الى الكسرة راجعين بعد البرجر والمكسرات والعنب والتين .......

Quote: - تنظير - آمنة السيدح الثلاثاء, 19 أكتوبر 2010 01:45 ظللت أنتظر وأترقب طيلة نهار وليلة يوم أمس الأول قراراً من رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير لمحاسبة وزير المالية على بعض ما ورد في الحوار الذي أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط, والتي انداح فيها وقال حديثاً هدم به كل ما تم بناءه في الفترة الماضية, ناسياً أو متناسياً أنه أحد بناته, وصدقوني نحن شعب تربى على الكسرة التي قالها ولا تخيفه الرجعة اليها رغم أنها لم تفارق (صينيتنا بعد), وما لا يعرفه وزير المالية أن الكسرة اليوم أغلى ثمناً من الرغيف, والعودة لها تعني أن هناك رفاهية وطفرة زراعية.. وأكثر ما استفزني في حديث السيد الوزير أنه لا يعرف التاريخ جيداً, فالحركة الإسلامية التي يقول إنها فخورة بأنها أعطت الجنوبيين حق تقرير مصيرهم, وإنها أول حكومة تقوم بذلك, أقول له إن الحركة نفسها عندما أقرت بتقرير المصير استندت على قرارات الأحزاب السابقة التي اتخذتها في مؤتمر أسمرا (1995م) وفي جيبوتي في الاتفاق الإطاري مع حزب الأمة, وكانت حريصة على إجراء الانتخابات ومشاركة كل الأحزاب, حتى إذا انفصل الجنوب يكون ذلك بمشاركة كل الأحزاب التي وافقت من قبل على إعطاء الجنوب حق تقرير المصير, إلا أنها انسحبت من الانتخابات قبل إجرائها وهاهي اليوم تبحث عن صيغة للمشاركة.. المهم سادتي لقد جانب وزير المالية الصواب فيما قاله, خاصة وأن التصريحات الصحافية التي أطلقها قبل سفره لواشنطن كانت مخالفة لما قاله بأن الاقتصاد لن يتأثر بالانفصال, بل أنه مخالف للحوار الأول الذي أجرته معه الزميلة الانتباهة قبل توقفها, والتي قال فيها إنهم متحسبون للانفصال, فكيف يقول الآن ذلك.. أم أخذته هيبة الصحافة الأجنبية كما يفعل بعض المبهورين بها؟ بالمناسبة لم يكن للشارع يوم أمس وأمس الأول حديث غير حديث وزير المالية, الذي سيعطي إشارة سالبة وخاطفة للجنوبيين بأن الشمال متمسك بالوحدة طمعاً فيه لا ليعيش وطناً واحداً موحداً.