د. الكودة والثقافة الاسلامية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 01:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-20-2010, 09:55 PM

د.عادل سلمان


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. الكودة والثقافة الاسلامية

    حول مقال د. الكودة عن اللقاء التشاوري لعلماء اهل القبلة
    فب جريدة الوطن بتاريخ 25 ديسمبر 2010 تحدث د. الكودة عن لقاء والي الخركوم مع بعض علماء اهل القبلة للتفاكر حول ما يواجه العاصمة من مخاطر جراء الانفلات الخلاقي و تهديده لامن الولاية. و في اعتقادي ان ما ذهب اليه الدكتور امر جيذ اذا ان نشر الثقافة و الوعي امر ضروري قبل البدء في تنفيذ القانون اذ ان الثقافة هي التي تشكل الجماهير و بالتالي الراي العام و بعد ذلك توضع القوانين لحماية تلك الثقافة ويمضي دكتور الكودة في القول -اذ ان للرأي العام سلطان اقوى من سلطان القانون لان القانون تطبقه الدولة الا ان المجتمع كله يكون رقيبا على الاتجاهات والقيم والاعراف التي افرزها, واتفق مع الدكتور تماما في ما ذهب اليه . هذه الاتجاه يبدو عليه انه سمة جديدة ومنهج انتهجه الدكتور خلاف للرؤية الاسلامية الغالية والتي ترى تطبيق الشرع حتى لو لم تكن هنلك قاعدة او اتجاه عام يحميه. وهذا امر لا يقول به عادة الكثير من علماء الاسلام اذ ان برنامجهم الاول هو تطبيق القوانين الاسلامية حسب ما هي موجودة دون المراعاة لحالة المجتمع و راي المجتمع باعتبار ان هذا المجتمع هو مجتمع اسلامي.
    و لكن السؤال الذي لم يجب عليه الدكتور هو ماهي الثقافة الاسلامية التي يجب ان تسود في المجتمع قبل القانون و ماهو الراي العام الذي نسعى لتشكيله و كيف يتم تشكيله. ان هذا الامر غاية في الاهمية اذ اني اتفق مع الدكتور في مسالة ان تسبق الثقافة القانون و لكن قبل ذلك لابد ان تكون هنالك حرية في تناول الثقافة و ان تكون الجهات المسؤولة عن ترسيخ الثقافة لها حرية في توعية المجتمع بشتى الطرق و الوسائل والمناهج الدينية دون اعتماد وجهة نظر أحادية لها أهدف أخري..
    سمات الثقافة التي تسود مجتمع اليوم
    منذ قوانين سبتمبر 1983 وحتى هذه الايام فان الثقافة الاسلامية التي سادت المجتمع السوداني تمثل و جهة نظر فئة معينة أصبحت اراؤهم و فتاواهم هي معيار الخير و الشر و تواصل هذا المنهج بقوة منذ 1989 و اتخذ طايع السلطة وأصبحت السلطة السياسية هي التي تحدد المعيار والذي يكون مربوطا بالحاجة السياسية الانية للدولة اذ ان من يوالي هذه الثقافة هم ممن ترضى عنهم السلطة وتفتح لهم ابوابها وممن يعارضها تقفل في وجهه ابوابها ان لم يدخل في سجونها و الدكتور نفسه قد شرب من هذه الكاس عندما افتى فتاويه المثيرة للجدل فابتعد هو و حزبه عن ماثراه السلطة .
    ولكن يعنينا هنا التعرض لما بسمى بالثقافة الاسلامية والتي بدأت تأخذ موقعها في السودان بعد عام 89 ومانتج عنها. فبعد اعلان تطبيق ما اسمته الحكومة انذاك القوانين الاسلامية انطلقت الاله الاعلامية وامتلأت بفقهاء ورجال دين يتحدثون عن كل شئ وكل صغيرة وكبيرة. ولما كانت الحرب الاهلية في وهج اشتعالها كان الحديث منصبا عن الجهاد والموت في سبيل الله وانبرى المحدثون يروون لنا ويحدثوننا ويغسلون عقول شبابنا ولم يتحدث اي فرد منهم على ان هنلك فرق بين القتال والجهاد, وان القتال هو احد اوجه الجهاد وليس هو كل الجهاد, وان الجهاد يبدأ من اصغر الاشياء في تزكية النفس وتطهيرها والبعد بها عن الفساد الاخلاقي والاجتماعي والمالي واختزال الجهاد في الموت او في القتال وبذلك تم تشويه الرأي العام وذلك لما للاعلام من دور فعال في توجيه المجتمع وتم استغلال كل ما يمكن من التاريخ الاسلامي في القتال من اجل اعلاء راية القتال والابتعاد عن الجهاد الحقيقي, ويجب أن نضع في اعتبارن أن الحرب الأهلي لم تقم في الأساس لأسباب دينية انما كانت حرب أهلية تريد الأقلية أن تنال بعض من حقوقها التي سلبت.
    وبعد ذلك او في اثناء ذلك لجأت الدولة لما يعرف بفقه المرأة والزواج واستغلت بذلك طبيعة المجتمع الاسوداني المحافظ بطبيعته المسلمة وروجت للحجاب على انه فضيلة لاتعلوها فضيلة للمرأة ,وانبرت اجهزة الاعلام تروج للحجاب وجعله تاج عفه للمرأة وتناست لباس التقوى تماما , واغفلت عن توعية المرأة وتبصيرها دينيا فكان تشجيع تعدد الازواج بلا ضوابط
    والانفلات الأخلاقي من اكبر الافات التي خرجنا بها من تلك الثقافة حسب ما ورد في حديث د.الكودة والذي اورد التنوير الذي قدمه مسئول شرطة امن المجتمع في الولاية لما تتعرض له الولاية من جراء الانفلات الاخلاقي الحادث والمتمثل في ممراسة الدعارة وانتشار الخمور والمخدرات.فهل يمكن ان تقول ان هذه كانت نتيجة متوقعه لفرض الحجاب والاكتفاء به كدليل على عفة المجتمع, ام يمكن ان تقول ان القاعده الثقافية لم تكن سليمة بل كان يجب ان تكون هنلك ثقافه حقيقية وتنوير حقيقي بدرك من خلاله الانسان رجل او امرأة قيمته الحقيقية كوحدة حقيقية مفردة خلقه الله (( من نفس واحدة)) خليفة له في الارض .ليعمرها ويملأها خيرا. لو استطعنا من البداية ترسيخ مثل هذه الثقافه لما احتاج السيد الوالي لعقد هذا الاجتماع.

    ثم نعود لما سماه المشرعون بالاقتصاد الاسلامي والترويج المتلاحق له من قبل الاجهزة الاعلامية.ماذا افرزت هذه الثقافة التي روج لها الدعاة والفقهاء الاقتصاديين, لا اظن اني في حاجة الى القول بان اقتصاد الدوة اصبح اسوء من الرأسمالية الامريكية وغابت رعاية الدولة للتعليم والصحة والزراعه والت الحال الى ماهي عليه الان لان الدعاة والمشرعين نسو ان تزكية المجتمع تمر عبر العدل وان الله ينصر الدوله العادلة حتى لو كانت كافرة, كما قال شيخ الاسلام ( ولاينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة) فانتشر الفساد والظلم الاجتماعي والقهر,ولايخفى علينا ميمكن أن يجلبه الفقر والفراغ والخواء الروحي والفكري –الذي دأبت علي تكريسه تلكم الثقافة- من انفلات أخلاقي. ان ما اريد قوله هنا انه عند الحديث عن الثقافة الاسلامية يجب علينا التعرض لتعريف هذه الثقافة حتى لا تكون نهبا لهولاء الدعاة الذين يبررون كل ظلم.
    ماهي مقومات الثقافة الاسلامية التي نراها
    ان مقومات الثقافة الاسلامية هي ان الانسان هو خليفة الله في الارض وهو مكرم وله التفضيل وبذلك حباه الله بالحرية والتي هي نعمه الاهية لا يمكن لاى كائن سلبه اياه. هذه قيمة لو تم ادراكها لعلم كل انسان مسئوليته وسوف يزداد وعي هذا الانسان عندما يدرك سبب ومعنى وجوده والذي يتلخص في بناء الجنة على المستويين الروحي والمادي وأن هدف الدين هو البناء الروحي وهدف العلوم هو البناء المادي وأن الدين والعلم مصدرهما هو الله سبحانه وتعالى وتكاملهما عند الانسان هو الذي يجعل من التعمير الروحي والمادي ممكنا. يجب ان تتوجه الثقافة الاسلامية لتعريف الانسان بهذه الحقيقة, ومن ثم بعد ادراك هذه الحقيقية يأتي التكليف ليرتفع الانسان بنفسه وليسمو بها حتي يحقق موعود الهي في ان يكون من الصالحين الذين يرثون هذه الارض.ان مثل هذا الانسان سوف يمارس تزكية النفس ومجاهدتها ويجتهد ليكون هو النموذج في تزكية النفس وجهادها حتي يخلف الاسرة الزكية التي تكون نواة هذا المجتمع.
    وهذا يستلزم المساوة في القيمة بين النساء والرجال, فالرجل مساو للمرأة تماما في القيمة ولكن هناك بعض الاختلاف في المقدرة - والاختلاف في القدرة هدا يمكن ان يكون بين الرجل والرجل. ثم المساوة بين جميع افراد البشر بكل اختلافاتهم والوانهم مساواة تامة, وتكون المفاضلة بينهم في سباقهم نحو الخير.
    ثم ثقافة حب الاخرين وتقبل اراءهم المخالفة لما تعودنا عليه ولما الفناه وهذا بالطبع ينتج عنه التعايش السلمي ونبذ القتال والاخوة , وبعد ذلك يأتي مبدأ التكافل الاجتماعي وتوزيع الثروة لان الناس في الثقافة الاسلامية شركاء في الثروة ويجب ان يكونو متساويين في توفير الحد الادنى الذي يكفل انسانية الانسان ويجعله في مقام الخليفه لله .
    ولنا عودة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de