|
|
 رسالة الي فخامة الرئيس عمر حسن احمد البشير
|
نتوجه برسالة مباشرة إلى الرئيس السوداني وعبر الإعلام؟ نعم، وأظنها مسألة بالغة الأهمية وشديدة التأثير على مصير الشعب .السوداني وحده الرئيس عمر حسن احمدالبشيريملك جواباً لها، ووحده يملك الحل،حقيقا ان هناك ظلم فساد قتل نهب تفتيت البلد ديون خارجية ؟ ارهاب داخلي ؟ تشويه اسم السودان خارجيا ؟ انفصال جنوب السودان ودارفور لاحقا ؟ ابادة ؟ مطالب من قبل محكمة الجنايات الدولية ؟ رموز السلطة غير كفوئن ؟ رشاوي ؟ فتن بين القبائل ؟ العنصرية ؟ وتركت الباقي للقاري الكريم هذا بكل أسف حال لسودان ويا له من حال!!
الأخ الرئيس، لم أنزعج كصحافي من إغلاقك وتضييقك على كل شي في البلد لكن ماازعجني كثيرا تصريحاتك الاخيرة بخصوص تعديل اتفاقية نيفاشا وان تجعل الوحدة الخيار الوحيد في الزمن الضائع ، وهذا لم يكن الإجراء الأول في حق الجنوبيون ولن يكون الأخير، وأنت يا سيادة الرئيس ضاقت بك السبل، ولم تعد تعرف ماذا يجب فعله بالضبط، وأين، وفي أي اتجاه؟!
السيد الرئيس: إن هناك حراكا في الجنوب، ومعارضة حقيقية في دارفور وتمردا صعبا في حزبك من مؤيدين وخير مؤيدين للانفصال، فتلك ليست المشكلة، ليست القضية الرئيسية المشكلة الكبرى أن كل ذلك موجود وبسبب إدارتك للبلد، . المصيبة أن البلد تتفتت وحدته يوما بعد يوم، والنظام يتوهم شيئا غير ذلك. الكارثة في أن البلد بات مرتعا للمشاريع الخارجية والتدخلات من كل جهة، والنظام يتعامل مع ذلك وفق قواعد لعبة البقاء (بقاء النظام وليس البلد). مشكلتك يا فخامة الرئيس ليست مع الإعلام او الانفصال، المشكلة في السياسة!
أما الآن فسأتحدث معك يا سيدي الرئيس كمواطن سوداني وليس كصحافي، أصدقك القول إني أشعر بمهانة كبيرة وأنا أشاهد سوداني يقف على أبواب السفارات الخليجية طالبا تأشيرة الدخول، أشعر بالمهانة وسوداني يفعل ذلك بحثا عن عمل في بلادنا المتخمة بجنسيات الأرض قاطبة وعمالها، أشعر بالذل والحسرة وأنا أشاهد فقرالسودانين الضعفاء الشورفا وعوزهم وحاجتهم، بينما بلادنا تتضخم أرصدتها من النفط يوما بعد يوم. شعرت بالأسى يوم زرت الخرطوم ووجدتها على تلك الحال المزرية المتردية، إذا كانت تلك هي العاصمة فكيف هو حال المدن الأخرى؟. قيل لنا: كلما زاد النظام ازدهاراً ودعماً وغنى، غاصت البلاد في وحل الفقر والجوع أكثر!
ماذا يحدث في السودان في الوقت الذي تُشرع فيه أبواب العالم لضم السودان ، تُقابل هذه التوجهات بالفساد وتخمة الطغمة الحاكمة، وتخوض البلاد ست حروب على أبنائها في دارفوربتهمة التمرد، ولو كان الحال في بلاد أخرى لما استلزم كل هذه الدماء واستنزاف الثروات في بلد هو شديد الحاجة لها في شؤون أخرى. وفي الجنوب ذاق السكان هناك مرارة الوحدة وكفروا بها، ونحن الذين ننادي بالوحدة في كل شطر عربي أصبحنا نخجل منها في .السودان كيف يمكن أن يستحيل مشروع عربي وحدوي إلى هذه الصورة المقيتة من ظلم الناس وسلبهم حقوقهم، ويأتي بعدها من يتهم المتظلّمين بالخيانة والدعوة إلى الانفصال؟! لقد ضربوا الناس في إيمانهم ووحدويتهم، أمعنوا في الاستغلال تحت راية الوحدة ونبذ الانفصال، وهذا لا ينطلي على أحد.
إننا يا فخامة الرئيس لا نحمل ضغينة شخصية لك، ولكننا نحب السودان أكثر منك، فالسودان بالنسبة لنا بلادنا وأهلنا وتاريخنا وامتدادنا الطبيعي والاستراتيجي، وهو بالنسبة لنا ليس حكما أو سلطة أو مالا أو عائلة وابناً يورث، وإذا كنت أنت الذي تحظى بشرعية الثورة والوحدة والتاريخ العسكري قد فشلت في إدارة البلد، فلن يستطيع من يأتي وهو لا يحظى بكل ذلك أن يديره، وأنت يا سيادة الرئيس المسؤول الأول عن هدم البلد وضياعه وتفتته، وهو مشروع شارف على الانتهاء والاكتمال، وأنت وحدك المعني بإيقافه او عليك ان تكتب استقالتك وتترك مجال لغيرك لانغاذ البلد والالتفات لإنعاش السودان من جديد وبنائه. ومهما كانت الصورة سوداوية قاتمة فهناك هامش للفعل والثورة الحقيقية، فقط اعقلها وتوكل، كتاب التاريخ ما زال يحمل صفحات بيضاء شاغرة، فقط إن كنت تبحث عن ذلك
المصدر
http://www.sadaalahdas.com/news.php?action=show&id=2078
|
|
  
|
|
|
|
amir jabir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست