء وأصبح السماع متاح والمعرفة في متناول الجميع وأصبح الكل يميز بين الصحيح وغير الصحيح. ونحن الآن نتحدث عن إنفتاح الأغنية السودانية على العالمية فكيف تستضيف فضائياتنا هؤلاء العمالقة بعد أن شاخ صوتهم ونضب معينهم لكي يكونوا ممثلين للأغنية السودانية في العالم. ألم يسمعوا بنظام (البلي باك) وهذا النظام يعمل به معظم المغنيون في العالم عند إستضافتهم في البرامج المباشرة. إن هناك من هم متخصصون، وظيفتهم الإستماع والتقييم والنقد لكل غناء العالم ومازلوا يصنفون الغناء السوداني ضمن الفلكلور (وبمعنى أدق غناء بدائي) لأن الأصوات عند الأداء مازالت تذهب الى الداخل ولا تخرج في قوة النبرة ولا تعرف الديناميكية في الأداء ولا يعرف المغنى كيف يتنفس ويستخدم هذا الهواء في إستخراج صوت جميل وقوي قادر على أداء النوتات الموسيقية بنغمة سليمة صحيحة.. يجب أن لا يمجد الفنان كالآله وهو لا يقوى على الوقوف ويطلب منه أن يطرب ويبدع .. هذا الملف يجب أن يفتح عبر كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة ..وتناقش هذه الحالة وتقام لها السمنارات والندوات وورش العمل، ويجب أن تسن قوانين تحدد عبر لجان متخصصة. متى على المبدع أن يترجل حتى يحافظ على إرثه وتحافظ الدولة على ثروتها الوطنية من الفنون..
مازال سؤالي قائماً: متى سيعتزل المغنى ويلتحق بمقعد التقاعد؟ في الغرف المغلقة للدارسين لقواعد الموسيقي والمتخصصين تدور نقاشات حادة وتقييم حاسم للحركة الغنائية ولكبار المغنيين الذين ساهموا بقدر كبير في تشكيل الذوق الغنائي ولكنهم يصمتون في العلن ولم يتجرأ أحدهم على فتح هذا الملف في أي من الأجهزة الإعلامية للعلائق والوشائج الإجتماعية. أنا من أكثر الناس حباً لروائع ذاك الجيل الذي أثرى وأثر في تشكيل الغناء والموسيقي وترك لنا هذا الأرث الوطنى الكبير.. ولن ينقص في يوم تقديري لما قدموه ولكن!! ما دعاني وأجبرني على الكتابة هو هذا التقدير والإحترام لهذا التاريخ الكبير لجيل كبار المغنيين. لم يعد الكبار كما كانوا عليه ولن يكونوا فلماذا الإصرار على المواصلة؟؟ دعوني أعرج بكم الى مسارٍ آخر. كثير من هؤلاء الكبار يفتقد القدرة على التوافق مع الطفرة والزخم الآلي الموسيقي والتنويت لكل آلة موسيقية في مجالها الموسيقي والتنويع الهارموني والكنتربوينت والتكنيك العالي والمهارة الفائقة للعازفين وجلهم دارسين ومتخصصين في آلاتهم الموسيقية، لأنه (المغني) لا يملك القدرة على التطور والتكنيك الأدائى ومازال يؤدي بتلك البدائية والفطرة التى بدأ بها في خمسينات أو ستينات أو حتى سبعينات القرن الماضي.. ويكون ذلك الفارق الكبير واضحاً في الأعمال التى تم توزيعها من قبل متخصصين في مجال التأليف الموسيقي.. ومازال السؤال يفرض نفسه متي سنتعلم ثقافة أدب الإعتزال والتقاعد في الفن والسياسة؟ نعم ليس بالسودان أي ضمان إجتماعي للفنان حتى يراعي شيخوخته ويسد حاجته عند عجزه وتقاعده عن العطاء. ولكن هؤلاء العظماء من الفنانيين عندما كانوا يتغاضون الجنيهات (العداد) كان العامة لا يعرفونها وعندما أصبحت مئات كان الجميع يحلم بها وعندما أصبحت الحفلات بالآلاف كان الفنان يرتع في نعيم الدنيا والآن بالملايين .. لماذا لم تكن لديهم العقلية الإستثمارية في مجالهم ؟ لماذا لم ينشئوا شركات الإنتاج الفني ولماذا لم يسهموا في إنشاء الشركات الإعلامية ولماذا ولماذا؟ إنها العقلية التى يتحملون وذرها الآن ولا يجب أن يحملوه لشعب أنهكته عقلية السياسي والفنان على حد سواء! ولو إستثمروا في مجالهم لكان حالهم وحال الفنون في السودان الآن مختلف وليس متخلف كما هو عليه الآن ومنذ أزمان .. الدولة لم ولن تهتم بهذا المجال لأن أهله (صيع!! حسب النظرة المتوارثة في الإرث الإجتماعي للفنان وليست لديهم العقلية التى تخطط للمستقبل ولم تسهم في وضع القرار السياسي). دوماً الفنان يفكر في الفوائد الآنية ولا ينظر لمستقبل يتطور فيه الفن ويضمن للفنان حقوقه التى تحميه عندما يصل لما وصل إليه الكبار (السن) الآن. يحزنني حقاً كل ما يدور الآن في الوسط الفني .. والدولة إجتهدت لوضع بعض القوانين لتحفظ حقوق أصحاب الأمتياز من شاعر ومؤلف ومغني ولكنها قوانين ستتسبب في دمار ودمر هذا الأرث الكبير .. لأن الحاجه المادية أصبحت هي المحرك والدافع لتنفيذ هذه القوانين. لو كانت الرؤيا صائبة من الآوائل وهم من أسسوا وملكوا القرار بإمساكهم بمفاتيح هذا المجال والإستثمار فيه، وأسهموا في وضع أسس وقوانين تحفظ لهم حقوقهم وتدر عليهم المال وتطور هذا المجال لكان حالنا الآن كحال كثير من الدول التى وصلت الى مراحل متقدمة .. فأهل الفن في مصر القريبة جداً منا هم من أرغموا وأجبروا الدولة على الدخول في الإستثمار في هذا المجال بعد أن ساهموا في تأسيس شركات الإنتاج بمجهوداتهم الفردية وأجبروا الدولة على تأسيس شركات منافسه وعلى رأسها أهل الفن أنفسهم.. عندما توفى الفنان المصري الكبير محمد عبدالوهاب وهو معتزل الغناء منذ حوالي أكثر من ثلاثين عاماً (لأن صوته لم يكن بجمال الأصوات التى ملأت الساحة الفنية في وقتها مثل أم كلثوم وأسمهان وعبدالحليم الخ..) إتجه الى التأليف الموسيقي وأسس شركات للإنتاج الفني ومازالت أصولها تدر الأموال على ورثته حتى اليوم! ما هو دور إتحاد الفنانيين والمهن الموسيقية؟؟ هل هو فقط التعاقد على الحفلات؟؟ لماذا لا يهتم الإتحاد بإنشاء شركات إنتاج فنية برأس مال من إكتتاب أعضاء الإتحاد أنفسهم في شكل أسهم تسهم أرباحها في إعانة الفنان عند الحاجة والعوذ.. ولماذا لا تسهم الإذاعة والتلفزيون في برمجة بث الأعمال المسجلة لهؤلاء الفنانيين حتى يكون لهم مردود طيب من المال في نهاية كل شهر حتى يعينهم على إحتياجاتهم المادية .. ولماذا لا تقوم الدولة بواجبها تجاه من أسهم في ثروتها القومية الفنية وتكرمه في خريف العمر براتب شهري تكريماً لإسهامه وعطائه طيلة سنوات إبداعه. وتكفل له العيش الكريم. حتى يتقاعد المغني عندما يصبح غير قادراً على العطاء.. أكتب من منطلق مهنى بحت..صرت أراقُب وأتابع وأدون كل ما يدور في الحركة الفنية والغنائية على وجهه الخصوص منذ زمن طويل وأساهم مع أساتذتي وزملائي والمهتمين عبر المنتديات والمنابر الأسفيرية في هذا الخصوص. عبدالعزيز خطاب أكاديمي موسيقي باحث ومدون في الموسيقى والغناء
10-14-2010, 12:51 PM
عاطف عمر عاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152
قريبي لك التحايا موضوع دسم للغايه واتفق معك فيه وقبل فتره وجيزه شاهدت الفنان علي ابراهيم اللحو يغني في التلفزيون والله تقول مركبين له طقم سنون الغناء مارق من خشمه بالدفره ولكن ايضا ياابورزين هنالك جبال شامخه مازالت نبرات صوتها قويه ومنها صلاح بن الباديه وحمد الريح وكابلي .
أولا أسمح لي أخي الجميل وتقبل عذري بأنني لم أقرأ بوستك الجميل هذا إلا بعد أن أوردت الرابط في مداخلتك السابقة وسبب ذلك ربما عنوان البوست لا يوحي بمضمونه ..
كنت قد كتبت البوست (المدرج أعلاه) بذات العنوان الذي في صدر هذا البوست بتاريخ 24 يونيو 2010 ولكن لم يجد حظه من المداخلات والردود ولذلك قررت بأن يكون عنوان البوست ومضمونه مقال ينشر في بعض الصحف والدوريات وكان ذلك بتشجيع بعض الأخوة المهتمين.. وأعدت المقال منذ فترة ولكن ظروفي لم تسمح لي بنشره في حينه.. أرسلت المقال والذي ضمنته بعض المقترحات للأخ وزير الثقافة السمؤال خلف الله وأثق تماماً في إهتمامه بهذا الموضوع والنظر في تبني الفكرة.
وبعد قرأتي للمداخلات في بوستك الجميل وجدت الكثير من النقاط المشتركة .. وهذا الهم يحمله كل مهتم بالأرث الفني وكل مهتم بمستقبل الفن الموسيقي الغنائي في السودان..
محبتى والأمنيات لك ولذلك الجميل الحبيب والذي لا أستطيع إخفاء إعجابي بكل حرف يخطه ( شقيقكم عماد عبدالله) وكل من تداخل معك في البوست وأخص أستاذي الجميل يوسف الموصلي الذي نحمله على كاهله الطفرة المرجوة في مستقبل الموسيقي السودانية بما يمتلكه من إمكانيات أكاديمية وموهبة في مجال التآليف الموسيقي.
عبدالعزيز خطاب
10-14-2010, 05:36 PM
عزيز عزيز
تاريخ التسجيل: 04-12-2002
مجموع المشاركات: 3290
عزيز خطاب يا عزيز شنو نجى امستردام نلقاك فى السودان
متى يتقاعد المغني ويعتزل؟؟؟؟؟
الموضوع صحيح مائة المائة. المشكلة الفنان فى السودان بيتعب شديد لحد ما يشكل قاعدة جماهيرية مثال محمد الامين وكمية من الاعوام. بعد داك الجمهور بيقدس هذا الفنان ويحبو حب اعمى الى ما لانهاية. ولا يرى عن عمد عيوب تقدم العمر من صوت الخ. والفنان يستمرئ الحكاية ويترك اعتزاله جانبا.
10-14-2010, 08:34 PM
النذير حجازي النذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7159
سلام يا فنان كلام يحتاج الى نقاش ساخن......لانه حقيقه واقعيه لا يجب التهرب منها ياخ انت ما تخليك واضح وصريح...........قاصد منو؟...........ولا خايف.....هههه طيب ادينا امثله باسماء المفروض يعتزلوا ولا انتظرنى انا ح اساعدك ...........وبديك اسماء
10-14-2010, 09:14 PM
خضر عطا المنان خضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191
كما هو معلوم فان غياب ثقافة الاعتزال يشكل معضلة حقيقية في كثير من مناحي حياتنا سواء على صعيد الاجتماعي أو الفني او السياسي او خلافه .. فضلا عن ان الفنان عندنا في سوداننا المنكوب بأهله - كما أقول دائما - يعيش وحده ويناضل وحده ويموت وحده لا راع له ولا جهة تقوم بكامل مسؤوليتها تجاهه مهما كان حجم عطاؤه الفني !!!..
الفن عندنا - ياعزيز - هو كأي مهنة شعبية عامة.. يظل هذا الفنان أو ذاك يواجه مختلف ظروف الحياة وحيدا وقد يبات ليله دون عشاء ولكن من له آنئذ ياترى ؟؟.
وهكذا تتضافر عوامل التعرية الحياتية فتصيب الفنان حتى تعميه عن رؤية أي أولوية يمكن لها أن تشكل له مخرجا مشرفا دون حرج مما هو فيه .. وهكذا يظل الضباب هو سيد الموقف كاسيا لحياته فيتخبط في ردرهاته دون دليل وربما دون أمل محدد أو هدف واضح !!!.
وفي خضم هكذا موقف يظن هذا الفنان أن عليه مواصلة عطائه حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة وربما تلفظه هذه الانفاس قبل أن يلفظها هو !!!.
كثير من الفنانين أراهم وصورتهم قد تغيرت وحنجرتهم قد كساها الغبار ولعب الصدأ باطرافها ولكنهم في اصرار لمواصلة ( العطاء الخاوي المنكسر !!!) دون حرج او استحياء !!!.. وكأنما الفن هو عطاء على مدى الحياة وكأنما الانسان لا يشيخ ولا يكبر !!!.
انها مأساة يا صديقي نعيشهااليوم ولك في فضائياتنا التعيسة خير مثال ..
فنانون كثر تكاد ان تمد يديك اليهم وهم يغنون حتى لايسقطون!!.
كما هو معلوم فان غياب ثقافة الاعتزال يشكل معضلة حقيقية في كثير من مناحي حياتنا سواء على صعيد الاجتماعي أو الفني او السياسي او خلافه .. فضلا عن ان الفنان عندنا في سوداننا المنكوب بأهله - كما أقول دائما - يعيش وحده ويناضل وحده ويموت وحده لا راع له ولا جهة تقوم بكامل مسؤوليتها تجاهه مهما كان حجم عطاؤه الفني !!!..
الفن عندنا - ياعزيز - هو كأي مهنة شعبية عامة.. يظل هذا الفنان أو ذاك يواجه مختلف ظروف الحياة وحيدا وقد يبات ليله دون عشاء ولكن من له آنئذ ياترى ؟؟.
وهكذا تتضافر عوامل التعرية الحياتية فتصيب الفنان حتى تعميه عن رؤية أي أولوية يمكن لها أن تشكل له مخرجا مشرفا دون حرج مما هو فيه .. وهكذا يظل الضباب هو سيد الموقف كاسيا لحياته فيتخبط في ردرهاته دون دليل وربما دون أمل محدد أو هدف واضح !!!.
وفي خضم هكذا موقف يظن هذا الفنان أن عليه مواصلة عطائه حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة وربما تلفظه هذه الانفاس قبل أن يلفظها هو !!!.
كثير من الفنانين أراهم وصورتهم قد تغيرت وحنجرتهم قد كساها الغبار ولعب الصدأ باطرافها ولكنهم في اصرار لمواصلة ( العطاء الخاوي المنكسر !!!) دون حرج او استحياء !!!.. وكأنما الفن هو عطاء على مدى الحياة وكأنما الانسان لا يشيخ ولا يكبر !!!.
انها مأساة يا صديقي نعيشهااليوم ولك في فضائياتنا التعيسة خير مثال ..
فنانون كثر تكاد ان تمد يديك اليهم وهم يغنون حتى لايسقطون!!.
Quote: سلام يا فنان كلام يحتاج الى نقاش ساخن......لانه حقيقه واقعيه لا يجب التهرب منها ياخ انت ما تخليك واضح وصريح...........قاصد منو؟...........ولا خايف.....هههه طيب ادينا امثله باسماء المفروض يعتزلوا ولا انتظرنى انا ح اساعدك ...........وبديك اسماء
يازميل
سلام وأشواق
كلنا في الهم شرق..
الكل في الداخل والخارج ما زال يمارس مهنة التهرب من هذا الملف والكل يحمل من الآراء وله من الأدلة أكثر من ما لدي..
تعال يا محمد وأدلي بدلوك وفند ما ذهبت اليه في مقالي وقوي مناطق القصور فيه، فالمسألة تحتاج الى تبنى من أهل الوسط الفني أنفسهم ونحن هنا لسنا بصدد إبعاد الكبار فناً وسناً بقدر حرصنا على الحفاظ على الجمال والروعة التى أغرقوا فيها السودان فناً وكذلك حقهم في التكريم بحياة كريمة في خريف عمرهم.. ليس في مخيلتى أحد بعينه من الكبار إن لم يكن جميعهم وكانت مشاهدتي لهم عبر التلفاز في الفترة الأخيرة هي السبب المباشر لكتابة مقالي..والمسألة ليست خوف وأملك من الآلية والزخيرة المعرفية ما يجعلنى أفند الأصوات التي شاخت ووهنت ولم يستطيع أصحابها التطريب والأداء السليم. ولكنى أحتاجكم معي فأنتم أيضاً أهل علم ومعرفة .. ودعنا ندعوا أستاذنا الجميل يوسف الموصلي فهو أقدرنا على التحليل وأيضاً أستاذنا دكتور أنس العاقب له من المعرفة ما سيضفي على النقاش نقاط أكثر وضوحاً. لنكرمهم أحياء ويكون تكريماً معنوياً ومادياَ لأن تكريمهم بعد أن يودعوا الحياة يكون رمزياً..
أنتظر مساهمتك معي في هذا الصدد تقبل حبى والأمنيات الصادقة عبدالعزيز خطاب
10-17-2010, 05:24 PM
عزيز عزيز
تاريخ التسجيل: 04-12-2002
مجموع المشاركات: 3290
طبعا الأمر يتوقف على ماذا يريد ان يفعل المغنى بصوته ومتى يريد أن يفعل ذلك من ناحية، ومن الناحية الأخرى الى أى مدى إمكانات هذا المغنى الصوتية فى الزمان تستطيع أن تلبى رغباته فى إيصال التعابير الصوتية التى قصدها.
نعم، صوت الفنان يتغير مع الزمن ، ومن المتوقع ايضا أن رؤية المغنين الى أدواتهم (اللى هى ) صوتهم تتغير مع الزمن... والفنان (الحريف) هو الذى يتعامل إيجابيا مع هذا التغيير ويوظف إمكانات صوته حسب التغيير الزمانى لتلبى التعابير الجديده ...
التقدم بالعمر أو (ترهل) الصوت (ألفضل تغيره) ليس بالضرورة سلبى، الذى يهم هو مالذى يفعله الفنان بهذا الصوت (القديم والمترهل) ، وفى أى سياق يستخدمه.
ففى حالة الغناء السودانى بشروطه الحالية...معك الف حق ، على المغنيين أن يتقاعدوا بعد عمر معين، لأن مايقدمونه من أغنيات لاتتغير كثيرا مهما تقدم بهم الزمن . فمن الطبيعى أن بعض ملامح صوت هؤلاء الفنانين ستتغير مع الزمن، ولكن بإصراراهم على تقديم نفس الاغنيات التى قدموها عندما كان صوتهم (شباب) وقبل أن يتغير يصبح الامر شبه (رده)..
هنالك الكثير من تقنيات الانتاج الموسيقى التى تبقى على بصمة الفنان المخضرم على الاغنيات ، وتقدم عروض جيده غير مخله بالأعمال المقدمه... فعندما يقدم الفنان المخضرم على الغناء يكون الغناء حاملا بالطبع لكل ثقل هذا الفنان وزخمه التاريخى .... وعليه ان لايقع فى فخ أنه يريد أن يكون نفس الفنان عندما كان فى العشرين، عليه أن يجد طريقه للتعامل مع إمكاناته الجسدية والصوتية الجديده بدون أن ينحدر بأعماله.... عليه أن (يتحرفن)!
ففى مجموعة play for change ستجد بعض المشاركين من المغنين مسنين عمرا ولكنهم وظفوا أصواتهم (الخميره) بشكل متجانس مع موضوع الأغنية مما أضفى عليها دفىء وحميمية.
فكل هذا الحديث عن الغناء (للمحترفين) .. أما الغناء (الثقافى/ البديل أو الروحى )، فشروطه مختلفه جدا . فالغناء القبلى/ الدينى الخ.. مثلا تجد أن الجميع يشارك فى الغناء غض النظر عن العمر أو جمال الصوت والذى يخضع لمقاييس عاطفية اكثر من جمالية إستاطيقية بمقاييس (السائد والمحترف زمانا ومكانا)!!
Quote: الموضوع صحيح مائة المائة. المشكلة الفنان فى السودان بيتعب شديد لحد ما يشكل قاعدة جماهيرية وكمية من الاعوام. بعد داك الجمهور بيقدس هذا الفنان ويحبو حب اعمى الى ما لانهاية. ولا يرى عن عمد عيوب تقدم العمر من صوت الخ. والفنان يستمرئ الحكاية ويترك اعتزاله جانبا.
الأخ العزيز دكتور إبراهيم
ياسيدي عدم حظ إنني لم ألتقيك ولكن الوعد كان بيننا قبلاً ومازلت أمنى النفس..
لا يوجد مغني مجتهد لم يتعب خاصة في ظروف السودان حيث لا شركات تتبنى المغنى وتقوم نيابة عنه بترتيب كل متطلباته للصعود للقمة.. ولكن هذا ليس مبررا أن يغنى المغنى الى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. هذا فهم يجب أن ينتهي وعلى القائمين على الأمر ترتيب ما يعين المغنى على الحفاظ على ما تبقى من جماهيرية بتقاعده عن الغناء.
تقبل مودتي كاملة
10-21-2010, 08:23 AM
ناذر محمد الخليفة ناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عزيز
عاطف عمر
حمزه بابكر الكوبي
إبراهيم عبد الحليم
النذير حجازي
محمد زكريا
خضر عطا المنان
Khalid Kodi
ناذر محمد الخليفة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست