|
تراجي مصطفي بت طوكر في لحظة صفاء بعيدا عن السياسة
|
بعيدا عن السياسه انا من مواليد طوكر بشرق السودان قريه بعيده منفيه ومظلومه ظلم الحسن و الحسين ولو انتبهت في بوست مثبت فوق يتحدث عن المجاعه في طوكر اولا الشهادة الابتدائية انا كنت ثالثة مديرية البحرالاحمر كلها, وكنا يازول زمن اولاد المدرسين الكلهم بيطلعوا الاوئل ما بالغش ولكن لاستنارة المنزل ولانه اهلهم اشداء عليهم في التعليم,المهم يا غالي في دفعتي انا جليت من آداب الخرطوم ب نصف نمرة, والبعثات المصرية كانت اعلى من القاهرة الفرع واعلى من بقية الدول الاشتراكيه ولم ارغب في جامعة السودان لاني مغرمه بالآداب, وكنتمصره اتخصص لغات, ولكن وجدنا المصريين لا يعطون اللغات الا لخريجي المدارس الخاصه. المهم وجهونا للاجتماع وسعيدة باني درسته اكثر من علم النفس الذي بدأت به وتركته.
سؤالك باني من قريه منفيه لا يا اخي لم اعش بها وغادرتها وانا عمري 4 سنوات وحتى بها لم اكن الا ابنة الباشكاتب وناظرة المدرسة اي كنت انتمي لطبقة الافنديه. لا احكي هذا تكبرا ولكني لتعرف من اي الجهات قدمت. امي كانت اول امراة تسوق سيارة بطوكر وقت السيارت في السودان كانوا بالعدد!! نشأت مرفهة ومنزلنا ملتقى للطبقة المثقفه يسهر بمنزلنا القاضي وضابط البوليس وضابط الجيش و الضابط الاداري والمعلمات والطبيب و الفحيص ومهندس الاشغال, هؤلاء كانوا يمثلون طبقة الموظفين,ولك ان تتخيل مستوى النقاش الذي يدوربمنزلنا. اتحاد الشباب تكون بمنزلنا والاتحاد النسائي من منزلنا خط لافتات المظاهرات كان يتم بمنزلنا صناعة الدمي التي يتم احراقها كرموز للطائفيه كانت تتم بمنزلنا ولك ان تتخيل دمية مصنوعه من القماش ومحشوة بالقطن وتتجتهد المعلمات لتشبه الشخص المقصود كطفلة يكون كل همي ان يمسحوا لي باللعب بها ولكنها تحمل بحرص ويكون يومها في مظاهرة مشعللة لتحرق ويسكب عليهاالجاز و الكبريت وسط الهتافات بان فالتذهب الطائفيه للجحيم؟؟؟!! ولكن ان تتخيل الاسئلة التي يمكن ان تدور بذهن طفلة عن من هي هذه الطائفيه التي يحرقها ابي وامي وهم مثلي الاعلى كل فترة امام مرأى من الناس؟؟ الغريبه كانت طوكر تحسب وكر للختميه, ولكن يبدو ان فرعية الحزب الشيوعي بها كانت قويه وقتها. ودعني اقول من عندي وبنظرتي اليوم انا لا اعتقد اي منهم كانوا شيوعين بمعنى الكلمة, ولكن التقدميه و الثوريه وارتبطها بالجبهة المناوئه للاستعمار هي حال معظم المتعلمين وقتها وانا اتحدث عن الفتره من 1969الي1970 ورغم ان عمري وقتها لا يتجاوز ال ثلاثة سنوات ولكن لي ذاكرة قويه حول تلك الفترة من عمري. وهذه فترة ما عرف بثورة مايو و التي لف الزمن ودار وقيل انها انقلاب وليست ثورة. بعدين ما يفوت عليك يا الطاهر حنكوشه من الزمن داك وبنصيف في مصر اها اذكر زرت مصر قبل وفاة عبد الناصر وفي نفس العام بعد عودتنا توفي واذكر كيف بكته جماهير طوكر..كيف حضرنا لبورتسوان وشاهدنا فيلم تشيعه بالسينما؟؟!! وكيف لوقتها ورغم مضي وقت على وفاته كنا لازلنا نبكي؟؟؟!!!
|
|
|
|
|
|