|
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله (Re: jini)
|
Quote: محطات ووقفات مع الصحافي الكبير محجوب عثمان:الحلقة الخا طباعة ارسال لصديق الكاتب/ توثيق:عادل حسون Tuesday, 22 June 2010
احمد سليمان ومعاوية سورج حرضا على قتل عبد الخالق محجوب قبل يوليو 71
قاسم أمين واجه تآمرا داخل الحزب الشيوعي
جون قرنق وموسفيني سعيا للقائي بكمبالا وهما طالبان بالجامعة
انقسام الحزب الشيوعي:
يكمل الأستاذ محجوب عثمان، حديثه الذي بدأه في الحلقة السابقة، حول ملابسات انقسام الحزب الشيوعي السوداني، في 1970م وتداعيات ذلك الانقسام. يقول محجوب عثمان.. الإنقساميون، خرجوا برأي، وحدث لهم اضطهاد وسط الشيوعيين. ومن الأدلة على ذلك، أن جريدة (الميدان) "لسان حال الحزب"، بعد ما صدرت في الديمقراطية الأخيرة، كان لديها باب اسمه "أضبط".
(الميدان) الحالية تحاول تكرارها لكن ليست ببراعة تلك المرة. المهم كانت كثيرا ما تكتب، أن المرتد أحمد سليمان عمل كذا وكذا، أو المرتد أحمد سليمان صرّح بكذا وكذا، فأطلق عليه صفة المرتد!. هناك من خرج في هدوء والحزب أحترمهم ولم يهاجمهم. من بينهم أحد أعضاء اللجنة المركزية، اسمه بابكر محمد علي، هو حي حتى الآن. بابكر هذا خرج بهدوء ولم يتعرض له أحد، كما وللحقيقية هو لم يبادر بأي عداء أو يسرب أي معلومات عن الحزب. الانقساميون انخرطوا في الاتحاد الاشتراكي وذابوا في هياكله. لم يعملوا وفق أساليبنا القديمة ولكنهم ذابوا وسط المايويين. يعني لم يصدروا صحيفة (الميدان) مثلا، لكنهم استفادوا من الخبرة التنظيمية التي نالوها في الحزب. غير أنهم لم ينجحوا على أية حال. وأيضا، لأن تيارات القوميين العرب والانتهازيين والعسكريين، نميري ومجموعته، لم يتركوا لهم فرصة، بل وهمشوهم في العمل الداخلي لتنظيمهم الهلامي الاتحاد الاشتراكي، وكانوا هم الأقوى وبالتالي الإنقساميون كانوا "يفرفروا". وللأسف كان دورهم سلبيا. لأنهم كانوا يدعون لاغتيال وتصفية الشهيد عبد الخالق. كان أحمد سليمان ومعاوية ومجموعتهم، للأسف أنا أقول هذا الكلام، كانوا يقولون إنه ولحل مشكلة السودان ولكي تنطلق الثورة وتحقق أهدافها، ينبغي أن يزاح عبد الخالق ويقتل. هذا الكلام كان قبل اغتيال عبد الخالق في 71م بشهور طويلة. ورددوا هذا التحريض أكثر من مرة. وللأسف جمال عبد الناصر، أعاد عبد الخالق إلى السودان بشكل غير مباشر، (كانت مصر منفىً لعبد الخالق محجوب والسيد الصادق المهدي لفترة أربعة أشهر في بداية سنة 1970م بالاتفاق بين الرئيسين نميري وناصر)، رغم أن قناعتي أن عودته إلى الداخل جاءت لأجل أن يقف إلى جانب شعبه، وكان موقفا ثوريا سليما. لكن عبد الناصر قال لعبد الخالق، "لن أسمح بأن تكون مصر مقبرة للأحرار أو سجنا لهم"، وكان يقصد عبد الخالق وأعتقد أنه قال نفس الشيء للصادق المهدي. أما ما كانت تفعله المخابرات المصرية في هذا الموضوع في ذلك الوقت، فهذا شيء غير معروف وأظنه لن يُعرف، لأنه بطبيعته يجري في الخفاء!. وبالطبع فإن الانقساميين سربوا كل الأسرار. أسماء الكادر والتنظيمات وهياكل الحزب. ولتدارك الموقف، بدّلنا وحاولنا حماية الكوادر التي تسربت أسماؤها، ولكن الهياكل التنظيمية استمرت تعمل ولم ينالوا منها. محمد سليمان، الجائزة التي منحت له مقابل هذا العداء المبالغ فيه، أنه عين سفيرا للسودان في مصر. وأحكى لك شيئا ذي صلة بمحمد سليمان. في سنين لاحقة ذهبت إلى براغ بتكليف من الحزب، وكان لي صديق مصري، ضابطا بالمخابرات المصرية، وكان من حرس عبد الناصر المقربين. أنا تعرفت عليه عندما جاء عبد الناصر إلى السودان، وشاهد قوة التنظيم الشيوعي وحشد المستقبلين له، وصار يأتيني هنا في المنزل، وأنا أيضا أذهب إليه في منزله إذا زرت القاهرة، وهكذا نشأت بيننا صداقة. المهم أن هذا الرجل، وبتعليمات من الخرطوم، لمحمد سليمان سفير السودان في القاهرة، أن يستقطب ضابط المخابرات هذا، دعنا من اسمه رغم أنه مات، المهم استدعاه محمد سليمان، وطلب منه السفر إلى براغ ليرصد نشاط محجوب عثمان، والله يرحمه، إبراهيم زكريا، الذي كان عضوا باللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وممثلنا في اتحاد النقابات العالمي، لكي يرصد عملنا نحن الاثنين. جاء إلى لندن واتصل بي تليفونيا وقال لي أنا قادم إليك في براغ. وبالفعل جاء إلى هناك وذهبت واستقبلته في المطار وجئنا سويا إلى منزلي واستضفته. سألته، (إيه اللجابك؟)، قال لي، (أقعد حاوريك إيه اللجابني). وبكل وضوح حكا لي عن مهمته المكلف بها، والتي قبض أجرها مقدما، حوالي ألفي دولار. أقسم لي بحياة ابنه الوحيد، وأذكر أن اسمه محمود، أنه يرغب مني أن أكتب له التقرير المكلف هو، بكتابته. فطلبت منه مهلة لأفكر. وبالفعل جلست وكتبت التقرير بعد أربع وعشرين ساعة. تقريرا يطيح، ليس بمحمد سليمان، بل سليمان الأكبر نفسه. بالطبع كان مضمونه أن محجوب وإبراهيم زكريا، يلعبان ويلهوان مع النساء ويشربان الخمر وكذا، وأنهم نسوا حكاية النضال، وأكثر ما يقومون به، أن يسكروا ويسبوا نميري والنظام وكذا. قرأه وقال لي، (ما فيش أبدع من كده)، وأخذ التقرير وسافر. صديقي الشفيع أحمد الشيخ، جئت في مرة إلى الخرطوم من كمبالا، وسهرنا سويا، وأوصلته إلى منزله في بري، وعند وداعه، احتضنني بشدة، وقال لي، (يا محجوب يمكن ما نتلاقى تاني)، فقلت له يا أخي فأل الله ولا فألك. فقال لي، لن نلتقي ثانية. وفي ظني أن الشهيد الشفيع، كان يعرف أن هناك مصيبة قادمة، وهو سيكون ضحيةً لها، رغم أنه لا دور له بها، يوليو 1971م، وهذا ما حدث بالفعل. وبإيعاز من السوفييت، أو إيحاء إن شئنا الدقة، أنهم في ما بعد الانقسام، أوحوا للشفيع، أن عبد الخالق قد ضعف، فلم لا تكون أنت سكرتيرا عاما؟!. أنا مقتنع بأن السوفييت لعبوا في هذا الاتجاه. طبعا قاسم أمين، وهو رجل مؤسس، وكان رئيسا للجنة المركزية، حدث له تآمر داخلي، ولفقوا له اتهاما أخلاقيا. فقد زعم أحدهم أن قاسم راوده عن نفسه. وانتصرت المؤامرة، وكان بطلها، محمد أحمد سليمان. ونجح في أن أُتخذ قرارا بإبعاده من السودان. وبالفعل ذهب إلى الاتحاد السوفييتي، إلى منطقة البحر الأسود، منفيا. لم يرفت من الحزب، ولكن عزل من اللجنة المركزية، وأُبلغ السوفييت بذلك. وهم احترموه جدا، وجاءوا به من المدينة التي نفي إليها، وعملوا منه سكرتيرا لنقابات النسيج باتحاد النقابات العالمي. وبالطبع جاء بعد ذلك إلى السودان في 1974م، وسُجنا سويا في الأبيض لمدة سنتين. المهم ثبُت بأنه ظُلم. وقررت اللجنة المركزية إعادة حقوقه الأدبية كاملةً، والاعتذار عما سبق. وقناعتي للتأريخ، أن المفكر الأول بالحزب الشيوعي السوداني، هو الشهيد عبد الخالق. قناعتي أن المفكر الثاني هو قاسم أمين. قد يقول لك أحدهم، إن الشفيع وما الشفيع، نعم الشفيع أقدر في التنظيم، لكن الفكر الماركسي وتطبيقه على واقع السودان، هو قاسم أمين بعد عبد الخالق، مباشرةً. ورغم أنهم كانوا يقولون عنه، "قاسم أمين أسد العرين"، لأنه مؤسس لنقابة السكة حديد في الأربعينيات، إلا أنه ظُلم، في ما بعد الانقسام، وبأثر التشنجات التي حدثت، ولم ينجوا من مرارات تلك الأيام!.
كمبالا.. مواجهة الأنيانيا:
وهكذا بارح محجوب عثمان خرطوم مايو الأولى، سفيرا للسودان إلى دولة أوغندا المجاورة، ذات الأهمية السياسية الكبرى للنظام الجديد في الخرطوم. فكيف أنتقل الأستاذ محجوب عثمان، الصحفي ووزير الإعلام إلى مدينة كمبالا سفيرا لبلاده؟. يسترجع ذاكرته ويقول..حكا لي الشهيد بابكر النور (عضو مجلس قيادة الثورة)، أنه عندما عرضت الأسماء على مجلس قيادة الثورة، لمنصب سفير السودان بأوغندا، وهي كانت محطة خارجية مهمة، لأن مركز التمرد الجنوبي (حركة الأنيانيا بزعامة اللواء جوزيف لاقو) في كمبالا، تدريب المتمردين والسلاح والإمداد من أوغندا. حرب العصابات وهي، كر وفر بطبيعتها، كانت مركزا حساسا أن يذهب إليهم سفيرا إلى هناك. حكا لي بابكر، أن المرحوم أبو القاسم هاشم (عضو مجلس قيادة الثورة)، أعترض على أن أذهب سفيرا إلى كمبالا، وقال لهم في الاجتماع، عندما سألوه عن سبب اعتراضه على شخصي، (محجوب دا خريج المعهد العلمي ولا يعرف لغة انجليزية). فانبرى له بابكر النور ذاته وقال له، محجوب أولاً هو ليس خريج المعهد العلمي، ثم إنه يعرف انجليزي أحسن منك يا أبو القاسم. أبو القاسم نفسه قبل أن يمرض ويفتك به المرض ويموت، حكا لي نفس الواقعة، وأعتذر عن كونه ظلمني وافترى عليَّ في هذا الموقف. رفضت في البداية، بحكم موقفي السياسي الرافض للوزارة أساساً، فما بالك بالسفارة؟. ولكن المرحومين، الشهيد عبد الخالق والشهيد عز الدين علي عامر، قالا لي، اذهب، لأنك ستذهب لتعالج قضية الجنوب، وهي قضية مصيرية للوطن. وطبعاً نحن كحزب أصدرنا بيان 9 يونيو (تضمن وعداً بمنح الجنوب حكما ذاتياً في إطار السودان الموحد، وهو الأساس الذي بنيت عليه اتفاقية أديس أبابا للسلام 1972م)، وعَّينا وزيرا للجنوب لأول مرة، وهو الشهيد جوزيف قرنق. ذاكرا ليَّ بأن الحزب سيستفيد من ذلك، وسيكتسب كادر الحزب خبرة في قضية الجنوب. المهم أني رفضت إلى درجة أن عز الدين علي عامر، أصدر تقرير طبي بسبب آلام كانت تأتيني في ظهري، ومكثت بناء عليه في القسم الجنوبي من مستشفى الخرطوم. وبقيت في المستشفى لمدة أسبوعين حتى يتم إقناعي. وفي الآخر اقتنعت، لأنهما صديقان عزيزان عندي، ووافقت. توكلت على الله وذهبت إلى أوغندا. طبعا أنا لم أعمل من قبل سفيرا، أو سكرتيرا ثالثا أو غيره. وحتى أذكر أني ذهبت إلى الخارجية، وقابلت وكيل الوزارة، الله يرحمه، كان دفعتي واسمه عبد الله الحسن الخضر، وكنا نسميه عبد الله الحسن (الخسر) لأنه مشى مع نميري. فقلت له أنا لم أعمل سفيرا أو دبلوماسيا، فمثلا الاتيكيت، لا أعرف عنه الكثير. وأريدك أن تعمل لي كورس في الاتيكيت. فضحك، وقال لي، أنت تريد الجد يا محجوب؟. فأجبته بنعم. فقال، (الكومون سينس) الحس العام، عندك حس عام، (لا تحتاج لاتيكيت ولا حاجة). ومشيت على الكومون سينس، وتقدمت بأوراق اعتمادي إلى السيد ملتون أوبوتي رئيس الجمهورية. ووجدت طاقما ممتازا عملت معه، ومستشاري كان الأمين عبد اللطيف، الذي يكتب في صحيفة (الأيام)، وعمل أيضا في سفارتنا بمصر. كان هناك نوع من الصداع في أيام الثورة الأولى. علاقة الملحق العسكري بالسفير. لأن الملحق العسكري يحاول دائما في بعض السفارات أن يطغى على السفير في الاختصاصات. بالنسبة لي لم أجد مشكلة أبدا مع الملحق العسكري أو ما يسمى بالقنصل. هو موجود وحيَّ، اسحق محمد إبراهيم النور. كان وقتذاك برتبة مقدم، ووصل لاحقا إلى رتبة الفريق. علاقتي معه كانت عسل على لبن، ولم يطغ أي منا على صلاحيات الآخر، وكان جو العمل ممتازا بيننا. أنا اكتشفت أن العلاقة بين عمل السفير وعمل الصحفي متشابهان جدا. السفير يسعى ليطرح موقف حكومته لدى دولة التمثيل، ويعكس ما يدور في البلد الممثل لديها، الاقتصاد، السياسة، اللعب، العبث، الفساد، المجتمع بعمومه، لحكومته عبر التقارير. وجدت أن العمل الدبلوماسي من هذه الناحية ممتع جدا، وطوال الفترة التي بقيتها هناك سفيرا للسودان في أوغندا، وهي أقل قليلا من عامين، حقيقةً استمتعت بها للغاية. الإنسان بطبعه طموح وطماع، فعلى ضوء التقارير التي أعدها وأرسلها عن الحالة السياسية، وكانت هناك انتخابات في الأفق، جاءني تقرير سري من الأخ فاروق أبو عيسى، وزير الخارجية بالإنابة ووزير مجلس الوزراء، أن الحكومة مستعدة لاعتماد أموال، لأن أشتغل في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى، حتى ينجح في الانتخابات أعضاء موالون للسودان. وهذا لم يكن صعبا، ورغم أني قلت مبدئيا نعم ووافقت، إلا أن الاعتمادات لم تأت. لكنها توضح كيف كان طموح السودان آنذاك للعب دور إقليمي في حدوده الجنوبية المشتعلة بالتمرد. كنت أنطلق في عملي من ما أنجزته الحكومة من بيان 9 يونيو، وكنت أنتهج سياسة بها قدر من المغامرة. يعني أذهب بدون حراسة إلى البارات والمراقص والتقى بقيادات الأنيانيا، وأتناقش معهم، وأحاول استقطابهم للرجوع إلى السودان، وأن النظام تغير في السودان من الطائفية إلى حكومة ستمنح الجنوب حقه في الحكم الذاتي. الثقة بالنفس بها نوع من التهور في بعض الأحيان، فكون ذهابي إلى مراقص الأخوان الجنوبيين بمفردي، صحيح كنت أحمل مسدسي، لكن بعربيتي المرسيدس أذهب إليهم. وبالتالي كان من الممكن قتلي بضربة واحدة، من أي منهم وبكل سهولة. من القيادات المهمة التي استقطبتها في ذلك الوقت، الله يرحمه توفى، ازموند أمبيري، وكان من زعماء الانفصال، طبعا كنت أستضيفهم في منزلي، وأقنعت من بينهم هذا الأخ، وبدأ يعطي إشارات في حركة أنيانيا، وكان نشاطي مركزا في جانب العمل وسط الأخوان الجنوبيين.
جون قرنق وموسيفني:
قد يدهش القارئ إذا عرف أن الأستاذ محجوب عثمان التقى في وقت مبكر بالراحل الكبير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، د. جون قرنق دي مبيور، وقت أن كان قرنق ضابطا صغيرا بقوات الأنيانيا، يقول عن ذكرى ذلك اللقاء.. في يوم وأنا جالس في منزلي بكمبالا وكنت سفيرا للسودان، جاءني شابان في سن العشرينيات تقريبا، وقالوا بأنهم سمعوا عني، وأني رجل ماركسي، فحبوا أن يأتوا ويتنوروا ويروا السودان وما يجري فيه، من خلالي. هؤلاء الاثنين، واحدهم كان جون قرنق، أما الثاني موسفيني (الرئيس الأوغندي الحالي يوري موسيفني)، كانوا أصدقاء ودرسوا سويا في جامعة دار السلام في تنزانيا، ومهم أن تعلم أنه في هذه المرحلة كانت جامعة دار السلام، جامعة ذات وجه تقدمي، وتأثرت بمواقف الرئيس جوليوس نايريري، والذي كان يدعو إلى ما كان يسميه هو، الاشتراكية الأفريقية. ونتيجة لذلك اجتذبت هذه الجامعة إلى قاعاتها، عددا من الأساتذة التقدميين الأفارقة، من شيوعيين وديمقراطيين، وعدد من التقدميين من بريطانيا ودول أوروبية أخرى. ويبدو لي أن هؤلاء تأثروا بهذا الجو، وبالتالي فكروا ورأوا أنه إذا كان للسودان سفير شيوعي في أوغندا فيمكن أن يذهبوا (ويتونسوا) معه. وهكذا جاءني قرنق وموسيفني، لا أذكر فيما دار الحديث تفصيلا، ولكن كان إطاره، عن إفريقيا، وحركات التحرر، وما يجري في السودان وقضية الجنوب. هذه العلاقة كان لها فوائد في مستقبل الأيام، عندما استولى موسيفني على السلطة في أوغندا، وتمكن من طرد عيدي أمين، إلى المنفى، هذا حدث عندما عادت الديمقراطية في السودان، وكان لمجلس الوزراء مشروع للتواصل مع دول الجوار الأفريقي، واستدرار عطفها وتأييدها لحل مشكلة الجنوب، وذلك بإرسال وفود إلى كينيا وأوغندا وإثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى ومصر وهكذا. فاختارني الصديق الأستاذ سيد أحمد الحسين، وكان وزيرا للخارجية، وكانت تربطني به علاقة صداقة، فاختارني أنا رئيسا للوفد، ومعي د. تيسير محمد أحمد. نحن الاثنين اخترنا للذهاب إلى كمبالا ولقاء الرئيس موسيفني. فعندما التقيت به، ذكرته بلقائه بي ومعه قرنق عندما كنت أنا سفيرا للسودان لدى أوغندا. وبالإضافة إلى موضوع المقابلة الأساسي، طلبت منه أن يطلق سراح مجموعة من جيشنا السوداني اعتقلت في الحدود مع أوغندا، وكان لدي علم بذلك. ورجوته من منطلق انتهازي بعض الشيء، واستغليت طلبه لي بأن أسأل عن أي خدمة أودها، فأخبرته بموضوع الوحدة العسكرية التي دخلت بطريق الخطأ إلى حدود أوغندا فتم إلقاء القبض عليها وتجريدها من سلاحها، والله، وفي نفس اللحظة أمر أحد الضباط الكبار، بأن يفرج عن هؤلاء المعتقلين في نفس اللحظة، وقد كان. |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عثمان عووضة | 10-21-10, 06:00 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | امير عوض الجمري | 10-21-10, 06:05 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | سلمى الشيخ سلامة | 10-21-10, 06:05 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عثمان دغيس | 10-21-10, 06:07 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | محمد عبد الله شريف | 10-21-10, 06:06 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | Dr Salah Al Bander | 10-21-10, 06:09 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | osman righeem | 10-21-10, 06:11 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | خلف الله عبود | 10-21-10, 06:09 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | طارق أحمد عثمان | 10-21-10, 06:13 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | Hassan Senada | 10-21-10, 06:14 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | khaleel | 10-21-10, 06:19 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | jini | 10-21-10, 06:20 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | abubakr | 10-21-10, 06:37 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عبدالكريم الامين احمد | 10-21-10, 06:43 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | Nasr | 10-21-10, 06:44 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عثمان نواي | 10-21-10, 06:49 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | بكرى ابوبكر | 10-21-10, 06:51 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | رؤوف جميل | 10-21-10, 06:55 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | محمد سنى دفع الله | 10-21-10, 07:09 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عثمان عووضة | 10-21-10, 07:35 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | jini | 10-21-10, 07:38 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | SHIBKA | 10-21-10, 07:41 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | jini | 10-21-10, 07:43 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | jini | 10-21-10, 07:48 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | jini | 10-21-10, 07:50 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عمر عبد الله فضل المولى | 10-21-10, 07:58 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | مطر قادم | 10-21-10, 08:12 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | talha alsayed | 10-21-10, 08:15 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عصام عبد الحفيظ | 10-21-10, 08:23 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عفاف ابوكشوه | 10-21-10, 08:43 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | Bushra Elfadil | 10-21-10, 10:48 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | كمال عباس | 10-21-10, 01:18 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | كمال عباس | 10-21-10, 01:23 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | هاشم ودراوي | 10-21-10, 01:26 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | Rawia | 10-21-10, 01:41 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | حسن البشاري | 10-21-10, 02:04 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | أحمد الشايقي | 10-21-10, 02:17 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عبد القادر شادول | 10-21-10, 02:19 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | معاوية عبيد الصائم | 10-21-10, 02:32 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عبدالله الشقليني | 10-21-10, 02:36 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عاصم المشرف | 10-21-10, 02:43 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | باسط المكي | 10-21-10, 02:44 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | Adil Osman | 10-21-10, 03:30 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | سالم أحمد سالم | 10-21-10, 04:18 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | شادية حامد | 10-21-10, 04:23 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | esam gabralla | 10-21-10, 07:43 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | بكرى ابوبكر | 10-21-10, 07:50 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | Hadeer Alzain | 10-21-10, 08:02 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عبد المنعم سيد احمد | 10-21-10, 08:02 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عثمان عووضة | 10-21-10, 09:56 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | بدري الياس | 10-21-10, 11:51 PM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | محاسن أحمد محمد | 10-22-10, 00:29 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | Amani Al Ajab | 10-22-10, 00:48 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | munswor almophtah | 10-22-10, 01:01 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | Abdul Monim Khaleefa | 10-22-10, 02:06 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | ايمن التاج | 10-22-10, 02:06 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | Abdlaziz Eisa | 10-22-10, 03:36 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | Tragie Mustafa | 10-22-10, 05:21 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | صديق الموج | 10-22-10, 05:37 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | Ashraf el-Halabi | 10-22-10, 07:07 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | عوض أبوجديرى | 10-22-10, 07:31 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | هاشم محمد الحسن عبدالله | 10-23-10, 07:18 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | محمد عبد الماجد الصايم | 10-23-10, 07:47 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | احمد محمد احمد عتيق | 10-23-10, 08:13 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | dardiri satti | 10-23-10, 10:18 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | Nasruddin Al Basheer | 10-23-10, 11:10 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | الهادي هباني | 10-24-10, 07:13 AM |
Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله | د.محمد بابكر | 10-24-10, 01:49 PM |
|
|
|