|
دكتور التجاني سيسي نفاوضل علي مطالب التي قدمناها وعلاقتنا بالحركة الشعبية أزلية
|
اكد الدكتور التجاني سيسي رئيس حركة التحرير والعدالة استحالة توقيع اتفاقية سلام دارفور في نهاية هذا الشهر كما ورد في تصريحات بعض المسؤولين في الحكومة السودانية ....مشددا على ضرورة مشاركة القوى السياسية داخل السودان في منبر الدوحة . وحول العلاقات بين حركة التحرير والعدالة والحركة الشعبية في جنوب السودان ابان الدكتور سيسي قِدم العلاقات بين الحركتين وكذا استمرارية التواصل مع قيادات الحركة الشعبية . جاء ذلك في لقاء مع الدكتور التجاني سيسي اجاب فيه على العديد من الاسئلة وكان في مستهلها :- لماذا جاء ردكم متأخرا لما نشر في العديد من المواقع الالكترونية خاصة وبعض وسائل الاعلام باعفائكم من منصبكم كرئيس لحركة التحرير والعدالة ؟. بالنسبة لهذه القضية اردنا في البداية ان نسال عن من اصدر هذا البيان ، ولذلك تأنينا في الرد ، وحتى الآن انا لم ارد واعتقد ان الاجهزة المعنية في الحركة قد قامت بالرد على هذه القضية خاصة المجلس التشريعي الذي اصدر بيانا بهذا الخصوص . سئلت في احد المقابلات الصحفية عن متى ستوقع على الإتفاق الإطاري بين حركة التحرير والعدالة والحكومة السودانية فأجبت بالقول [ بعد أن نستمع إلى إفادات الوساطة بعد التشاور مع وفد الحكومة ] ، وأنا بدوري اسألك هل سيتم التوقيع على اتفاق سلام نهائي بين حركة التحرير والعدالة والحكومة السودانية نهاية هذا الشهر على حسب ما جاء في تصريحات بعض المسؤولين في الحكومة السودانية ؟. اعتقد انه من الاستحالة بمكان توقيع اتفاق شامل لحل القضية في نهاية هذا الشهر ،هناك لجنة الاتفاقية وفض النزاعات التي ستعقد اولى جلساتها اليوم 18 /10 / 2010 وتحتاج الى بعض الوقت لحل القضايا العالقة ، وفي اعتقادي انه بعد نهاية اجتماعات لجنة التسيير سوف تتضح الصورة حيث ان الوساطة تحتاج الى وقت لاعداد وثيقة الاتفاق وعرضها للاطراف لدراستها . الملاحظ ان معظم رؤساء لجان التفاوض من الجانب الحكومي هم من ابناء دارفور ، هل يعتبر ذلك من قبيل فرض سياسة الامر الواقع على حركة التحرير والعدالة من قبل الحكومة و احد وسائل الضغط عليكم خلال سير التفاوض ؟. هذه القضية لا تهمنا لا من قريب ولا من بعيد ، المفاوضون هم من ابناء دارفور وفي الحكومة ، وبالتالي هم يمثلون وجهة نظر الحكومة ونحن نعاملهم من هذا المنطلق في هذه المباحثات . ما موقف القوى السياسية داخل السودان حول ما يدور في مباحثات الدوحة ، مع العلم ان قضية دارفور تعتبر قضية السودان بأكمله ؟. نحن حريصون ان تشارك القوى السياسية داخل السودان في منبر الدوحة ولذلك لقد اصرينا على ادراج هذه القضية في الاتفاق الاطاري الموقع بيننا وبين الحكومة السودانية في الدوحة بتاريخ 18 / 3 / 2010 ، ولقد قمت بتوجيه رسالة الى الوساطة لدعوة القوى السياسية للحضور والمشاركة في هذا المنبر . كشفت اخبار صحفية ان ترتيبات وتحضيرات تجرى لعقد لقاء بين رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم والوسيط الاممي جبريل باسولي في الميدان بدارفور ،كيف تقرؤن ذلك ؟. هذه مسألة تخص الوسيط الدولي جبريل باسولي وحركة العدل والمساواة ولكننا ندعم كل الجهود التي من شأنها ان تؤدي في نهاية الامر لحضور حركة العدل والمساواة وغيرها الى طاولة المفاوضات . اكد الناطق الرسمي باسم مجموعة خارطة الطريق في الدوحة في تصريح لاحد الصحف السودانية ان مجموعة خارطة الطريق والتي تضم اربع حركات اساسية مستعدة للمشاركة في المفاوضات في حال تقديم دعوة لهم من قبل الوساطة المشتركة ، هل يعني ذلك وجود حواجز بين حركة التحرير والعدالة والحركات الاخرى التي لم تنضم لمنبر الدوحة او لحركتكم حتى الآن، بالرغم من مناشدتكم في العديد من احاديثكم الصحفية وتصريحاتكم للذين لم ينضموا بالانضمام ، والباب مفتوح لهم في اي وقت ؟. قضية المفاوضات هذه حسمتها الوساطة ، هنالك مسارين مسار لحركة التحرير والعدالة ومسار لحركة العدل والمساواة ، وعلى الاخوة الذين لم ينضموا لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ان يتخذوا قرارا شجاعا بالانضمام الى احد المسارين . طلبتم في رسالة موجهة الى القمة العربية الافريقية التي عقدت مؤخرا بمدينة سرت الليبية ان تكون نظرة المجتمع العربي لمشكلة دارفور نظرة شاملة تخاطب جذورها وتبتعد عن الحلول النصفية التي لا تجلب السلام والاستقرار ، ماذا تلتمسون وتنتظرون من المجتمع العربي بعد هذا الطلب . نحن نتطلع الى دور كبير من المجتمع العربي ولاشك ان الجهود الحالية التي تقوم بها دولة قطر هي جهود مقدرة ، واتمنى ان تصب في اطار تحقيق السلام الشامل العادل في اقليم دارفور . كما نتطلع ايضا بان تولي الدول العربية الاخرى بالمزيد من الاهتمام لهذه القضية بدفع هذه المباحثات بكل امكانياتها وتقديم الدعم اللازم حتى نتمكن من الوصول الى سلام عادل وشامل ، وبالطبع نحن ايضا نتطلع الى دور كبير جدا للدول العربية بعد تحقيق السلام في مجال التنمية والبناء والتعمير خاصة وان المرافق الحيوية هناك قد دمرت تماما كما تعلمون بفعل الحرب ، وهذه مسألة تحتاج الى امكانيات مادية كبيرة ، واملنا كبير ان الدول العربية ستقوم بدور ايجابي في هذا الاطار . بدأ في دارفور نوع من تفعيل التصالحات بين القبائل الدارفورية ، حيث وقعت قبيلتا الفور والرزيقات مؤخرا على اتفاق للتعايش السلمي بينهما ، وقيل ان ذلك يأتي ضمن تنفيذ بنود استراتيجية الحكومة السودانية الهادفة الى حل مشكلة دارفور من الداخل ما تعليقكم ؟. نحن بالطبع مع توحيد الجبهة الداخلية في اقليم دارفور وربط النسيج الاجتماعي حتى يكون هناك تعايشا سليما بين ابناء دارفور بمختلف انتماءاتهم القبلية والاثنية ، مع تمنياتنا ان تكون هذه الجهود جهودا صادقة تؤدي في النهاية الى احلال السلام بين هذه القبائل ، لا ان تكون هذه الجهود منصبة في اطار الاستراتيجية الجديدة التي سبق وان قلنا ان اكثر عناصرها يمكن ان تفيد في مرحلة مابعد التوقيع على اتفاقية السلام . زيارة لام اكول زعيم ومؤسس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان - التغيير الديمقراطي - لجوبا ولقائه النائب الاول سلفاكير واعتذاره له ، هل تفتح لحركة التحرير والعدالة قنوات للاتصال عبر قيادات وسيطة مشهود لها بالمواقف الايجابية مع الحركة الشعبية في جنوب السودان ؟. نحن لا نحتاج لاي فرد لفتح باب العلاقات بيننا وبين الحركة الشعبية في جنوب السودان ، لاننا اصلا تربطنا علاقات قديمة وبالتالي نحن على تواصل مع قيادات الحركة الشعبية ، وبرأي ان زيارة لام اكول الى جوبا وحدت الحركة السياسية الجنوبية وهذا امر مطلوب لتوحيد الجبهة الداخلية في الجنوب . تحدث الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير في خطابه امام المجلس الوطني عن تغييرات شاملة فيما يخص السلطة في السودان ، كيف سيتم التوافق بين ذلك الطرح وتعنت اعضاء الوفد الحكومة في مباحثات الدوحة حول بعض المطالب الملحة لاهل دارفور والمدرجة في ملف السلطة واعني هنا الاقليم الواحد ؟. نحن نتفاوض على المطالب التي قدمناها ، وذلك هو الاساس الذي ننطلق منه ، اما التغييرات التي قد تحدث في مستوى السلطة في السودان فلا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد ، لان تركيزنا الآن ينصب على مباحثات السلام في دارفور . اجرى الحوار الاستاذ / فؤاد حسن الحاج www.sudanljma.com الدوحة 19/10/2010
|
|
|
|
|
|
|
|
|