|
Re: سلفاكير وطبول الحرب - مقال للطيب مصطفى (Re: عمر التاج)
|
حذرت من مخاطر صوملة تهدد السودان ندوة بالقاهرة تبحث استفتاء الجنوب الندوة أكدت أن خيار الوحدة هو الأمثل (الجزيرة نت)
محمود جمعة-القاهرة
حذر سياسيون جنوبيون من مخاطر جمة تحدق بالسودان وبدول الجوار الأفريقي والعربي في حال أسفر الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب عن انفصاله وتحول السودان إلى بقايا دولة مثلما هو الحال في الصومال. واعتبروا في ندوة بعنوان الأبعاد الإستراتيجية والإقليمية لوحدة السودان، نظمت في القاهرة مساء الأحد، أن الأصوات التي تنادي بالانفصال "أصبحت معزولة شعبيا رغم محاولاتها المستميتة لكي تظهر للعالم أنها تمثل أبناء الجنوب، وهو ما أدى إلى حالة التشنج التي أصابت بعض القيادات الجنوبية". وشارك في الندوة التي نظمها كل من الهيئة الشعبية القومية لدعم الاستفتاء والوحدة بالقاهرة واتحاد الطلاب السودانيين، كوكبة من القيادات الجنوبية التي حرصت على التأكيد على ضرورة تبصير المواطنين الجنوبيين بمخاطر الانفصال وعواقبه والتشديد على أن خيار الوحدة هو الخيار الأمثل لمواجهة التحديات المحيطة بالسودان. تابيتا بطرس: شريكا الحكم في السودان تركا العمل من أجل الوحدة (الجزيرة نت) مسؤولية الشريكين وحملت الدكتورة تابيتا بطرس القيادية في الحركة الشعبية وزيرة الصحة السابقة شريكي الحكم - المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- مسؤولية ما آلت إليه الأمور في السودان من دعوات للانفصال، وأشارت إلى أن الجانبين أضاعا الفترة الانتقالية في خلافات حول تولي بعض الحقائب الوزارية وتركا العمل من أجل الوحدة. وأعربت بطرس عن أملها بأن يسفر الاستفتاء عن وحدة السودان، وأبدت تفاؤلا بمستقبل السودان التي أكدت أنه سيكون سودانا جديدا بعد الاستفتاء بغض النظر عن نتيجته. من جهته حذر القيادي الجنوبي بالمؤتمر الوطني مايكل روت مما أسماه بالتناحر القبلي في الجنوب في حال جاءت نتيجة الاستفتاء باتجاه الانفصال، وشدد على أن القبائل الجنوبية سوف تتناحر فيما بينها، وستشهد الفترة الأولى من حياة دولة الجنوب صراعا بين القبائل حول الزعامة والسلطة والثروة. ورأى روت أن الأصوات الداعية للانفصال "ليس لها شرعية في الشارع السوداني وتفتقد المصداقية لأنها تبحث عن مجد شخصي من خلال الاستقواء بالخارج"، مشيرا إلى أن أبناء الجنوب "لا يعترفون بهذه القيادات وسوف ينحازون إلى التصويت لصالح الوحدة". رهان خاسر وفي مداخلته أمام الندوة انتقد أستاذ العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة الدكتور إبراهيم نصر الدين الإعلام العربي لتصويره المشهد في السودان على أنه استفتاء على انفصال الجنوب وليس استفتاء على تقرير مصيره. وقال إن من يراهن على قيام دولة جنوبية وأخرى شمالية تعيشان جنبا إلى جنب في سلام فإنه واهم، وأكد أن المطلوب أميركيا وإسرائيليا هو تدمير السودان كما تم تدمير الصومال وإخراج جيبوتي من الحظيرة العربية من خلال القواعد العسكرية الأميركية والفرنسية وإشغال اليمن بالحرب ضد القاعدة والحوثيين. وأوضح أن المشكلة هي أن كلا من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قد راهن على أنه سيلوي عنق الآخر وسيدفعه باتجاه تبني أجندته، وقد فشل الجانبان، فلا المؤتمر الوطني تبنى النهج العلماني ولا الحركة الشعبية تبنت النهج الاسلامي، وعندما عجز كل منهما على أن يفرض منطقه، جاء الطلاق البائن بينهما والذي سيوثق في يناير/كانون الثاني 2011.
نصر الدين: واهم من يراهن على قيام دولتين جنوبية وشمالية تعيشان بسلام (الجزيرة نت) اتهام واتهم نصر الدين الحركة الشعبية بأنها كانت أكثر إصرارا على تهميش كل القوي السياسية التي شاركت معها في اتفاق أسمرا. وأكدا أن جنوب السودان "لا يتمتع بالجدارة الاجتماعية" وهو صورة مصغرة للسودان بكل تبايناته، حيث إن به تعددية ثقافية وإثنية من الممكن أن ينشا عنها صراعات وحروب كتلك الحرب الجنوبية– الجنوبية التي بلغ ضحاياها 100 ألف قتيل في العامين 1992–1993" . وقال إن من يراهن على الانفصال فهو يراهن على حرب الكل ضد الكل، بالنظر إلى أن جنوب السودان يحمل في ذاته عوامل الصراع الموجودة في السودان، بالإضافة إلى أن كل دول جوار السودان تنتظر انفصال الجنوب حتى تتبعه انفصال دول أخرى مثل بونت لاند وأرض الصومال. وقلل من تأثير انفصال الجنوب على تدفق مياه النيل من جنوب السودان، مشيرا إلى أن المياه التي تأتي من الجنوب لا تتجاوز نسبتها 15% من إجمالي مياه السودان، كما أن إقامة مشروعات مائية كبرى كالسدود وغيره مستحيلة "فالجنوب غارق في المستنقعات، وأي مشروعات ستغرق جنوب السودان". المصدر: الجزيرة
|
|
|
|
|
|
|
|
|