|
Re: الطيب مُصطفي :مافي فايدة سيدي الرئيس... (Re: بشير أحمد)
|
حزنت أن رد نواب المؤتمر الوطني على الرجل كان خجِلاً واعتذارياً مما يفقع المرارة ويفْري الكبد ووالله إنه لمن المؤسف ألا نقتنع حتى الآن باستحالة الوحدة بين شعبين يعتبر شهداء أحدهما مجرمين عند الآخر ومجرمو أحدهما شهداء عند الآخر فأي تاريخ مشترك بربكم يدرس لأطفال وطن يجمع بين شعبين متناقضين متشاكسين متحاربين؟!.
إن الوحدة تعني في مفهومهم أن نكون في موضع الاتهام على الدوام... نعتذر وهم يتهمون، نعطي وهم يبتزون، ندافع وهم يهاجمون، نُطالَب حتى بالتخلي عن ثقافتنا وهُويتنا بل وقرآننا ولن يطول بنا الزمن، إن لم نتفارق بإحسان، حتى يطالبوا بتعديل القرآن ليخلو من آيات الجهاد والشهادة والشهداء كما طالب رئيس كتلتهم في البرلمان.
ألم تطالب مفوضية غير المسلمين بفتح المطاعم في نهار رمضان ودفعت بتعديل للقانون يتيح ذلك بالرغم من أن البقالات تمتلئ خلال نهار رمضان بما لذّ وطاب؟! ألم يطالبوا بإقامة حفلاتهم وقت صلاة الجمعة التي لا تستغرق ساعة واحدة؟! إنهم ورب الكعبة لن يكفوا حتى يردونا عن ديننا وشريعتنا وحتى يزيلوا أية مسحة إسلامية من وجه العاصمة.. إنها دكتاتورية الأقلية تمارَس علينا في ديارنا بدلاً من أن تسود ثقافة وهُوية الأغلبية في جنوب السودان الذي يُفترض أنه جزء من بلد معظم مواطنيه من المسلمين.
واهم ورب الكعبة من يظن أن الصراع الذي نعيشه اليوم سيزول أو يتوقف إذا تقررت وحدة الدماء والدموع من جديد.. واهم من يظن أن الوحدة بين القط والفار يمكن أن تخفف من «النِّقّة» والابتزاز والعمل الدؤوب لتحويل العاصمة بل والشمال إلى خمّارة كبيرة على غرار ما يحدث في الجنوب الذي تضربه الفوضى وتسوده شريعة الغاب ويحكمه الشيطان.
|
|
|
|
|
|