كنا نعتقد ان التجارب والعمر قد يضفيان بعض الحكمة والاتزان على رجل سبعينى مثل السيد/على محمود حسنين ليتهجى ويقرا ببصيرة وانأة المشهد السياسى الوطنى الذى تتهدده المخاطر والمحن وقد تنفلت البلاد بكامل قمتها الاستراتيجية من الفضاء الاقليمى والكونى ....بسبب بروز التيارات الاثنية الجهوية وتمثلها بامتياز حركات دارفور التى تستنفر النزعات العصبوية لضرب السلم الاجتماعى والوئام الاهلى ....وقد نجحوا فى ذلك ايما نجاح بسبب غفلة القوة السياسية وانشغالها واشتباكها مع السلطة السياسية على قضايا دهرية انصرافية ....علاوة على ضعف ووهن الاعلامى البصرى والمقروء فى التعاطى بوعى واستنارة مع هذا السرطان الذى فت عضد الاجتماع السياسى...ومازال يغذى اجندته العنصرية من الاكاذيب والفبركات....فى غياب الوعى الذى يحاصره ويعريه من كل فضيلة اخلاقية وقيمية وانسانية كيف يغيب عن ذهنية على محمود حسنين ....المشروع العنصرى الذى تتبناه حركة العدل والمساواة واخواتها....لجر الدولة من فضائها وهيكلتها بعد الطعن فى تاريخها واستقلالها ورموزها والازدراء بكل قيمها ؟؟؟ناضل وكافح واجهر بالدعوة لتغيير النظام وحرض قوى المعارضة عليه طالما بقى الامر فى اطار رؤية وتصور حزبى لقضايا الفرد والدولة والمجتمع ....ولكن بعيدا عن هذه التيارات التى تستهدف الدولة فى وجودها وتاريخها ...ولا تفرق بين المؤتمر الوطنى والاتحادى الديمقراطى والامة القومى والشيوعى ....الخ لا فرق بينكم فى وعيهم واسترتيجيتهم التدميرية ....فلا تضحك على نفسك وتاريخ حزبك...فى مسخرة الجبهة العريضة والتنسيق مع هولاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة