|
مع أتيم .. اليتيم
|
. غلاة الإنقاذ من أمراء المجاهدين فى حرب الجنوب , الذين تم تنصيبهم مؤخرا فى وزارات سيادية وجماهيرية وتعبوية , تحسبا للعودة مرة أخرى الى مربع الحرب , أصبغت تصريحاتهم الهوجاء واللا مسئولة تجاه المواطنين الجنوبيين فى الشمال وجها كالحا على السودان ومواطنيه السمحين الطيبين . هذا السودان الذى طالما أستقبل أهله , وبأريحية ولطف كاملين , الملايين من اللاجئين الذى قست عليهم حكوماتهم وطبيعة بلدانهم المجاورة للسودان . وعلى الرغم من فاقتهم وفقرهم , شاركوهم فى أعمالهم وطعامهم ومساكنهم , من غير منً ولا أذى , فعاشوا , ولا زالوا , بين المواطنين فى مدن السودان الحدودية والداخلية المختلفة آمنين وأعزاء مكُرمين .
وما كان لسودانى سوى أن يُسمع أخوة أصيلين له فى الوطن , والذى تمتد جذورهم فيه الى بدء الخليقة , مثل هذا الحديث التحريضى الذى يحوى أسواء عبارات التهديد والإبتزاز الرخيص . لا لشئ إلا لقرب زمان إختيار مواطنى الجنوب المُستحق , والذى وافقهم فيه على رؤوس الأشهاد , فى أن ينفصلوا بجنوبهم عن السودان أو يظلوا جزأ منه . هذا السودان الذى أشان حاكموه سمعته وحطموا سماحته بحروب الإقصاء والإبادة التى شنوها عليهم وعلى غيرهم من المواطنين .
ورحم الله أديبنا صالح , فهؤلاء لا أحد يدرى من أين أتونا .
|
|
|
|
|
|