|
Re: الانفصال في السودان : معتدل مارش د.عبد القادر الرفاعي (Re: فيصل محمد خليل)
|
لا زلت يا دكتور محمد بابكر أرجح كفة الحرب علي الإنفصال لسبب بسيط جدا و هو أن حزب المؤتمر الوطني لن يتنازل عن بقاء منابع النفط تحت سيطرته و بقاء حصته منها علي الأقل كما هي الآن فالنفط هو الذي يبقي المؤتمر الوطني علي قيد الحياة و لا يمكنه هكذا ببساطة أن يتنازل عنه للحركة الشعبية ،،، و هو يري أنه يمتلك ميزات نسبية تعطيه قوة تفاوضية راجحة في مقابل الحركة الشعبية و أهمها قناعته التامة و التي يسندها الواقع اللوجستي بأن الجنوب لن يستطيع تصدير النفط و الإستفادة منه إلا من خلال شبكات تصدير النفط في الشمال و هو ما يسيطر عليه المؤتمر الوطني سيطرة كاملة و يمتلك القدرة في أي لحظة لإغلاق هذا المنفذ ،،، هذا فضلا عن أن كل أسرار النفط بحوزة المؤتمر الوطني برغم تربع الحركة الشعبية علي قمة حقيبة النفط و بالتالي فإن الجنوب ليس لديه أدني علم بعقود النفط، عائداته الحقيقية، إلتزاماته، وثائق التأمين الخاصة به، عقود الصيانة و التطوير ،،، إلي آخره ،،، و كلما تمسكت الحركة الشعبية بعدم تقبل سيطرة المؤتمر الوطني علي منابع النفط كلما سعي المؤتمر الوطني و بكل ما يملك من دهاء و حيل و مؤآمرات لتعطيل و إفشال الإستفتاء و وضع العراقيل التي تحول دون قيامه ،،، و إذا أعلنت الحركة الشعبية الإنفصال من جانبها فقط سيكون ذلك شرارة الحرب التي ينتظرها المؤتمر الوطني ،،، فشل محادثات أديس أبابا، تبادل التصاريح العنيفة و التراشق بين قيادات الشريكين النافذة ،،، الحشود العسكرية للطرفين في جنوب كردفان و منطقة أبيي و غيرها كلها مؤشرات للحرب ،،، و للمزيد أرجو متابعة هذا الخيط مواقيت الحرب من جديد أو ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، الثورة !!! مع خالص شكري و تقديري ،،، و أرجو أن تنقل تحياتي و أشواقي لدكتور عبدالقادر الرفاعي و أننا نتابع عموده المميز و المثير للحوار في الميدان بإستمرار
|
|
|
|
|
|